
الجزائر تسعى لمنافسة المغرب في رابطة دول جنوب شرق آسيا
وجاء هذا اللقاء على هامش الدورة الـ58 للمجلس التنفيذي للآسيان، التي تحتضنها العاصمة الماليزية من 8 إلى 11 يوليوز. ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، تطرقت المحادثات إلى "سبل تعزيز الشراكة بين الجزائر ورابطة آسيان، في أعقاب انضمام الجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون" الخاصة بالمنظمة.
ويأتي هذا التحرك الجزائري في وقت يتمتع فيه المغرب بأسبقية واضحة في علاقاته مع آسيان، إذ انضم إلى معاهدة الصداقة والتعاون (TAC) في شتنبر 2016، ثم نال صفة "شريك الحوار القطاعي" في شتنبر2023. كما عُقدت آخر جلسة للجنة التعاون القطاعي بين المغرب وآسيان (AM-JSCC) في 27 نونبر 2024 بجاكرتا، ومن المنتظر عقد اجتماع جديد في نونبر المقبل.
وتضم رابطة آسيان عشر دول: إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايلاند، الفلبين، بروناي، فيتنام، لاوس، ميانمار وكمبوديا.
على الصعيد الجيوسياسي، تحاول الجزائر تقليص الفارق مع المغرب في علاقاته الدولية. ففي شتنبر 2023، سبقت محاولة الجزائر مع دول آسيان محاولة سابقة للتقارب مع مجموعة فيشغراد (V4)، التي تضم بولندا، المجر، التشيك وسلوفاكيا، وهي دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. وكانت الرباط قد شاركت رسميا، من خلال وزير خارجيتها ناصر بوريطة، في اجتماع وزاري لهذه المجموعة ببودابست بتاريخ 7 دجنبر2021.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
زيلينسكي يلتقي المبعوث الأميركي في كييف ويصف الاجتماع بالإيجابي
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، الاثنين، أنه عقد اجتماعًا "مثمرًا" في كييف مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، تناول التعاون الدفاعي والعقوبات على روسيا.وكتب زيلينسكي على "إكس" "ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عمليا ليكون (السلام) أقرب"، مشيرا إلى أن ذلك يشمل "تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا". وأضاف "وبالطبع، العقوبات على روسيا ومن يساعدها". ووصل المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ إلى كييف الاثنين، وفق ما أفاد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل إمدادات جديدة من منظومات باتريوت للدفاع الجوي للبلاد.وكتب أندري يرماك مدير مكتب زيلينسكي على تلغرام "نرحب بزيارة الممثل الخاص للولايات المتحدة كيث كيلوغ إلى أوكرانيا"، مضيفا أن "روسيا لا تريد وقف إطلاق النار. السلام من خلال القوة هو مبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونحن ندعم هذا النهج".وأعلن ترامب الأحد أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا لمساعدتها في صدّ الهجمات الروسية ولمّح إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، مع ازدياد التدهور في علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب "سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها"، لكن دون أن يحدد عددها.وستكون عملية تسليم الأسلحة الأميركية جزءا من اتفاق يشمل حلف شمال الأطلسي الذي سيدفع للولايات المتحدة ثمن الأسلحة التي ستُرسل إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد ترامب.واعتبر محللون أن هذه التصريحات تحوّلا كبيرا في مواقف ترامب، بعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. قد يهمك أيضــــــــــــــا


الجريدة 24
منذ 2 أيام
- الجريدة 24
"كمال داوود" الحائز على "غونكور" يخاطب "عبد المجيد تبون": الجزائر ليست ملكا لكم
نعى "كمال داوود"، الروائي الفرنكفوني والجزائري الأصل، والدته التي أسلمت الروح لبارئها في الجزائر من فرنسا، موجها رسالة عبر منصة "X" إلى الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" ورموز النظام العسكري الذين منعوه من بلد أصبحت ملكا لهم. ويواجه "كمال داوود"، الحائز على جائزة "غونكور" لعام 2024، ملاحقات قضائية ومذكرتي توقيف دوليتين، أصدرهما في حقه النظام العسكري الجزائري، بسبب معارضته لطريقة تدبير العسكر لشؤون البلاد واغتصابهم لحقوق الشعب الجزائري والتفافاهم على مطالبه في تثبيت حكم مدني. وجاء في رسالة الروائي الجزائري المتمتع بالجنسية الفرنسية، "إلى تبون، وكمال سيدي السعيد، وبلقايم، وإلى الآخرين: هناك أيام لا تمحى من الذاكرة. اليوم، ماتت أمي. لا أستطيع توديعها، ولا بكاءها. لا رؤية جثمانها ولا دفنها. لأنكم تمنعونني من أهلي. وتمنعون عني العودة إلى بلدي، الذي ليس ملكاً لكم". وكان النظام العسكري الجزائري فصل تهما كبيرة على مقاس "كمال داود"، الذي آقر البقاء في فرنسا وعدم معايدة أمه في الجزائر، خوفا من نفس مصير "بوعالم صنصال"، المحكوم بخمس سنوات سجنا، إذ اتهم بـ"انتهاك قانون المصالحة الوطنية" و"الإساءة إلى مؤسسات الدولة"، خاصة بعد صدور روايته "حوريات"، (Houris) التي تناولت الجرائم التي أقامها النظام في حق الشعب الجزائري خلال ما يعرف بـ"العشرية السوداء". يذكر أن صحيفة "Le Journal du Dimanche" الفرنسية، وقبل أسابيع قليلة، أفادت بأن "كمال داوود"، كان سيسافر إلى مدينة "ميلانو" للمشاركة في فعاليات مهرجان "ميلانيزيانا"، الذي يعد تظاهرة ثقافية بارزة في إيطاليا، لكنه تراجع عن قراره مخافة اعتقاله هناك وتسليمه إلى الجزائر بناء على مذكرة تسليم أشر عليها قاض إيطالي.


كش 24
منذ 3 أيام
- كش 24
النووي.. فرنسا وبريطانيا تلوحان بـ'الخيار الأخير' ضد روسيا
في تحول غير مسبوق على صعيد العقيدة الدفاعية الأوروبية، أعلنت فرنسا وبريطانيا عن استعدادهما لتنسيق قدراتهما النووية، في خطوة تشكل أول إعلان علني من نوعه منذ عقود بين دولتين نوويتين في القارة. وبينما تتصاعد تهديدات موسكو، وتغيب الضمانات الأميركية التقليدية في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يبدو أن أوروبا بدأت مرحلة جديدة من التفكير الاستراتيجي، قوامها الاعتماد على الذات وتعزيز منظومة الردع الجماعي. الإعلان الفرنسي البريطاني لا يعكس فقط قلقا وجوديا من تداعيات الحرب في أوكرانيا، بل يشير إلى بداية مسار طويل نحو ما قد يعرف مستقبلا بـ"الاستقلال النووي الأوروبي". إعلان غير مسبوق أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا استعدادهما لتنسيق ردعهما النووي لحماية أوروبا من أي تهديد محتمل، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عقود، ووفق ما صرحت به الدولتان فإن التنسيق سيتوج بتوقيع اتفاق مشترك بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لندن. ويهدف هذا الإعلان إلى تطوير آلية رد مشترك في حال تعرض أمن أوروبا لأي تهديد نووي، وتحديدا من الجانب الروسي. ويأتي هذا التطور في سياق أزمة أوكرانيا المستمرة، التي دفعت المخاوف الأمنية الأوروبية إلى ذروتها، لا سيما مع تراجع الالتزام الأميركي التقليدي بالدفاع عن القارة، في ظل عودة ترامب إلى سدة الحكم. مظلة نووية رمزية وبداية مسار طويل وصف الكاتب والباحث السياسي محمد قواص، خلال حديثه إلى برنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، التنسيق الفرنسي البريطاني بأنه "إعلان تاريخي"، يجمع قوتين نوويتين لطالما كانت بينهما تباينات تاريخية، لكنهما اليوم توحدان قرارهما تحت مظلة ردع مشترك. وأشار قواص إلى أن الإعلان يشكل "بداية لمسار طويل، وليس نهاية له، فرغم رمزية الخطوة، ما زالت أوروبا بعيدة عن تحقيق استقلالية استراتيجية كاملة عن الولايات المتحدة، إذ لا تملك حتى الآن القوة التقنية والردعية الكافية لمواجهة تهديد نووي بحجم الترسانة الروسية التي تتجاوز ألفي رأس نووي، مقارنة بما تملكه فرنسا وبريطانيا مجتمعتين (600 إلى 700 رأس نووي تقريبا)". تهديد روسي وجودي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، باتت أوروبا تنظر إلى الحرب على أنها لا تستهدف كييف وحدها، بل تمثل تهديدا مباشرا لأوروبا نفسها. ويعلق قواص على ذلك بالقول إن أوروبا رأت منذ اللحظة الأولى أن "ما بعد كييف قد يكون وارسو أو بوخارست"، مشيرا إلى أن الخطاب الروسي – من التلويح بالمجد السوفييتي إلى الحنين للإمبراطورية الأوراسية – لم يكن إلا تمهيدا لهجوم يمتد إلى عمق أوروبا. هذا الشعور بالتهديد الوجودي، بحسب قواص، كان المحرك الرئيسي خلف تسليح أوكرانيا والدفاع عنها، باعتبار ذلك دفاعًا غير مباشر عن الحدود الأوروبية. ترامب والفراغ الاستراتيجي الأميركي في ظل رئاسة ترامب تغيرت ملامح الالتزام الأميركي تجاه الحلفاء الأوروبيين، لا سيما حلف شمال الأطلسي، فتصريحات ترامب السابقة، التي لمح فيها إلى إمكانية تقليص التزامات الولايات المتحدة تجاه الناتو، دفعت القادة الأوروبيين لإعادة النظر في مفهوم "الضمانة الأمنية الأميركية". ويرى قواص أن "ما دفع باريس ولندن للإعلان عن التعاون النووي هو أن ترامب لوح بترك أوروبا وحيدة"، وهو ما أثار مخاوف عميقة في الأوساط السياسية والعسكرية الأوروبية، وأعاد فتح النقاش حول ضرورة تحمل أوروبا مسؤولية أمنها القومي. ورغم أن ترامب لم يعلن رسميا عن سحب "المظلة النووية الأميركية"، فإنه طالب الأوروبيين بتحمل جزء أكبر من التكاليف الدفاعية، خصوصا من خلال رفع مساهماتهم المالية، وقد دفع ذلك أوروبا إلى خطوات أولية على درب الاستقلال الدفاعي، ولو على استحياء. موازين الردع من حيث الأرقام، تظل الترسانة النووية الروسية أكبر وأكثر تنوعا مقارنة بنظيرتيها الفرنسية والبريطانية، ومع ذلك يرى قواص أن الإعلان الفرنسي البريطاني لا يهدف إلى "معادلة الكم"، بل يسعى إلى تعزيز عنصر الردع النفسي والسياسي في العلاقة مع موسكو. فالنووي، كما يوضح، "لم يستخدم منذ هيروشيما وناغازاكي، وظل أداة للردع، لا للهجوم"، مشيرا إلى أن تكرار التهديدات النووية من قبل الكرملين لم يكن بغرض الاستخدام الفعلي، بل للضغط على الغرب وإرهابه سياسيا، وفي هذا السياق يأتي الردع الأوروبي المشترك ليقول لموسكو: "لسنا بلا خيارات".