
تحليل لـCNN: لماذا أصبحت تسلا في وضع "أسوأ مما تظن"؟
تحليل بقلم كريس إيزيدور من شبكة CNN
(CNN)-- لا شك أن الأمور سيئة في شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، فمبيعاتها تتضاءل، وأرباحها تتراجع، وكذلك سعر سهمها، وكذلك هناك احتجاجات منتظمة أمام صالات عرضها، وسيارتها سايبرترك فاشلة ولسبب ما، هي في الواقع أسوأ من ذلك بكثير.
وربما طغى إعلان الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك عن تنحيه عن مهامه المثيرة للجدل في وزارة كفاءة الحكومة على انخفاض صافي الدخل بنسبة 71٪ الذي أعلنت عنه الشركة مؤخرًا.
لكن هذا الانخفاض ليس سوى مؤشر واحد على تدهور مالي خطير تعاني منه شركة صناعة السيارات الكهربائية، وهي مشاكل ناجمة عن انخفاض المبيعات لأول مرة في تاريخها وانخفاض أسعار السيارات الكهربائية.ومشكلة تسلا المالية تكمن في تلاشي صافي أرباحها.
هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمله في إدارة ترامب؟
ويُظهر تحليل أعمق لتقريرها للربع الأول أنها تخسر الآن أموالًا فيما كان يُفترض أن يكون سبب وجودها - بيع السيارات.
ولم تتمكن الشركة من تحقيق ربح سوى 409 ملايين دولار في الربع الأول بفضل بيع 595 مليون دولار من الاعتمادات التنظيمية لشركات صناعة السيارات الأخرى.
ولكن إذا نجحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مسعاها، فيمكن للشركة أن تودع هذه الاعتمادات التنظيمية، مما يضمن لها وضعًا ماليًا مستقرًا.
كما تواجه الشركة ارتفاعًا محتملًا في التكاليف بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب على قطع غيار السيارات المستوردة، والتي حتى ماسك صرّح بأنها "قد تكون كبيرة"، وإن كانت أقل من بعض المنافسين.وتتراجع المبيعات جزئيًا بسبب المنافسة المتزايدة من عروض السيارات الكهربائية من شركات صناعة السيارات الأخرى، وخاصة في الصين.
وتنخفض مبيعات تسلا في كل من أوروبا والصين، حتى مع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية الإجمالية في تلك الأسواق الرئيسية.
والشركة كذلك على وشك فقدان لقبها الذي احتفظت به طويلًا كأكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم لصالح شركة صناعة السيارات الصينية BYD.
لكن تسلا تتأثر أيضًا بأنشطة ماسك السياسية، بدءًا من قيادة الجهود الرامية إلى خفض صلاحيات الحكومة الفيدرالية بشكل كبير وصولًا إلى دعم الأحزاب اليمينية المتشددة حول العالم، مثل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في ألمانيا.
حتى أن بعض مُحبي تسلا في وول ستريت يعتقدون أن الضرر الذي لحق بالعلامة التجارية قد يكون طويل الأمد، على الرغم من ادعاء ماسك بأنه ينوي التراجع عن دوره الحكومي.
ماسك: تسلا ليست على حافة الهاوية
ينفي ماسك فكرة أن الشركة تُعاني من ضائقة مالية خطيرة، وقال للمستثمرين في مؤتمر عبر الهاتف بشأن أداء الشركة والأرباح، الثلاثاء: "لقد مررنا بالعديد من الأزمات على مر السنين، وكنا في الواقع... على حافة الهاوية - على الأقل، ربما عشرات المرات".
وأضاف: "هذه ليست واحدة من تلك الأوقات، لسنا على حافة الهاوية، ولا حتى قريبين منها، وهناك بعض التحديات، وأتوقع أن يشهد هذا العام بعض العقبات غير المتوقعة، لكنني ما زلت متفائلاً للغاية بشأن مستقبل الشركة".
ولكن ما لم يُناقش في المؤتمر هو رغبة إدارة ترامب في التخلص من قواعد الانبعاثات التي تُفضل شركات صناعة السيارات التي تبيع السيارات الكهربائية.كما أنها تريد إنهاء حق كاليفورنيا و8 ولايات أخرى في المطالبة بلوائح انبعاثات أكثر صرامة من المعايير الفيدرالية التي من شأنها حظر بيع المركبات التي تعمل بالبنزين بحلول 2035.
فبدون قواعد انبعاثات صارمة، لن تكون هناك مبيعات الاعتمادات التنظيمية التي تلزم الولايات شركات السيارات ببيع أوشراء نسبة من المركبات عديمة الانبعاثات، وكان بيع هذه الاعتمادات مربحًا للغاية لشركة تسلا، حيث حقق إيرادات بلغت 8.4 مليار دولار منذ بداية 2021 وحده، وهي أموال ذهبت مباشرةً إلى صافي أرباحها.
واعتمدت تسلا طوال معظم تاريخها على مبيعات هذه الاعتمادات لأنها كانت تخسر المال في سياراتها ومنتجات الطاقة الشمسية ولكن منذ الربع الثاني من 2021، كانت تحقق أرباحًا في كل ربع سنة حتى بدون مبيعات الاعتمادات التنظيمية حتى الربع الأخير تحديدا.هوامش الربح تتقلص
كما يتقلص هامش المنتج الرئيسي، ففي الربع الأول، لا يشمل هذا المقياس، هامش الربح الإجمالي للسيارات، مبيعات الاعتمادات التنظيمية فحسب، بل العديد من النفقات الأخرى، وبلغ هامش الربح 12.5% في الربع الأخير، بانخفاض عن أعلى مستوى له عند 30% في الربع الأول من 2022.
وكانت آخر مرة سجلت فيها تسلا هامش ربح منخفضًا كهذا في أوائل 2012، وفقًا لبحث أجرته مورغان ستانلي، عندما كانت الشركة في بداياتها ولم تكن تبيع سوى 5600 سيارة سنويًا، أي ما يقارب متوسط مبيعاتها اليومية في العام الماضي.
وبلغ هامش الربح 30% في 2022، مما جعلها أكثر شركات صناعة السيارات ربحية في البلاد، على الرغم من أنها لا تزال تبيع جزءًا ضئيلًا من السيارات التي تبيعها جنرال موتورز أو فورد أو ستيلانتيس.وبفضل مزيج الأرباح الجيدة ونمو مبيعات تسلا بنسبة تتراوح بين 37% و87% سنويا، ارتفعت أسهم الشركة إلى عنان السماء.
وهذا ما جعلها شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة على هذا الكوكب بفارق كبير، وجعل ماسك أغنى شخص.
لكن المبيعات تراجعت بشكل حاد العام الماضي، مسجلةً أول انخفاض سنوي لها في تاريخها.
وكان جزء من ذلك مدفوعًا بالمنافسة المتزايدة من عروض السيارات الكهربائية من شركات صناعة السيارات الأخرى، وخاصة في الصين، وجزئيًا بسبب رد الفعل العنيف من بعض المشترين الذين انزعجوا من سياسة ماسك المحافظة والمتشددة بشكل متزايد.
مواقف سياسية "مثيرة للجدل"
حتى بعض المتفائلين بشأن سهم تسلا يعتقدون أن هناك ضررًا دائمًا لحق بعلامتها التجارية، لكنهم يعتقدون أن الشركة ستستفيد من إطلاق سيارات "الأجرة الآلية" (التاكسي الآلي) التي ستوفر رحلات ذاتية القيادة لمستخدمي خدمة طلب سيارات الأجرة الجديدة التي تقول تسلا إنها على وشك إطلاقها في مدينة أوستن بولاية تكساس.
وبدا أن وزارة النقل الأمريكية منحت جهود تسلا في مجال القيادة الذاتية دفعة قوية الخميس بإعلانها عن "إطار عمل للسيارات ذاتية القيادة"، والذي يتضمن "إزالة الحواجز التنظيمية غير الضرورية" وإتاجة البيع التجاري للمركبات ذاتية القيادة.
واعتبر المستثمرون ذلك مؤشرًا آخر على اتخاذ إدارة ترامب خطوات لمساعدة تسلا، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 10% الجمعة لكن هذا الإطار لا يضمن نجاح جهود القيادة الذاتية التي طال انتظارها.
وعود ومشاكل سيارات الأجرة الآلية
يزعم ماسك أن هذه الخدمة، وإطلاق الروبوتات البشرية التي يقول إنها ستعمل في مصانع تسلا في وقت لاحق من هذا العام، سيجعلان تسلا تساوي أكثر من 5 شركات عالمية من حيث القيمة مجتمعة.ولا يزال مُحبو السهم يؤمنون بالمستقبل الذي يتوقعه ماسك، حتى وإن لم يكن بعضهم متفائلاً بشأن الجدول الزمني.
ويُرجع جين مونستر، الشريك الإداري في شركة ديب ووتر لإدارة الأصول، انخفاض هوامش الربح جزئيًا إلى انخفاض المبيعات، وجزئيًا إلى زيادة قدرها 250 مليون دولار في البحث والتطوير.
وقال إن " هذا عام صعب، لكنهم يُمهدون الطريق لما يُتوقع أن يكون تحسينات في العام المقبل"، ويتفق مع رؤية ماسك بأن تسلا في وضع جيد يُمكّنها من الاستفادة من الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق خدمات النقل التشاركي.
لكن جنرال موتورز تخلت مؤخرًا عن عرضها لسيارات الأجرة الآلية بعد أن خلصت إلى أن "الوقت والموارد الكبيرة اللازمة لتوسيع نطاق العمل، إلى جانب سوق سيارات الأجرة الآلية الذي يشهد تنافسًا متزايدًا" لا يدعمان جدوى المشروع.
كما تراجعت فورد بشكل كبير عن جهودها في تطوير المركبات ذاتية القيادة بعد أن خلصت إلى أنها لن تُحقق أرباحًا في أي وقت قريب.
وقال الرئيس التنفيذي لفورد جيم فارلي: "لا يزال تحقيق مركبات مربحة ذاتية القيادة بالكامل على نطاق واسع أمرًا بعيد المنال".
ووعد ماسك منذ 6 سنوات على الأقل بأن سيارات الأجرة الآلية من تسلا ستُطلق خلال عام تقريبًا، وحتى هو يُقر بأن الشركة لم تُحقق توقعاتها السابقة بشأن الجدول الزمني لقدراتها "ذاتية القيادة الكاملة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
تصعيد بري إسرائيلي في غزة وسط ضغوط دولية على نتنياهو
(CNN) – في الأيام القليلة الماضية، شنت إسرائيل هجومًا بريًا مدمرًا جديدًا على غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتزامن مع مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة دون إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار واتفاق لتبادل الأسرى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته توغلت في شمال وجنوب غزة خلال اليوم الماضي في إطار عملية "عربات جدعون"، التي حذرت إسرائيل من أنها ستنطلق إذا لم توافق حماس على اتفاق جديد لتبادل الأسرى بشروطها. جاءت العملية البرية بعد أيام من الغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة، والتي أودت بحياة عائلات بأكملها، وفقًا للسلطات الصحية هناك. وهدد قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا الاثنين باتخاذ "إجراءات ملموسة"، بما في ذلك فرض عقوبات محددة، إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وواصلت منع دخول المساعدات إلى غزة. أعلنت إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى القطاع المحاصر، وهي خطوة ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أنها جاءت نتيجة ضغوط شديدة من حلفائه. ويوم الاثنين، أعلنت الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن الموافقة على شحنات المساعدات إلى غزة دخول خمس شاحنات إلى القطاع. إلا أن توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، وصف الشحنة بأنها "محدودة" وأنها "قطرة في بحر ما هو مطلوب بشكل عاجل". ما هي العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة؟ وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الهجوم العسكري الجديد في غزة في 5 مايو/أيار. وصرح الجيش الإسرائيلي لاحقًا بأن هدف العملية هو تحقيق "جميع أهداف الحرب في غزة"، بما في ذلك هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في القطاع. يوم الاثنين، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل تخطط "للسيطرة على قطاع غزة بأكمله". أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه قصف خلال الأسبوع الماضي أكثر من 670 "هدفًا لحماس" في موجة من الغارات الجوية التمهيدية على القطاع. في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، قصفت القوات الإسرائيلية مستودع الإمدادات الطبية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إتلاف بعض الإمدادات الطبية التي قدمتها جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) للمركز، وفقًا للمنظمة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها. وقال مسؤولو الصحة في غزة الاثنين إن العملية أسفرت عن مقتل 136 شخصًا على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية، وإغلاق آخر مستشفى عامل في شمال القطاع. وقُتلت عائلات بأكملها أثناء نومها، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. قُتل أكثر من 400 شخص وجُرح أكثر من 1000 آخرين منذ الخميس، وفقًا لإحصاء CNN لبيانات وزارة الصحة. وأفادت الوزارة بأن أكثر من 53 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حربها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال. ماذا يحدث مع مساعدات غزة؟ أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد أنه نظرًا "للحاجة التشغيلية"، ستسمح إسرائيل بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى غزة لمنع المجاعة في القطاع، والتي تقول إسرائيل إنها ستُعرّض عمليتها العسكرية للخطر. كما ألمح نتنياهو إلى أن بلاده قد تفقد دعم أقرب حلفائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، إذا لم ترفع حصارها المستمر منذ 11 أسبوعًا على القطاع، والذي فاقم الأزمة الإنسانية على الأرض، والتي قالت وكالات الإغاثة إنها قد تؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي. دعا قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وجاء في بيان مشترك صادر عن القادة: "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك". وحذروا من أن هذه الإجراءات قد تشمل عقوبات محددة. وردّ نتنياهو باتهام القادة بـ"تقديم جائزة ضخمة" لمقاتلي حماس الذين هاجموا إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول و"الدعوة إلى ارتكاب المزيد من هذه الفظائع". رحّبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها. ومن المقرر أن تدير المؤسسة آلية جديدة خاضعة لرقابة مشددة لتوصيل المساعدات، وافقت عليها إسرائيل والولايات المتحدة، وتقول الدولتان إنها مصممة لمنع حماس من "سرقة" المساعدات. ونظرًا لأن المواقع الأولية ستكون فقط في جنوب ووسط غزة، فقد حذّرت الأمم المتحدة من أن هذا قد يُنظر إليه على أنه يُشجع إسرائيل على تحقيق هدفها المعلن المتمثل في إجبار "جميع سكان غزة" على مغادرة شمال غزة، كما صرّح وزير الدفاع إسرائيل كاتس في وقت سابق من هذا الشهر. وقال جيك وود، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن إسرائيل وافقت أيضًا على السماح لها بإنشاء موقعين في شمال غزة، ويعتقد أنهما يمكن أن يكونا جاهزين للعمل خلال أول 30 يومًا من عملياتهما. وقال وود لشبكة CNN إنه لا يعرف حتى الآن متى أو كم عدد شاحنات المساعدات التي ستسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة، وقال إنه يعتقد أن الكثير من معارضة المجتمع الإنساني لهذه الآلية مبنية على معلومات مضللة. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الخطة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ستُحوّل المساعدات الإنسانية إلى سلاح، وتُعرّض حياة المدنيين للخطر، وتُشجّع على نزوحهم القسري. والاثنين، وصفت المفوضة السامية للطفولة (يونيسف) آلية صندوق الأمم المتحدة للسكان الجديدة بأنها "غير قابلة للتطبيق"، قائلةً إن الخطة "ستُحوّل المساعدات الإنسانية للأطفال والنساء إلى سلاح".


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
5 سنوات بعد خروجها.. هل تعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
توصلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى "إعادة ضبط" علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الاتفاق لم يُسعد الجميع. فهل يُعدّ هذا الاتفاق علامة على الندم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ ماكس فوستر، مذيع شبكة CNN، يُحلل الأمر. قراءة المزيد بريطانيا الاتحاد الأوروبي


CNN عربية
منذ 9 ساعات
- CNN عربية
استقالة الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS وسط ضغوط من ترامب
(CNN)-- استقالت الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS ويندي ماكماهون، الاثنين، وسط تزايد الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القناة الإخبارية. وأشارت ماكماهون، في مذكرة وداعية للموظفين، إلى الأشهر القليلة الماضية "الصعبة". وكتبت: "بات واضحًا أنني والشركة لا نتفق على مسار المستقبل، وحان الوقت لأمضي قدمًا، ولهذه المؤسسة أن تتقدم بقيادة جديدة". وفي حين لم تتطرق ماكماهون إلى دعوى ترامب القانونية ضد الشبكة في المذكرة، إلا أن الدعوى كانت على رأس قائمة القضايا المطروحة في الأشهر الأخيرة. ودافعت ماكماهون عن قسم الأخبار، بينما سعت شركتها الأم، باراماونت غلوبال، إلى تسوية الأمر مع ترامب، في محاولة للحصول على موافقة الإدارة على اندماجها المرتقب مع سكاي دانس ميديا.وهز الصدام بين المبادئ التحريرية وأولويات الشركة شبكة CBS، إحدى أبرز شبكات البث الأمريكية، بشدة. وفي الشهر الماضي، أعلن بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة"، الذي أدار البرنامج الذي أثار غضب ترامب، استقالته، مُشيرًا إلى فقدانه استقلاليته. وتبادل أوينز وماكماهون الثناء في ذلك الوقت، مُشيرين إلى جبهة مُتحدة ضد هجمات ترامب القانونية. وهكذا، فإن رحيل ماكماهون- الذي جاء بعد يوم واحد من الحلقة الأخيرة من الموسم الأول من برنامج "60 دقيقة" - جعل الموظفين يشعرون "بأن عملية تطهير جارية"، كما قال أحد مراسلي CBS لشبكة CNN، الاثنين، وتحدث المراسل شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بالتحدث علنًا. كما أثار رحيل ماكماهون تكهنات بقرب التوصل إلى تسوية بين شركة باراماونت غلوبال وترامب، فيما لم تُعلّق الشركة بعد. وشكر جورج تشيكس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة باراماونت غلوبال، في مذكرة، ماكماهون على قيادتها التي استمرت 4 سنوات. وقال إن توم سيبروفسكي، رئيس قناة CBSوالمسؤول الثاني في ماكماهون، والذي عُيّن مؤخرًا، سيرفع تقاريره إليه مباشرةً.وأشار شخص مطلع على الأمر إلى أن رحيل ماكماهون جاء في وقت تسعى فيه باراماونت إلى تقليص حجم أعمالها وتقليل إنفاقها. وكان مستقبل ماكماهون غير مؤكد في ظل إدارة سكاي دانس، الشركة التي تسعى إلى السيطرة على CBS وبقية باراماونت. ولكن بتنحيها الآن، وإشارتها إلى خلافات بين الشركات حول "مسار المستقبل"، تسلط ماكماهون الضوء على تعاملات باراماونت المثيرة للجدل مع ترامب، الذي رفع دعوى قضائية ضد الشبكة بسبب تحرير مقابلة برنامج "60 دقيقة" في أكتوبر/ تشرين الأول مع نائب الرئيس السابق كامالا هاريس. وسخر خبراء قانونيون من مزاعم الدعوى بانتهاك CBSلقانون ممارسات التجارة الخادعة في تكساس، وهو قانون لحماية المستهلك، ووصفوها بأنها "تافهة وسخيفة". ودافع محامو CBS عن برنامج "60 دقيقة" استنادًا إلى التعديل الأول للدستور لكن ترامب انتقد الشبكة مرارًا وتكرارًا، بل وحثّ أحيانًا لجنة الاتصالات الفيدرالية، وهي وكالة سعى للسيطرة عليها، على معاقبة CBS بإلغاء تراخيصها. ومع تكليف لجنة الاتصالات الفيدرالية بمراجعة صفقة باراماونت-سكاي دانس، سعى كبار المسؤولين التنفيذيين إلى تسوية مع ترامب لإنهاء الدعوى القضائية. وبحسب ما ورد، بدأت محادثات الوساطة في نهاية إبريل/ نيسان.وتعتبر فكرة التسوية بغيضةً لموظفي برنامج "60 دقيقة". وقد أكد نص مقابلة هاريس، الذي قدمته CBSللجنة الاتصالات الفيدرالية في فبراير/ شباط، ما قالته الشبكة منذ البداية: "لقد انخرطت في عملية تحرير عادية، وليس في أي نشاط مشين كما زعم ترامب". وقبل أشهر من استقالته، أخبر أوينز موظفي برنامج "60 دقيقة" أنه لن يعتذر كجزء من أي تسوية، لأن البرنامج لم يفعل أي شيء يستدعي الاعتذار، كما أخبرت ماكماهون زملاءها أن الاعتذار "خط أحمر" لن تتجاوزه، وفقًا لمصدرين تحدثا معها حول هذا الموضوع. ورغم هجمات ترامب، واصلت برنامج "60 دقيقة" بثّ تقارير استقصائية عن إدارته طوال فصلي الشتاء والربيع. وأشادت ماكماهون بالمشاهدين في مذكرتها، وكتبت: "شكرًا لكم على ثقتكم، أنتم تحملوننا المسؤولية، وتذكروننا بأهمية هذا العمل". وقالت آنا غوميز، إحدى الديمقراطيات في لجنة الاتصالات الفيدرالية التي يسيطر عليها الجمهوريون، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إن رحيل ماكماهون "مثير للقلق بشكل لا يُصدق".وأضافت: "يُكمم الصحفيون المستقلون لمجرد أن تقاريرهم قد تُهدد طموحات أصحاب الشركات التي يعملون لديها، وهذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع إدارة مُصرّة على رقابة الرأي والتحكم في المحتوى".