
"غوتيريش": ما يصل غزة "ضئيل للغاية".. والمساعدات المتقطعة لا تكفي لإنقاذ الأرواح
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة "ضئيلة للغاية"، مشدداً على أن الوضع الإنساني يتطلب تدفقاً عاجلاً وكبيراً للمساعدات، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي على إسرائيل بسبب تدهور الأوضاع الميدانية.
وقال غوتيريش للصحافيين: "بدون وصول سريع وموثوق وآمن ومستدام للمساعدات، سيموت المزيد من الناس، وستكون العواقب طويلة الأمد على جميع السكان وخيمة"، محذراً من أن غزة تشهد ما وصفه بـ"الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي".
ووفقاً لما أوردته "العربية نت"، فقد أشار الأمين العام في بيان رسمي إلى أن إسرائيل منعت طيلة نحو 80 يوماً دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة، مما أدى إلى اقتراب سكان غزة كافة من خطر المجاعة الجماعية، مؤكداً أن الهجوم العسكري الإسرائيلي يتصاعد بشكل كبير، ويترافق مع مستويات "مروعة من الموت والتدمير".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الخميس أن 107 شاحنات دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، تحمل طحيناً وإمدادات غذائية وطبية، في وقت قالت فيه شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن 119 شاحنة إجمالاً دخلت القطاع منذ يوم الاثنين الماضي.
لكن عمليات توزيع المساعدات تواجه تعثراً حاداً، بسبب ما وصفته الشبكة بـ"عمليات نهب" نفذتها مجموعات من الرجال، بعضهم مسلح، قرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى فقدان المواد قبل وصولها إلى العائلات المحتاجة.
وأدانت الشبكة في بيانها ما وصفته بـ"سرقة قوت الأطفال والعائلات التي تعاني من الجوع"، كما نددت بالغارات الجوية الإسرائيلية على فرق تأمين قوافل المساعدات، ما زاد من صعوبة توصيلها للمناطق المنكوبة.
ويعيش غالبية سكان القطاع، والذين نزحوا من بيوتهم إلى مخيمات مؤقتة، أوضاعاً شديدة القسوة، حيث يتعذر الوصول المنتظم إلى الغذاء والماء والدواء، وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
العربُ في خضم زمن جديد
احتفل العالم في الأيام القليلة الماضية، بمرور ثمانية عقود، على نهاية الحرب العالمية الثانية، وهزيمة الفاشية والنازية، وولادة عالم جديد بكيانات سياسية واقتصادية وآيديولوجيات جديدة. كانت أغلب البلدان العربية آنذاك، تحت الاستعمار أو الحماية والوصاية الأوروبية. الحرب العالمية الأولى أنهت الإمبراطورية العثمانية، التي حكمت الجزء الأكبر من المنطقة العربية، وبعدها جثم الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي، على مساحة واسعة من المنطقة العربية. لم يعرف العرب من قبل التكوين السياسي الذي يُسمى الدولة. بعد موجة الاستقلال قامت الكيانات الجديدة، التي تحمل أسماء تعبّر عن هوياتها الوطنية. كان النظام الملكي هو السائد في حكم التكوين الجديد. التنمية والتطور والسلم الاجتماعي، كانت الأهداف التي تتحرك نحوها الطموحات الوطنية. كان القادة من رجال عركتهم التجارب والمعاناة في زمن التسلط العثماني، والقمع الاستعماري والفقر والأمية. لم تكن لهم مؤهلات تعليمية عالية، ولكنهم امتلكوا الحكمة والفراسة. كان الهدف الأساسي لذلك الجيل من الملوك، هو أن يحققوا لأولادهم وأحفادهم، ما حُرموا هم منه على مدى زمن طويل. النسيج الاجتماعي في كيانات ما بعد الاستقلال، اختلف من بلد عربي إلى آخر. القبيلة هي الوعاء الجامع للسكان في القرى والواحات، أما المدن فكانت تضم شرائح ثقافية واقتصادية ومهنية متنوعة. الأحزاب السياسية لم تقم إلا في القليل من البلدان. ساد السلم الاجتماعي وانطلقت مسيرة التعليم، وترسخت قواعد الإدارة والقانون والأمن. بعد سنوات قليلة من تحقيق حلم الاستقلال، هبَّت عواصف عاتية على الكيانات الوليدة. أولها وأشدها كانت قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وهذا الجرح ظلّ غائراً في العقل والوجدان العربي. الجيش والعَلم والنشيد الوطني، هي العناوين لسيادة الأمة. أسست كل دولة عربية جيشاً لحماية وجودها وحدودها، لكن هذه المؤسسة المسلحة، تحولت في بعض الأقطار قوة استولت على الحكم. حدث ذلك والحرب الباردة العالمية بين الشرق والغرب على أشدها. اصطفت الأنظمة العسكرية إلى جانب الكتلة الشرقية، وارتفع في هذه الأنظمة صوت القومية العربية بشعاراتها وأناشيدها وآيديولوجياتها، وتبنت بعض تلك الأنظمة المسار الاقتصادي الاشتراكي، وبدأت حروب المخابرات العابرة للحدود. تسممت العلاقات السياسية بين الدول العربية، وخاض الإعلام معارك كلامية حادة، وطفحت عبارات الثورية التقدمية والرجعية العميلة... إلخ. اكتُشف النفط في عدد من البلدان العربية، وكان هذا الاكتشاف مصدراً لثروات كبيرة، تباينت سياسات استثمارها من بلد إلى آخر. هناك مَن أنفق تلك الثروة في تكديس السلاح والحروب، ومن سخَّرها للتنمية الشاملة في كل المجالات. دول عربية لم يهبها الله ثروات من باطن الأرض، لكنه وهبها ثروة العقل والحكمة، فحققوا لشعوبهم السلم الاجتماعي والاستقرار، ونجحوا في تحقيق تنمية بقدراتهم الوطنية. شهد العقدان الأخيران من هذا القرن، تطورات إقليمية وعالمية كبيرة، أعادت تشكيل المنظومات والتوازنات السياسية والاقتصادية الدولية. برزت الصين الشعبية قوةً اقتصادية وعسكرية عملاقة، والهند انطلقت في بناء قدراتها العلمية والاقتصادية والعسكرية، وعادت روسيا إلى لعب دور فاعل دولياً، وأوروبا المتحدة في كيان كونفدرالي، فرضت وجودها الدولي. أميركا اللاتينية لم تعد الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأميركية. المنطقة العربية لم يكن لها وجود يُحسب في النظام الدولي، وتُعدُّ من النتوءات والتخوم على خريطة النظام الدولي. لم تنجح المنطقة العربية، في بناء تكامل اقتصادي بينها، أو إقامة تكوين سياسي عامل. شعار الوحدة العربية الذي رفعته الأنظمة التي هتفت بالقومية، ابتلعته عاديات الزمن وتهاوت أنظمته، فزمننا المعيش لا مكان فيه لصخب العواطف وشعارات التعبئة الكلامية. أوروبا لم تتوحد تحت شعار القومية الأوروبية، بل جمعها تماثل فكرها وأنظمتها السياسية الديمقراطية، وتقدمها الاقتصادي والعلمي. اختراق استراتيجي، نقل منطقة الخليج العربي، من منطقة التخوم إلى المكان الفاعل في النظام الدولي الذي يتشكل الآن من جديد. بلدان الخليج أقامت مجلساً للتعاون، وبقي هذا المجلس ثابتاً وفاعلاً، رغم كل الهزات التي شهدتها المنطقة. دول مجلس التعاون العربي، تلعب اليوم دوراً عالمياً، عبر مبادرات السلام، ونجحت في عقد اجتماعات بين الخصمين، روسيا وأوكرانيا، حيث تم تبادل الأسرى بينهما، واستضافت المفاوضات بين أميركا وإيران، وتلعب دوراً كبيراً في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة. زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة، إلى ثلاث دول خليجية وعقد قمة مع قادة كل دول الخليج، وما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ترمب، فتحا باباً واسعاً لدخول هذه الدول إلى عقل العالم الجديد. الخليج العربي ينطلق نحو زمن جديد بإنسان جديد. رغم الزوابع الدامية التي تشهدها بعض البلدان العربية، فلا يزال الأمل كبيراً في أن يستيقظ العقل، وأن يُحتكم إلى الواقعية وتسود سياسة المصالحة والتنازلات المتبادلة، بين الأطراف المتصارعة، ودول الخليج العربي مؤهلة لأن تلعب الدور المحوري في ذلك.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
غوتيريش يندد بـ«الفترة الأكثر وحشية» في حرب غزة... وشاحنات مساعدات تتعرض للنهب
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الجمعة)، إن «الفلسطينيين في غزة يعانون مما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي» مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري. وأورد غوتيريش، في بيان: «طوال نحو 80 يوماً، منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة... ويواجه جميع سكان غزة خطر المجاعة»، مضيفاً: «يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة «ضئيلة للغاية في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تدفق المساعدات (بكميات كبيرة)». This is my appeal for life-saving aid for the long-suffering people of Gaza:Let's get aid to a desperate do it let's do it right — António Guterres (@antonioguterres) May 23, 2025 ورأى أنه «من دون وصول سريع وموثوق وآمن ومستدام للمساعدات، سيموت المزيد من الناس، وستكون العواقب طويلة الأمد على جميع السكان وخيمة»، وفقاً لوكالة «رويترز». وحذر غوتيريش من أن جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة والعائلات تُحرم من أبسط مقومات الحياة، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تكون جزءاً من أي خطة لا تحترم القانون الدولي ولا تتمتع بالنزاهة والحياد. وتابع: «الأمم المتحدة لن تشارك في أي مخطط لا يحترم القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد»، موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة لتوصيل الإغاثة إلى المحتاجين في غزة. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل، بعدم إجبار سكان غزة على الرحيل من ديارهم وتهجيرهم قسرياً. وأشار غوتيريش إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط. من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، في بيان، تعرض 15 شاحنة تابعة له «للنهب في وقت متأخر من الليلة الماضية جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج». وأورد البيان: «الجوع واليأس والقلق بشأن ما إذا كان سيتم إدخال مزيد من المساعدات الغذائية تساهم في تفاقم انعدام الأمن»، داعياً السلطات الإسرائيلية إلى «إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع». وكتب المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، في منشور على «إكس»، أن الأمم المتحدة أدخلت ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 6 أسابيع حتى مارس (آذار). No one should be surprised let alone shocked at scenes of precious aid looted, stolen or 'lost'.The people of #Gaza have been starved + deprived of the basics including water & medicines for more than 11 and fathers have run out of food for their children.... — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) May 23, 2025 وأضاف: «لا ينبغي لأحد أن يفاجأ أو أن يصدم لمشاهد المساعدات الثمينة المنهوبة أو المسروقة أو المفقودة»، مؤكداً أن «شعب غزة تم تجويعه» لأكثر من 11 أسبوعاً. وأعلن الجيش بعد ظهر الجمعة أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية انطلقت في البلدات القريبة من غزة، وأفاد لاحقاً بأن «القوات الجوية اعترضت مقذوفاً عبر الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة». وفي شمال غزة، أعلن «مستشفى العودة»، الجمعة، إصابة ثلاثة من العاملين فيه «بعد أن ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل» على المنشأة. وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية سحباً كثيفةً من الدخان تتصاعد فوق المباني المدمرة في جنوب غزة بعد قصف إسرائيلي. واستأنفت إسرائيل ضرباتها في 18 مارس (آذار) بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس» لتمديد الهدنة التي استمرت شهرين. واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى الأرقام الرسمية. كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة أكثر من 53 ألفاً، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، وبينهم 3673 قتيلاً على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 مارس (آذار) بعد هدنة هشة استمرت شهرين.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
رئيس «الشاباك» الجديد: أنا ضد صفقة الرهائن في غزة وهذه «حرب وجود»
نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» الجديد ديفيد زيني، قوله، اليوم الجمعة، إنه يعارض التوصل لاتفاق حول استعادة المحتجَزين في غزة، واصفاً الحرب الحالية في القطاع بأنها «حرب وجود». كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، أمس، تعيين الجنرال زيني مديراً لجهاز «الشاباك»، خلفاً لرونين بار، الذي أعلن استقالته، الشهر الماضي. وذكر موقع «واي نت» أن الحكومة الإسرائيلية قررت، أمس، سحب بقية أعضاء وفدها المشارِك في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وأوضح الموقع الإخباري الإسرائيلي أن القرار جاء بعد وصول المفاوضات مع حركة «حماس» إلى «طريق مسدود».