logo
‫ الصالون الثقافي بـ «الدوحة للكتاب» ينوه بالمسيرة الحافلة.. مشاركون: دور فعال لمركز حسن بن محمد في «الثقافة التاريخية»

‫ الصالون الثقافي بـ «الدوحة للكتاب» ينوه بالمسيرة الحافلة.. مشاركون: دور فعال لمركز حسن بن محمد في «الثقافة التاريخية»

العرب القطريةمنذ 7 أيام

محمد عابد
ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي جلسة حوارية بعنوان 'إصدارات مركز حسن بن محمد الحديثة'، بهدف تسليط الضوء على دور المركز في دعم المسيرة البحثية والتاريخية، والتعريف بأبرز إصداراته وجهوده في خدمة الدراسات الإنسانية والاجتماعية.
وشارك في الجلسة كل من سعادة الدكتور خالد بن غانم العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، والسيد محمد همام فكري، مستشار التراث والكتب النادرة بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وقال سعادة الدكتور خالد بن غانم العلي المعاضيد إن الحديث عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية هو حديث عن تجربة ثرية، مشيرًا إلى أن المركز أسهم بشكل فعال في ترسيخ الثقافة التاريخية وإتاحة المجال للباحثين لتوثيق وتحليل المراحل المهمة من تاريخ قطر والمنطقة. وأوضح أن المركز يمثل منصة رصينة للمهتمين بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، داعيًا الشباب وكل من لديهم شغف بهذه المجالات إلى التوجه نحو البحث التاريخي والانخراط في هذه العلوم التي تسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية.
من جانبه، تحدث الأستاذ محمد همام فكري عن سياسة النشر في مجلة 'رواق'، إحدى إصدارات المركز، موضحا أنها تحرص على نشر البحوث بلغتها الأصلية دون ترجمة، حفاظًا على أصالة النص وعلى الطريقة التي فكر بها الباحث وعبّر بها عن أفكاره، مؤكدًا أن هذا النهج يعكس احترامًا عميقًا للبحث العلمي ومصداقيته.
وتناول فكري خلال مداخلته الحديث عن عدد من الإصدارات الحديثة، مجلة رواق وما تقدمه من بحوث مهمة وعدد من الاصدارات.
وقد أصدر مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية حديثا عددا من الدراسات التاريخية من أبرزها: كتاب 'الخليج – قراءة تاريخية في الخرائط الأوروبية القديمة' لسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مؤسس مركز حسن بن محمد وكتاب 'خرائط الخليج التاريخية' للباحث محمد همام فكري المشرف العام على مركز الشيخ حسن بن محمد للدراسات التاريخية.
يقدم د. حسن بن محمد في كتابه الأول قراءة معمقة في تطور تمثيل الخليج العربي في الخرائط الأوروبية منذ خريطة بطليموس وحتى خرائط المسح البحري، عبر منهجية فريدة سماها 'الدوائر الثلاث'، توزعت على: مدخل الخليج، رأس الخليج، ووسط الخليج.
وقد اعتمد المؤلف على مراجع نادرة، وخرائط يصعب الاطلاع عليها في المراجع التقليدية، وجمع بين الوصف الجغرافي، وأدب الرحلات، والتحليل السياسي والاقتصادي.
ففي الدائرة الأولى - مدخل الخليج - استعرض المؤلف الجغرافيا التاريخية للجانبين الفارسي والعربي، مشيرًا إلى المواقع مثل هرمز وقشم من جهة، وجلفار (رأس الخيمة) والشارقة وأبوظبي من الجهة الأخرى، وفي الدائرة الثانية – رأس الخليج – سلط الضوء على موانئ مثل بوشهر والبصرة والكويت. أما الدائرة الثالثة – وسط الخليج – فتمحورت حول بلاد البحرين، بما فيها هَجَر والأحساء والقطيف وقطر والبحرين، موضحًا كيف أسهمت العوائق البحرية الطبيعية، خاصة في قطر، في تأخر المسح الدقيق.
أما كتاب الباحث والمؤرخ محمد همام فكري 'خرائط الخليج التاريخية'، فيُعد امتدادًا علميًا لعمل د. حسن بن محمد، إذ يتناول تطور الفكر الكارتوغرافي الأوروبي وتمثيل الخليج العربي من القرن الثالث عشر حتى القرن العشرين. ويستعرض تطور تقنيات رسم الخرائط، والمدارس الأوروبية المختلفة (الهولندية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية)، وتحولات أسماء المواقع الخليجية كما ظهرت في الخرائط، مثل تسمية قطر بـ'قاتما'، أو أم القيوين بـ'ميكهوان'.
ويبرز الكتاب دور المؤسسات الغربية في أعمال المسح البحري، معتمداً على أدوات علمية دقيقة، مثل مراجعة المقاييس، وأسماء الخرائط، وتحليل الانحرافات أو التشويهات في الرسم.
ويتميز العملان بتقديم مجموعة نادرة من الخرائط القديمة التي يصعب الوصول إليها، وبمنهجية علمية متماسكة تراعي البعد التاريخي والسياسي والجغرافي والثقافي، ما يجعل منهما مساهمتين نوعيتين في إعادة كتابة تاريخ الخليج من منظور بصري وتحليلي متجدد، ويشكلان إضافة نوعية للمكتبة العربية وللباحثين في الجغرافيا التاريخية للمنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطر الخيرية تحيي الأنقاض في قرى سوريا المدمرة
قطر الخيرية تحيي الأنقاض في قرى سوريا المدمرة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

قطر الخيرية تحيي الأنقاض في قرى سوريا المدمرة

دمشق – أطلقت مؤسسة قطر الخيرية برنامجا لترميم 1500 منزل في سوريا ، وبدأت المرحلة الأولى بالتعاون مع فريق الاستجابة الطارئة السوري، لترميم 300 منزل في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي. ويأتي ذلك في إطار حملة شاملة لترميم المنازل المتضررة أعلن عنها خلال يوم "تحدي ليلة 27" من شهر رمضان الماضي لجمع التبرعات، حيث شهدت تفاعلا شعبيا قطريا واسعا، وتم جمع 220 مليون ريال قطري (الدولار=3.65 ريالات). ويأتي هذا المشروع امتدادا لجهود قطر الخيرية في دعم الأسر المتضررة في شمال سوريا، عبر إعادة تأهيل المساكن المتضررة وتحسين ظروف المعيشة، بما يُسهم في بسط الاستقرار والأمل للأهالي، لا سيما للنازحين العائدين إلى ديارهم. إنهاء للمعاناة وأعلن المسؤول في منظمة الاستجابة الطارئة فراس منصور انطلاق مشروع "بالخير نعمرها" بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، لإعادة تأهيل المنازل المتضررة جراء الحرب في شمال سوريا، خاصة بعد التحرير وعودة بعض الأهالي إلى قراهم ومناطقهم. وقال منصور للجزيرة نت "بعد التحرير، لا تزال معاناة أهلنا مستمرة، ويسعى فريق الاستجابة الطارئة الموجود بينهم لمعالجة أسباب معاناتهم، وأهمها قصف النظام لمنازلهم وتدميرها، ولم تعد صالحة للسكن إلا بعد إعادة ترميم شاملة". وأوضح أن الفريق بدأ بمسح احتياجات ميداني ودراسات هندسية، وتم عرض النتائج على الشركاء في قطر الخيرية الذين وافقوا على دعم المبادرة، وتم إطلاق الحملة ليلة 27 من رمضان، وحظيت بتفاعل خيري قطري كبير. وبدأت الحملة -حسب منصور- مرحلتها الأولى بترميم 300 منزل، آملا استمرار الدعم لتوسيع نطاق المشروع وإنهاء معاناة سكان المخيمات، وأضاف "نحن إلى جانب أهلنا دائما، وسنعمل ما بوسعنا لإنهاء واقع المخيمات المأساوي، بدعم من شركائنا ومن أهل الخير". رسالة دعم وفي رسالة إلى سكان المخيمات، قال منصور "نعلم أن البعض يفرح بعودة الأهالي إلى مناطقهم، لكن هناك من يقول نحن أيضا نريد العودة. وجعنا واحد، وجرحنا واحد، ولن يلتئم هذا الجرح إلا بعودة الجميع إلى بيوتهم. نعدكم بأن نبقى سندا لكم، وبذل كل الجهود لإنهاء هذه المأساة سريعا، رغم ضخامة الاحتياج الذي يتطلب تضافر الجهود". ويتم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع الجهات المحلية لضمان استهداف الأسر الأشد احتياجا، وتطبيق معايير السلامة والجودة في الترميم، بما يضمن استدامة الأثر الإنساني لهذا التدخل. من جهته، أعرب مدير إدارة العمليات في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي عن فرحته الكبيرة بانطلاق المرحلة الأولى من مشروع ترميم المنازل والمرافق، ووصف ذلك بأنه خطوة واعدة نحو عودة الحياة إلى القرى المدمرة. وقال حجي للجزيرة نت "تم تدشين المرحلة الأولى من المشروع، الذي يتضمن إعادة ترميم 1500 منزل، إضافة إلى عدة مرافق حيوية مثل المدارس في جميع مراحلها (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية)، ورياض الأطفال، وكذلك المحلات التجارية". وأضاف أن الفكرة تتجاوز مجرد ترميم المنازل، وأن الهدف هو توفير بيئة متكاملة تُمكّن العائدين من الاستقرار مجددا، وقال "نريد للناس، حينما تعود إلى مناطقها، أن تجد خدمات متوفرة، ليس منزلا فقط، بل تجد بقالة، ومدرسة، ومسجدا، ومركزا صحيا، هذا ما نعمل عليه بإذن الله". وأكد حجي فخرهم بالمشاركة في هذا المشروع، الذي وصفه بأنه "يعيد إحياء القرية"، متوقعا أن يُسهم في عودة آلاف الأُسر إلى أماكنها بعد سنوات من المعاناة والتشريد. بانتظار القادم وأشار حجي إلى أن المشروع لا يزال في بدايته، قائلا "هذه فقط المرحلة الأولى، وأمامنا مشوار طويل، ولدينا برامج ومبادرات قادمة بإذن الله، وكل شيء سيأتي في وقته المناسب". وكشف عن خطط لإنشاء مدينة متكاملة ضمن الزيارات التنسيقية الحالية مع الجهات المختصة، مؤكدا أن "المشاريع ستُنفذ على مراحل متعددة"، وأنهم "ملتزمون بالاستمرار حتى تحقيق أهدافهم". واختتم حديثه موجها رسالة إلى المهجَّرين "نحن معكم قلبا وقالبا، وشعارنا هو (حياة كريمة للجميع)، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال عملنا". بدوره، أكد المواطن عمار العمور أن المساعدات القطرية بدأت منذ بداية الأزمة الإنسانية، وأنها وصلت كل خيمة ومنزل منكوب في سوريا، وساهمت في رفع معاناة أبناء الشعب السوري خلال سنوات الثورة. وأضاف للجزيرة نت "هذا التصرف ليس غريبا على قطر وأهلها تجاه الشعب السوري، التي وقفت معه حتى النهاية، ونحن أهل وفاء، لن ننسى ذلك أبدا".

‫ في ندوة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.. د. حنان الفياض: جائزة الكتاب العربي مشروع ثقافي متكامل
‫ في ندوة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.. د. حنان الفياض: جائزة الكتاب العربي مشروع ثقافي متكامل

العرب القطرية

timeمنذ 3 أيام

  • العرب القطرية

‫ في ندوة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.. د. حنان الفياض: جائزة الكتاب العربي مشروع ثقافي متكامل

الدوحة - العرب شهد الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، المقام تحت شعار «من النقش إلى الكتابة»، أقيمت ندوة بعنوان «الكتاب العربي بين الواقع والمأمول»، شاركت فيها الدكتورة حنان الفياض، المستشارة الإعلامية لجائزة الكتاب العربي، وسط حضور نخبة من المثقفين والأكاديميين ورواد المعرض. استهلت الدكتورة الفياض حديثها في الندوة التي أدارها الدكتور محمد الرهاوي أستاذ اللغة العربية في جامعة قطر، بالعودة إلى مسيرة الكتاب العربي منذ بداياته في النقوش القديمة وصولًا إلى الكتاب الرقمي التفاعلي، مشيرة إلى أن هذا الامتداد التاريخي العريق يجعل من الكتاب العربي ليس مجرد منتج ثقافي، بل وعاء لهوية وحاملًا لذاكرة الأمة. وقالت إنه على الرغم من الصورة المشرقة المتمثلة في النشاط الملحوظ للنشر في عدد من الدول العربية، وتزايد دور النشر وتنوع الإصدارات والإقبال الجماهيري على معارض الكتب مثل معرض الدوحة، فلابد من الاعتراف بوجود تحديات كبيرة تعترض طريق الكتاب العربي من أبرزها تراجع معدلات القراءة في العديد من المجتمعات العربية، لأسباب مركبة تشمل النظام التعليمي، والعوامل الاقتصادية، وهيمنة الوسائط الرقمية، إلى جانب صعوبات النشر والتوزيع، وغياب سوق عربية موحدة للكتاب، وضعف التسويق المهني. كما نبهت إلى خطورة القرصنة الرقمية التي تهدد حقوق المؤلفين واستدامة صناعة النشر، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تحرم المبدعين من ثمرة جهدهم وتؤثر سلبًا على جودة المحتوى، مشيرة إلى أن حركة الترجمة في العالم العربي لا تزال ضعيفة مقارنة بالطموحات، سواء باتجاه نقل المعرفة من اللغات العالمية إلى العربية، أو العكس، وهو ما يحرم القارئ العربي من التفاعل مع الفكر الإنساني العالمي، ويحول دون وصول الإبداع العربي إلى الخارج. وفي هذا السياق، دعت الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الكتاب العربي إلى تبني إستراتيجيات وطنية شاملة لدعم صناعة النشر، تشمل البنية التحتية والتشريعات المحفزة، والحوافز الاقتصادية، والتكامل بين المؤسسات الثقافية والتعليمية. ثم انتقلت للحديث عن الأفق المستقبلي للكتاب العربي، مشددة على أهمية تطوير الشكل والمضمون معًا، فـ «شكل الكتاب» يحتاج إلى جودة في التصميم والإخراج الفني وتبني أدوات التكنولوجيا، بينما يتطلب 'المضمون' محتوى عميقًا يواكب قضايا العصر ويحفز على التفكير النقدي، لاسيما في أدب الطفل والناشئة، والمجالات العلمية والفكرية. وفي محور رئيسي من الندوة، استعرضت الدكتورة حنان الفياض تفاصيل جائزة الكتاب العربي، مؤكدة أنها ليست مجرد جائزة بل مشروعا ثقافيا متكاملا بدعم كريم من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الفكري العربي، عبر تكريم الجهود المتميزة وتعزيز روح التنافس في الإنتاج العلمي والأدبي. وأوضحت أن الجائزة تغطي خمسة مجالات أساسية هي: الدراسات اللغوية والأدبية، والدراسات الشرعية، والتاريخية، والمعاجم وتحقيق النصوص، والدراسات الاجتماعية والفلسفية. وتُمنح في فئتين: فئة «الإنجاز المفرد» للكتب التي تشكل إضافة نوعية، و»فئة الإنجاز» التي تكرّم الشخصيات أو المؤسسات ذات العطاء الثقافي الممتد، مؤكدة في النهاية على أن الكتاب العربي يظل ركيزة أساسية في بناء الإنسان والمجتمع، وأن جائزة الكتاب العربي هي منصة من منصات النهضة الثقافية التي تعيد للكلمة المكتوبة ألقها. في سياق متصل سجلت جائزة الكتاب العربي حضورًا لافتًا في معرض الدوحة الدولي للكتاب من خلال جناح خاص شهد تفاعلًا كبيرًا من الزوار والمثقفين، وعكس اهتمام الجائزة بتعزيز حضور الكتاب العربي والارتقاء بمكانته في المشهد الثقافي العربي والعالمي. وحول هذه المشاركة أعربت الدكتورة حنان الفياض، عن الاعتزاز بالمشاركة في ملتقى ثقافي بحجم معرض الدوحة الدولي للكتاب، قائلة إن حضورنا في المعرض يأتي انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية أن نكون في قلب هذا الحدث الثقافي الكبير، حيث نلتقي بجمهور القراء والمثقفين والناشرين، ونعرفهم بالجائزة وأهدافها السامية، لأننا نؤمن بأن هذه الجائزة تسهم في الارتقاء بالكتاب العربي وتعزز من قيمته الحضارية. من جهته قال الدكتور ناجي الشريف، المدير التنفيذي للجائزة: تأتي مشاركتنا في معرض الدوحة من صميم رسالة الجائزة، التي تهدف إلى الإسهام في إثراء المكتبة العربية من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات على إنتاج معرفة عالية الجودة. وأضاف: نثمّن جهود الباحثين التي استغرقت منهم وقتًا طويلًا في البحث والتأليف، ونسعى إلى تسليط الضوء عليها وتكريمها، مؤكدا حرص الجائزة على دعم دور النشر الجادة، التي تهتم بجودة الكتاب شكلًا ومضمونًا، وأن معرض الكتاب يمثل فرصة ذهبية لتلاقي القراء باختلاف مشاربهم وأفكارهم، ولقياس مدى تأثير الإنتاج الثقافي في المجتمع. يشار إلى أنه سوف يتم إغلاق باب الترشح لجائزة الكتاب العربي يوم الجمعة المقبل الموافق 23 مايو الجاري.

‫ الصالون الثقافي بـ «الدوحة للكتاب» ينوه بالمسيرة الحافلة.. مشاركون: دور فعال لمركز حسن بن محمد في «الثقافة التاريخية»
‫ الصالون الثقافي بـ «الدوحة للكتاب» ينوه بالمسيرة الحافلة.. مشاركون: دور فعال لمركز حسن بن محمد في «الثقافة التاريخية»

العرب القطرية

timeمنذ 7 أيام

  • العرب القطرية

‫ الصالون الثقافي بـ «الدوحة للكتاب» ينوه بالمسيرة الحافلة.. مشاركون: دور فعال لمركز حسن بن محمد في «الثقافة التاريخية»

محمد عابد ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي جلسة حوارية بعنوان 'إصدارات مركز حسن بن محمد الحديثة'، بهدف تسليط الضوء على دور المركز في دعم المسيرة البحثية والتاريخية، والتعريف بأبرز إصداراته وجهوده في خدمة الدراسات الإنسانية والاجتماعية. وشارك في الجلسة كل من سعادة الدكتور خالد بن غانم العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، والسيد محمد همام فكري، مستشار التراث والكتب النادرة بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وقال سعادة الدكتور خالد بن غانم العلي المعاضيد إن الحديث عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية هو حديث عن تجربة ثرية، مشيرًا إلى أن المركز أسهم بشكل فعال في ترسيخ الثقافة التاريخية وإتاحة المجال للباحثين لتوثيق وتحليل المراحل المهمة من تاريخ قطر والمنطقة. وأوضح أن المركز يمثل منصة رصينة للمهتمين بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، داعيًا الشباب وكل من لديهم شغف بهذه المجالات إلى التوجه نحو البحث التاريخي والانخراط في هذه العلوم التي تسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية. من جانبه، تحدث الأستاذ محمد همام فكري عن سياسة النشر في مجلة 'رواق'، إحدى إصدارات المركز، موضحا أنها تحرص على نشر البحوث بلغتها الأصلية دون ترجمة، حفاظًا على أصالة النص وعلى الطريقة التي فكر بها الباحث وعبّر بها عن أفكاره، مؤكدًا أن هذا النهج يعكس احترامًا عميقًا للبحث العلمي ومصداقيته. وتناول فكري خلال مداخلته الحديث عن عدد من الإصدارات الحديثة، مجلة رواق وما تقدمه من بحوث مهمة وعدد من الاصدارات. وقد أصدر مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية حديثا عددا من الدراسات التاريخية من أبرزها: كتاب 'الخليج – قراءة تاريخية في الخرائط الأوروبية القديمة' لسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مؤسس مركز حسن بن محمد وكتاب 'خرائط الخليج التاريخية' للباحث محمد همام فكري المشرف العام على مركز الشيخ حسن بن محمد للدراسات التاريخية. يقدم د. حسن بن محمد في كتابه الأول قراءة معمقة في تطور تمثيل الخليج العربي في الخرائط الأوروبية منذ خريطة بطليموس وحتى خرائط المسح البحري، عبر منهجية فريدة سماها 'الدوائر الثلاث'، توزعت على: مدخل الخليج، رأس الخليج، ووسط الخليج. وقد اعتمد المؤلف على مراجع نادرة، وخرائط يصعب الاطلاع عليها في المراجع التقليدية، وجمع بين الوصف الجغرافي، وأدب الرحلات، والتحليل السياسي والاقتصادي. ففي الدائرة الأولى - مدخل الخليج - استعرض المؤلف الجغرافيا التاريخية للجانبين الفارسي والعربي، مشيرًا إلى المواقع مثل هرمز وقشم من جهة، وجلفار (رأس الخيمة) والشارقة وأبوظبي من الجهة الأخرى، وفي الدائرة الثانية – رأس الخليج – سلط الضوء على موانئ مثل بوشهر والبصرة والكويت. أما الدائرة الثالثة – وسط الخليج – فتمحورت حول بلاد البحرين، بما فيها هَجَر والأحساء والقطيف وقطر والبحرين، موضحًا كيف أسهمت العوائق البحرية الطبيعية، خاصة في قطر، في تأخر المسح الدقيق. أما كتاب الباحث والمؤرخ محمد همام فكري 'خرائط الخليج التاريخية'، فيُعد امتدادًا علميًا لعمل د. حسن بن محمد، إذ يتناول تطور الفكر الكارتوغرافي الأوروبي وتمثيل الخليج العربي من القرن الثالث عشر حتى القرن العشرين. ويستعرض تطور تقنيات رسم الخرائط، والمدارس الأوروبية المختلفة (الهولندية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية)، وتحولات أسماء المواقع الخليجية كما ظهرت في الخرائط، مثل تسمية قطر بـ'قاتما'، أو أم القيوين بـ'ميكهوان'. ويبرز الكتاب دور المؤسسات الغربية في أعمال المسح البحري، معتمداً على أدوات علمية دقيقة، مثل مراجعة المقاييس، وأسماء الخرائط، وتحليل الانحرافات أو التشويهات في الرسم. ويتميز العملان بتقديم مجموعة نادرة من الخرائط القديمة التي يصعب الوصول إليها، وبمنهجية علمية متماسكة تراعي البعد التاريخي والسياسي والجغرافي والثقافي، ما يجعل منهما مساهمتين نوعيتين في إعادة كتابة تاريخ الخليج من منظور بصري وتحليلي متجدد، ويشكلان إضافة نوعية للمكتبة العربية وللباحثين في الجغرافيا التاريخية للمنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store