
استقالة الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS وسط ضغوط من ترامب
(CNN)-- استقالت الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS ويندي ماكماهون، الاثنين، وسط تزايد الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القناة الإخبارية.
وأشارت ماكماهون، في مذكرة وداعية للموظفين، إلى الأشهر القليلة الماضية "الصعبة".
وكتبت: "بات واضحًا أنني والشركة لا نتفق على مسار المستقبل، وحان الوقت لأمضي قدمًا، ولهذه المؤسسة أن تتقدم بقيادة جديدة".
وفي حين لم تتطرق ماكماهون إلى دعوى ترامب القانونية ضد الشبكة في المذكرة، إلا أن الدعوى كانت على رأس قائمة القضايا المطروحة في الأشهر الأخيرة.
ودافعت ماكماهون عن قسم الأخبار، بينما سعت شركتها الأم، باراماونت غلوبال، إلى تسوية الأمر مع ترامب، في محاولة للحصول على موافقة الإدارة على اندماجها المرتقب مع سكاي دانس ميديا.وهز الصدام بين المبادئ التحريرية وأولويات الشركة شبكة CBS، إحدى أبرز شبكات البث الأمريكية، بشدة.
وفي الشهر الماضي، أعلن بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة"، الذي أدار البرنامج الذي أثار غضب ترامب، استقالته، مُشيرًا إلى فقدانه استقلاليته.
وتبادل أوينز وماكماهون الثناء في ذلك الوقت، مُشيرين إلى جبهة مُتحدة ضد هجمات ترامب القانونية.
وهكذا، فإن رحيل ماكماهون- الذي جاء بعد يوم واحد من الحلقة الأخيرة من الموسم الأول من برنامج "60 دقيقة" - جعل الموظفين يشعرون "بأن عملية تطهير جارية"، كما قال أحد مراسلي CBS لشبكة CNN، الاثنين، وتحدث المراسل شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بالتحدث علنًا.
كما أثار رحيل ماكماهون تكهنات بقرب التوصل إلى تسوية بين شركة باراماونت غلوبال وترامب، فيما لم تُعلّق الشركة بعد.
وشكر جورج تشيكس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة باراماونت غلوبال، في مذكرة، ماكماهون على قيادتها التي استمرت 4 سنوات.
وقال إن توم سيبروفسكي، رئيس قناة CBSوالمسؤول الثاني في ماكماهون، والذي عُيّن مؤخرًا، سيرفع تقاريره إليه مباشرةً.وأشار شخص مطلع على الأمر إلى أن رحيل ماكماهون جاء في وقت تسعى فيه باراماونت إلى تقليص حجم أعمالها وتقليل إنفاقها.
وكان مستقبل ماكماهون غير مؤكد في ظل إدارة سكاي دانس، الشركة التي تسعى إلى السيطرة على CBS وبقية باراماونت.
ولكن بتنحيها الآن، وإشارتها إلى خلافات بين الشركات حول "مسار المستقبل"، تسلط ماكماهون الضوء على تعاملات باراماونت المثيرة للجدل مع ترامب، الذي رفع دعوى قضائية ضد الشبكة بسبب تحرير مقابلة برنامج "60 دقيقة" في أكتوبر/ تشرين الأول مع نائب الرئيس السابق كامالا هاريس.
وسخر خبراء قانونيون من مزاعم الدعوى بانتهاك CBSلقانون ممارسات التجارة الخادعة في تكساس، وهو قانون لحماية المستهلك، ووصفوها بأنها "تافهة وسخيفة".
ودافع محامو CBS عن برنامج "60 دقيقة" استنادًا إلى التعديل الأول للدستور لكن ترامب انتقد الشبكة مرارًا وتكرارًا، بل وحثّ أحيانًا لجنة الاتصالات الفيدرالية، وهي وكالة سعى للسيطرة عليها، على معاقبة CBS بإلغاء تراخيصها.
ومع تكليف لجنة الاتصالات الفيدرالية بمراجعة صفقة باراماونت-سكاي دانس، سعى كبار المسؤولين التنفيذيين إلى تسوية مع ترامب لإنهاء الدعوى القضائية.
وبحسب ما ورد، بدأت محادثات الوساطة في نهاية إبريل/ نيسان.وتعتبر فكرة التسوية بغيضةً لموظفي برنامج "60 دقيقة".
وقد أكد نص مقابلة هاريس، الذي قدمته CBSللجنة الاتصالات الفيدرالية في فبراير/ شباط، ما قالته الشبكة منذ البداية: "لقد انخرطت في عملية تحرير عادية، وليس في أي نشاط مشين كما زعم ترامب".
وقبل أشهر من استقالته، أخبر أوينز موظفي برنامج "60 دقيقة" أنه لن يعتذر كجزء من أي تسوية، لأن البرنامج لم يفعل أي شيء يستدعي الاعتذار، كما أخبرت ماكماهون زملاءها أن الاعتذار "خط أحمر" لن تتجاوزه، وفقًا لمصدرين تحدثا معها حول هذا الموضوع.
ورغم هجمات ترامب، واصلت برنامج "60 دقيقة" بثّ تقارير استقصائية عن إدارته طوال فصلي الشتاء والربيع.
وأشادت ماكماهون بالمشاهدين في مذكرتها، وكتبت: "شكرًا لكم على ثقتكم، أنتم تحملوننا المسؤولية، وتذكروننا بأهمية هذا العمل".
وقالت آنا غوميز، إحدى الديمقراطيات في لجنة الاتصالات الفيدرالية التي يسيطر عليها الجمهوريون، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إن رحيل ماكماهون "مثير للقلق بشكل لا يُصدق".وأضافت: "يُكمم الصحفيون المستقلون لمجرد أن تقاريرهم قد تُهدد طموحات أصحاب الشركات التي يعملون لديها، وهذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع إدارة مُصرّة على رقابة الرأي والتحكم في المحتوى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ ساعة واحدة
- CNN عربية
مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون. قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا". لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها. بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل. شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها. علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك. وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية". وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك. وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية. كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود. التقوا بإجازة في المكسيك.. 3 أصدقاء يعيدون إنشاء صورة عمرها 30 عاما لكن، ما أثار دهشة كل من الأم والابنة في ذلك اليوم، هو الشبه الكبير بينهما كأم وابنتها. بينما كانت تتصفح الصور، تشكلّت فكرة في ذهنها، حيث التفتت إلى والدتها وقالت: سيكون من الرائع لو تمكنت من إعادة إنشاء هذه الصور". وقد ترسخت هذه الفكرة عندما اكتشفت تشامبيون أنها ما زالت تحتفظ بالكاميرا القديمة، رغم أنها توقفت عن استخدامها منذ وقت طويل لصالح هاتفها الذكي. وهكذا، وضعت لاغ الكاميرا التي مضى عليها 30 عامًا داخل حقيبة ظهرها، واستقلت طائرتها إلى تايلاند. وصلت لاغ إلى جنوب شرق آسيا وهي تحمل الكاميرا القديمة، وصور والدتها المحفوظة في هاتفها، ومن دون أي خطة واضحة، بدأت رحلتها في إندونيسيا، إذ كانت تخطط لاستكشاف كل من سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين. لم تكن لاغ تمتلك المواقع الدقيقة التي التُقطت فيها صور والدتها في التسعينيات. وبدلًا من محاولة العثور على الأماكن ذاتها، قررت لاغ أن تبحث فقط عن أماكن تُشبه تلك التي تظهر بصور والدتها. كانت تريد أن تركز أكثر على التقاط لحظة مماثلة في الزمن. على سبيل المثال، ظهرت تشامبيون بإحدى الصور من التسعينيات، وهي تمشي مبتعدة عن الكاميرا على شاطئ رملي فارغ، إذ تعتقد أن هذه الصورة التقطت في جزيرة "Ko Phi Phi Don" التايلاندية. بعد ثلاثة عقود، وجدت لاغ نفسها جالسة على شاطئ "Selong" بجزيرة لومبوك في إندونيسيا، تنظر إلى الأفق. ولاحظت أن خط الساحل كان مشابها لذلك الموجود في صورة والدتها. رغم أن جزيرة "Ko Phi Phi Don" تبعد حوالي 2،600 كيلومتر عن لومبوك، شعرت لاغ أن هناك تشابهًا جماليًا بينهما يستحق التوثيق. 4 صديقات يعدن إنشاء صورة التقطت لهن أثناء إجازة في عام 1972 كان لون السماء أزرق بشكل مشابه، كما أنها شعرت بالسعادة الهادئة التي بدت بالصورة الأصلية. قامت لاغ بضبط زاوية التصوير، ثم سلّمت الكاميرا إلى حبيبها، وبدأت تمشي مبتعدة عن الكاميرا، تمامًا كما فعلت والدتها في الصورة من التسعينيات. نظرًا لطبيعة التصوير الفوتوغرافي على الفيلم، لم يكن بوسع لاغ أن تفكر كثيرًا في النتيجة، إذ أن شريط الفيلم يحتوي على 36 صورة فقط، إذ تذكرت موضحة: "كل صورة التقطناها كانت بمحاولة واحدة فقط". وأضافت أن هذا القيد كان جزءًا من مشروعها لإعادة إنشاء صور والدتها. بعد حوالي عقدين..طيار وابنته يعيدان إنشاء الصورة ذاتها بقمرة القيادة في لحظة "رائعة" في وقت لاحق من رحلتها، أثناء وجودها في الفلبين وفيتنام، قامت لاغ بتحميض بعض الصور التي التقطتها، وشاهدت لأول مرة صورها المعاد تجسيدها. وقد أسعدتها النتائج كثيرًا، وأرسلت بعض الصور إلى والدتها في المملكة المتحدة. لفتت لاغ إلى أن والدتها أحبت الصور، ولم يكن الشبه بينهما يومًا بهذا الوضوح. عند وضع الصور جنبًا إلى جنب، كان من الصعب أحيانًا التمييز ما إذا كانت الصورة للاغ أم لوالدتها تشامبيون، وما إذا كانت التُقطت في عام 1994 أم عام 2024. وأكدّت لاغ: "كان من الممتع جدًا إعادة تجسيد الصور ورؤية مدى التشابه بيننا في الواقع".


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
استقالة الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS وسط ضغوط من ترامب
(CNN)-- استقالت الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS ويندي ماكماهون، الاثنين، وسط تزايد الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القناة الإخبارية. وأشارت ماكماهون، في مذكرة وداعية للموظفين، إلى الأشهر القليلة الماضية "الصعبة". وكتبت: "بات واضحًا أنني والشركة لا نتفق على مسار المستقبل، وحان الوقت لأمضي قدمًا، ولهذه المؤسسة أن تتقدم بقيادة جديدة". وفي حين لم تتطرق ماكماهون إلى دعوى ترامب القانونية ضد الشبكة في المذكرة، إلا أن الدعوى كانت على رأس قائمة القضايا المطروحة في الأشهر الأخيرة. ودافعت ماكماهون عن قسم الأخبار، بينما سعت شركتها الأم، باراماونت غلوبال، إلى تسوية الأمر مع ترامب، في محاولة للحصول على موافقة الإدارة على اندماجها المرتقب مع سكاي دانس ميديا.وهز الصدام بين المبادئ التحريرية وأولويات الشركة شبكة CBS، إحدى أبرز شبكات البث الأمريكية، بشدة. وفي الشهر الماضي، أعلن بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة"، الذي أدار البرنامج الذي أثار غضب ترامب، استقالته، مُشيرًا إلى فقدانه استقلاليته. وتبادل أوينز وماكماهون الثناء في ذلك الوقت، مُشيرين إلى جبهة مُتحدة ضد هجمات ترامب القانونية. وهكذا، فإن رحيل ماكماهون- الذي جاء بعد يوم واحد من الحلقة الأخيرة من الموسم الأول من برنامج "60 دقيقة" - جعل الموظفين يشعرون "بأن عملية تطهير جارية"، كما قال أحد مراسلي CBS لشبكة CNN، الاثنين، وتحدث المراسل شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بالتحدث علنًا. كما أثار رحيل ماكماهون تكهنات بقرب التوصل إلى تسوية بين شركة باراماونت غلوبال وترامب، فيما لم تُعلّق الشركة بعد. وشكر جورج تشيكس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة باراماونت غلوبال، في مذكرة، ماكماهون على قيادتها التي استمرت 4 سنوات. وقال إن توم سيبروفسكي، رئيس قناة CBSوالمسؤول الثاني في ماكماهون، والذي عُيّن مؤخرًا، سيرفع تقاريره إليه مباشرةً.وأشار شخص مطلع على الأمر إلى أن رحيل ماكماهون جاء في وقت تسعى فيه باراماونت إلى تقليص حجم أعمالها وتقليل إنفاقها. وكان مستقبل ماكماهون غير مؤكد في ظل إدارة سكاي دانس، الشركة التي تسعى إلى السيطرة على CBS وبقية باراماونت. ولكن بتنحيها الآن، وإشارتها إلى خلافات بين الشركات حول "مسار المستقبل"، تسلط ماكماهون الضوء على تعاملات باراماونت المثيرة للجدل مع ترامب، الذي رفع دعوى قضائية ضد الشبكة بسبب تحرير مقابلة برنامج "60 دقيقة" في أكتوبر/ تشرين الأول مع نائب الرئيس السابق كامالا هاريس. وسخر خبراء قانونيون من مزاعم الدعوى بانتهاك CBSلقانون ممارسات التجارة الخادعة في تكساس، وهو قانون لحماية المستهلك، ووصفوها بأنها "تافهة وسخيفة". ودافع محامو CBS عن برنامج "60 دقيقة" استنادًا إلى التعديل الأول للدستور لكن ترامب انتقد الشبكة مرارًا وتكرارًا، بل وحثّ أحيانًا لجنة الاتصالات الفيدرالية، وهي وكالة سعى للسيطرة عليها، على معاقبة CBS بإلغاء تراخيصها. ومع تكليف لجنة الاتصالات الفيدرالية بمراجعة صفقة باراماونت-سكاي دانس، سعى كبار المسؤولين التنفيذيين إلى تسوية مع ترامب لإنهاء الدعوى القضائية. وبحسب ما ورد، بدأت محادثات الوساطة في نهاية إبريل/ نيسان.وتعتبر فكرة التسوية بغيضةً لموظفي برنامج "60 دقيقة". وقد أكد نص مقابلة هاريس، الذي قدمته CBSللجنة الاتصالات الفيدرالية في فبراير/ شباط، ما قالته الشبكة منذ البداية: "لقد انخرطت في عملية تحرير عادية، وليس في أي نشاط مشين كما زعم ترامب". وقبل أشهر من استقالته، أخبر أوينز موظفي برنامج "60 دقيقة" أنه لن يعتذر كجزء من أي تسوية، لأن البرنامج لم يفعل أي شيء يستدعي الاعتذار، كما أخبرت ماكماهون زملاءها أن الاعتذار "خط أحمر" لن تتجاوزه، وفقًا لمصدرين تحدثا معها حول هذا الموضوع. ورغم هجمات ترامب، واصلت برنامج "60 دقيقة" بثّ تقارير استقصائية عن إدارته طوال فصلي الشتاء والربيع. وأشادت ماكماهون بالمشاهدين في مذكرتها، وكتبت: "شكرًا لكم على ثقتكم، أنتم تحملوننا المسؤولية، وتذكروننا بأهمية هذا العمل". وقالت آنا غوميز، إحدى الديمقراطيات في لجنة الاتصالات الفيدرالية التي يسيطر عليها الجمهوريون، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إن رحيل ماكماهون "مثير للقلق بشكل لا يُصدق".وأضافت: "يُكمم الصحفيون المستقلون لمجرد أن تقاريرهم قد تُهدد طموحات أصحاب الشركات التي يعملون لديها، وهذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع إدارة مُصرّة على رقابة الرأي والتحكم في المحتوى".


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
مصادر تكشف لـCNN عن "مفاجأة" بشأن تواصل إدارة ترامب مع قطر بخصوص الطائرة "الهدية"
(CNN)-- كشفت 4 مصادر، لشبكة CNN، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصلت مع قطر أولًا للاستفسار عن شراء طائرة بوينغ 747 يمكن أن يستخدمها ترامب كطائرة رئاسية. وهذا يتناقض مع رواية ترامب بأن قطر تواصلت معه وعرضت عليه الطائرة كـ"هدية". وقالت المصادر إن بعد تولي ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني، تواصلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مع بوينغ، وأُبلغت بأن الشركة لن تتمكن من تسليم الطائرات الجديدة التي تُصنّعها لتحل محل الطائرات الرئاسية القديمة قبل عامين آخرين. مع ذلك، أرادت إدارة ترامب طائرة بديلة بشكل أسرع، وكان سلاح الجو يبحث عن خيارات مختلفة للقيام بذلك. وفي الوقت نفسه، كلف ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بإيجاد قائمة بالطائرات المناسبة، وفقًا لمسؤول كبير في البيت الأبيض لـCNN.وبعد التواصل الأولي بين "البنتاغون" والشركة، زودت بوينغ مسؤولي الدفاع الأمريكيين بقائمة عملاء آخرين للشركة حول العالم لديهم طائرات يمكن استخدامها في هذه الأثناء، وفقًا لـ3 مصادر. وقال المصدر الثاني المطلع على المناقشات: "كانت قطر من بين العملاء"، مضيفًا أن "البنتاغون عرضت شراء الطائرة، وأن قطر أبدت استعدادها لبيعها". وأضاف المصدر الثالث أن "البنتاغون بدأت المناقشات مع قطر بعد علمها بدعم البيت الأبيض للفكرة"، وأن ويتكوف ساعد في تسهيل المحادثات الأولية"، وفقًا لمسؤول البيت الأبيض. وأشار المصدر الثالث إلى أن المناقشات الأولية كانت حول استئجار الطائرة، وليس شرائها بشكل مباشر. لكن ترامب وصف الصفقة المحتملة مرارًا بأنها "لفتة" أو "مساهمة" من العائلة المالكة القطرية، وكتب على منصته "تروث سوشيال" أنها "هدية مجانية". تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة وقال إنها ستكون بديلاً مؤقتًا لطائرة الرئاسة الأولى، وستُمنح لمكتبته الرئاسية بعد انتهاء ولايته، لكنه نفى أنه سيسافر على متنها حينها. وتُلقي تفاصيل جهود التواصل التي بذلتها الإدارة الأمريكية ضوءًا جديدًا على أصول عملية نقل الطائرة المُحتملة، والتي أثارت ضجة سياسية هددت بحجب زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي. وصرّح الديمقراطيون وعدد من الجمهوريين المؤثرين، الذين عادةً ما يكونون من أشدّ مؤيدي الرئيس الأمريكي، بمعارضتهم للصفقة المُحتملة لأسباب أخلاقية، كما واجهت قطر رد فعل عنيف، حيث هدد المشرعون الديمقراطيون بإيقاف مبيعات الأسلحة لها. وقال ترامب في مقابلة الأسبوع الماضي مع شبكة فوكس نيوز: "بوينغ متأخرة جدًا في تسليم الطائرة، وقد علمت قطر بالأمر، وهو قائد عظيم. وكنا نتحدث، وقال: 'إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك، وكان لديهم طائرة". وفي فبراير/ شباط، قام ترامب بجولة في الطائرة القطرية مع بعض مساعديه عندما كانت في مطار بالم بيتش بولاية فلوريدا، بالقرب من منتجع مار إيه لاغو الذي يملكه ترامب. وبعد ذلك، أشاد الرئيس الأمريكي بمدى فخامة الطائرة أمام من حوله، وفقًا لما ذكرته مصادر لـCNN. وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، آنذاك بأن ترامب كان على متن الطائرة "لمعاينة المعدات و التكنولوجيا الجديدة". وأحالت "البنتاغون" الأسئلة إلى البيت الأبيض. وطلبت CNN التعليق من البيت الأبيض والسفارة القطرية في واشنطن ومتحدث باسم شركة بوينغ.وأكدت كل من واشنطن والدوحة أنه في حال إتمام عملية النقل، فسيتم ذلك بشكل قانوني بين وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية، وهي نقطة كررها البيت الأبيض، الاثنين. ولا يزال المحامون يبحثون الصفقة. ويقول 4 أشخاص مطلعون على المناقشات إن الصفقة لا تزال قيد البحث بين المحامين من الجانبين. وذكر المصدر الثاني المطلع على المناقشات: "منذ ذلك الوقت [التواصل الأمريكي الأولي مع قطر] وحتى اليوم، لا يزال الأمر في أيدي الفرق القانونية، ولم يُتخذ أي قرار على الإطلاق". وقدرت التقارير قيمة الطائرة بحوالي 400 مليون دولار، لكن اثنين من المصادر قالا إن قيمتها قد انخفضت. والاثنين، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عملية النقل المحتملة بأنها "تبرع لبلدنا"، قائلةً إن العائلة المالكة القطرية "عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، حيث سيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية".وخلال رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط، قال إنه "لن يرفض أبدًا مثل هذا العرض. أعني، قد أكون شخصًا غبيًا لأقول: لا، لا نريد طائرة مجانية باهظة الثمن لكنها كانت كذلك، أعتقد أنها كانت لفتة رائعة". ولم يؤكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ادعاء ترامب بأنه تواصل مع مسؤول قطري عندما سألته بيكي أندرسون من CNN ، الأربعاء الماضي، قائلاً: "لا علاقة للأمر بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري". وأضاف: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارتي الدفاع لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية، وهي لا تزال قيد المراجعة القانونية". وتابع: "في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، وبإمكاننا تقديم المساعدة والدعم للولايات المتحدة، فلن نتردد". وذكر أنه "بالطبع" سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية.وإلى جانب المسائل الأخلاقية والقانونية، فإن إعادة تجهيز وتركيب معدات الأمن والاتصالات اللازمة على طائرة مستعملة من حكومة أخرى، حتى لو كانت صديقة، مهمة ضخمة. وصرّح مسؤولون حاليون وسابقون لـCNNبأن الأمر قد يستغرق عامين ويكلف أضعاف قيمة الطائرة نفسها، وستحتاج وكالات الاستخبارات والأمن الأمريكية إلى تفكيك الطائرة بالكامل وإعادة بنائها بالمعدات اللازمة. وذكر مسؤول كبير سابق في مكافحة التجسس لشبكة CNNسابقًا: "لا أرى كيف يُمكن القيام بذلك بمستوى مقبول من المخاطرة في فترة زمنية معقولة، إن كان بالإمكان القيام بذلك أصلًا". ومن المقرر تسليم طائرتي بوينغ 747-800، اللتين ستُصبحان البديلين الدائمين لطائرة الرئاسة الأمريكية، في 2027، أي في النصف الثاني من ولاية ترامب الأخيرة. وقالت دارلين كوستيلو، القائمة بأعمال رئيس عمليات الاستحواذ في القوات الجوية، للكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر: "لا أضمن هذا التاريخ بالضرورة، لكنهم يقترحون تسليمها في 2027، إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن التغييرات المطلوبة". وهذا التاريخ يعتبر متأخرا بـ5 سنوات عن تاريخ التسليم الأصلي، ولكنه لا يزال مبكرًا بسنتين عما توقعته بوينغ مؤخرًا.وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية في فبراير: "لست سعيدًا باستغراق الأمر كل هذا الوقت، ولا عذر لذلك، ويمكنني شراء سيارة مستعملة وتحويلها، لذا نبحث عن بدائل أخرى".