logo
تطوير الصواريخ النووية.. سباق أمريكي روسي على الهيمنة

تطوير الصواريخ النووية.. سباق أمريكي روسي على الهيمنة

العين الإخباريةمنذ يوم واحد

تشهد الساحة الدولية تصاعدًا مستمرًا في سباق التسلح بين روسيا والولايات المتحدة، مع تركيز خاص على تطوير الصواريخ النووية.
فبينما تُسارع موسكو إلى تطوير صواريخ جو-جو مزودة برؤوس نووية قادرة على تغيير موازين القوى الجوية، ترد واشنطن بسلسلة من الاختبارات لصواريخها الباليستية العابرة للقارات، في رسالة واضحة بأن الردع النووي الأمريكي لا يزال حاضرًا وقادرًا على فرض معادلات الردع القديمة بوسائل حديثة.بحسب مجلة مليتري ووتش.
ويعكس هذا السباق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين روسيا والولايات المتحدة ورغبة كل منهما في تعزيز قدراته للردع لضمان التفوق الاستراتيجي.
صاروخ آر-37إم الروسي:
يمثل الصاروخ آر-37 إم، الذي يُعتقد أنه مزود برأس نووي مصغر، قفزة نوعية في القدرات الجوية. ويتميز هذا الصاروخ بسرعته التي تصل إلى ماخ 6، ما يجعله أسرع صاروخ جو-جو في العالم، ومداه الذي يصل إلى 400 كيلومتر، وهو ثاني أطول مدى بعد الصاروخ الصيني بي إل-إكس إكس.
ويحمل آر-37 إم رأسًا نوويًا يزن حوالي 60 كيلوغرامًا، وهو أكبر بكثير من الرؤوس الحربية التقليدية المستخدمة في الصواريخ الجوية.
ويمكن لمقاتلات ميغ-31 إم بي وسو-35 حمل أربعة صواريخ من هذا النوع، مما يمنحها القدرة على تدمير أسراب كاملة من الطائرات المعادية، موجات صواريخ كروز، أو أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة.
وقد خضع الصاروخ لاختبارات ميدانية مكثفة في أوكرانيا، وحصل على تقييمات إيجابية من الجانب الروسي وبعض التقييمات الغربية.
في المقابل، أجرت الولايات المتحدة ثاني اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) هذا العام، حيث أطلقت صاروخًا غير مسلح ولكنه قادر على حمل رؤوس نووية من كاليفورنيا باتجاه المحيط الهادئ.
تُعد صواريخ ICBM أحد أركان "الثالوث النووي" الأمريكي، إلى جانب الغواصات الحاملة للصواريخ النووية، والقاذفات القادرة على حمل أسلحة نووية.
ووفقًا لبيانات إدارة الأمن النووي الوطنية، فإن الولايات المتحدة كانت تمتلك حتى عام 2023 حوالي 3748 رأسًا نوويًا.
ويشكل صاروخ "مينتمان 3" ركيزة الردع النووي الأمريكي الجديدة ويبلغ المدى المعلن رسميًا لهذه الصواريخ نحو 9600 كلم.
يبلغ طول الصاروخ 18.2 متر، وقطره 1.67 متر. ووزنه عند الإطلاق نحو 36 طنا، بسرعة تبلغ 24 ألف كلم/ ساعة (نحو 20 ماخ)، وأقصى ارتفاع تحليق له هو 1120 كلم.
الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM): تفوق أمريكي في العدد والتحديث
في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، تمتلك الولايات المتحدة تفوقًا عدديًا واضحًا. فهي تشغل حوالي 400 صاروخ "مينتمان 3" موزعة في صوامع عسكرية عبر عدة ولايات، بينما تملك روسيا نحو 300 صاروخ نشط من طراز RS-24 يارس وغيرها.
يبلغ المدى الأقصى لصواريخ روسيا حوالي 11,000 كيلومتر، مع تطوير صاروخ "سارمات" بمدى يصل إلى 18,000 كيلومتر، في حين يبلغ مدى صواريخ مينتمان الأمريكية 9,600 كيلومتر.
أما من حيث عدد الرؤوس النووية، فتتفوق الولايات المتحدة بامتلاكها نحو 3,748 رأس نووي حتى عام 2023، مقابل نحو 1,500 رأس نشط لروسيا. وتعمل واشنطن على تحديث ترسانتها عبر برنامج "سينتينل" لاستبدال صواريخ مينتمان بحلول عام 2030، بينما ألغت روسيا مؤخرًا تجربة تدريبية لصاروخ RS-24 يارس.
الاستراتيجيات العسكرية والتوجهات
تعتمد روسيا على استراتيجية "الردع النووي غير المتماثل" لتعويض التفوق العددي والتقني للناتو، مع التركيز على تطوير أسلحة قادرة على تدمير مجموعات كبيرة من الأهداف دفعة واحدة، مثل الصاروخ النووي آر-37 إم. كما توسع روسيا قواعدها العسكرية قرب حدود الناتو، خصوصًا في فنلندا وإستونيا، وتكثف تدريباتها النووية التكتيكية في المناطق القطبية.
أما الولايات المتحدة، فتسعى للحفاظ على "الثالوث النووي" المتوازن الذي يشمل الصواريخ الأرضية، الغواصات الحاملة للصواريخ، والقاذفات النووية.
وتستثمر بشكل كبير في تحديث ترسانتها النووية، وتعزز التعاون الدفاعي مع الحلفاء عبر نشر أنظمة دفاع جوي متقدمة في أوروبا والمحيط الهادئ. كما تنفذ اختبارات منتظمة لصواريخ ICBM لضمان جاهزية الردع.
مؤشرات التصعيد الأخيرة
شهدت الفترة الأخيرة نشر روسيا لمقاتلات MiG-31BM الحاملة لصواريخ آر-37 إم في مناطق حدودية مع الناتو، مع تكثيف التدريبات النووية التكتيكية في القطب الشمالي.
في المقابل، أجرت الولايات المتحدة أربعة اختبارات لصواريخ ICBM خلال 12 شهرًا، وهو رقم قياسي منذ الحرب الباردة، وأطلقت صاروخ "مينتمان 3" في مايو/ أيار 2024 من كاليفورنيا إلى المحيط الهادئ. كما تخطط لنشر غواصات "كولومبيا" الجديدة الحاملة للصواريخ بدءًا من عام 2031.
وبلغ حجم الإنفاق العسكري الروسي حوالي 86 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بإنفاق أمريكي ضخم يصل إلى 886 مليار دولار في نفس العام، أي أكثر من عشرة أضعاف الإنفاق الروسي، ما يعكس الفارق الكبير في الموارد المتاحة لكل طرف.
aXA6IDk0LjE1NC4xMjIuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز
RO

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اختبار صامت عابر للقارات.. لماذا أطلقت أمريكا صاروخا باليستيا؟
اختبار صامت عابر للقارات.. لماذا أطلقت أمريكا صاروخا باليستيا؟

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

اختبار صامت عابر للقارات.. لماذا أطلقت أمريكا صاروخا باليستيا؟

تم تحديثه الخميس 2025/5/22 03:33 م بتوقيت أبوظبي في استعراض لقدرات الردع النووي الأمريكية، أجرت القوات الجوية اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات، في وقت مبكر. تم الإطلاق من قاعدة "فاندنبرغ" الفضائية بكاليفورنيا، وقطع الصاروخ من طراز "مينتمان 3 "مسافة نحو 6,760 كيلومترا قبل أن يسقط في منطقة الاختبار التابعة للجيش الأمريكي بجزر مارشال في المحيط الهادئ. ورغم أن توقيت الاختبار قد يلفت الأنظار وسط تصاعد التوترات العالمية، أكدت قيادة الفضاء التابعة للقوات الجوية أن العملية تم التخطيط لها مسبقا منذ أشهر، ولا تُعد ردا على أحداث دولية راهنة، بل تدخل ضمن برنامج روتيني لتقييم جاهزية الأنظمة النووية الأمريكية. جاء الاختبار تحت إشراف قيادة الضربات العالمية، المسؤولة عن إدارة الركيزة البرية من ما يُعرف بـ"الثالوث النووي الأمريكي"، والذي يشمل: صواريخ أرضية مثل "مينتمان3"، صواريخ تُطلق من الغواصات، وقنابل نووية تحملها قاذفات استراتيجية. وصرّح الجنرال توماس بوسيير، قائد القيادة، قائلاً: "هذا الإطلاق يبرز قوة الردع النووي للأمة، ويؤكد جاهزية العنصر البري في الثالوث النووي، بفضل تفاني الجنود والضباط الذين يشرفون على تشغيل هذه الأنظمة الحساسة". والصواريخ الباليستية العابرة للقارات مثل "مينتمان 3"، تعتمد على محركات صاروخية تُخرجها من الغلاف الجوي، لتعود لاحقا إلى الأرض في مسار "بالستي" ، أي سقوط حر دون محركات. وتستطيع هذه الصواريخ قطع مسافات تتجاوز 5,500 كيلومتر، كما يمكن لبعضها حمل رؤوس حربية متعددة، تُطلق بشكل مستقل نحو أهداف مختلفة، رغم أن " مينتمان 3 "، لم تعد مزوّدة بمثل هذه الرؤوس منذ عام 2014، التزاما بالمعاهدات الدولية لنزع السلاح النووي. ومن المقرر استبدال" مينتمان 3"، بصاروخ جديد يُعرف بـ"إل جي إم-35 سينتينيل"، تطوره حاليا شركة نورثروب غرومان، ومن المتوقع دخوله الخدمة في حدود عام 2030. يأتي ذلك ضمن مساعي تحديث المنظومة النووية الأمريكية لتواكب التحديات التكنولوجية الحديثة، بما فيها تطور المركبات الانزلاقية فرط الصوتية التي تختبرها عدة دول كجزء من سباق تسلح جديد يصعب الدفاع ضده. من الحرب الباردة إلى الفضاء والسباق لتطوير الصواريخ العابرة للقارات خلال حفبة الحرب الباردة، حيث بدأ الاتحاد السوفيتي عام 1957، بالصاروخ الذي أطلق القمر الصناعي سبوتنيك، تلاه الرد الأمريكي بصاروخ "أطلس SM-65"، والذي أصبح لاحقا أساسا لبرنامج ميركوري الذي أوصل أوائل رواد الفضاء الأمريكيين إلى المدار. ورثت هذه التكنولوجيا الصاروخية العسكرية العديد من تطبيقات الفضاء السلمية، مثل صاروخ أطلس-سينتور، الذي ظل في الخدمة لأكثر من 40 عاما، وامتدادها الحديث في صاروخ "أطلس V " المستخدم حتى اليوم لإطلاق أقمار صناعية ومهمات فضائية. وهذا النوع من الاختبارات ليس مجرد استعراض عسكري، بل يمثل بيئة معقدة لاختبار دقة الأنظمة الملاحية والتوجيهية، بالإضافة إلى التأكد من أداء الحواسيب الصاروخية ونظم الإطلاق في ظروف واقعية، كما تساعد البيانات التي تُجمع في هذه الاختبارات على تحسين الأنظمة الدفاعية مثل دروع الدفاع الصاروخي. aXA6IDE1NS4yNTQuMzcuNDIg جزيرة ام اند امز GB

تطوير الصواريخ النووية.. سباق أمريكي روسي على الهيمنة
تطوير الصواريخ النووية.. سباق أمريكي روسي على الهيمنة

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

تطوير الصواريخ النووية.. سباق أمريكي روسي على الهيمنة

تشهد الساحة الدولية تصاعدًا مستمرًا في سباق التسلح بين روسيا والولايات المتحدة، مع تركيز خاص على تطوير الصواريخ النووية. فبينما تُسارع موسكو إلى تطوير صواريخ جو-جو مزودة برؤوس نووية قادرة على تغيير موازين القوى الجوية، ترد واشنطن بسلسلة من الاختبارات لصواريخها الباليستية العابرة للقارات، في رسالة واضحة بأن الردع النووي الأمريكي لا يزال حاضرًا وقادرًا على فرض معادلات الردع القديمة بوسائل حديثة.بحسب مجلة مليتري ووتش. ويعكس هذا السباق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين روسيا والولايات المتحدة ورغبة كل منهما في تعزيز قدراته للردع لضمان التفوق الاستراتيجي. صاروخ آر-37إم الروسي: يمثل الصاروخ آر-37 إم، الذي يُعتقد أنه مزود برأس نووي مصغر، قفزة نوعية في القدرات الجوية. ويتميز هذا الصاروخ بسرعته التي تصل إلى ماخ 6، ما يجعله أسرع صاروخ جو-جو في العالم، ومداه الذي يصل إلى 400 كيلومتر، وهو ثاني أطول مدى بعد الصاروخ الصيني بي إل-إكس إكس. ويحمل آر-37 إم رأسًا نوويًا يزن حوالي 60 كيلوغرامًا، وهو أكبر بكثير من الرؤوس الحربية التقليدية المستخدمة في الصواريخ الجوية. ويمكن لمقاتلات ميغ-31 إم بي وسو-35 حمل أربعة صواريخ من هذا النوع، مما يمنحها القدرة على تدمير أسراب كاملة من الطائرات المعادية، موجات صواريخ كروز، أو أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة. وقد خضع الصاروخ لاختبارات ميدانية مكثفة في أوكرانيا، وحصل على تقييمات إيجابية من الجانب الروسي وبعض التقييمات الغربية. في المقابل، أجرت الولايات المتحدة ثاني اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) هذا العام، حيث أطلقت صاروخًا غير مسلح ولكنه قادر على حمل رؤوس نووية من كاليفورنيا باتجاه المحيط الهادئ. تُعد صواريخ ICBM أحد أركان "الثالوث النووي" الأمريكي، إلى جانب الغواصات الحاملة للصواريخ النووية، والقاذفات القادرة على حمل أسلحة نووية. ووفقًا لبيانات إدارة الأمن النووي الوطنية، فإن الولايات المتحدة كانت تمتلك حتى عام 2023 حوالي 3748 رأسًا نوويًا. ويشكل صاروخ "مينتمان 3" ركيزة الردع النووي الأمريكي الجديدة ويبلغ المدى المعلن رسميًا لهذه الصواريخ نحو 9600 كلم. يبلغ طول الصاروخ 18.2 متر، وقطره 1.67 متر. ووزنه عند الإطلاق نحو 36 طنا، بسرعة تبلغ 24 ألف كلم/ ساعة (نحو 20 ماخ)، وأقصى ارتفاع تحليق له هو 1120 كلم. الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM): تفوق أمريكي في العدد والتحديث في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، تمتلك الولايات المتحدة تفوقًا عدديًا واضحًا. فهي تشغل حوالي 400 صاروخ "مينتمان 3" موزعة في صوامع عسكرية عبر عدة ولايات، بينما تملك روسيا نحو 300 صاروخ نشط من طراز RS-24 يارس وغيرها. يبلغ المدى الأقصى لصواريخ روسيا حوالي 11,000 كيلومتر، مع تطوير صاروخ "سارمات" بمدى يصل إلى 18,000 كيلومتر، في حين يبلغ مدى صواريخ مينتمان الأمريكية 9,600 كيلومتر. أما من حيث عدد الرؤوس النووية، فتتفوق الولايات المتحدة بامتلاكها نحو 3,748 رأس نووي حتى عام 2023، مقابل نحو 1,500 رأس نشط لروسيا. وتعمل واشنطن على تحديث ترسانتها عبر برنامج "سينتينل" لاستبدال صواريخ مينتمان بحلول عام 2030، بينما ألغت روسيا مؤخرًا تجربة تدريبية لصاروخ RS-24 يارس. الاستراتيجيات العسكرية والتوجهات تعتمد روسيا على استراتيجية "الردع النووي غير المتماثل" لتعويض التفوق العددي والتقني للناتو، مع التركيز على تطوير أسلحة قادرة على تدمير مجموعات كبيرة من الأهداف دفعة واحدة، مثل الصاروخ النووي آر-37 إم. كما توسع روسيا قواعدها العسكرية قرب حدود الناتو، خصوصًا في فنلندا وإستونيا، وتكثف تدريباتها النووية التكتيكية في المناطق القطبية. أما الولايات المتحدة، فتسعى للحفاظ على "الثالوث النووي" المتوازن الذي يشمل الصواريخ الأرضية، الغواصات الحاملة للصواريخ، والقاذفات النووية. وتستثمر بشكل كبير في تحديث ترسانتها النووية، وتعزز التعاون الدفاعي مع الحلفاء عبر نشر أنظمة دفاع جوي متقدمة في أوروبا والمحيط الهادئ. كما تنفذ اختبارات منتظمة لصواريخ ICBM لضمان جاهزية الردع. مؤشرات التصعيد الأخيرة شهدت الفترة الأخيرة نشر روسيا لمقاتلات MiG-31BM الحاملة لصواريخ آر-37 إم في مناطق حدودية مع الناتو، مع تكثيف التدريبات النووية التكتيكية في القطب الشمالي. في المقابل، أجرت الولايات المتحدة أربعة اختبارات لصواريخ ICBM خلال 12 شهرًا، وهو رقم قياسي منذ الحرب الباردة، وأطلقت صاروخ "مينتمان 3" في مايو/ أيار 2024 من كاليفورنيا إلى المحيط الهادئ. كما تخطط لنشر غواصات "كولومبيا" الجديدة الحاملة للصواريخ بدءًا من عام 2031. وبلغ حجم الإنفاق العسكري الروسي حوالي 86 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بإنفاق أمريكي ضخم يصل إلى 886 مليار دولار في نفس العام، أي أكثر من عشرة أضعاف الإنفاق الروسي، ما يعكس الفارق الكبير في الموارد المتاحة لكل طرف. aXA6IDk0LjE1NC4xMjIuMjM4IA== جزيرة ام اند امز RO

تحمل جيشا من المسيرات.. الصين تطلق «الوحش الطائر»
تحمل جيشا من المسيرات.. الصين تطلق «الوحش الطائر»

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

تحمل جيشا من المسيرات.. الصين تطلق «الوحش الطائر»

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 10:11 ص بتوقيت أبوظبي تخطو الصين نحو مرحلة جديدة في سباق التسلّح التكنولوجي، من خلال الطائرة المسيّرة العملاقة «جيو تيان»، التي تستعد للتحليق في أولى تجاربها الجوية خلال شهر يونيو/حزيران المقبل. وتعدّ هذه الطائرة أبرز تعبير عن التحول النوعي في مفهوم استخدام المسيّرات، حيث تتحوّل من أدوات فردية للهجوم والاستطلاع، إلى منصات جوية متعددة الأدوار قادرة على حمل وإطلاق أسراب من المسيّرات الانتحارية، وفق تقرير لـ«ساوث تشاينا مورنينج بوست». أول حاملة طائرات مسيّرة في العالم؟ تشكل «جيو تيان» أول نموذج حقيقي لما يمكن وصفه بـ«سفينة أم» جوية مسيّرة. فهي طائرة بدون طيار ضخمة، عالية التحليق، قادرة على إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة، ما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات منسقة وواسعة النطاق على أهداف متعددة. المواصفات الفنية الوزن الأقصى للإقلاع: 16 طنًا الحمولة القصوى: 6 أطنان من الذخائر والطائرات المسيّرة طول الطائرة: 16 مترًا باع الجناحين: 25 مترًا أقصى ارتفاع: 15,000 مترا أقصى مدى: 7000 كيلومتر نقاط التحميل:8 منها 6 لحمل أسلحة و2 لصواريخ جو-جو نوع المحرك: محرك نفاث مثبت في الذيل قدرات تكتيكية متطورة تستطيع «جيو تيان» حمل وإطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة صغيرة من النوع الانتحاري (كاميكازي)، تُطلق عبر حاويات جانبية مصممة خصيصًا أسفل هيكلها. وهذا يعطيها تفوقًا تكتيكيًا في العمليات الهجومية، خاصة ضد منظومات الدفاع الجوي المتوسطة، التي يمكن إغراقها بعدد كبير من المسيّرات في وقت متزامن. القدرات العملياتية هجمات بالأسراب: إطلاق منسّق لمجموعة ضخمة من المسيّرات لإرباك الدفاعات الجوية. استطلاع إلكتروني واستخباراتي: عبر أجهزة استشعار حرارية وبصرية دقيقة. تشويش الحرب الإلكترونية: لتعطيل أنظمة الاتصالات والرادار. إطلاق صواريخ دقيقة: مثل صاروخ «كي دي-88» المضاد للسفن، والقنبلة الانزلاقية «إل واي-في 501». التصميم والتكنولوجيا يتخذ تصميم «جيو تيان» شكل طائرة عالية الأجنحة بذيل مزدوج على شكل "H"، مما يمنحها استقرارًا عاليًا في الجو، ويساعد على إخفاء محركها النفاث في مؤخرة الهيكل، ما يقلل من بصمتها الحرارية. وتتموضع أنظمتها الرادارية والبصرية في مقدمة الطائرة وتحت بطنها، مما يتيح تغطية دائرية واسعة للمراقبة. التقنيات المدمجة رادار أمامي للرصد بعيد المدى. برج استشعار بصري-إلكتروني. نظام تحكم ذاتي وتوجيه عبر الذكاء الاصطناعي. هيكل معدني خفيف لتحمل المسافات الطويلة والحمولات العالية. إمكانات متعددة الاستخدامات تم تصميم «جيو تيان» لتتناسب مع مجموعة متنوعة من الأدوار، تشمل: الاستطلاع التكتيكي والاستراتيجي تنسيق هجمات إلكترونية وهجومية ضد قواعد العدو دوريات حدودية بحرية نقل شحنات طارئة إلى مناطق يصعب الوصول إليها مساندة قوات برية في بيئات قتال مُعقدة المنافسة مع الولايات المتحدة تدخل «جيو تيان» سباقًا مباشرًا مع الطائرات المسيّرة الأمريكية المتقدمة، مثل: غلوبال هوك (Global Hawk): طائرة استطلاع استراتيجي. ريبر (MQ-9 Reaper): طائرة هجوم متوسطة الارتفاع ومتعددة المهام. وتطمح بكين عبر «جيو تيان» إلى تجاوز الاستخدام التقليدي للمسيّرات والاقتراب من تكتيكات القتال المستقبلي، القائم على الذكاء الصناعي والأسراب الجوية المنسّقة. يأتي تطوير هذه الطائرة في سياق التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي وتزايد الحديث في الداخل الصيني عن احتمالات المواجهة مع تايوان أو قوات أمريكية في المحيط الهادئ. وتبدو بكين حريصة على امتلاك «أداة ردع» جوية ذات مدى استراتيجي، تقلّص من الاعتماد على الطائرات المأهولة، وتمنحها قدرة أكبر على المناورة التكتيكية. انتقادات رغم الحماس الصيني تجاه هذه الطائرة، فإن بعض المحللين العسكريين طرحوا ملاحظات جوهرية نقلتها صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أبرزها: حجم الطائرة يجعلها هدفًا سهلًا لمنظومات الدفاع الجوي المتقدمة، لا سيما إن حلّقت على ارتفاعات أقل أو اقتربت من الخطوط الأمامية. الرسوم الترويجية التي أظهرت إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة من حجم «شاهد-136» غير واقعية تقنيًا، وقد تكون مسيّرات رباعية صغيرة فقط. قابلية الاختراق والتشويش: قد تتعرض لنقاط ضعف في حال هجوم إلكتروني موجه ضد أنظمتها الذاتية. نموذج للحرب المستقبلية تشكل الطائرة «جيو تيان» نموذجًا جديدًا لطبيعة الحروب المستقبلية، حيث تتكامل المسيّرات الكبيرة مع أسراب صغيرة في عمليات هجومية واستخباراتية دقيقة. لكنها، في الوقت ذاته، تفتح الباب أمام سباق تسلّح جديد في السماء، قد يغيّر موازين الردع التقليدية، ويطرح أسئلة جدّية حول أخلاقيات القتال غير المأهول ومستقبل الاستقرار الإقليمي في آسيا. وبينما ترى بكين في هذه الطائرة وسيلة لفرض واقع جديد في السماء، خصوصًا في النزاعات الإقليمية كقضية تايوان وبحر الصين الجنوبي، ينظر الغرب إليها كتهديد محتمل يعكس صعود القوة الجوية الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي والقتال الإلكتروني. aXA6IDEwOC4zOS4xMTYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store