logo
باكستان تتهم الهند باستخدام "وكلاء إرهاب" بانفجار حافلة في إقليم بلوشستان

باكستان تتهم الهند باستخدام "وكلاء إرهاب" بانفجار حافلة في إقليم بلوشستان

الميادينمنذ 18 ساعات

أعلن الجيش الباكستاني استشهاد 4 أطفال مدرسة وجرح نحو 26 آخرين في انفجار حافلة مدرسة تقلهم في منطقة خوزدار بإقليم بلوشستان. 20 أيار
19 أيار
ووجه الجيش الباكستاني الاتهام لمن وصفهم بـ"عناصر إرهابية تسير حسب مخططات هندية".
وأمس، اتفقت الهند والباكستان على تخفيض التواجد العسكري عند الحدود وعودة الجنود إلى نقاطهم الحدودية بحلول أواخر أيار/مايو الجاري، في "مؤشر ايجابي لاستمرار التهدئة بين البلدين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فورين بوليسي": الكشميريون عالقون في مرمى النيران
"فورين بوليسي": الكشميريون عالقون في مرمى النيران

الميادين

timeمنذ 7 ساعات

  • الميادين

"فورين بوليسي": الكشميريون عالقون في مرمى النيران

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تنشر مقالاً يتناول تأثير الصراع بين الهند وباكستان على سكان منطقة كشمير المتنازع عليها. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: في الساعات الأولى من صباح يوم 7 أيار/مايو، ارتجف التوأمان زين علي وعروة فاطمة، البالغان من العمر 12 عاماً، في منزلهما العائلي بينما كانت الجدران المحيطة بهما تهتز وسط قصف عنيف. أطلق الجيش الباكستاني جولة مكثّفة من نيران المدفعية في مكان قريب، بعد ساعات من قصف الطائرات الحربية الهندية لتسعة مواقع عبر الحدود. لجأ زين وعروة مع والديهما، راميز خان، 43 عاماً، وزوجته، أوروسا خان، 33 عاماً، إلى منزلهما في بونش، وهي مقاطعة في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بالقرب من خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان. انتقلت العائلة إلى بونش، حيث بدأ التوأمان في الذهاب إلى المدرسة، قبل شهرين فقط. تقع المدينة على بعد نحو 5 أميال من قريتهما الأصلية شانداك، وقرر الوالدان الانتقال إلى مكان أقرب إلى المدرسة الجديدة لتجنب التنقل اليومي بالحافلات، ولسلامة أطفالهما أيضاً. كان التوأمان قد احتفلا مؤخراً بعيد ميلادهما الثاني عشر في منزل مستأجر من طابقين مبني من الخرسانة في زقاق ضيق على بعد أمتار قليلة من المدرسة. عندما سقطت قذيفة على منزل جارهم في 7 أيار/مايو، اتصل التوأمان بخالهما، عادل باثان، متوسلين إليه أن يأخذهما إلى بر الأمان. غادر باثان سورانكوت، على بُعد 17 ميلاً، وركن سيارته خارج الزقاق بعد بضع ساعات. أمسكت أوروسا بيد ابنتها، وأمسك راميز بيد ابنه بينما أغلق الوالدان باب منزلهما. كان باثان يراقب عائلته وهي تسير نحوه عندما سقطت قذيفة أخرى خلفهم وملأت الزقاق بالدخان والشظايا والغبار. قال باثان: "ركضت نحوهم، فوجدت عروة غارقة في الدماء، ساقاها ترتعشان، قبل أن تموت في غضون ثوانٍ.. حملت عروة ووضعتها في السيارة. ذهبت أختي تبحث عن زين، ووجدته في فناء منزل أحد الجيران بعد إصابته في البطن". بعد الانفجار، دخل زين الفناء وانهار. حاول أحد الجيران إنعاشه بالإنعاش القلبي الرئوي، لكن الأوان كان قد فات. نُقل الطفلان على وجه السرعة إلى المستشفى في بونش. بعد نصف ساعة، أدركت أوروسا أن زوجها مفقود. قالت لأخيها: "أرجوك عد وابحث عنه". عاد باثان بالسيارة إلى المنزل فوجد راميز ملقىً فاقداً للوعي، غارقاً في الدماء. وعندما نُقل إلى المستشفى، كان الأطباء قد أعلنوا وفاة التوأم. منذ عام 1947، ادعت كل من الهند وباكستان أحقيتها في منطقة كشمير؛ وعلى مر السنين، خاضت الدولتان النوويتان ثلاث حروب كبرى وشهدتا اشتباكات متعددة. اندلع التصعيد الأخير بعد أن قتل مسلحون 26 مدنياً في وادي باهالغام في الشطر الهندي من كشمير في 22 نيسان/أبريل. تتهم الهند باكستان بدعم المسلحين الذين نفّذوا الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها. رداً على هجوم باهالغام، أطلقت الهند ما سمّته عملية سيندور في 7 أيار/ مايو، حيث نفذت غارات جوية في باكستان قالت نيودلهي إنها استهدفت "معسكرات إرهابية" تُستخدم لتدريب المقاتلين والتخطيط لهجمات في كشمير. ردت باكستان بضربات صاروخية، تلتها هجمات بطائرات من دون طيار وقصف مدفعي على طول الحدود ضرب كشمير وخارجها، بما في ذلك ولايات البنجاب وراجستان وغوجارات. كان الصراع الأخير هو أشد اشتعال عسكري بين الهند وباكستان منذ شباط/فبراير 2019، عندما نفذت الهند غارة جوية على قواعد للمسلحين في بالاكوت، باكستان، في أعقاب هجوم على قافلة للشرطة الهندية في بولواما في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وفي خضم الصراع الهندي الباكستاني، لا تزال كشمير هي التي تتحمل وطأة الرصاص والقنابل والقذائف، والآن الطائرات من دون طيار؛ فمنذ عام 2019، قُتل ما لا يقل عن 277 جندياً و212 مدنياً في 730 حادثاً جرى الإبلاغ عنها في كشمير. بعد بضعة أشهر من هجوم عام 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370، التي كانت تضمن وضع الحكم الذاتي الخاص لكشمير، وشنت حملة على التشدد في المنطقة. في الوقت نفسه، نفذت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي سياسات صارمة لقمع المعارضة السياسية، مستهدفة الجماعات السياسية المحلية والصحافيين وقادة المجتمع المدني. قال سومانترا بوس، عالم السياسة الهندي ومؤلف كتاب "كشمير عند مفترق الطرق: داخل صراع القرن الحادي والعشرين"، بعد عام 2019، أصبح وادي كشمير الهادئ أشبه بمقبرة، وليس مجتمعاً مسالماً. وأضاف: "بعد إلغاء المادة 370، كان القمع خانقاً لدرجة أنه سحق أي مظهر من مظاهر المعارضة أو المقاومة السياسية"، محذراً من أنه بما أن "وهم السلام قد تحطم، فإن ما ينتظرنا قد يكون أكثر زعزعة للاستقرار". اليوم 12:45 16 أيار 12:30 في الاشتباك الأخير، شهدت المناطق الحدودية الهندية، أوري وراجوري وبونش وأخنور، التكلفة البشرية للتوترات المتصاعدة. أثناء سفري عبر المنطقة هذا الشهر، أُفرغت القرى والبلدات من سكانها مع هجرة الناس بعيداً عن المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أماناً. وقال أولئك الذين بقوا إنهم شعروا بالفخ: قال العديد من السكان الذين تحدثوا إلى مجلة فورين بوليسي إنهم وقعوا في فخ معركة بين قوتين نوويتين. بالنسبة لأوروسا، كانت قذيفة واحدة كافية لتدمير حياتها. في كلية طب حكومية في جامو، على بُعد 142 ميلاً من منزلها، بالكاد تستطيع الكلام وهي جالسة على مقعد ترتدي شالوار كاميز مزهراً، وقناعاً للوجه، وأغطية للقدمين من البولي إيثيلين للاستخدام مرة واحدة. منذ أن نُقل زوجها إلى المستشفى بشظايا في كبده وأضلاعه وساقيه، قضت أوروسا أيامها ولياليها في وحدة العناية المركزة. قالت أوروسا: "ذهبت إلى قريتنا الأصلية أولاً، ودفنت أطفالي، ثم أتيت إلى المستشفى لأكون مع زوجي". من بونش، نُقل راميز أولاً إلى راجوري ثم إلى جامو. ما زال يجهل أن أطفاله قد قُتلوا. قالت أوروسا: "ينبغي ألّا يشعر بأن هناك خطباً ما. عليّ أن أتصرف بشكل طبيعي أمامه وألا أبكي على أطفالي. لن أخبره حتى يخرج من المستشفى". بعد أن استعاد وعيه، عندما سأل راميز عن أطفاله، قيل له إنهم مع أجدادهم. قال لزوجته: "لا تخبريهم عني، سيقلقون". خلال الأيام الأربعة من العنف الحدودي المكثف خلال الجولة الأخيرة من الصراع، شهدت بونش أكبر عدد من الضحايا والأضرار. أدّى القصف في المناطق الحدودية الهندية إلى مقتل 21 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل والمتاجر. ومن بين القتلى نرجس بيجوم، البالغة من العمر 45 عاماً، وهي طاهية في مدرسة حكومية في أوري. في 8 أيار/مايو، هاجمت طائرات باكستانية من دون طيار مناطق على طول الحدود، بما في ذلك مدينتا جامو وسريناغار، لكن نظام الدفاع الجوي الهندي أسقط معظمها. ساد الذعر المنطقة، وقررت بيجوم الفرار من قريتها مع أطفالها، ولكن الوقت كان قد فات. وبينما كانت العائلة في السيارة، انفجرت قذيفة مدفعية على الطريق أمامهم، ما أدى إلى إصابة بيجوم وزوجة أخيها. في اليوم التالي، نُقل جثمان بيجوم إلى المقبرة لصلاة الجنازة. كان زوجها، محمد بشير خان، 58 عاماً، وهو موظف في مشروع بيكون التابع للجيش الهندي، والذي يُركز على بناء وصيانة شبكات الطرق في المناطق الحدودية بكشمير، جالساً في شاحنة بجوار النعش. سار أكثر من عشرين رجلاً إلى أسفل تلة شديدة الانحدار مع خان لدفن زوجته وسط أمطار غزيرة. قال خان بعد الدفن: "كنت قد أخبرت زوجتي أنّ عليها مغادرة المنزل مع الأطفال مع اشتداد القصف. غادروا المنزل حوالى الساعة التاسعة مساءً في سيارة أخي، وعلى بُعد ميل واحد فقط على الطريق المؤدي إلى مدينة بارامولا، انفجرت قذيفة". اخترقت الشظايا مؤخرة السيارة، فأصابت بيجوم في وجهها ورقبتها. كما أصيبت زوجة شقيق خان؛ وهي تتلقى العلاج في مستشفى في بارامولا. رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في 10 أيار/مايو، ما سمح لكلا البلدين بإعلان النصر، في القرى الواقعة على طول الحدود، لا تزال الأنقاض تُخلّد ذكرى الاشتباك الدامي المأساوي. لن يُنهي وقف إطلاق النار عقوداً من العداء، بل سيجلب هدوءاً مؤقتاً فحسب. قال حاجي مظفر خان، صهر بيجوم: "الحكومات تتقاتل فيما بينها، لكن المدنيين هم من يعانون". وأضاف: "القنابل لا تسألك قبل أن تسقط. الفقراء على الحدود عالقون. عندما يُقتل شخص، لا أحد يُبالي. إنه جرح لا يندمل أبداً". وقُتل أكثر من 60 مدنياً في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان في الاشتباك الأخير، واضطر الكثيرون إلى إخلاء منازلهم وترك كل شيء وراءهم. بدأ معظم الكشميريين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الآن العودة إلى منازلهم، لكن صدمة الاشتباك الأخير ستظل محفورة في ذاكرتهم. وقال بوس إن وقف إطلاق النار لن يكون أساساً للسلام بل استراحة قبل المواجهة المقبلة. لا تزال كشمير عالقة بين الطرفين، فباكستان غير مستعدة لوقف القتال على المنطقة، والهند غير مستعدة لقبولها كأرض متنازع عليها. ومع هدوء الأوضاع في الوقت الراهن، يسود هدوء هش في المنطقة. ساد الصمت الحدود، وبدأ القرويون يعودون إلى ديارهم. ويتلقى الجرحى العلاج في المستشفيات. وتحتفل الهند وباكستان بمكاسبهما العسكرية. لكن على عائلات القتلى أن تتحمل الخسائر البشرية. نقلته إلى العربية: بتول دياب.

"Naked Capitalism": الشتاء النووي من الحرب الباكستانية الهندية قد يقتل 2 مليار شخص
"Naked Capitalism": الشتاء النووي من الحرب الباكستانية الهندية قد يقتل 2 مليار شخص

الميادين

timeمنذ 7 ساعات

  • الميادين

"Naked Capitalism": الشتاء النووي من الحرب الباكستانية الهندية قد يقتل 2 مليار شخص

موقع "Naked Capitalism" الأميركي ينشر مقالاً يتناول فيه المخاطر الكارثية للحرب النووية، حتى لو كانت محدودة، التي كان قاب قوسين أو أدنى بين الهند وباكستان في إثر الصراع الأخير. ويشدد المقال على أنّ حتى "الضربات المحدودة" ليست آمنة، بل قد تؤدي إلى كارثة عالمية بيئية وإنسانية، لذا فإنّ منع الحرب النووية ضرورة مصيرية لبقاء البشرية. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: من المهمّ فعل ما بوسعنا لإيضاح أهوال ودمار الحرب النووية حتّى لو كانت "محدودة"، خاصّة أمام الأشخاص مثل السيناتور ليندسي غراهام ممّن يجب أن يكونوا على دراية أفضل، من أنّ اللجوء إلى الأسلحة النووية لكي تحصل الولايات المتحدة على ما تريد كما يقترح ضدّ إيران، والتصرّف كما لو أنّ استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أمر مقبول كإجراء تصعيدي. لكن، على ما هو معروف أنّ روسيا لا تتعامل مع الأسلحة النووية التكتيكية كفئة منفصلة في عقيدتها، وهذا يعني أنّ السلاح النووي هو سلاح دمار شامل وأيّ هجوم من هذا المستوى، حتّى لو كان محدوداً جدلاً، سيقابل برد انتقامي نووي. وكان مفتّش الأمم المتحدة السابق سكوت ريتر، قد حذّر بشكل منفصل من أنّ كلّ حرب تقوم بها الولايات المتحدة إذا تقاطعت مع روسيا وأدّت إلى مواجهة ساخنة ستنتهي بحرب نووية حتماً. وفي مقالة أكثر بهجة لكن حذرة، نشرت في "موقع "ذا كونفرسيشن"، عن أنّ الهند وباكستان اتّفقتا على سلام محفوف بالمخاطر، وقد تمكّنتا من تحويل وقف إطلاق النار إلى حالة مستقرة على المدى الطويل للصراع بينهما، حيث يتخلّله أعمال عدائية محدودة للغاية، لكن هل يمكن أن يستمرّ، في حال خفّت الضغوط الداخلية والدولية عليهما. وأشارت المقالة إلى أنّ عدم إدراج باكستان حظر الضربة الأولى في عقيدتها النووية، ليس دقيقاً تماماً. حتّى الآن نجح فهم المسؤولين للآثار المروّعة للحرب النووية في منع استخدامها. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك أزمة الصواريخ الكوبية. فقد ذكر جوناثان غلوفر في كتابه "الإنسانية" المتضمّن بحثاً أرشيفياً كبيراً، أنّ هناك عاملين ساهما في الحذر الذي مارسته إدارة كينيدي حين نصبت الصواريخ السوفيتية في كوبا، أولاها كتاب باربرا توكمان "بنادق أغسطس" الذي كان آنذاك من أكثر الكتب مبيعاً، وكانت رسالته الكبيرة هي كيف أنّ لا أحد، أو على الأقلّ العديد من الفاعلين الرئيسيين أراد أن تبدأ الحرب العالمية الأولى، ولكنّ التأخير في الاتّصالات أدّت إلى التراجع في الالتزام بالمعاهدات الموقّعة، وإلى انحراف عربة الحرب إلى أسفل المنحدر. أمّا الرسالة الثانية كانت أنّه في اليوم الأوّل لتولّي كينيدي منصبه، تلقّى هو وفريقه الأعلى إحاطة لمدّة نصف يوم حول ما سيكون عليه تأثير الحرب النووية. لقد أثارت الاشتباكات العسكرية بين الهند وباكستان المسلّحتين نووياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، مرّة أخرى السؤال الواقعي ماذا ستفعل حرب نووية "محدودة" بالمناخ العالمي، والإجابة ليست مطمئنّة. كذلك وجدت الأبحاث التي أجريت على مدى العقد الماضي أنّ مثل هذا الصراع سينتج عنه شتاءً نووياً عالمياً كارثياً، يؤدّي إلى قتل أكثر من ملياري شخص، وإلى مجاعات وأمراض قد تقتل مئات الملايين الآخرين. في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، حدّدت سلسلة من الأبحاث العلمية التي نشرها علماء سوفييت وغربيون، ومن بما في ذلك العلماء البارزين كارل ساغان، مضيف البرنامج التلفزيوني العلمي "الكون"، وبول كروتزن الحائز على جائزة نوبل، من العواقب الوخيمة على المناخ العالمي لأيّ تبادل نووي كبير بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. كما أوضح العلماء، عن أنّ الانفجارات النووية ستنتج سحبا ضخمة من الغبار إلى طبقة الأوزون الواقية للأرض، ممّا يحجب معظم ضوء الشمس، ويؤدّي إلى الشتاء النووي، وإلى انخفاض درجات الحرارة العالمية بمقدار 20-40 درجة مئوية لأشهر، وبأقلّ تقدير ستبقى بين 2 و6 درجات مئوية من عام إلى 3. وكلّ ذلك سيسمح بوصول جرعات هائلة من الأشعّة فوق البنفسجية التي ستقتل الكثير من الحياة البحرية التي تشكّل أساس السلسلة الغذائية، ممّا يؤدّي إلى انهيار المجتمعات التي تعتمد على الصيد اقتصاديا وغذائيا. اليوم 09:58 16 أيار 12:30 كما سيصيب الإشعاع أعدادا هائلة من الحيوانات بالعمى، حيث ستضيع وتموت جوعا. وسيؤدّي البرد والغبار إلى فشل واسع النطاق في المحاصيل الزراعية ومجاعة عالمية، وتهديد حياة مليارات البشر الذين لم يموتوا في الانفجارات النووية، بالموت جوعا. لقد ساهمت هذه المحاذير العلمية في التوصّل إلى معاهدات الحدّ من الأسلحة النووية قبل نحو نصف قرن، حيث كان من الواضح أنّنا نخاطر بتغيّر مناخي عالمي كارثي في ​​حالة اندلاع حرب نووية واسعة النطاق. في العام 2008 خلّصت دراسة "تاريخية" نشرها الباحثون بريان تون من جامعة كولورادو، وآلان روبوك من جامعة روتغرز، وريتش توركو من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى أنّ أيّ مواجهة نووية لو محدودة بين الهند وباكستان باستخدام 50 سلاحا بحجم قنبلة هيروشيما، تنفجر في المدن، ستقتل وتصيب كلّ واحدة منها فورا حوالي 45 مليون شخص، كما أنّها تشكّل تهديدا كارثيا لمناخ الأرض. ووجدت ورقة بحثية أخرى في عام 2014 نشرها مايكل ميلز من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوّي، أنّ "التبريد العالمي سيمتد لعقود نتيجة لفقدان طبقة الأوزون غير المسبوق في أعقاب أيّ صراع نووي ولو كان إقليميا"، كما أنّ الحصيلة النهائية ستكون عالمية وأرقام عدد ضحاياها ستكون فلكية. استخدم ميلز وزملاؤه من الباحثين معه، نموذجا اختباريا لمناخ نظام الأرض يتضمّن كيمياء الغلاف الجوّي وديناميكيات المحيطات والمكوّنات التفاعلية للجليد البحري واليابسة، لدراسة حرب نووية محدودة يفجّر فيها كل طرف 50 سلاحا بقوّة 15 كيلوطن أي 30% فقط من الرؤوس الحربية الموجودة حاليا، حيث يقدر أنّ الهند وباكستان تمتلكان نحو 340 رأسا حربيا أو أكثر. كذلك ستؤدّي هذه التفجيرات إلى اندلاع 100 عاصفة نارية وهي حرائق ذاتية التغذية تمتص الهواء إلى داخلها وتولّد أعمدة هائلة من الدخان المتصاعد إلى طبقة الأوزون، وينتشر على الصعيد العالمي. كما كشف النموذج أنّ الدخان سيحجب قدرا كاف من طاقة الشمس لخفض متوسّط درجة الحرارة العالمية إلى درجة 1.25 درجة مئوية لمدّة 3 إلى 4 سنوات وبنحو 0.5 درجة مئوية لنحو عقد من الزمن. ستكون التأثيرات مشابهة لما حدث بعد أكبر ثوران بركاني في التاريخ، حين انفجر بركان تامبورا عام 1815 في إندونيسيا، وأدّى التبريد القاتل الناتج عنه في نصف الكرة الشمالي إلى تعطيل الزراعة متسبّبا في مشقّة رهيبة ومآسي، ومنع أوروبا من الحصاد الزراعي على نطاق واسع، مخلّفا مجاعة وانهيارا اقتصاديا. ومع ذلك، فإنّ تأثير التبريد لانفجار البركان الإندونيسي استمرّ حوالي 3 سنوات فقط. بينما يتوقّع أنّ التبادل النووي المحدود بين البلدين سيؤدّي إلى تبريد من 5 إلى سنوات إلى 10 سنوات متتالية بدون صيف وأكثر من عقد من الانخفاض الكبير في غلّة المحاصيل. كما سيؤدّي الصقيع إلى تقليل مواسم النموّ بمقدار 10 إلى 40 يوما سنويا لمدّة 5 سنوات للبلدان الواقعة عند خطوط العرض الوسطى. وسوف ينخفض هطول الأمطار العالمي بنسبة 6% خلال السنوات للمدّة ذاتها وبنسبة 4.5% بعد 10 سنوات، وزيادة معوّقة في حالات الجفاف الإقليمية، وسيؤثّر في حركة الرياح الموسمية الآسيوية، من ضمنها منطقة الشرق الأوسط وشبه القارّة الهندية وجنوب شرق آسيا، سينخفض هطول الأمطار السنوي من 20 إلى 80% نسبيا، بحيث حتّى "الفائز" في الحرب النووية بين الهند وباكستان سيتعرّض لمجاعة مدمّرة من ضعف الأمطار الموسمية الواهبة للحياة. إنّ تدمير الأوزون سيؤدّي إلى كارثة عالمية أخرى. عندما يمتصّ الدخان في طبقة "الستراتوسفير" ضوء الشمس، والتي ستسخن بمقدار 30 درجة مئوية حيث ستدمر التفاعلات الكيميائية طبقة الأوزون بالكامل. عزّزت أحدث الأبحاث هذه الاستنتاجات، حين اندلعت الحرائق الكارثية في الغابات في كندا في عام 2017 وأستراليا في عامي 2019 و 2020 إلى ارتفاع كميات هائلة من الدخان إلى طبقة الستراتوسفير، حيث سمحت هذه الأحداث للباحثين بإجراء اختبارات لما قد تفعله الحرب النووية، من "انعدام الأمن الغذائي العالمي والمجاعة الناجمة عن انخفاض المحاصيل ومصايد الأسماك البحرية والإنتاج الحيواني، بسبب اضطراب المناخ وحقنه بسخام الحرب النووية. وأجمع الباحثون على أنّ أيّ حرب نووية "محدودة بين الهند وباكستان قد تقتل أكثر من ملياري شخص، مع أن 100 سلاح نووي مستخدم في مثل هذه الحرب لا تمثّل سوى حوالي 0.8% من إجمالي الترسانة النووية في العالم التي تضمّ أكثر من 12000 رأس حربي، وقدّر الباحثون أنّ أكثر من 5 مليارات قد يموتون من حرب نووية عالمية واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وروسيا. وفي مقال نشر عام 2023 في مجلّة "سياسة الصحة العامّة"، ناشد أندرياس فيلهلمسون وسيث باوم الخبراء والمؤسّسات في مجال الصحة العامّة لدراسة الآثار الصحية الكارثية المحتملة للشتاء النووي بشكل أكثر شمولاً، "بالنظر إلى النطاق العالمي للشتاء النووي، يجب أن تكون هناك مشاركة من خبراء الصحة العامّة والمؤسّسات من جميع أنحاء العالم. خلاصة القول، منع الحرب النووية أمر بالغ الأهمية لحماية مستقبل البشرية وبقائها. نقله إلى العربية: حسين قطايا.

الوزير حيدر التقى سفير باكستان
الوزير حيدر التقى سفير باكستان

LBCI

timeمنذ 14 ساعات

  • LBCI

الوزير حيدر التقى سفير باكستان

اجتمع وزير العمل محمد حيدر مع اللجنة الفنية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واطلع على عملها الرامي الى تعزيز وضع الصندوق، وتسهيل معاملات المضمونين. واستقبل الوزير حيدر سفير باكستان سلمان أطهر في زيارة بروتوكولية جرى فيها البحث في السبل الآيلة الى تعزيز العلاقات بين البلدين. واطلع وزير العمل من اتحاد النقابات المستقلة في لبنان على أوضاعها وما تطالب به لتحسين ظروف العاملين في القطاعات المنظوية في الاتحاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store