
الخزانة الأمريكية تمنح مهلة أخيرة لـ4 بنوك يمنية وشركات صرافة لتصحيح أوضاعها خلال 45 يوماً
ويأتي هذا التحرك في إطار جهود متواصلة من قبل السلطات الأمريكية لضمان شفافية العمليات المصرفية في اليمن وحماية استقرار السوق المالي في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد. وتشير المصادر إلى أن التأخر في الالتزام بالإصلاحات المصرفية أو محاولة التلاعب بالحسابات قد يؤدي إلى فرض عقوبات مالية صارمة على تلك البنوك وشركات الصرافة، تشمل تجميد الأصول وقطع التواصل مع البنوك المحلية والخارجية.
من جانبه، تساءل الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري في منشور على صفحته في 'فيسبوك' عن مدى وعي أصحاب هذه البنوك بمخاطر العقوبات، قائلاً: 'هل يعرفون ماذا تعني العقوبات بحقها؟ إنها ستحولها إلى دكاكين صرافة معاقبة من البنك المركزي وتنهي أي إمكانية لها في التواصل مع أي بنك آخر، داخلياً أو خارجياً!'
وتثير هذه الخطوة الأمريكية تساؤلات واسعة حول الجدية في تطبيق الإصلاحات المصرفية وفاعلية إجراءات البنك المركزي اليمني في مواجهة المضاربات بالعملة وتهريب الأموال، لا سيما في ظل استمرار الانقسام المالي بين مناطق الحكومة الشرعية ومناطق سيطرة الميليشيات.
ويعد السوق المصرفي اليمني من أكثر الأسواق هشاشة في المنطقة، إذ يعتمد بشكل كبير على تحويلات المغتربين والدعم الدولي، بينما يعاني من انفلات مالي حاد وارتفاع جنوني لسعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني، ما أدى إلى ضغوط كبيرة على الأسر والمستثمرين على حد سواء.
وتأتي هذه التحركات الأمريكية في سياق الضغط على البنوك وشركات الصرافة للالتزام بالمعايير الدولية ومكافحة الممارسات غير القانونية، وهو ما يمثل اختباراً حقيقياً لقدرة السلطات المحلية على تنفيذ الإصلاحات المالية وإعادة الاستقرار إلى القطاع المصرفي المتأزم منذ سنوات
الازمه الاقتصادية
البنك المركزي
الخزانة الأمريكية
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
تنبيه هام لحاملي تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة في السعودية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
الريال اليمني يستقر أمام العملات الأجنبية.. فهل تصمد الإجراءات الحكومية؟
في تطور مالي لافت، أظهر الريال اليمني استقرارًا ملحوظًا مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا. يأتي هذا الاستقرار نتيجة الإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي، والتي تهدف إلى كبح جماح المضاربة وتعزيز الاستقرار النقدي. وسجّل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الخميس 1617 ريالًا في مدينة عدن، بينما بلغ سعر الريال السعودي 425 ريالًا للشراء.آ وفي المقابل، تباينت الأسعار في صنعاء بشكل كبير، حيث وصل سعر الدولار إلى 536 ريالًا، والريال السعودي إلى 140 ريالًا. آ هذا الاستقرار يُعدّ نقطة تحول إيجابية، لكن يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الإجراءات في تحقيق استقرار طويل الأمد للعملة المحلية؟


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
مباشرة من محلات الصرافة في عدن ...صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي اليوم الخميس
شهدت أسواق الصرف في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، استقرارًا نسبيًا للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية. وسجل الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي سعر شراء 1617 ريالًا وسعر بيع 1632 ريالًا ، فيما حافظ على مستواه أمام الريال السعودي عند سعر شراء 425 ريالًا وسعر بيع 428 ريالًا . ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن استقرار الريال في مناطق الحكومة اليمنية والمحافظات المحررة جاء نتيجة تحسن السيولة بالعملة الوطنية، وارتفاع التحويلات المالية، بالإضافة إلى تدفق إيرادات النفط والموارد المحلية إلى السوق. ويُنبه الاقتصاديون إلى أن أسعار الصرف غير ثابتة وقد تشهد تقلبات سريعة وفقًا للعرض والطلب في الأسواق المحلية والتطورات الاقتصادية والسياسية.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
فايز منصور.. ثماني ساعات بين أكوام القمامة لعائد لا يؤمّن قوت يوم
يتجول فايز منصور (38 عامًا)، بشكل يومي، في أحياء وشوارع مدينة تعز، باحثًا عن عُلب البلاستيك والمخلفات المعدنية من حديد ونحاس وبيعها بأسعار زهيدة، وسط انتشار البطالة والفقر جراء حرب مليشيا الحوثي الإرهابية على البلاد. يقضي منصور أكثر من 8 ساعات يوميًا في جمع النفايات، ليحصل على عائد زهيد لا يساوي الجهد الذي يبذله، ولا يكفي لشراء احتياجاته الأساسية من المواد الغذائية؛ لكن الوضع المعيشي الذي فرضته حرب المليشيا الحوثية لم يترك له خيارًا، حد قوله. يوضح فايز لـ" وكالة 2 ديسمبر "، أن النفايات التي يقوم بجمعها تتمثل في: المواد البلاستيكية من معلبات مياه الشرب المعدنية، ومواد المعدن والحديد، والنحاس. مشيرًا إلى أنه يقوم بجمع نحو 30 كجم من النفايات الصلبة، تتوزع بين 7- 10 كجم مواد بلاستيكية، وبقية الكمية من الحديد والمعدن. وبحسب منصور، فإن قيمة سعر الكيلو جرام الواحد للبلاستيك في محلات الخردة- وهي نقاط تقوم بشراء النفايات القابلة لإعادة التدوير- تبلغ 300 ريال يمني (0.19 سنتًا أمريكيًا)، فيما سعر النفايات المعدنية تصل إلى 370 ريالًا يمنيًا (0.23 سنتًا أمريكيًا) للكيلو، أي أن سعر الكيلو جرام من النفايات الصلبة لا تتجاوز نصف الدولار الواحد. وفي الوقت الذي يتعرض منصور، الذي يعمل في جمع النفايات منذ ثلاث سنوات، للعديد من المخاطر أثناء التجميع كالإصابة بالأدوات الحادة التي يتم رميها مع النفايات، وبقايا الزجاج، والمواد الطبية، إلا أنه لا يزال مستمرًا في العمل بهذه المهنة الشاقة باعتبارها مصدر دخل له وأسرته. - النفايات مصدر دخل تشكل النفايات الصلبة القابلة لإعادة التدوير مصدر دخل لكثير من الأسر اليمنية، خاصة من فئة المهمشين، في ظل ما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة جراء الحرب الحوثية ضد اليمنيين منذ أكثر من 10 سنوات وتدميرها لمؤسسات الدولة بعد أن قامت بنهبها. وتسببت حرب المليشيا بفقدان الأسر اليمنية أكثر من 45% من مصادر دخلها، والإضرار بالعديد من المهن والحرف اليدوية خاصة التي كانت تمارسها الأسر الفقيرة ومتدنية الدخل، كجمع النفايات القابلة للتدوير، ما دفعها إلى البحث عن بدائل.