logo
سيد علي لعزازي.. جمع بين الإبداع الكروي والرقي الإنساني

سيد علي لعزازي.. جمع بين الإبداع الكروي والرقي الإنساني

الشروقمنذ يوم واحد
فارق الحياة عن عمر 67 سنة بعد مسيرة كروية مميزة
فقدت الوسط الرياضي لاعبا ترك بصمته خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويتعلق الأمر باللاعب الدولي السابق سيد علي لعزازي الذي وافته المنية الإثنين عن عمر ناهز 67 سنة، حيث ترك بصمته في الملاعب الكرة الجزائرية، كلاعب بارز في خطي الوسط والهجوم، سواء مع نصر حسين داي أم مع المنتخب الوطني، ليخوض بعد ذلك تجربته مع أندية أخرى إلى غاية اعتزاله تجريب حظه مع التدريب في عدة أندية.
سيد علي لعزازي الذي ووري الثرى الثلاثاء بمقبرة العالية، يعد واحدا من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في سماء الكرة الجزائرية، بدليل بروزه اللافت خلال السبعينيات والثمانينيات، وكان واحدا من ركائز نصر حسين داي التي خطفت الأضواء في تلك الفترة بجيل من اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم مع المنتخب الوطني، وساهموا في عدة إنجازات مهمة، منها تتويج النصرية بكأس الجمهورية عام 1979، وكان لعزازي واحدا من العناصر البارزة التي أنجبتها مدرسة نصر حسين داي رفقة فرقاني وقندوز ومرزقان وخديس والبقية، وهو ما يعكس المكانة التي يحتلها لعزازي في تلك الفترة، ما جعله يفرض نفسه بشكل لافت، ويكون ضمن تعداد المنتخب الوطني مطلع الثمانينيات، حتى انه كان مرشحا للتواجد في نهائيات كأس العالم 1982، لكن التغييرات التي حدثت في العارضة الفنية تسببت في إحداث تغييرات في تركيبة 'الخضر' المعنية بالمونديال.
وإذا كان سيد علي لعزاوي قد ترك مسارا كوريا ايجابيا، بعدما فرض نفسه وسط نجوم كروية بارزة، سواء مع فريقه الأصلي نصر حسين داي أم مع المنتخب الوطني، فإنه معروف برقيه الإنساني وتواضعه وحسن تواصله مع الجميع، ما جعله محل احترام الجماهير وزملائه اللاعبين، كما أنه معروف أيضا بصراحته، من خلال وضع النقاط على الحروف حول عديد القضايا والمشاكل التي تعرفها الكرة الجزائرية أو المنتخب الوطني وفريقه الأول نصر حسين داي.
وكان المرحوم سيد علي لعزازي قد نزال منذ أسابيع قليلة ضيفا على قناة 'الشروق نيوز'، في برنامج 'اوفسايد' الذي يقدمه الزميل ياسين معلومي، وتحدث بقلب مفتوح حول عديد المسائل التي تخض مساره الكروي وكذلك رأيه حول بعض قضايا الكرة الجزائرية، مثلما سبق له أن خص الشروق في وقت سابق بتصريحات صريحة وثرية تفاعلت معها الجماهير الجزائرية. ومن بين النقاط التي لم يستسغها لعزازي في الفترة الأخيرة هو غياب الاستقرار في الأندية، وفي مقدمة ذلك فريقه الأصلي نصر حسين داي، حيث قال في هذا الجانب: 'من غير المنطقي أن يتم تغيير الفريق في كل مرة بشكل جذري ودون مبررات واضحة، هل يعقل أن يتم تسريح 14 لاعبا ويتم انتداب 14 لاعبا آخر، هذا لا يمت بصلة للاستقرار والاستمرارية، أين هي سياسة التكوين التي تتيح فرص البروز لأبناء الفريق'. أما أبرز ذكرياته الكروية فكانت تتويجه بكأس الجمهورية عام 1979، حيث ساهم بشكل فعال في هذا الانجاز رفقة لاعبين بارزين من أبناء النصرية، على غرار ماجر وفرقاني ومرزقان وقندوز والبقية. وقد أرجع تألق النصرية في السبعينيات والثمانينيات إلى عدة عوامل منها الاعتماد على أبناء الفريق الذين مروا على مختلف الأصناف الصغرى وصولا إلى الأكابر. وبخصوص تألق النصرية في نهائي كأس الجمهورية 1979 وسر تدعيمها للمنتخب الوطني بعدة لاعبين بارزين قال: 'لعبنا نهائي 79 بـ 10 لاعبين دوليين، وهم المتحدث وصفصافي وخديس وقندوز ومرزقان وزرابي وفرقاني وقنون وآيت الحسين وماجر، وهو أمر غير مسبوق في الكرة الجزائرية، كما أن حضور النصرية كان مميزا في مونديال اسبانيا، بدليل تواجد 4 لاعبين دوليين من مدرسة النصرية في تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة ألمانيا، وهم مرزقان وقندوز وماجر وفرقاني، وفي بعض الحالات كان يتواجد 9 لاعبين من أبناء النصرية في المنتخب العسكري، وليس مثلما هو حاصل الآن'.
ولم يخف المرحوم سد علي لعزازي وفاءه للنصرية رغم إرغامه على المغادرة نهاية الثمانينيات رفقة عدة لاعبين مثل قنون وآيت الحسين والحارس بن طلعة وغيرهم، حيث التحق برائد القبة لموسم واحد، ثم تحول إلى وداد بوفاريك وحقق معه الصعود إلى القسم الأول، ثم إلى نجم الرغاية، لكن مسيرته توقفت بعد 5 جولات بعد وفاة والدته، كما تحول إلى فريق شباب المحمدية لاعبا ومدربا له، لينهي مسيرته الكروية كلاعب عام 1996. وبقي بذلك واحدا من الأسماء التي شرفت ألوان النصرية في عصرها الذهبي، كما توج معها بكأس الجمهورية مرتين في صنف الأواسط، وذلك قبل عامين من إحراز كأس الجمهورية 1979 مع الأكابر، ما يعكس جدوى سياسة التكوين المنتهجة في تلك المرحلة. كما لعب مباراتين رسميتين مع المنتخب الوطني ضد منتخب بوركينافاسو، في إطار تصفيات كأس إفريقيا 82، تحت إشراف روغوف ومعوش وسعدان. وكان مرشحا للتواجد في مونديال 82، لكن التغيير الحاصل في العارضة الفنية جعل اسمه يسقط من التعداد، ورغم غيابه لم يكن حاقدا على قرار إبعاده، حيث قال في هذا الجانب: 'لست حاقدا على أحد، الشيء الإيجابي هو أن المنتخب الوطني أعطى صورة مشرفة للعالم، والشيء الإيجابي أن فريقي نصر حسين داي سجل حضوره بـ 4 لاعبين بارزين قدموا وجها مميزا ضد ألمانيا وهم فرقاني وماجر ومرزقان وقندوز'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيد علي لعزازي.. جمع بين الإبداع الكروي والرقي الإنساني
سيد علي لعزازي.. جمع بين الإبداع الكروي والرقي الإنساني

الشروق

timeمنذ يوم واحد

  • الشروق

سيد علي لعزازي.. جمع بين الإبداع الكروي والرقي الإنساني

فارق الحياة عن عمر 67 سنة بعد مسيرة كروية مميزة فقدت الوسط الرياضي لاعبا ترك بصمته خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويتعلق الأمر باللاعب الدولي السابق سيد علي لعزازي الذي وافته المنية الإثنين عن عمر ناهز 67 سنة، حيث ترك بصمته في الملاعب الكرة الجزائرية، كلاعب بارز في خطي الوسط والهجوم، سواء مع نصر حسين داي أم مع المنتخب الوطني، ليخوض بعد ذلك تجربته مع أندية أخرى إلى غاية اعتزاله تجريب حظه مع التدريب في عدة أندية. سيد علي لعزازي الذي ووري الثرى الثلاثاء بمقبرة العالية، يعد واحدا من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في سماء الكرة الجزائرية، بدليل بروزه اللافت خلال السبعينيات والثمانينيات، وكان واحدا من ركائز نصر حسين داي التي خطفت الأضواء في تلك الفترة بجيل من اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم مع المنتخب الوطني، وساهموا في عدة إنجازات مهمة، منها تتويج النصرية بكأس الجمهورية عام 1979، وكان لعزازي واحدا من العناصر البارزة التي أنجبتها مدرسة نصر حسين داي رفقة فرقاني وقندوز ومرزقان وخديس والبقية، وهو ما يعكس المكانة التي يحتلها لعزازي في تلك الفترة، ما جعله يفرض نفسه بشكل لافت، ويكون ضمن تعداد المنتخب الوطني مطلع الثمانينيات، حتى انه كان مرشحا للتواجد في نهائيات كأس العالم 1982، لكن التغييرات التي حدثت في العارضة الفنية تسببت في إحداث تغييرات في تركيبة 'الخضر' المعنية بالمونديال. وإذا كان سيد علي لعزاوي قد ترك مسارا كوريا ايجابيا، بعدما فرض نفسه وسط نجوم كروية بارزة، سواء مع فريقه الأصلي نصر حسين داي أم مع المنتخب الوطني، فإنه معروف برقيه الإنساني وتواضعه وحسن تواصله مع الجميع، ما جعله محل احترام الجماهير وزملائه اللاعبين، كما أنه معروف أيضا بصراحته، من خلال وضع النقاط على الحروف حول عديد القضايا والمشاكل التي تعرفها الكرة الجزائرية أو المنتخب الوطني وفريقه الأول نصر حسين داي. وكان المرحوم سيد علي لعزازي قد نزال منذ أسابيع قليلة ضيفا على قناة 'الشروق نيوز'، في برنامج 'اوفسايد' الذي يقدمه الزميل ياسين معلومي، وتحدث بقلب مفتوح حول عديد المسائل التي تخض مساره الكروي وكذلك رأيه حول بعض قضايا الكرة الجزائرية، مثلما سبق له أن خص الشروق في وقت سابق بتصريحات صريحة وثرية تفاعلت معها الجماهير الجزائرية. ومن بين النقاط التي لم يستسغها لعزازي في الفترة الأخيرة هو غياب الاستقرار في الأندية، وفي مقدمة ذلك فريقه الأصلي نصر حسين داي، حيث قال في هذا الجانب: 'من غير المنطقي أن يتم تغيير الفريق في كل مرة بشكل جذري ودون مبررات واضحة، هل يعقل أن يتم تسريح 14 لاعبا ويتم انتداب 14 لاعبا آخر، هذا لا يمت بصلة للاستقرار والاستمرارية، أين هي سياسة التكوين التي تتيح فرص البروز لأبناء الفريق'. أما أبرز ذكرياته الكروية فكانت تتويجه بكأس الجمهورية عام 1979، حيث ساهم بشكل فعال في هذا الانجاز رفقة لاعبين بارزين من أبناء النصرية، على غرار ماجر وفرقاني ومرزقان وقندوز والبقية. وقد أرجع تألق النصرية في السبعينيات والثمانينيات إلى عدة عوامل منها الاعتماد على أبناء الفريق الذين مروا على مختلف الأصناف الصغرى وصولا إلى الأكابر. وبخصوص تألق النصرية في نهائي كأس الجمهورية 1979 وسر تدعيمها للمنتخب الوطني بعدة لاعبين بارزين قال: 'لعبنا نهائي 79 بـ 10 لاعبين دوليين، وهم المتحدث وصفصافي وخديس وقندوز ومرزقان وزرابي وفرقاني وقنون وآيت الحسين وماجر، وهو أمر غير مسبوق في الكرة الجزائرية، كما أن حضور النصرية كان مميزا في مونديال اسبانيا، بدليل تواجد 4 لاعبين دوليين من مدرسة النصرية في تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة ألمانيا، وهم مرزقان وقندوز وماجر وفرقاني، وفي بعض الحالات كان يتواجد 9 لاعبين من أبناء النصرية في المنتخب العسكري، وليس مثلما هو حاصل الآن'. ولم يخف المرحوم سد علي لعزازي وفاءه للنصرية رغم إرغامه على المغادرة نهاية الثمانينيات رفقة عدة لاعبين مثل قنون وآيت الحسين والحارس بن طلعة وغيرهم، حيث التحق برائد القبة لموسم واحد، ثم تحول إلى وداد بوفاريك وحقق معه الصعود إلى القسم الأول، ثم إلى نجم الرغاية، لكن مسيرته توقفت بعد 5 جولات بعد وفاة والدته، كما تحول إلى فريق شباب المحمدية لاعبا ومدربا له، لينهي مسيرته الكروية كلاعب عام 1996. وبقي بذلك واحدا من الأسماء التي شرفت ألوان النصرية في عصرها الذهبي، كما توج معها بكأس الجمهورية مرتين في صنف الأواسط، وذلك قبل عامين من إحراز كأس الجمهورية 1979 مع الأكابر، ما يعكس جدوى سياسة التكوين المنتهجة في تلك المرحلة. كما لعب مباراتين رسميتين مع المنتخب الوطني ضد منتخب بوركينافاسو، في إطار تصفيات كأس إفريقيا 82، تحت إشراف روغوف ومعوش وسعدان. وكان مرشحا للتواجد في مونديال 82، لكن التغيير الحاصل في العارضة الفنية جعل اسمه يسقط من التعداد، ورغم غيابه لم يكن حاقدا على قرار إبعاده، حيث قال في هذا الجانب: 'لست حاقدا على أحد، الشيء الإيجابي هو أن المنتخب الوطني أعطى صورة مشرفة للعالم، والشيء الإيجابي أن فريقي نصر حسين داي سجل حضوره بـ 4 لاعبين بارزين قدموا وجها مميزا ضد ألمانيا وهم فرقاني وماجر ومرزقان وقندوز'.

وفاة اللاعب الدولي السابق "لعزازي"
وفاة اللاعب الدولي السابق "لعزازي"

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

وفاة اللاعب الدولي السابق "لعزازي"

فارق الحياةَ، الإثنين، اللاعبُ الدولي الجزائري السابق لِكرة القدم سيد علي لعزازي، عن عمر ناهز 67 سنة. وجاء في بيان لِاتحاد الكرة الجزائري نشره مساء الإثنين: 'ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد وليد صادي، نبأ وفاة اللاعب الدولي السابق، المرحوم سيد علي لعزازي. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم رئيس الاتحاد، باسمه الخاص ونيابة عن كافة أعضاء المكتب الفيدرالي، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى عائلة الفقيد، وإلى كافة الأسرة الكروية الجزائرية على رأسها نادي نصر حسين داي، راجين من المولى عزّ وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان'. 'إنّا لله وإنّا إليه راجعون'. ومثّل الفقيد لعزازي ألوان المنتخب الوطني الجزائري في مطلع الثمانينيات، وفي منصب متعدّد بين خطَّي الوسط والهجوم. وتألّق سيد علي لعزازي بِارتداء زي نادي نصر حسين داي، الذي أحرز في صفوفه كأس الجزائر لِعام 1979، كما بلغ معه نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بِالكؤوس عاما من قبل (منافسة لم يعد لها وجود حاليا). وأجرى سيد علي لعزازي في الأيام القليلة الماضية عملية جراحية من مرض ألمّ به، قبل أن يُفارق الحياة. كما تُظهره الصورة الثانية والأخيرة المدرجة (في الوسط، يحمل قميص النصرية). رحم الله سيد علي لعزازي، وغفر له، وأكرم مثواه في الجنّة. 'كلّ مَن عليها فانٍ، ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام'.

إيطاليون يرفضون مواجهة فريق بلادهم لإسرائيل تضامناً مع فلسطين
إيطاليون يرفضون مواجهة فريق بلادهم لإسرائيل تضامناً مع فلسطين

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

إيطاليون يرفضون مواجهة فريق بلادهم لإسرائيل تضامناً مع فلسطين

ضمن التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2026 أعلن عدد من القانونيين والسياسيين الإيطاليين إطلاق عريضة تطالب الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ووزير الرياضة، أندريا أبودي، بإلغاء المباراة المقررة بين منتخبي إيطاليا وإسرائيل على ملعب فريولي بمدينة أوديني في 14 أكتوبر المقبل، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتأتي هذه الخطوة تضامناً مع القضية الفلسطينية، في ظل استمرار حرب الإبادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر 2023. وذكر موقع فوت ميركاتو الفرنسي، الأحد، أن المبادرة التي تحمل عنوان 'أوقفوا المباراة'، أطلقتها الأمينة الوطنية لحزب بوسيبيلي، فرانشيسكا درويتي، ورئيس كتلة تحالف الخضر واليسار في مجلس بلدية أوديني، أندريا دي ليناردو، ويستند المنظمون في مطلبهم إلى المادتين 72 و74 من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، اللتين تنصان على حماية المنتخبات الوطنية للدول التي تتعرض لهجوم عسكري، كما ذكّروا بسابقة عام 2022، عندما قرّر 'فيفا' والاتحاد الأوروبي لكرة القدم 'يويفا' استبعاد روسيا، بعد أيام قليلة من غزوها أوكرانيا. وأضاف الموقع أن المبادرة وجدت تفاعلاً واسعاً منذ إطلاقها، إذ جُمِع أكثر من 4700 توقيع خلال ساعات قليلة فقط، ويؤكد القائمون عليها أن إسرائيل ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأن إقامة هذه المباراة ستُعد بمثابة إضفاء شرعية على تلك الأفعال، كما أشاروا إلى استشهاد أكثر من 635 رياضياً فلسطينياً منذ بداية العدوان، من بينهم النجم سليمان عبيد، الملقب بـ'بيليه فلسطين'، وجاء في بيان العريضة: 'إن عدد الضحايا في فلسطين يواصل الارتفاع، وغزة تحولت إلى أنقاض، وإسرائيل تطلق النار على الأشخاص المصطفين للحصول على الطعام، وتمنع توزيع المساعدات الإنسانية لتجويع السكان، فيما تتواصل خطط الاحتلال'. وتابع البيان: 'في مواجهة أحداث الحرب وانتهاك القانون الدولي، وفي مواجهة الدعاية التي يجسدها منتخب دولة مثل إسرائيل، لا يمكن للرياضة أن تدير ظهرها وكأن شيئاً لم يحدث، من بين 60 ألف ضحية فلسطينية موثقة، كان 635 منهم من الرياضيين، إن إقامة مباراة إيطاليا وإسرائيل تمثل إهانة لذكرى الضحايا ولكل من يقدّر الرياضة وقيمة الحياة البشرية'. ويتزامن موعد اللقاء مع استعدادات في مدينة أوديني، لتنظيم وقفة احتجاجية واسعة، تقودها مجموعة داعمة للقضية الفلسطينية بالتعاون مع عدد من الجمعيات المحلية، إذ يعتزم المشاركون رفع شعارات تندد بسياسات 'الغسل الرياضي'، التي يتهمون إسرائيل بممارستها، وتأكيد دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من انتهاكات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store