
التحديث السياسي؛ تقدم أم انكسار؟
منذ انطلاق مسار التحديث السياسي قبل أربعة أعوام، برعاية وضمانات ملكية واضحة، لم تتوقف بعض الأصوات – من بين «الحكماء» أو المراقبين – عن نعي التجربة الحزبية، ونسج الأعذار والمبررات للتحلل من استحقاقاتها، وكأنّ المشروع منذ بدايته كان مغامرة غير محسوبة. هذه القراءة السريعة والمتحاملة، تتجاهل أن ما نعيشه اليوم على الأرض هو حراك حزبي واسع وإصرار من عدد معتبر من الأحزاب على المضي قدماً، لا بل الدخول في مراجعات جدية لمسارها، وتصحيح أخطائها، وإعادة ترتيب بيتها الداخلي.
لإنصاف التجربة، لا بد من الاعتراف أن المرحلة الماضية كانت قصيرة واستثنائية، جاءت في ظل ظروف سياسية وإقليمية ضاغطة: من متطلبات تصويب الأوضاع القانونية للأحزاب، مروراً باندلاع الحرب على غزة وما تبعها من توترات إقليمية، وصولاً إلى استحقاق الانتخابات النيابية الذي وُضعت أمامه الأحزاب فجأة، من دون أن تمتلك بعد الأدوات والمهارات اللازمة للاشتباك السياسي العميق مع الشارع. في تلك البيئة، لم يكن منطقياً أن نتوقع أداءً مثالياً أو قدرة فورية على التأثير الشعبي.
تلك المرحلة – بما لها وما عليها – من المفترض أن تُقرأ كمرحلة تأسيسية، تليها اليوم مرحلة ثانية عنوانها المأسسة وتصويب المسار، وبالفعل بدأت بعض الأحزاب القوية والفاعلة مراجعة أنظمتها الداخلية، وتطوير برامجها، وتنشيط فروعها، وتوسيع دائرة المشاركة الشبابية والنسوية. هذا التحول – رغم أنه ما يزال في بداياته – يحمل مؤشرات مشجعة على إمكانية بناء حياة حزبية أكثر رسوخاً في السنوات المقبلة.
في هذا السياق تقوم الهيئة المستقلة للانتخاب بدور محوري، إذ لا تكتفي بالإشراف على الانتخابات وتطبيق القوانين والأنظمة على الأحازب السياسية، بل باتت شريكاً في مساعدة الأحزاب على تطوير قدراتها وتجاوز العقبات الإدارية والتنظيمية، بخاصة أن هذه الأحزاب أمام استحقاقات قادمة كبيرة ومهمة، لعلّ أهمها انتخابات الإدارة المحلية، ومن الجيّد (هنا) أن وزير الإدارة المحلية الحالي، وليد المصري، هو نفسه رئيس لجنة الإدارة المحلية في لجنة تحديث المنظومة السياسية، ومن المفترض أن يعكس نتائج ومخرجات تلك اللجنة على التعديلات المقترحة على القانون، بما يعزز مسار التحديث السياسي ويدفعه إلى الأمام، وما نأمله أن يكون هنالك دور رئيس للأحزاب السياسية في التعديلات على القانون.
لا مندوحة من التذكير هنا أنّ التجارب الحزبية في العالم لا تظهر فجأة وتصبح قوية، فهي تمرّ بمراحل نمو وتطور وانتكاسة وتكيّف حتى تصل إلى ما وصلت إليه، وأغلب الأحزاب العريقة في العالم أخذت عشرات السنين من العمل والتجربة والممارسة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، فأن نطلب من أحزاب محدودة المدة الزمنية وبلا مرجعية سابقة ولا تجربة حزبية وسياسية لأغلب أعضائها، أن تصبح قوية بين ليلة وضحاها هذا غير ممكن من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى لكل تجربة شروطها وسياقاتها ولا توجد نظرية واحدة واضحة يمكن إسقاطها على تجربة أخرى لاستنساخها، وبالتالي لا غنى عن «التعلم عبر الممارسة»، لكن الشرط الرئيس أن يبقى هنالك قرار صلب في دعم هذا المسار وعدم التخلي عنه!
الأمر يتطلب أيضاً دفعة سياسية ومعنوية وإعلامية واضحة من «مطبخ القرار»، بما يؤكد على أن مشروع التحديث السياسي ماضٍ إلى الأمام، وأن الحديث عن «إغلاق الطابق» أو طي الملف لا أساس له. تماماً كما جرى مع لجنة التحديث الاقتصادي التي عادت واجتمعت في الديوان لمراجعة لمراجعة التوصيات والتأكيد على التزام الدولة بها، فمن الضروري أن تكون هناك رسالة سياسية موازية تدعم وتعزز مسار التحديث السياسي وعموده الفقري: العمل الحزبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
السعودية تدين موافقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء مستوطنات في محيط القدس
أدانت السعودية بأشد العبارات موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على بناء مستوطنات في محيط مدينة القدس المحتلة، وفقاً لبيان الخارجية السعودية الذي حمل استنكاراً لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بمنع إقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وتجسيد دولته ذات السيادة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2234 (2016) الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967م، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد على بطلان ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الخارجية السعودية إن هذه القرارات والتصريحات تؤكد استمرار السياسات التوسعية غير القانونية لهذه الحكومة الإسرائيلية وعرقلتها لخيار السلام والتهديد الخطير لإمكانية حل الدولتين، مما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بما في ذلك إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، وانتهاكاتها غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لا سيما التي ترقى إلى جرائم الإبادة ومحاسبة مرتكبيها. كما جددت الرياض رفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتهجير القسري وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مطالبة المجتمع الدولي وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة والامتثال للقرارات الأممية والقانون الدولي.


رؤيا نيوز
منذ 11 ساعات
- رؤيا نيوز
سياسيون وأكاديميون: الأردن سيبقى الحصن المنيع في وجه الأطماع والتحديات
قال سياسيون وأكاديميون، إن الأردن، بقيادته الهاشمية الراسخة، وشعبه الوفي، وجيشه الباسل، سيظل الحصن المنيع والسد الصلب أمام الأطماع والتحديات وأمام كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره، مؤكدين أن تصريحات نتنياهو حول ما يسمى 'إسرائيل الكبرى' ليست سوى أوهام وخرافات سياسية ستتحطم على صخرة الصمود الأردني والفلسطيني، كما تحطمت المؤامرات السابقة على مر التاريخ. وأكدوا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن العقلية الاستيطانية المتطرفة لن تجلب سوى المزيد من الصراع والخسائر لإسرائيل، مشددين على أن الأردن سيبقى صامدًا، عصيًا على الانكسار، وحارسًا أمينًا لأمنه القومي وللقضية الفلسطينية. وقال النائب الدكتور فواز حمد الله، إن دائرة الرفض الدولي للاحتلال تتسع يوماً بعد يوم، ليس فقط من الدول العربية، بل من المجتمع الدولي، بفعل 'عنجهية' نتنياهو ، التي تتجلى في العدوان على غزة وسياساته تجاه المنطقة، لافتًا أن سردية 'إسرائيل الكبرى' ليست سوى أحلام يروجها للهروب من أزماته الداخلية، وأن سياسات حكومته المتطرفة ستكون وبالاً على الاحتلال نفسه. وأوضح، أن التشدد الإسرائيلي فشل في كسر إرادة المقاومة، وأن ما حققته حكومة الاحتلال لا يتعدى قتل المدنيين وتجويعهم في محاولة لتهجيرهم، وهو ما يعد جريمة إنسانية موثقة، كاشفًا عن خلافات داخل إسرائيل وصلت إلى المؤسسة العسكرية، حيث رفض رئيس الأركان خطة احتلال غزة بالكامل، مما يعكس ارتباكًا استراتيجيًا. وأكد حمد الله، أن تصريحات نتنياهو تجاه الأردن ودول الطوق لن تنال من عزيمة الأردنيين، إذ أن الأردن أكثر قوة ووعيًا، وأكثر قدرة على حماية منجزاته وسيادته، مشددًا على أن السلام لن يتحقق إلا باعتراف الاحتلال بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي، إن تصريحات نتنياهو تعكس تخبطًا سياسيًا وعسكريًا، خاصة مع استمرار الحرب على غزة دون تحقيق أهدافها، وأن تصريحات نتنياهو مرفوضة، وأن 'إسرائيل الكبرى' ليست سوى شعارًا يراد به بث الرعب، لكنه لن يغير حقيقة أن العرب، وفي مقدمتهم الأردنيون، قادرون على المواجهة إذا اتحدوا. ودعا الشلبي إلى بناء وحدة وطنية متينة، ودعم الجيش والأجهزة الأمنية، وتعزيز التعاون العربي لإحباط أي مخطط يهدد الأمن الوطني الأردني، محذرًا من أن تصريحات نتنياهو 'بالون اختبار' لجس النبض. أما الإعلامي وأستاذ الإدارة التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور مصطفى عيروط، فاعتبر أن هذه التصريحات المرفوضة تأتي في سياق محاولة نتنياهو صرف الأنظار عن أزماته الداخلية وفشله، واسترضاء قاعدته اليمينية المتطرفة. وأكد أن الأردن، بقيادته وشعبه وجيشه، يمتلك القدرة على حماية حدوده وردع أي اعتداء، وأن أي محاولة للمساس بسيادته أو الاقتراب من أراضيه ومصر تمثل 'خطا أحمر' لن يسمح بتجاوزه. وأشار عيروط إلى أن تاريخ الأردن زاخر بالمواقف البطولية، من معركة الكرامة الخالدة إلى الدفاع عن القدس والمقدسات، مؤكدًا أن الشعب الأردني سيقف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن الجميع سيكونون على أهبة الاستعداد لحمل السلاح دفاعًا عن الوطن. بدوره، أكد أستاذ علم الآثار والتراث والسياحة في الجامعة الهاشمية، الدكتور محمد وهيب، أن تصريحات نتنياهو وحكومته اليمينية تكشف استمرار نهج التصعيد وخلق بؤر التوتر، لجر الشرق الأوسط نحو الفوضى. وقال، إن نتنياهو، المدفوع بدعم اليمين المتطرف، يمارس سياسة عدوانية تتجلى في حرب إبادة ضد غزة، وتهجير قسري في الضفة، واعتداءات متكررة على لبنان وسوريا، متذرعًا بحجج واهية لا يقبلها عقل ولا قانون دولي. وأشار وهيب إلى أن الموقف الأردني ثابت: لا أمن ولا استقرار إلا بحل الدولتين، لافتًا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني لم يدخر جهدًا لحشد الدعم الدولي من أجل سلام عادل وشامل، يقوم على إنهاء الاحتلال ونبذ العنف والتطرف. وأضاف، أن الأحداث الماضية أثبتت أن الأردن كان وما يزال سدًا منيعًا، عصيًا على الانكسار، ملتفًا حول قيادته الهاشمية، متمسكًا بنهجه الوسطي المستمد من تعاليم الإسلام السمحة. وأصدرت جامعة جدارا اليوم، بيانًا استنكرت خلاله تصريحات نتنياهو، والمتعلقة بما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'. وقال رئيس جامعة جدارا الأستاذ الدكتور حابس الزبون في البيان 'لقد تجاوز بنيامين نتنياهو في تصريحاته الأخيرة كل حدود الإنتهازية السياسية، حين تطاول بلسان الغطرسة على سيادة الأردن، والتلميح بأطماعه في أرضه الطاهرة، في مشهد يفضح العقلية الاستعمارية التي ما زالت تتوهم أن التوسع والاحتلال سبيل إلى البقاء'. وأضاف 'إن هذا الهذيان السياسي، الذي يتستر برداء 'المهمة التاريخية المزعومة'، ليس إلا مقامرة يائسة ستتحطم على أسوار الكرامة الأردنية، كما تحطمت من قبل جحافل العدوان في معركة الكرامة الخالدة، حين أذاق أبطال الجيش العربي الأردني العدو مرّ الهزيمة، وأثبتوا للعالم أجمع أن هذه الأرض حرة عصية على الانكسار، وأن حدودها مرسومة بدماء الشهداء الزكية'. وبين، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ليس دولة عابرة في تاريخ المنطقة، بل هو قلعة صلبة في وجه العواصف، وسيف مشرع لحماية المقدسات، وصوت الحق في زمن الضجيج، ونحن في جامعة جدارا، قيادة وأساتذة وطلبة وموظفيها جميعاً، نعلنها بصوت لا يلين 'الأردن خط أحمر، وأمنه وسيادته ليست موضوع نقاش أو مساومة، ومن تسول له نفسه المساس بترابه سيجد نفسه في مواجهة أمة بأكملها، لا تعرف التراجع ولا تقبل الضيم'. وقال رئيس هيئة المديرين في الجامعة الدكتور شكري المراشدة، أنه وفي هذه اللحظة المفصلية من تاريخ أمتنا، يقف الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، شامخًا كجبل عالٍ لا تهزه الرياح، وحصنًا منيعًا في وجه كل من يحاول النيل من سيادته أو المساس بثوابته الوطنية. وختم المراشدة حديثه، بأن الأردن سيبقى قلعةً حصينةً في وجه الطامعين، ومنارةً للعدل والسلام، وميدانًا للحق والكرامة، ما دام فينا قلب ينبض بحب الوطن، ولسان يلهج بالدعاء لقائد المسيرة، وذراع تحمل راية المجد عالية خفّاقة في سماء العز والفخار. وأدانت جمعية الرواد للفنون التشكيلية في بيان لها اليوم، بأشد العبارات تصريحات نتنياهو حول ما يُسمى بـ'إسرائيل الكبرى'، والتي تُعد عدوانًا سافرًا على سيادة الأردن، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي، ومحاولة يائسة لإحياء أطماع استعمارية بائدة. وجاء في البيان 'إن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي، دولة ذات سيادة راسخة، وكل شبرٍ من ترابه محميٌّ بإرادة لا تلين'، وأن هذه التصريحات تكشف عن طبيعة الاحتلال التوسعية، غير أن الأردن سيبقى سدًّا منيعًا في وجه كل من يحاول النيل من أمنه أو من عدالة القضية الفلسطينية. واستنكرت مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب في محافظة إربد اليوم بأشد العبارات تصريحات نتنياهو المتعلقة بما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، والتي تمثل تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا لسيادة الدول، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانسجامًا مع نهج تحريضي يدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وجاء في البيان 'إذ تتبنى المؤسسة الموقف الثابت الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في رفض هذه التصريحات التحريضية، فإنها تؤكد أن هذه الأوهام العبثية لن تنال من الأردن ولا من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بل تعكس مأزق الحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية، في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية'. وأضاف 'لقد علمنا التاريخ أن الأردن لا يفرط بسيادته، وأنه في مواجهة التهديدات يقف صفًا واحدًا خلف قيادته الهاشمية، كما فعل جيشنا العربي الباسل في معركة الكرامة الخالدة حين انتصر على قوات الاحتلال دفاعًا عن الأرض والكرامة، مثبتًا أن الأردن، صغير المساحة، كبير الإرادة والعزم، قادر على حماية حدوده وحقوقه الوطنية'. واستنكر رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد سليمان بني ياسين تصريحات نتنياهو المتطرفة والمسيئة للأردن ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. وقال، إن جرش مدينة التاريخ والحضارة ترفض ما وصفه بـ'الأوهام الباطلة' التي يسوقها نتنياهو للعالم باسم إسرائيل الكبرى، مؤكداً أن هذه الادعاءات لن تنال من عزيمة الأردنيين ووحدتهم الوطنية. وأضاف، أن أبناء جرش يقفون صفًا واحدًا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مشددًا على أن سيادة الأردن وأمنه ووحدته الوطنية خط أحمر لن يُسمح لأي طرف بالمساس به. وأكد، أن الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي سيبقى عصيًا شامخًا لا تهزه التهديدات ولا ترهبه المؤامرات متمسكًا بالولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.


رؤيا نيوز
منذ 12 ساعات
- رؤيا نيوز
الجيش الإسرائيلي يتحرك صوب غزة لاحتلالها بالكامل
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إن جنودا من الفرقة 99 بدأوا عملياتهم في منطقة الزيتون الواقعة على مشارف مدينة غزة ، لأول مرة منذ الإعلان عن العمليات الجديدة لاحتلال المدينة بالكامل وفقاً للخطة التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتنفيذها. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن جنوده يعملون على تحديد مواقع المتفجرات، والقضاء على عناصر حماس، وتفكيك البنية التحتية لما أطلقت عليه البيان 'الإرهاب' فوق الأرض وتحتها. وفي إطار عملياتهم، قصفت القوات الإسرائيلية مبنى مفخخًا لتخزين الأسلحة، وفككته. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل أيضا في المنطقة بالتنسيق مع القوات في الميدان، ويضرب أهدافا عسكرية. كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إغلاق نفق بطول 7 كيلومترات في منطقة بيت حانون بقطاع غزة، بعد عملية استمرت أربعة أسابيع بقيادة قوات الهندسة في القيادة الجنوبية. وجاء في البيان أن 'العمليات شملت ضخ أكثر من 20 ألف متر مكعب من مواد العزل عبر نظام مخصص تم إنشاؤه على طول حوالي 4.5 كيلومتر – من منطقة الحدود بالقرب من نتيف هعاسارا إلى قلب مسار النفق تحت الأرض'.