
الملك عبد الله الأول والملك فيصل الثاني : شهداء شهر تموز
لقد كان الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، مدركا لهذه الرسالة، بما اضطلع به من عبء مع بدايات تأسيس الأردن بتثبيت مبادئ واقعية، وإيجاد مقاربة تعتمد على منهجية التعاطي مع قضية فلسطين من منطلقي القوة، وهو ما حققه الجيش العربي في معارك فلسطين عام 1948م، والحق في تثبيت حق العروبة والدين في فلسطين، وعلى هذا بقي مختلفا باستثنائية عن باقي الطروحات، التي كانت مختلفة في منطلقاتها وتريد البحث عن دور في زعامة مصطنعة، تعرض وجها للناس وآخر تحت الطاولة.
لذا، كانت فترة الملك المؤسس حيال فلسطين قائمة على القوة، وتثبيت قوة الحق.. وهو طرح مختلف أثبتت السنوات التالية أنه الأقرب لفلسطين وعدالة قضيتها، وقد سار على هذه الرؤية من بعده كل من خالفه، لأنه كان ملكا من الناس، يدرك معنى البذل في سبيلهم، وصونهم، وبخبرة عهدها من أيام جهاده في الثورة العربية الكبرى وما تخللها من تحولات.. فكان شهيدا لفلسطين، وللحق على أبواب الأقصى، بما يعبر عن سيرة شخصية عروبية بامتياز، في مشاركتها بالثورة، وتأسيس الدولة، وصون حق الأمة.
وفي العراق، وقبله في سوريا، أسس ملوك بني هاشم دولتين وأنتجا قيادات عملت لأجل الإنسان في وطنه، ولأجل مشاريع دول تكون قادرة على إيجاد التوازن بين الوطنية والقومية، في مقاربة كانت نادرة في تاريخنا المعاصر، فمن فيصل الأول إلى فيصل الثاني، نجح ملوك العراق في وضع الدولة الناشئة على خريطة العالمية، فكانت أول دولة عربية تدخل عصبة الأمم، وأول دولة تبني مجتمعا مستقرأ، وتطلق حياة سياسية حقيقية منحازة لحق الناس في التعبير.
هذا النهج الهاشمي بقي مستمرا في بلدنا بحمد الله، وقد دفع ثمنه الملك المؤسس لأنه كان لا يتسق والمشاريع المستوردة التي كانت تريد أخذ الناس بالعناوين البراقة على حساب أمنهم ومبادئهم، فتدرج الأردن في بناء قوته وقوة مؤسساته، مرسيا معادلة المعرفة والقوة، ودفع الملك فيصل الثاني رحمه الله، ثمن مشاريع أرادت حرف العراق، والتاريخ يشرح ما جرى بعد حادثة تموز عام 1958م.
وبين عبدالله الأول وفيصل الثاني، اللذان يصادف استشهادهما في شهر تموز من كل عام سيرة تعبر عن ملكين حاولا أن يأخذان الإنسان العربي وبنيان دول وطنية تعرف مقارباتها مع أمتها، وهي سيرة شاهدة على نهج هاشمي نفخر به اليوم كأردنيين في ظل تبدلات المنطقة واستدخال المشاريع الذي لم ينته منذ عقود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 13 دقائق
- رؤيا نيوز
الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام
هنأ جلالة الملك عبدﷲ الثاني رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الاثنين، بمناسبة توصل بلديهما إلى اتفاق سلام. وأكد جلالته، خلال اتصالين هاتفيين، أهمية الاتفاق في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، مثمنا جهود الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الوساطة التي أفضت إلى الاتفاق. وتناول الاتصالان سبل البناء على العلاقات التي تربط الأردن مع أذربيجان وأرمينيا.


الرأي
منذ 13 دقائق
- الرأي
وزير الاستثمار يستقبل وفدا وزاريا من أوزباكستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
استقبل وزير الاستثمار طارق أبو غزالة وفدا وزاريا من جمهورية أوزبكستان برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لذيذ قدراتوف، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري. ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المرتقبة إلى أوزبكستان، والتي من المتوقع أن تشكّل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وخلال المباحثات، أكد أبو غزالة اعتزاز الأردن بعلاقاته مع أوزبكستان، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة للتعاون في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتعدين، والمنسوجات، وصناعة الأفلام، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.9 مليون دولار في عام 2024، حيث شملت الصادرات الأردنية الأدوية والآلات والمنتجات الكيميائية، فيما استورد الأردن النحاس والفواكه والمكسرات ومنتجات الكاكاو من أوزبكستان، مؤكدًا تطلع الجانبين إلى زيادة هذا الحجم بشكل كبير في السنوات المقبلة. وبيّن أن البلدين وقّعا اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري عام 1996، وأن مفاوضات معاهدة تشجيع وحماية الاستثمار الثنائية في مراحلها النهائية، معربًا عن أمله في توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة جلالة الملك المرتقبة إلى أوزباكستان، بما يسهم في تعزيز حماية المستثمرين، وترسيخ الثقة المتبادلة، ودعم النمو الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. كما استعرض أبو غزالة رؤية التحديث الاقتصادي للأردن 2033، التي تستهدف توفير مليون فرصة عمل جديدة، واستقطاب أكثر من 41 مليار دينار من الاستثمارات، مشيرًا إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها التشريعات الحديثة وفي مقدمتها قانون بيئة الاستثمار لعام 2022. وأضاف أن "الأردن حافظ على مرونته الاقتصادية رغم التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدًا على إصلاحات جوهرية، منها تأسيس وزارة الاستثمار كنقطة مركزية للمستثمرين، وتطبيق قانون بيئة الاستثمار لعام 2022 الذي يضمن المعاملة المتساوية للمستثمرين، وحماية الحقوق، ويقدم حوافز تشجيعية للمشاريع ذات التوظيف العالي والتصدير والابتكار." ودعا الشركات الأوزبكية للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن وعدد واسع من اتفاقيات التجارة الحرة، إلى جانب فرص الاستثمار الجاهزة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تحلية المياه، ومشاريع في قطاع النقل، إضافة إلى قطاعات التعليم والاقتصاد الرقمي. كما أكد دور الأردن كمركز لوجستي وصناعي لإعادة الإعمار في المنطقة، بما في ذلك سوريا، داعيًا إلى إقامة شراكة تحقق منافع مستدامة وملموسة للشعبين والاقتصادين. من جانبه، أكد الوزير الأوزبكي لذيذ قدراتوف أن بلاده تُولي شراكتها مع المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً كبيراً، مشيراً إلى أن هدف الزيارة هو استكشاف وتعزيز فرص التجارة والاستثمار بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الزراعة، والكيماويات، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، وغيرها من القطاعات الواعدة. ورتبت وزارة الاستثمار عددا من اللقاءات الرسمية والميدانية للوفد الضيف، حيث يلتقي وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، بالإضافة إلى زيارة مجمع الملك الحسين للأعمال، واجتماعا مع رئيس وأعضاء غرفة صناعة الأردن. وفي اليوم الثاني، سيعقد الوفد لقاءً مع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب، ويزور مجموعة العبدلي، كما يعقد اجتماعات مع عدد من الشركات الأردنية لاستكشاف فرص التعاون والشراكة الاقتصادية.


البوابة
منذ 13 دقائق
- البوابة
تحذير من كارثة "ذات نطاق لا يمكن تصوره" في غزة
حذر مسؤول أممي من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، في ظل معاناة غير مسبوقة يعيشها القطاع. وقال ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إن الخطط قد تؤدي إلى نزوح قسري ودمار وقتل إضافي، مشيرًا إلى تقارير إسرائيلية تتحدث عن إخلاء المدينة من المدنيين بحلول 7 أكتوبر 2025، مما سيؤثر على 800 ألف شخص. كما أشار ينتشا إلى احتمال حصار المدينة 3 أشهر، تليه عمليات عسكرية في وسط غزة، داعيًا إلى وقف إطلاق نار فوري، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات. مؤكدًا أن لا حل عسكريًا للصراع، وأن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.