logo
رئيس وزراء سلوفاكيا يثير تساؤلات حول عضوية بلاده في الناتو

رئيس وزراء سلوفاكيا يثير تساؤلات حول عضوية بلاده في الناتو

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

أثار رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو تساؤلات حول عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما أثار انتقادات من رئيس البلاد، قبل أسبوع من مناقشة الحلف مسألة زيادة الإنفاق الدفاعي.
وانضمت سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5,4 ملايين نسمة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عام 2004. ويقود فيكو الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حكومة ائتلافية قومية مكونة من ثلاثة أحزاب وهي تواجه خلافات بشأن الإنفاق الدفاعي.
ورفضت حكومته تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا فيما دعا فيكو إلى إجراء محادثات سلام بدلا من ذلك. ومن المتوقع أن يتفق قادة حلف شمال الأطلسي خلال اجتماعهم المقرر في لاهاي الأسبوع المقبل على زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال فيكو إن «الحياد سيكون مناسبا لسلوفاكيا» مشبّها حلف شمال الأطلسي بنادٍ للغولف يدفع أعضاؤه رسوما للعب. وأضاف «إما أن ندفع الرسوم الجديدة للعضوية (أكثر من 7 مليارات يورو!)... أو نترك الناتو».
وتنفق سلوفاكيا 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الحالية لحلف شمال الأطلسي، منذ العام 2022. وأضاف فيكو أن سلوفاكيا «لا ينبغي أن تكون جزءا من أي مغامرات عسكرية» ملمّحا إلى أنها لا تستطيع تحمل زيادة الإنفاق الدفاعي، لافتا إلى أن المواطنين السلوفاكيين هم من يتّخذ القرار النهائي، دون الخوض في التفاصيل.
وأثارت تصريحات فيكو انتقادات الرئيس السلوفاكي بيتر بيليغريني، وهو حليف له، للمرة الأولى، واصفا إياه بأنه «خبير في ملء الفضاء العام بموضوع سنناقشه جميعا لمدة 20 يوما من دون نتيجة». وأضاف أن «كلفة حيادنا ستكون أعلى بأضعاف من (كلفة) عضويتنا في الناتو».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تبحث خصخصة شركات الطاقة والنقل والتمويل
روسيا تبحث خصخصة شركات الطاقة والنقل والتمويل

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

روسيا تبحث خصخصة شركات الطاقة والنقل والتمويل

صرّح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، يوم الجمعة، بأن شركات روسية مملوكة للدولة من قطاعات الطاقة والنقل والتمويل ستكون من بين الشركات المرشحة للخصخصة، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى جمع الأموال للميزانية الاتحادية. وبعد فراق لرؤوس الأموال الغربية منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، تسعى موسكو جاهدةً إلى تعزيز الاستثمار الخاص المحلي، وزيادة الكفاءة الاقتصادية، وفي نهاية المطاف، تعزيز إيرادات الميزانية في ظل الإنفاق الضخم الذي تنفقه روسيا على الحرب. وقال سيلوانوف في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، يوم الجمعة: «إنها قضية حساسة للغاية في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إنها تتعلق بالطاقة والنقل والتمويل». وأضاف: «نحن مهتمون بجذب أموال جديدة لتطوير الشركات. هناك حالياً صعوبات في تمويل برامج الاستثمار للشركات الكبرى». ولطالما أثار المسؤولون تساؤلات في السوق بشأن الشركات التي قد تكون مرشحة للخصخصة، دون الكشف عن أسماء محددة. وفي عام 2010، أطلقت وزارة المالية، بقيادة الإصلاحي أليكسي كودرين آنذاك، حملة خصخصة استمرت لسنوات للتخلص من أصول الدولة، لكن الخطة تعثرت في النهاية. وكان بيع الدولة لحصة في شركة «روسنفت» النفطية العملاقة الصفقة الرئيسية منذ ذلك الحين. واقترح سيلوانوف إحياء حملة الخصخصة المتوقفة في أواخر عام 2023، وتقديم قائمة تضم 30 شركة إلى الحكومة في مقترح من شأنه أن يسمح للدولة بالاحتفاظ بحصص مسيطرة. وفي مارس (آذار) الماضي، صرحت الوزارة بأن خصخصة حصص في سبع شركات كبيرة، العام المقبل، ستجمع ما يصل إلى 300 مليار روبل (3.8 مليار دولار) للميزانية. وواجهت روسيا أيضاً صعوبة في جذب الاستثمارات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث سحبت الشركات الغربية أموالها، ولم يقم مستثمرو الدول الصديقة لموسكو بتعويض النقص بعد. وبالتزامن مع الأنباء، جرى سجال بين الحكومة الروسية والمصرف المركزي، الجمعة، في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي حول الإجراءات الواجب اعتمادها لتنشيط الاقتصاد، في ظلّ تباطؤ النموّ إثر تداعيات الحرب في أوكرانيا. وفي 2023 و2024، أظهر الاقتصاد الروسي قدرة كبيرة على الصمود لم تكن متوقّعة في وجه العقوبات الغربية المتّخذة منذ 2022 ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الأوضاع تغيّرت منذ بضعة أشهر. ولم تعد الاستثمارات الطائلة في المجمّع الصناعي العسكري لدعم الجيش الروسي تكفي لتنشيط الاقتصاد. وتنسب جهات اقتصادية كثيرة وازنة الوضع إلى المصرف المركزي الذي يعتمد سياسة نقدية جدّ متشدّدة مع معدّلات فائدة رئيسية مرتفعة جدّاً بنسبة 20 في المائة لاحتواء التضخّم مهما كلّف الأمر. ولم يعد نهج رئيسة المصرف إلفيرا نابيولينا يلقى استحسان أصحاب الأعمال وبعض المسؤولين الحكوميين. وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء المكلّف بحقيبة الطاقة، إن «المؤشّرات تظهر أنه من الضروري خفض نسب الفائدة»، مشدّداً على أن «الوقت قد حان» لخفض نسب الفوائد الرئيسية ومحذّراً من «تفويت الفرصة»، فيما الوضع الحالي «مؤلم». وفي الربع الأول من العام، تباطأ النموّ إلى 1.4 في المائة، وهي أدنى نسبة له منذ الأشهر الثلاثة الأولى لعام 2023، وتعدّ الآفاق ضيّقة مقارنة بالعام الماضي. وكان وزير الاقتصاد ماكسيم ريشيتنيكوف قد حذّر، الخميس، من جهته في منتدى سان بطرسبرغ، من أن الاقتصاد «على وشك» الدخول في ركود، وقدرته على الانتعاش ستكون رهن «قرارات» الدولة الروسية والمصرف المركزي، لا سيّما فيما يخصّ نسب الفوائد. وقبل يومين، اعتبر ماكسيم أوريشكين، المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين، أن نموذج النموّ الروسي المعتمد على نحو طارئ منذ 2022 لامتصاص الصدمات الناجمة عن العقوبات بات «منهكاً»، وينبغي إعادة النظر فيه. وبالرغم من الانتقادات الآتية من جهات مختلفة، يصرّ المصرف المركزي على الإبقاء على سياسته في مجال الإقراض، في حين ما زال التضخّم يقارب 10 في المائة. وقال أندري غانغان، مدير قسم السياسة النقدية في المصرف، في منتدى سان بطرسبرغ، إن «تخفيضاً سريعاً لنسب الفوائد الرئيسية لن يحدث على الأرجح تغييراً كبيراً على المدى القصير، ما خلا مستوى الأسعار ومعدّل ارتفاعها».

إسرائيل تنتظر من الأوروبيين اتخاذ «موقف حازم» تجاه إيران
إسرائيل تنتظر من الأوروبيين اتخاذ «موقف حازم» تجاه إيران

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

إسرائيل تنتظر من الأوروبيين اتخاذ «موقف حازم» تجاه إيران

قال دانيال ميرون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن وزراء الخارجية الأوروبيين يجب أن يتخذوا «موقفاً حازماً» في المحادثات التي سيُجرونها، الجمعة، مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبدأت، الجمعة، في جنيف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونظرائه في الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». ويسعى الأوروبيون إلى اغتنام هذه الفرصة لإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، ومنح الدبلوماسية فرصة، في اليوم الثامن من الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران. كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح، في وقت سابق، بأن الدول الأوروبية تأمل في تقديم «حل دبلوماسي» لوضع حد لتلك الحرب، في محادثات جنيف. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتحدث في جنيف (أ.ب) وصرّح ميرون، للصحافيين، خارج قاعة مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف: «من الواضح أن إسرائيل ليست جزءاً من ذلك الاجتماع». وأضاف: «نتوقع من وزراء الخارجية الأوروبيين أن يتخذوا موقفاً حازماً تجاه إيران ويطالبوها بالتراجع الكامل عن البرنامج النووي، وتفكيك ترسانة الصواريخ الباليستية وبرنامجها، ووضع حد للأنشطة الإرهابية الإقليمية التي تُمارسها إيران ودعمها النشِط لوكلائها الإرهابيين». جاءت تصريحات ميرون قبل وقت قصير من كلمة وزير الخارجية الإيراني، أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي لم تعد إسرائيل عضواً فيه.

الأوروبيون يأملون في «تنازل إيراني» لتفعيل الدبلوماسية
الأوروبيون يأملون في «تنازل إيراني» لتفعيل الدبلوماسية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

الأوروبيون يأملون في «تنازل إيراني» لتفعيل الدبلوماسية

رغم ضيق الأفق، في ظل حرب صاروخية متصاعدة، يحاول الأوروبيون فتح مسار للحوار مع الإيرانيين، عبر نقل رسالة من الخصم التقليدي بعقد محادثات مباشرة، لكن طهران تتشبث بشرط وقف الحرب أولاً، وتتمسك إسرائيل بوقف كامل للبرنامج النووي. ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إلى جنيف لحضور اجتماع مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأمل إحياء المسار الدبلوماسي. وكان المسؤولون الأوروبيون الأربعة قد اجتمعوا بشكل منفصل مع عراقجي قبل بدء الاجتماع الموسع. ويأمل الأوروبيون في الحصول على تنازلات إيرانية خلال محادثات جنيف. وقال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إنه يتوقع من طهران أن تبادر بالخطوة الدبلوماسية التالية بخصوص النزاع المتعلق ببرنامجها النووي، كما قال: «ويمكن لإسرائيل أن تعتمد على ألمانيا في المراقبة، والدفاع دائماً عن أمنها ووجود الدولة الإسرائيلية». وقال وزير الخارجية الألماني، بعد انتهاء جولة المحادثات في جنيف: «سعيد لأننا أجرينا محادثات جادة مع زملائنا الإيرانيين». وقال نظيره البريطاني ديفد لامي: «هناك ضرورة قصوى لتجنب التصعيد الإقليمي»، وحث إيران على «مواصلة مناقشاتها مع أميركا». من جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، أن المحادثات مع إيران هدفها خفض التصعيد بالمنطقة، مشيراً إلى أن ما يجري بين إيران وإسرائيل يلقي بظلاله على الأوروبيين. وقال الوفد الأوروبي المشارك في المحادثات: «ناقشنا مع إيران التصعيد الإقليمي، ونعدّه غير مفيد لأي طرف»، مشيراً إلى العمل على «تهدئة الأوضاع والتوصل إلى حل دائم للقضايا الأمنية المتعلقة بإيران». وتوقفت المحادثات لفترة وجيزة قبل أن تعود مجدداً وسط مخاوف من انهيارها. وقال الوفد الإيراني إن المحادثات مع الدول الأوروبية جرت في أجواء محترمة وجادة، ولا نية للانسحاب من طاولة التفاوض. وأكد الوفد، في تصريحات صحافية، أن «الجولة الأولى من المفاوضات في جنيف تناولت مواقف جميع الأطراف بشكل شامل»، مشيراً إلى «الالتزام بمواصلة التفاوض بعد استئناف الجولة الثانية فور انتهاء فترة التوقف». وأوضح الإيرانيون أن «وقف العدوان شرط أساسي لفتح مسار دبلوماسي صادق مع الدول الغربية». وقال المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية مجيد فرحاني الجمعة إن الولايات المتحدة بمقدورها إنهاء الحرب بين بلاده وإسرائيل «بمكالمة هاتفية» من الرئيس دونالد ترمب، مشيراً إلى أن «إيران تؤمن بالحوار سواء أكان ذلك مباشراً أم غير مباشر»، وفق «سي إن إن». وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل إلى مقر اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في جنيف (قناة عراقجي عبر «تلغرام») وعُقدت المحادثات في جنيف، حيث جرى التوصل في 2013 إلى اتفاق مبدئي بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات، قبل التوصل إلى اتفاق شامل في 2015. وقبل الاجتماع، نقلت «رويترز» عن دبلوماسيين أن وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي أبلغوا نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، بأن الولايات المتحدة منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع بلاده حتى في الوقت الذي تدرس فيه الانضمام إلى إسرائيل في الهجوم عليها لتقويض قدرتها النووية. وذكر دبلوماسيان أنه تم إبلاغ عراقجي بأن على إيران إرسال «إشارة واضحة»، وذلك في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط عليها كي توافق على قيود صارمة على برنامجها النووي لمنع تطويرها المحتمل لأسلحة ذرية. وقال الدبلوماسيون إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحدث إلى عدد من نظرائه في الغرب قبل اجتماع جنيف، وأشار إلى استعداد واشنطن للتواصل المباشر مع طهران. ولم تؤكد واشنطن ذلك، إلا أن شبكة «سي إن إن» نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس دونالد ترمب يدعم جهود الحلفاء الدبلوماسية التي قد تقرب إيران من التوصل إلى اتفاق. غير أن إيران أكدت مراراً أنها لن تتحدث مع حكومة ترمب حتى تتوقف الهجمات الإسرائيلية. وقال دبلوماسي أوروبي: «لا يستطيع الإيرانيون الجلوس مع الأميركيين في حين نستطيع نحن... قلنا لهم عودوا إلى الطاولة لمناقشة القضية النووية قبل (وقوع) السيناريو الأسوأ، وسنتطرق إلى مخاوفنا بشأن صواريخها الباليستية ودعمها لروسيا واحتجازها لمواطنينا». وتطالب إدارة ترمب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، في حين تركت «الترويكا» الأوروبية في محادثات سابقة مجالاً للتخصيب لأغراض مدنية مقابل عمليات تفتيش دولية صارمة للغاية لأنشطة إيران النووية. وقال مسؤول إيراني كبير إن إيران مستعدة لمناقشة فرض قيود على تخصيب اليورانيوم، لكنه قال إن طرح منع التخصيب تماماً سيقابل قطعاً بالرفض، خاصة في ظل استمرار هجمات إسرائيل على إيران، وفق «رويترز». الوفد الأوروبي المفاوض... ويظهر في الصورة من اليسار إلى اليمين: وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في مقر القنصلية الألمانية بجنيف الجمعة (أ.ف.ب) وجاءت المحادثات بعد انهيار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وعندما أطلقت إسرائيل ما سمتها عملية «الأسد الصاعد»، واستهدفت منشآت نووية وقدرات صنع صواريخ باليستية بإيران في 13 يونيو (حزيران). وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني: «لا مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة قبل توقف العدوان الإسرائيلي». وعدّ الهجمات على بلاده «خيانة» للجهود الدبلوماسية التي كانت تُبذل مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى «اتفاق واعد» بشأن البرنامج النووي الإيراني. وذكر الدبلوماسيان الأوروبيان أن الرسالة الرئيسية التي سينقلها الأوروبيون إلى عراقجي هي أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإجراء محادثات مباشرة، وأن على إيران أن تعطي إشارة جادة لم يحددا ماهيتها. وأفادت مصادر بأن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدث مع عراقجي عدة مرات منذ الأسبوع الماضي. ورغم أن الدبلوماسيين لم يتوقعا تحقيق انفراجة في جنيف، فإنهما قالا إنه من الضروري التواصل مع إيران؛ لأن القضية النووية ستظل من دون حل حتى لو توقفت الحرب؛ لأن طهران أصبحت لديها المعرفة العلمية. وقال عراقجي: «إذا كان لدى الأوروبيين ما يقولونه، فسنستمع إليهم. لا نخجل من الدفاع عن حقوق شعبنا، ولا نتهرب من أحد». بدوره، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن القوى الأوروبية مستعدة دائماً للحوار، شريطة أن تلتزم إيران بعدم تطوير أسلحة نووية. وأردف قبل اجتماع جنيف: «إذا توفرت رغبة جادة، فسنكون مستعدين من جهتنا لإجراء المزيد من المحادثات». وأضاف: «لكن القرار الآن بيد إيران». وقال ترمب إنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في الهجمات على إيران. ويتأرجح ترمب بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات. بدوره، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون، إنه يتوقع أن يطالب وزراء الخارجية الأوروبيون بوقف كامل للبرنامج النووي الإيراني. وشدد ميرون على أن وزراء الخارجية الأوروبيين يجب أن يتخذوا «موقفاً حازماً» في المحادثات التي سيجرونها مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقبيل بدء مفاوضات الجمعة (20 يونيو) بين وزراء خارجية «الترويكا» الأوروبية ووزير خارجية إيران عباس عراقجي، أكد ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، أن هدف لندن هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي، لكنه أكد أن بلاده تضغط من أجل «حل دبلوماسي» في الأزمة مع إيران. صورة نشرتها وزارة الخارجية الألمانية في 20 يونيو 2025 تظهر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (الثاني من اليسار) خلال اجتماع حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف (أ.ب) في الداخل الإيراني، بدت المواقف الدينية والسياسية متشددة حيال استئناف التفاوض، ويُعتقد أن ذلك يعود إلى مناورات معتادة من قبل السلطات الإيرانية في ظروف شديدة الضغط والتعقيد. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة حليفة إسرائيل «حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي». كما أكد «مجمع تشخيص مصلحة النظام»، في بيان صحافي، أن استسلام إيران أو القبول بسلام مفروض «أمر غير وارد». وشدد المجمع على أن «إيران ستواصل الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية في ظل الظروف الراهنة»، مؤكداً «التمسك بموقف طهران تجاه أي ضغوط خارجية أو مبادرات مفروضة». وقال محمد جواد حاج علي أكبري، ممثل المرشد الإيراني وخطيب صلاة الجمعة المؤقت في طهران: «لن يتفاوض أحد، ولا أحد يملك الجرأة أو الإذن للقيام بذلك». تتواصل التحذيرات إقليمياً ودولياً من اتساع الحرب. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تصعيد المواجهة بين إيران وإسرائيل قد يصل بسرعة إلى نقطة اللاعودة، محذراً من أن تبعاته قد تؤثر على المنطقة وأوروبا وآسيا لسنوات. وأضاف إردوغان: «للأسف، يقترب النزاع مع إيران بسرعة من نقطة اللاعودة. ينبغي لهذا الجنون أن ينتهي في أسرع وقت»، محذراً من تداعياته على المنطقة وأوروبا وآسيا لـ«أعوام عدة». وقال الرئيس التركي، خلال منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إنه «من الضروري رفع اليد عن الزناد قبل وقوع المزيد من الدمار وسفك الدماء وسقوط ضحايا مدنيين وكارثة مروعة قد تؤثر على منطقتنا، وكذلك على أوروبا وآسيا، لسنوات مقبلة». وفي تصريح منفصل بعد اتصال مع المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، شدد إردوغان على أن الوضع لا يمكن حله إلا من خلال المفاوضات. بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن، الجمعة، إن رسالته إلى كل من إسرائيل وإيران أن «أعطوا السلام الفرصة». وحذر غوتيريش من أن توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى إشعال حريق لا يمكن السيطرة عليه، ويتعين عدم السماح بذلك. وحثّ غوتيريش إيران على احترام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وشدد على ضرورة التحرك الجماعي لإبعاد المنطقة عما وصفه بـ«حافة الهاوية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store