فيدان يقرع طبول الحرب على قسد إلا أن الأمريكيين له بالمرصاد
في ظل جهود الحكومة في العاصمة السورية دمشق المستمرة لإعادة هيكلة وزارة الدفاع ودمج الفصائل المسلحة فيها، لا تزال مناطق شمال شرق سوريا خارج سيطرة الدولة، حيث تتواصل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لها
.
كما أن "قسد" تعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهي تسيطر على منطقة تمتد عبر أجزاء من محافظات الحسكة والرقة وحلب ودير الزور. تتميز هذه المنطقة بتنوعها العرقي، حيث تضم عرباً وكرداً وسرياناً وآشوريين، بالإضافة إلى مجموعات أصغر من التركمان والأرمن والشيشان والإيزيديين
.
ولا تزال المعارك دائرة على أطراف منبج وسد تشرين من قبل فصائل الجيش الوطني بدعم تركي و"قسد". فيما قتل 12 شخصاً بين مدنيين وعسكريين بغارات شنّتها تركيا على شمال شرقي سوريا، الأربعاء، وفق ما أعلنته "قسد". حيث تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كمنظمة إرهابية
.
وفي حين تواصل الحكومة التركية الضغط على الإدارة السورية الجديدة من أجل حل الملف الكردي، تتلقى "قسد" تدريبات عسكرية بإشراف ضباط أمريكيين، ودعم عسكري متمثل بتوريد الذخائر والعتاد والطائرات المسيرة، مما يعكس درجة هامة من التعاون بين قسد والقوات الأمريكية في المنطقة. فيما قدرت بعض المصادر الإعلامية التركية، عدد مقاتلي "قسد" بنحو 80 ألف جندي
.
كما سبق وأن كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إجراء "قسد" تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال سوريا. وأضاف أن واشنطن قامت بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة من قاعدة عين الأسد في العراق إلى قاعدة رميلان في سوريا، قدرت بأكثر من 1500 جندي أمريكي
.
من جهته، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة النظر في معايير علاقاتها، لا سيما في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وأوضح أنه على الجانب الأمريكي التخلي عن الشعور بأنه مجبر على دعم
PKK
(وحدات حماية الشعب الكردية) الذي يشكّل تهديداً لتركيا
.
وشدّد الوزير على أن هذا الأمر يُعتبر مسألة أمن قومي بالغة الأهمية لتركيا. ولفت إلى أن هذا الوضع هو "مادة سامة في علاقتنا مع أمريكا، ويجب التخلص من ذلك". وأشار إلى أن سبب استمرار دعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية لـ
PKK/YPG
هو خدمات السجون التي يقدمها لهم
.
ولفت الوزير التركي إلى أن "قسد" تسيطر على ثلث الأراضي السورية، بما في ذلك مناطق النفط والغاز، وتستخدم عائداتها لتمويل عمليات إرهابية. وأفاد: "توجد تهديدات لوحدة أراضي سوريا، وتهديدات لوحدة أراضي العراق، وتهديدات لتركيا، وبطبيعة الحال يجب القضاء على هذه التهديدات". وأعرب وزير الخارجية التركي عن أمله بالقضاء على تلك التهديدات بسلاسة
.
ويرى الخبير والباحث الإستراتيجي لؤي عمار، إن الأمريكيين لن يسمحوا للأتراك بتنفيذ تهديداتهم، وسيبقى الوضع معلقاً الى أجل غير مسمى. مبينا أن الأمريكيين لديهم أوراق قوة حقيقية، تتمثل بالضغط على الإقتصاد التركي الذي يعاني مشكلات عديدة. والأتراك لن يستطيعو مواجهة هذا التهديد الذي يعد أخطر من التهديد العسكري المتمثل باستقدام جنود وإرسال شحنات سلاح لـ"قسد
".
وأما بالنسبة لسجون "داعش"، أشار الخبير الى أنها مجرد ذريعة قانونية لدى الولايات المتحدة لدعم "قسد". بينما في الواقع، تستخدم "قسد" لسرقة النفط السوري، ولتكون المهيمن الأكبر في المنطقة على حساب تركيا التي تريد لنفسها الدور الأبرز في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، فهي التي دعمت الثورة السورية لأكثر من عقد من الزمان الى حين سقوط نظام الأسد في نهاية المطاف
.
يُشار الى أنه رغم الإعلان عن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" عام 2019، لا تزال "قسد" تروج لنفسها على الساحة الدولية بوصفها قوة تحارب الإرهاب، مستفيدة من دورها في إدارة السجون التي تحتجز آلاف العناصر والقيادات التابعة للتنظيم الإرهابي، والتي ترفض دولهم استعادتها حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- Babnet
وسائل إعلام: "حزب العمال الكردستاني" يعلن رسميا حل نفسه وترك السلاح
أفادت وسائل إعلام تركية وكردية، بأن قيادة "حزب العمال الكردستاني" قررت رسمياً حلّ الحزب وانتهاء الصراح المسلّح، والتخلي عن السلاح. وذكرت وسائل الإعلام أن قيادة "العمال الكردستاني" نشرت قرارات اجتماعات قيادتها والتي تمت بالفترة من 5 وحتى 7 ماي الجاري. وكان أبرز تلك القرارات: - حزب العمال الكردستاني يعلن رسميا حلّ نفسه، وانتهاء الصراع المسلّح، والتخلي عن السلاح. - نؤمن بأنه من أجل تطوير الديمقراطية الكردية، فإن الأحزاب السياسية الكردية، ستقوم بما عليها من واجبات ومهام ومسؤوليات". - نوجّه دعوة لتعزيز الأخوّة الكردية التركية. - ندعو الجميع للمشاركة في مرحلة السلام الجديدة. - ندعو إلى إعادة تأسيس وضبط العلاقات التركية الكردية. - شعبنا سيفهم قرار حلّ PKK وإنهاء الكفاح المسلح أكثر من أي طرف آخر. وتأكيدا على "إنهاء الأنشطة التي كانت تُمارس باسم PKK"، رأى المؤتمر أن "نضال الحزب قد كسر سياسات الإنكار والإبادة المفروضة على شعبنا، وأوصل القضية الكوردية إلى مرحلة قابلة للحل عبر السياسة الديمقراطية، وبهذا أكمل مهمته التاريخية". وفي هذا الإطار، "اتخذ المؤتمر قرار حلّ البنية التنظيمية لـ PKK وإنهاء الكفاح المسلح، على أن تتم إدارة وتنفيذ عملية التطبيق من قبل القائد عبد الله أوجلان، منهيا بذلك الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم PKK". وجاء في بيان مطول للحزب: "إن القرارات التي اتُخذت في المؤتمر الثاني عشر، تشكّل انتقالا قويا إلى النضال السياسي الديمقراطي، وستسهم في تطوير مستقبل شعوبنا على أساس الحرية والمساواة. وإن الطبقات الفقيرة والكادحة، وجميع الطوائف الدينية، والنساء، والشباب، والعمال، والفلاحين، وكل الشرائح المهمشة عن السلطة، سيتولّون الدفاع عن حقوقهم والمشاركة في بناء الحياة المشتركة في بيئة عادلة وديمقراطية". وقبل أيام قليلة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "تم تجاوز كلّ المعيقات والعقبات، وحزب العمال الكردستاني سيُحلّ.. اليوم أو غداً، سيتخلّى العمال الكردستاني عن السلاح". وأعلن "العمال الكردستاني يوم الجمعة الماضية أنه قد يتخذ قريبا قرارا تاريخيا بحل نفسه ونزع سلاحه، في إطار مبادرة جديدة للسلام مع تركيا وإنهاء تمرد دام أربعة عقود.

تورس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
وسائل إعلام: "حزب العمال الكردستاني" يعلن رسميا حل نفسه وترك السلاح
وذكرت وسائل الإعلام أن قيادة "العمال الكردستاني" نشرت قرارات اجتماعات قيادتها والتي تمت بالفترة من 5 وحتى 7 ماي الجاري. وكان أبرز تلك القرارات: - حزب العمال الكردستاني يعلن رسميا حلّ نفسه، وانتهاء الصراع المسلّح، والتخلي عن السلاح. - نؤمن بأنه من أجل تطوير الديمقراطية الكردية، فإن الأحزاب السياسية الكردية، ستقوم بما عليها من واجبات ومهام ومسؤوليات". - نوجّه دعوة لتعزيز الأخوّة الكردية التركية. - ندعو الجميع للمشاركة في مرحلة السلام الجديدة. - ندعو إلى إعادة تأسيس وضبط العلاقات التركية الكردية. - شعبنا سيفهم قرار حلّ PKK وإنهاء الكفاح المسلح أكثر من أي طرف آخر. وتأكيدا على "إنهاء الأنشطة التي كانت تُمارس باسم PKK"، رأى المؤتمر أن "نضال الحزب قد كسر سياسات الإنكار والإبادة المفروضة على شعبنا، وأوصل القضية الكوردية إلى مرحلة قابلة للحل عبر السياسة الديمقراطية، وبهذا أكمل مهمته التاريخية". وفي هذا الإطار، "اتخذ المؤتمر قرار حلّ البنية التنظيمية ل PKK وإنهاء الكفاح المسلح، على أن تتم إدارة وتنفيذ عملية التطبيق من قبل القائد عبد الله أوجلان، منهيا بذلك الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم PKK". وجاء في بيان مطول للحزب: "إن القرارات التي اتُخذت في المؤتمر الثاني عشر، تشكّل انتقالا قويا إلى النضال السياسي الديمقراطي، وستسهم في تطوير مستقبل شعوبنا على أساس الحرية والمساواة. وإن الطبقات الفقيرة والكادحة، وجميع الطوائف الدينية، والنساء، والشباب، والعمال، والفلاحين، وكل الشرائح المهمشة عن السلطة، سيتولّون الدفاع عن حقوقهم والمشاركة في بناء الحياة المشتركة في بيئة عادلة وديمقراطية". وقبل أيام قليلة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "تم تجاوز كلّ المعيقات والعقبات، وحزب العمال الكردستاني سيُحلّ.. اليوم أو غداً، سيتخلّى العمال الكردستاني عن السلاح". وأعلن "العمال الكردستاني يوم الجمعة الماضية أنه قد يتخذ قريبا قرارا تاريخيا بحل نفسه ونزع سلاحه، في إطار مبادرة جديدة للسلام مع تركيا وإنهاء تمرد دام أربعة عقود.


تونس تليغراف
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- تونس تليغراف
إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أنّه شنّ غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في قصف يأتي بعيد تهديده الحكومة السورية بضربات انتقامية إذا لم تحمِ الأقلّية الدرزية في البلاد. وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على إكس إنّ 'طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق'. وأتى هذا القصف بعيد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل 'ستردّ بقوة' إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، عقب يومين من الاشتباكات قرب دمشق. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من مئة شخص بالإضافة إلى عشرات الجرحى، غالبيتهم مقاتلون دروز، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.