
سيناريوهات التصعيد العسكرى بين إيران وإسرائيل.. تهدئة قريبة أم قتال لأسابيع؟
على مدار 4 أيام كاملة اشتعلت المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل وبلغت مراحل غير مسبوقة، حيث اغتالت إسرائيل العشرات من القادة العسكريين وكبار العلماء النووين في إيران، بينما وصلت الصواريخ الإيرانية لقلب إسرائيل، وهى مواجهة تختلف عن المواجهات السابقة، والتي كانت عادة ما تُحسم خلال ساعات عبر هجمات محدودة ومنضبطة.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى تصميم الطرفين على مواصلة العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها، وغياب أي مؤشرات على سعي جاد لخفض التصعيد.
سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل وإيران
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه لا يبدو أن إسرائيل عازمة على التراجع هذه المرة، وتصر على تحقيق هدف استراتيجي مزعوم، وهو تدمير برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل، سواء عبر الضربات العسكرية أو من خلال فرض شروط لعودة المفاوضات.
وتابعت أنه على الجانب الآخر، لم تبد إيران أي نية للتراجع عن تخصيب اليورانيوم الذي يمثل الخطوة الأساسية نحو امتلاك سلاح نووي، فيما تفتقر إسرائيل إلى القدرة التقنية العسكرية اللازمة لتدمير منشأة فوردو المحصّنة تحت الأرض بشكل كامل.
وتوقع دانيال شابيرو، المسئول السابق عن شئون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية حتى يناير الماضي، أن تستمر المواجهة لعدة أسابيع إضافية وليس أيامًا فقط، مؤكدًا أن إسرائيل لن تترك هذا الملف دون حسم، لأن أي شىء بخلاف ذلك يكشف الفشل الإسرائيلي بالكامل.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هدف إسرائيل ليس بالسهل، فعلى الرغم من قصف إسرائيل منشأة نطنز الرئيسية في وسط إيران، إلا أنها لا تملك القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير منشأة فوردو الواقعة في شمال البلاد، والتي بُنيت داخل جبل.
وتراهن إسرائيل على أن تؤدي ضرباتها الواسعة التي طالت قيادات عسكرية بارزة، وعلماء نوويين، ومنشآت حيوية للطاقة، إلى دفع طهران للتخلي طواعية عن نشاط فوردو.
فيما أكدت سانام فاكيل، رئيسة وحدة الشرق الأوسط في معهد تشاتام هاوس البريطاني، أنه برغم الضربات الإسرائيلية الاستراتيجية على إيران واستهداف كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، لا تزال إيران تسيطر على زمام الأمور، وتملك مخزونًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية، ولا توجد أي مؤشرات على نية طهران التراجع أو تقديم تنازلات.
وأضافت: "لا نرى أي أعلام بيضاء تُرفع في طهران، من الصعب أن تتخلى إيران عن حقها في التخصيب طالما أن البرنامج لا يزال يعمل والدولة لم تنهَر، هدفهم هو البقاء، إلحاق الضرر بإسرائيل، وإظهار القدرة على الصمود، وهو ما تفعله حتى الآن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
إعلام إيراني: مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي يتعرض لهجوم إسرائيلي
أعلن إعلام إيراني، أنّ مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي يتعرض لهجوم إسرائيلي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. وفي وقت سابق كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، عن عدد الصواريخ التي تمتلكها إيران. وأكد هنجبي أن طهران لا تزال تملك آلاف الصواريخ. وأضاف هنجبي في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، حسب ما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، أن "هذه ليست حملة يمكن من خلالها وضع حد لهذا التهديد، وبالتأكيد ليس خلال أيام، ولا على مدى فترة أطول". كما أكد أن "الحرب تسير كما هو مخطط لها، وبأسلوب مثير للإعجاب للغاية". وأضاف أن بلاده حققت جميع الأهداف التي كان من المفترض أن تحققها في المراحل الأولى. وقال هنجبي إنه "تم شن هجوم فعال جدا جدا على أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي موقع نطنز، الذي يضم قسما تحت الأرض وقسما فوق الأرض، وقد تم تدميرهما".


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
«إسرائيل» تواصل ثلاثية الاختراق والتدمير والاغتيالات
محمد باقري وعلي شمخاني وحسين سلامي وائل بنداري اعتمدت إسرائيل، منذ نشأتها، على 3 أدوات رئيسة ضد دول المنطقة، اغتيال القادة والمؤثرين، تنفيذ عمليات استخبارية وتجنيد عملاء، ثم استخدام الاختراق السيبراني والمعلوماتي، إلى جانب تدمير المنشآت العسكرية ومخازن المواد الخام. وخلال الضربة الأخيرة، تم اغتيال عدد من كبار القادة الإيرانيين، مثل: حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس، محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، غلام رشيد، قائد قيادة «خاتم الأنبياء». طالت العملية الإسرائيلية: أمير علي حاجي زادة، قائد قوات الجو-فضاء بالحرس الثوري، فريدون عبّاسي دوائي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومحمد مهدي طهرانجي، العالم النووي ورئيس جامعة «آزاد» الإسلامية بطهران، والقائد ربّاني، معاون العمليات في هيئة الأركان العامة، وداوود شيخيان، قائد الدفاع الجوي في قوات الجو-فضاء. كما استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية خلال هذه الضربة، وتضررت مفاعلات نطنز وفوردو وأصفهان بشكل كبير، في استكمالٍ لمسلسل استهداف العلماء النوويين البارزين، حيث تم اغتيال ستة منهم في العمليات الأخيرة، أبرزهم: عبد الحميد مينوشهر، رئيس قسم الهندسة النووية في جامعة شهيد بهشتي، أحمد رضا ذو الفقاري، خبير الهندسة النووية بالجامعة نفسها، أمير حسين فقهي، عضو هيئة التدريس بالجامعة، نائب مدير منظمة الطاقة الذرية، مدير معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية، مطلبي زادة، خبير التطوير النووي، محمد مهدي طهرانجي، عالم الفيزياء النووية، وفريدون عباسي، مهندس تخصيب اليورانيوم. بدأت إسرائيل في تكثيف اغتيالات قادة «حماس» بعد عملية السابع من أكتوبر 2023، فاستهدفت: إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، يحيى السنوار، قائد الحركة، وشقيقه محمد السنوار، محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، مروان عيسى، نائب القائد العسكري، وصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي، فضلًا عن قائمة أخرى من القيادات. وفي لبنان، طالت الاغتيالات رأس الهرم في حزب الله، مثل: حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، وخليفته هاشم صفي الدين، ومصطفى بدر الدين، فؤاد شكر، نبيل قاووق، وسام الطويل، محمد عفيف، سمير القنطار، إبراهيم عقيل، علي كركي، إبراهيم قبيسي، قائد منظومة الصواريخ، وأحمد وهبي، قائد قوة الرضوان. استخدمت في هذه الاغتيالات شبكة كبيرة من العملاء مع اختراقات أمنية وسيبرانية، كان أشهرها انفجار أجهزة «البيجر» التي استُخدمت ضد أعضاء حزب الله في لبنان، وراح ضحيتها نحو 42 شخصًا، وأُصيب أكثر من 3000، بينما تشير تقديرات غير رسمية إلى إصابة ما يزيد على 5000 شخص، في سابقة تُعد من أبرز عمليات الاختراق المخابراتي. كما سعت إسرائيل إلى تدمير مستودعات الأسلحة والذخيرة، ولا سيما التابعة لحزب الله في سوريا ولبنان، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة 91 دمّرت بنى تحتية ومستودعات أسلحة في جنوب لبنان، وصادرت نحو 85 ألف قطعة سلاح، من بينها قاذفات صواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف «آر بي جي»، ومتفجرات، وصواريخ مضادة للطائرات، وأجهزة مراقبة، ومركبات عسكرية، وغيرها، وذلك خلال العملية البرية التي نُفّذت في أكثر من 30 قرية جنوبية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه دمّر 70% من الأسلحة الاستراتيجية، و75% من مواقع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، إلى جانب أكثر من 1500 بنية تحتية هجومية، و150 مستودعًا عسكريًا، و1600 مقر عسكري، مما خفّض قدرات حزب الله القتالية بشكل كبير، كما اغتالت إسرائيل نحو 3800 مسلح من الحزب منذ بداية الحرب. وأشار مراقبون إلى احتمال تورط إسرائيل في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، والذي يُعد ثاني أضخم انفجار غير نووي بعد انفجار مفاعل هيروشيما. فقد رُصدت طائرات مسيّرة تحوم حول المرفأ قبيل الانفجار، الذي نجم عن اشتعال مادة نيترات الأمونيوم، والمقدرة بنحو 2750 طنًا. وأسفر الانفجار عن مقتل 218 شخصًا، وإصابة أكثر من 7000 آخرين، بحسب التقديرات الرسمية، إلى جانب دمار واسع طال منازل ومبانٍ ضمن نطاق بلغ 10 كيلومترات. أما ميليشيا الحوثي، فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تم القضاء عليها نتيجة الغارات المتواصلة منذ 15 مارس الماضي، بأمر منه شخصيًا، حيث استُهدفت مواقع متعددة، منها مطار صنعاء، الحُديدة، تعز، البيضاء، ذمار، صعدة، وقاعدة الديلمي شمال العاصمة، إلى جانب موانئ الحديدة وعدن والصليف ورأس عيسى، وجزيرة كمران، وذلك على مراحل متكررة. ولعل حادث قصف المفاعل النووي العراقي (مفاعل تموز) خلال عملية «أوبرا» في 7 يونيو 1981، واغتيال العالم المصري يحيى المشد، الذي ترأس البرنامج النووي العراقي، في فندق بباريس يوم 14 يونيو 1980، شكّلا مؤشرًا مبكرًا على السياسة الإسرائيلية الثابتة في استهداف أي نشاط نووي في المنطقة، خاصة الأنشطة الإيرانية الأخيرة، بعد تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة، وبدء ما يبدو أنه تمهيد لجولة نهائية من الاستهدافات.


مستقبل وطن
منذ 2 ساعات
- مستقبل وطن
ترامب: إيران مستعدة للتهدئة والمفاوضات يجب أن تبدأ
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -على هامش قمة مجموعة السبع- إن إيران مستعدة للتهدئة والمفاوضات يجب أن تبدأ. وأضاف ترامب، الأيرانييون يريدون التهدئة وبدء المفاوضات وإلا فأنها ستخسر الحرب. وفي السياق ذاته، قالت مصادر إن إيران أبلغت وسطاء باستعدادها للتهدئة مع إسرائيل. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة رويترز اليوم الاثنين إن طهران طلبت عبر وسطاء عرب الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية. ونقلت رويترز عبر مصدر قوله إن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان إبلاغ واشنطن باستعدادها لإبداء مرونة في المحادثات النووية إذا تسنى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وذكرت وول ستريت جورنال أن طهران اشترطت عدم انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات العسكرية الجارية. وأضافت أن طهران بعثت رسائل غير رسمية إلى إسرائيل تشير فيها إلى ضرورة احتواء التصعيد لما فيه مصلحة الطرفين. وتأتي هذه التحركات في وقت تتواصل فيه الضربات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة سلاح الجو الإيراني، ما أدى إلى زيادة عزلة المرشد الأعلى علي خامنئي. أضرار محدودة ورغم ذلك تضيف "نيويورك تايمز"، أن التقاير تشير إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية كانت محدودة، ما يرجح حاجة إسرائيل إلى حملة طويلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العمليات "حتى القضاء على البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية"، مشددا على أن "تغيير النظام ليس هدفا مباشرا، لكنه قد يكون نتيجة محتملة". وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الجيش مستعد لمواصلة الضربات لأسابيع مقبلة، وسط دعم أميركي ضمني عبر عنه الرئيس دونالد ترامب، الذي صرح: "أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى صفقة، وسنرى ما سيحدث، لكن أحيانًا يجب أن يتقاتلوا أولا". واشنطن خارج المعركة من جانبها، ترى إيران أن إبقاء واشنطن خارج المعركة يعد نصرا تكتيكيا، يمنحها فرصة لإعادة تنظيم الصفوف ودرء خسائر أكبر. وقال مسؤول مطلع: "الإيرانيون يراهنون على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة دون دعم أميركي مباشر". وبحسب دبلوماسيين عرب تحدثوا مع الإيرانيين فقد بدو أن إيران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة، وأنها ستضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن حل دبلوماسي. وعلى الرغم من مؤشرات الانفتاح، لا توحي التصريحات الإيرانية الحالية بأنها مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية في ملفها النووي، خصوصا في ما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل والولايات المتحدة.