
"تركي": كلمة الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو حملت رسائل تؤكد قوة وثوابت الدولة
أوضح الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حملت رسائل واضحة للمجتمع الدولي، منها رفض السلام المُفروض بالقوة، والذي يؤدي – وفقًا للتاريخ – إلى "إعادة إنتاج الصراع"، كما حدث بعد الحربين العالميتين.
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا لايف"، إن الموقف المصري الثابت بأن السلام الشامل يتطلب ضمان حقوق الفلسطينيين، وهو ما يتوافق مع المبادرة العربية وقرارات الأمم المتحدة، كما أشاد بالدور المصري الدبلوماسي في كشف الرواية الإسرائيلية وتوحيد الموقف الدولي نحو حل الدولتين.
ولفت "تركي" إلى أن الخطاب عزّز الشعور بالثقة بين القيادة والمواطن، معتبرًا أن "ثبات الموقف المصري ينعكس على نفسية الشعب"، بينما تُواصل الدبلوماسية المصرية حشد التأييد الدولي للرؤية المصرية للسلام.
واختتم إسماعيل تركي حديثه بأن كلمة الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو حملت رسائل حاسمة تؤكد قوة وثوابت الدولة المصرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 24 دقائق
- تحيا مصر
30 يونيو.. الثورة التي استردت الدولة وبنت الجمهورية الجديدة
في الثلاثين من يونيو عام 2013، وقف الشعب المصري موقفًا عظيمًا يسجله التاريخ بحروف من نور، حين خرج بالملايين في كل ربوع الوطن ليسترد هويته المسلوبة، ويصحح مسارًا كاد أن يذهب بمصر إلى مصير مظلم تحت حكم جماعة لا تؤمن بالدولة ولا بوحدة الوطن. لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد غضب شعبي، بل كانت لحظة وعي تاريخية، اتحد فيها الشعب والجيش لإسقاط مشروع الفوضى، وبداية عهد جديد، يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي بإخلاص وعزيمة صلبة لبناء دولة حديثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. العالم يشهد ..ثورة شعب وليست انقلابا صحف ومراكز أبحاث دولية كثيرة أيّدت ما حدث في مصر، مؤكدة أنه انتفاضة شعبية لإنقاذ الدولة. قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في عددها الصادر يوم 2 يوليو 2013 أن.. > "ما جرى في مصر لم يكن انقلابًا عسكريًا، بل خروج شعبي واسع النطاق ضد مشروع جماعة معزولة فكريًا واجتماعيًا". أما مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فوصفت ثورة 30 يونيو بأنها "أكبر تصحيح مسار سياسي شهده العالم العربي منذ ثورات 2011". في حين صرح المفكر السياسي الفرنسي أوليفييه روا بأن: > "الشعب المصري أنقذ دولته من السقوط في قبضة تنظيم يسعى لتفكيك مفهوم الدولة لصالح التنظيم الأممي". من الثورة إلى البناء: خريطة الإنجاز تبدأ من الصفر بعد عزل الإخوان، لم تتوقف التحديات عند خطر الإرهاب، بل ورثت الدولة بنية منهارة، واقتصادًا متآكلًا، وخدمات متهالكة. لكن بفضل رؤية استراتيجية شاملة، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعًا متكاملًا لإعادة بناء الدولة من القاعدة إلى القمة، وبناء ما يُعرف اليوم باسم "الجمهورية الجديدة". القوات المسلحة.. الأمن أولًا بعد الثورة، خاضت مصر حربًا شاملة ضد الإرهاب: العملية الشاملة "حق الشهيد" بدأت في سبتمبر 2015 للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء. تم تطهير غالبية البؤر الإرهابية حتى 2022. القوات المسلحة لم تكتف بالحرب، بل شاركت في تنمية سيناء، وإنشاء شبكات طرق، ومحطات مياه، ومدارس، ومراكز صحية. الاقتصاد الوطني.. من الانهيار إلى الانطلاق في 2013، كان الاقتصاد المصري على وشك الانهيار، مع: عجز في الموازنة تجاوز 12%. احتياطي نقدي أقل من 15 مليار دولار. انقطاع يومي للكهرباء. وبعد إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2016: ارتفع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 45 مليار دولار. انخفض العجز الكلي تدريجيًا إلى 6.1% بحلول 2024. تم تحرير سعر الصرف لجذب الاستثمارات. مصر أصبحت عضوًا في نادي الدول المصدّرة للطاقة بفضل الاكتفاء الذاتي من الغاز منذ 2018. مشروع حياة كريمة لتحسين حياة 60 مليون مواطن بتكلفة تفوق 1 تريليون جنيه. لم تُعد البنية التحتية مجرد وسيلة للنقل، بل أساسًا لجذب الاستثمار والنمو..بإقامة المشروع القومي للطرق تم تنفيذ أكثر من 9000 كم من الطرق الجديدة، ورفع كفاءة آلاف الكيلومترات الأخرى. محور قناة السويس.. تطوير المنطقة الصناعية واللوجستية، وتحويل القناة لمركز تجاري عالمي. الكباري والأنفاق...تم إنشاء 1000 كوبري ونفق خلال 10 سنوات، من أبرزها أنفاق قناة السويس (2019). العاصمة الإدارية الجديدة.. أول مدينة ذكية متكاملة في الشرق الأوسط، تضم الحي الحكومي، والبرلمان، وأكبر مسجد وكاتدرائية في المنطقة. قطاع الكهرباء والطاقة.... من الظلام إلى التصدير قبل الثورة، كانت مصر تعاني من انقطاعات يومية في الكهرباء.ولكن بفضل التطور والانجاز الذي حدث في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة أصبحت زيادة قدرة الشبكة الكهربائية بنسبة 250% خلال 10 سنوات. كما تم إنشاء 3 محطات عملاقة بالتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية، بطاقة 14.4 جيجاوات. بدء تصدير الكهرباء إلى السودان وليبيا واليونان وقبرص. تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في 2018. أطلقت الدولة سلسلة من المبادرات الصحية التي غيّرت حياة الملايين: مبادرة 100 مليون صحة...فحص وعلاج ملايين من فيروس "سي" والأمراض المزمنة. القضاء على فيروس "سي" بالكامل بحلول 2020 – نموذج عالمي في الصحة الوقائية. التأمين الصحي الشامل بدأ في 2019 من بورسعيد، ويتم تعميمه تدريجيًا ليشمل كل المحافظات. إنشاء آلاف المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة. التعليم.. تطوير حقيقي بعد عقود من الجمود تم إدخال نظام التعليم التكنولوجي الحديث، واستخدام "التابلت" والتعليم الرقمي. إنشاء أكثر من 20 ألف فصل دراسي جديد خلال 10 سنوات. التوسع في الجامعات الأهلية والدولية، ووصل عدد الجامعات في مصر إلى أكثر من 70 جامعة. إنشاء الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة الملك سلمان، وجامعة العلمين الدولية. المرأة والشباب.. تمكين لا شعارات ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 27%. تعيين أول سيدة محافظ، وأول نائبة لرئيس البنك المركزي. تمكين الشباب عبر المنتديات الرئاسية، وبرنامج تأهيل الشباب للقيادة. إطلاق أكبر حركة تدريب وتمكين سياسي لشباب الجامعات. السياسة الخارجية.. استعادة الريادة عادت مصر لقيادة القارة الأفريقية بعد رئاسة الاتحاد الإفريقي في 2019. تنمية العلاقات الاستراتيجية مع أوروبا، روسيا، الصين، والخليج. دعم القضية الفلسطينية بوساطة مصرية فعالة، وآخرها وقف إطلاق النار في غزة 2021 و2024. مواجهة تحركات تركيا وقطر في الإقليم بحزم سياسي ودبلوماسي. قائد أنقذ وطنًا وفتح بابًا للمستقبل لقد أعادت ثورة 30 يونيو تشكيل ملامح الدولة المصرية، فأسقطت حكمًا ظلاميًا، وأعادت بناء مؤسسات الوطن على أسس وطنية حديثة. اليوم، تقف مصر أكثر استقرارًا وقوة وتأثيرًا في محيطها، بفضل قائد عرف التوقيت، واتخذ القرار، وتحمل المسؤولية في أصعب الظروف. وبكل فخر واعتزاز، نقدم التهنئة الصادقة باسم جموع الشعب المصري للقائد الوطني عبد الفتاح السيسي، الذي أنقذ الدولة بإرادة لا تلين، وبجيش وطني لا يُكسر، وبشعب فطن أدرك أن الوطن أكبر من الجماعة، وأن مصر تستحق الحياة والبقاء والنهضة.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
مدبولى خلال مشاركته بمؤتمر «الأمم المتحدة لتمويل التنمية»: نسعى لتحويل الالتزامات لإنجازات حقيقية بحلول 2030.. ودعم مصر ثابت للقضية الفلسطينية
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى بدأت فعالياته أمس فى إسبانيا ويستمر حتى الخميس المقبل، بحضور الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، وأكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، وأنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وأكد الدكتور مدبولي، خلال فعالية إطلاق «منصة إشبيلية للعمل» ضمن برنامج المؤتمر، أن التعاون الإنمائى الدولى الفعّال بات أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، قائلا: نتطلع إلى التفعيل الكامل لـ «منصة إشبيلية للعمل»، التى من شأنها أن تُسهم فى الانتقال من الالتزامات إلى الإنجازات على أرض الواقع، وسنتعاون بشكل بنّاء مع الدول الأخرى وشركاء التنمية لجعل هذه المنصة نموذجًا ناجحًا لتبادل المعرفة وتبنى أفضل الممارسات، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. وقال مدبولي، إن إطلاق المنصة جاء فى توقيت مناسب لحشد الحكومات والمؤسسات المالية وشركاء التنمية والقطاع الخاص وجميع أصحاب المصلحة، لتقييم التحديات وتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة، لإعادة العالم إلى المسار الصحيح بما يُسهم فى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره لكون الدولة المصرية فاعلة فى هذه المبادرة، حيث تمت الإشارة إليها فى المبادرة بوصفها نموذجًا تنمويًا ناجحًا يمكن الاستفادة منه، خاصة فيما يتعلق باستخدام الإطار الوطنى المتكامل للتمويل (INFF) لتنسيق الإصلاحات والاستثمارات وتنفيذ رؤية مصر 2030، وحشد التمويل من خلال المنصة الوطنية المبتكرة «نُوفي» NWFI، التى تركز على جذب الاستثمارات والتمويل للمشروعات ذات الربحية العالية التى تخدم قطاعات المياه والغذاء والطاقة. وأشار مدبولى إلى أن الإطار الوطنى المتكامل للتمويل يُعد بمثابة أداة محورية لتحديد أولويات الاستثمار، وأضاف: يُشكّل هذا الإطار ركنًا مهمًا لعدد من المبادرات المُكرّسة لتعزيز التنمية المستدامة مُتعددة الأوجه والشراكات المجتمعية الشاملة، وعلى رأس هذه المبادرات، برنامج «تكافل وكرامة»، والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أُطلقت عام 2019. وعقد رئيس مجلس الوزراء عدة لقاءات، على هامش المؤتمر، حيث التقى الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق، الذى رحب بمشاركة مصر فى المؤتمر، وطلب نقل تحياته لأخيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التى تربط البلدين، التى تمتد عبر العصور المختلفة، ومتطلعا لتوطيد تلك الروابط خلال الفترة المقبلة. وتطرق الرئيس العراقي، للأحداث المتلاحقة التى تشهدها المنطقة فى الوقت الراهن، معربا عن تطلعه لاستقرار الأوضاع، وضرورة التنسيق الوثيق بين الجانبين لدعم هذا الاستقرار ونشر السلام فى المنطقة. كما التقى مدبولى، نظيره الفلسطينى الدكتور محمد مصطفى، بحضور رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين فى نيويورك، والسفير إيهاب بدوي، وأكد مدبولى، دعم مصر الثابت والمستمر للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، مستعرضًا جهود السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ودعم إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن مصر ستبقى ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، حتى يتم تحقيق الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أهمية استئناف جهود الإعداد لمؤتمر لإعادة إعمار القطاع فى إطار رؤية مُتكاملة فور التوصل لوقف إطلاق النار، بينما عبر رئيس الوزراء الفلسطينى عن تقديره ودعمه جهود مصر والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الثابت للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، مؤكدًا استمرار جهود دعم الإعمار عقب الوصول إلى وقف إطلاق النار على الرغم من التطورات الأخيرة التى حالت دون تنفيذ خطة إعادة الإعمار. كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال لقائه آسموند أوكروست، وزير التنمية الدولية بمملكة النرويج، عُمق العلاقات التى تربط بين مصر ومملكة النرويج، وهو ما تم تأكيده خلال الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى النرويج أخيرا، مشيدا بالشراكة القوية مع عدد من الشركات النرويجية العاملة فى السوق المصرية، مشيرا إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قِبل شركة «سكاتك» النرويجية العاملة فى قطاع الطاقة المتجددة، والمشروعات المُهمة التى تنفذها الشركة فى مصر. كما التقى مدبولى، بالمديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «النيباد» ناردوس بيكيلى توماس، بحضور كل من الدكتورة رانيا المشاط، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا. على جانب آخر، أكد مدبولى، خلال لقائه سارة الزعفرانى الزنزرى، رئيسة الحكومة التونسية، اعتزاز الدولة المصرية وتقديرها للعلاقات الثنائية شديدة التميز التى تربطها بشقيقتها تونس، وتطابق رؤى القيادتين السياسيتين تجاه أبرز التحديات المشتركة التى تواجهها الدولتان الشقيقتان، سواء على الصعيد الداخلي، أو الإقليمى والدولي. وعبر عن تطلع مصر لدعم العلاقات بين الجانبين خاصةً مع قرب عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة العليا التى تستضيفها القاهرة فى سبتمبر المقبل برئاسة رئيسى الوزراء، وحسن الإعداد لها خاصةً فى ظل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم تونس الشقيقة، بينما أشادت رئيسة الحكومة التونسية، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وما شهدته مصر من إنجازات خلال الفترة الماضية.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
الأمم المتحدة
عبر تاريخها العريق الممتد إلى أكثر من ثمانين عاما يمكن للأمم المتحدة أن تفخر بالعديد من الإنجازات التى حققتها كأهداف نبيلة، لكن يجب أن تنظر المنظمة الدولية إلى داخلها وتعيد تقييم ذاتها، حتى تتمكن من مواجهة اللحظة الحاسمة التى نعيشها، لحظة تتطلب منها أكثر من أى وقت مضى، منع الحروب وإيجاد الحياد والعدالة، تلك كانت جوهر كلمات الكتاب الجديد بعنوان من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة الذى صدر حديثا للدكتور طلال أبو غزاله المفكر العربى فى مناسبة مرور 80 عاما على تأسيس المنظمة الدولية ويطرح المؤلف فى الكتاب المراحل التى مرت بها المنظمة من التأسيس وحتى بلوغها العام الثمانين . الأمم المتحدة تجد نفسها، بعد مرور 80 عاما على تأسيسها،عند نقطة انعطاف حاسمة، ففى الثانى من مايو 2025، نشرت وكالة رويترز تقريرا حول مذكرة تقييم ذاتى من ست صفحات أعدتها فرقة عمل تم تعيينها فى مارس من قبل الأمين العام أنطونيو جوتيريش، تتضمن اقتراحا بإعادة هيكلة شاملة للأمم المتحدة ودمج عشرات الوكالات ضمن أربع إدارات رئيسية: السلام والأمن، الشئون الإنسانية، التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، ويرى المؤلف أن جوتيريش من المدافعين عن إصلاح الأمم المتحدة، حيث صرح فى عام 2017 بأن المنظمة تعانى «هياكل مجزأة»، وإجراءات معقدة على النمط البيزنطى، وبيروقراطية لا تنتهى بالإضافة إلى ذلك، ومنذ أن تولى الرئيس الأمريكى ترامب منصبه فى يناير، قام بتخفيض تمويل الولايات المتحدة للمنظمة بمليارات الدولارات. والقراءة الدقيقة للمذكرة المهمة وعالية المستوى أنها تركز على خفض التكاليف، ولكن ما تواجهه المنظمة يتجاوز مجرد الضائقة المالية: إن شرعية الأمم المتحدة باتت موضع تساؤل متكرر وعلنى، ليس فقط من قبل السياسيين المتحمسين، بل أيضا من قبل الرأى العام العالمى وتظهر الدراسات أن هذه المنظمة العالمية تواجه انتقادات متزايدة لفشلها فى منع الحروب والإبادة الجماعية وعدم اهتمامها. ويرصد الكتاب نظرة شباب العالم حول الأمم المتحدة ويرى الشباب أن الأمم المتحدة منصة للخطابة، لا للعمل. وقد تكررت هذه الفكرة مرة أخرى على لسان قادة شباب الكومنولث عام 2023 فى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 28 COP فى دبى، حيث أكدوا أنهم يريدون أفعالا، لا مجرد كلمات، وفى استطلاع الأمم المتحدة العالمى 2020 فإن 97% من الشباب يرون أن التعاون العالمى أمر مهم، لكن فقط 43% شعروا بأن الأمم المتحدة مؤهلة لمواجهة تحديات المستقبل. وباختصار، يعتقد شباب العالم أن الأمم المتحدة منتدى مليء بالكلام، وليس الأفعال. وفى الدول الأفريقية، وافق 68% من الشباب على أن الأمم المتحدة تعمل للمصالح الغربية على حساب احتياجات أفريقيا. وبينما تواجه الأمم المتحدة أزمة شرعية، فإنها تبدو أكثر وضوحا بين الفئة العمرية تحت الثلاثين عاما، وقد أظهرت دراسة لمحتوى فيديوهات تيك توك المتعلقة بالأمم المتحدة أن أحد أبرز الانتقادات من الشباب هو اعتياد المنظمة إصدار وثائق طويلة ومليئة بالكلمات، مع تجاهل مخاطبتهم عبر صيغ رقمية مبسطة يفضلونها. من الواضح أن الأمم المتحدة تحتاج ليس فقط إلى تكنولوجيا جديدة، بل إلى أسلوب جديد ووجوه شابة، فى الوقت الحالى، يمكننا القول إن شباب العالم يرون فى الأمم المتحدة رمزا لإمكانات غير محققة. ويكشف الكتاب مع بداية القرن الحادى والعشرين، دخل العالم مرحلة جديدة وأكثر خطورة فى تاريخه، حيث تتقاطع قوى عديدة مترابطة تهدد مستقبلنا المشترك. وفى الوقت نفسه، تشهد عدة مجالات تقدما هائلا، فى لحظة تاريخية حاسمة، تقف فيها البشرية عند مفترق طريقين: أحدهما يؤدى إلى مخاطر وجودية، والآخر إلى إمكانات بلا حدود لها لتحقيق التقدم المستدام والازدهار والسلم. ويقول لقد حان وقت اتخاذ القرار الصحيح: تعزيز التعاون الدولى السلمى من أجل حماية البشرية. العالم يشهد تغيرات هائلة ففى العقدين الأولين من القرن الحادى والعشرين تسببت الأزمة المالية الكبرى عام 2008 وجائحة كوفيد 2019 - 2021 فى صدامات عنيفة للاقتصاد العالمى، وللأنظمة السياسية الوطنية، وعلى الرغم من حدوث تعاف جزئى من هذه الأزمات الكبرى، فإن العالم لا يزال يمر بفترة من عدم اليقين والإضراب، لقد أصبح المناخ الدولى أقل تهيئة لتحقيق التعاون السلمى لمواجهة تحديات القرن الكبرى، وتحقيق الأهداف المشتركة.