logo
5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟

5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟

الجزيرةمنذ يوم واحد
يتهدد الموت أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد وصولهم إلى مرحلة الجوع الشديد وفق التقديرات الأممية، في وقت تستفحل فيه المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتتركز احتياجات الناس في حالات الحرب -حسب تقرير بثته الجزيرة- في 5 عناوين رئيسية هي: الغذاء، والصحة، والمياه، والمأوى، واحتياجات إضافية أخرى، وهو ما ينسحب على قطاع غزة، الذي يئن تحت وطأة حرب إسرائيلية غير مسبوقة منذ 22 شهرا.
ويحتاج الفرد بالنسبة للغذاء والتغذية يوميا إلى حوالي ألفي سعرة حرارية للبقاء على قيد الحياة وممارسة الحد الأدنى للأنشطة اليومية، إضافة إلى وجوب توفير أدوية أساسية وخدمات عاجلة وحملات التطعيم ضد الأوبئة.
وبالنسبة للمياه والصرف الصحي، يحتاج الفرد إلى 15 لترا من المياه يوميا، مع ضمان وجود مرافق صحية آمنة وأدوات للنظافة الشخصية لمنع الأوبئة.
ويتطلب الأمر أيضا ضرورة توفير خيام أو ملاجئ مؤقتة وصيانتها بشكل دوري لضمان صلاحيتها المستمرة، إلى جانب احتياجات إضافية مثل توفير الوقود والكهرباء لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها.
وفي ضوء الحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة، يتم التركيز على الحاجة إلى الغذاء والتفاصيل التي تتعلق بكميات المساعدات المُدخلة ونوعها وطريقة إدخالها وآليات التوزيع.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية ، يحتاج قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميا، إذ يعاني 80% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي و25% منهم وصلوا الى مرحلة المجاعة المفضية إلى الموت، مما يعني انتظار نصف مليون غزي الموت بسبب الجوع.
وعلى صعيد المساعدات، يجب أن يكون الغذاء والدواء من حيث النوعية متكاملين وضروريين، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن عدد الشاحنات التي تحمل مواد طبية لم يصل إلى شاحنة كاملة في اليوم.
وحسب تقديرات أممية، فإن أقل من 8% من شاحنات برنامج الأغذية العالمي وصلت إلى وجهتها في غزة خلال الأسابيع الـ10 الماضية، في حين تعرضت الشاحنات المتبقية للنهب على يد مليشيات مسلحة تعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
وتحمل آلية توزيع المساعدات أهمية كبيرة، إذ سقط برصاص قوات الاحتلال أكثر من 1700 شهيد في مناطق توزيع الغذاء، ويمثلون 40% من إجمالي عدد الشهداء في الفترة نفسها.
وقبل تشكيل ما تُسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" -وفق خطة إسرائيلية أميركية- كانت آلية المساعدات الأممية على مدار 14 شهرا شفافة ومهنية حسب منظمات حقوقية محلية.
كما أكد تقرير مؤسسة التنمية الدولية الأميركية عدم وجود تسريب ممنهج للمساعدات لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن آلية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتوزيع المساعدات كانت تعمل بشكل جيد.
لكن إسرائيل تصر على إيجاد بديل لآلية توزيع المساعدات الأممية، مما يعني -وفق تقارير حقوقية محلية ودولية- رغبة واضحة في إفشال عملية توزيع المساعدات والاستمرار في عملية تجويع الفلسطينيين في غزة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عشرات الشهداء يتقدمهم طاقم الجزيرة في التصعيد الإسرائيلي على غزة
عشرات الشهداء يتقدمهم طاقم الجزيرة في التصعيد الإسرائيلي على غزة

الجزيرة

timeمنذ 38 دقائق

  • الجزيرة

عشرات الشهداء يتقدمهم طاقم الجزيرة في التصعيد الإسرائيلي على غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، استقبال مستشفيات القطاع 69 شهيدًا، منهم طاقم قناة الجزيرة وفي مقدمتهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، و362 مصابا بنيران الاحتلال في الساعات الـ24 الماضية. كما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 61 ألفا و499 شهيدًا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 153 ألفا و575 مصابا في ظل استمرار الهجمات على القطاع. واستهدفت الهجمات الإسرائيلية خياما تؤوي نازحين ومنازل وتجمعات لمنتظري مساعدات، وفق ما أوردت مصادر طبية وشهود عيان لوكالة الأناضول. وفي أحدث الهجمات، استشهد 3 فلسطينيين في قصف جيش الاحتلال منزلا جنوب مدينة غزة. كما استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل وأصيب آخرون إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه منتظري المساعدات قرب نقطة زيكيم شمال غربي قطاع غزة. وفي وقت أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مستشفى السرايا استقبل نحو 30 مصابا من طالبي المساعدات بمنطقة زيكيم. وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية خمس وفيات، منها طفل من المجاعة وسوء التغذية؛ ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء من المجوّعين إلى 222 وفاة، منها 101 من الأطفال. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مستشفى القدس استقبل الليلة الماضية 7 شهداء و41 مصابا، أغلبهم أطفال، وذلك في قصف على منطقة الزيتون شرق غزة. من جهته أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. مجزرة الصحفيين وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 238 صحفيا، عقب استشهاد الصحفي محمد الخالدي، اليوم الاثنين، متأثرا بجراحه، حيث التحق بزملائه الخمسة الذين ارتقوا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال يوم أمس. إعلان وغيبت صواريخ طائرة مسيرة إسرائيلية -مساء أمس الأحد- الصحفي الفلسطيني مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف أيقونة التغطية الإعلامية للحرب على قطاع غزة رفقة مراسل القناة الآخر محمد قريقع و3 من طاقم التصوير، بعد استهداف مباشر لخيمتهم المقامة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وأدان المكتب الإعلامي، بأشد العبارات، الاستهداف والقتل الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، وأكد أن ما يجري يمثل سياسة اغتيال منظمة بحق العاملين في الحقل الإعلامي. كما حمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الإدارة الأميركية والدول المتواطئة في جريمة الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة، وطالب المكتب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بإدانة جرائم الاحتلال وملاحقته قانونيا في المحاكم الدولية. وأدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمات دولية وأممية جريمة اغتيال إسرائيل الصحفيين الستة في خيمتهم أمام بوابة مستشفى الشفاء بغزة. كما نعت الهيئات والأطر الصحفية الفلسطينية والدولية طاقم قناة الجزيرة الذي ارتقى الليلة الماضية، وأكدت أن الجريمة تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتغييب الصوت والصورة، والاستمرار في ارتكاب جرائم الإبادة بعيدا عن عدسات الكاميرات، كما اعتبرتها استهدافا مباشرا لحرية التعبير.

"كفى تجويعا".. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصات
"كفى تجويعا".. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصات

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

"كفى تجويعا".. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وقصصا مؤلمة من قطاع غزة تؤكد حالة المجاعة الخالصة التي يعيشها القطاع، بعد مطالبات منظمة الصحة العالمية برفع الحصار فورا وتأمين كميات أكبر من المساعدات. وتجسدت المأساة في قصة الطفلة شام قديح البالغة من العمر عامين فقط والتي لا يتجاوز وزنها 4 كيلوغرامات، إذ تعاني من سوء التغذية الحاد وتضخم في الكبد، بينما تراقب والدتها التي أنجبتها بعد 9 سنوات من العلاج جسدها الهزيل يوميا. كما يواجه كبار السن مثل محمد أبو دراز (70 عاما) معاناة مضاعفة مع أمراض الكلى المزمنة وسوء التغذية وسط نقص شديد في العلاج. وهيمنت مشاعر الغضب والألم العميق على جميع التفاعلات من دون استثناء، مع إجماع تام على إدانة استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين. وتركزت التعليقات بحسب حلقة (2025/8/11) من برنامج "شبكات" على وصف المعاناة الإنسانية بكلمات مؤثرة وشاعرية، مع توجيه اتهامات مباشرة للمجتمع الدولي بالتواطؤ والصمت. سلاح التجويع وفي هذا الإطار، عبّر الناشط أحمد عن طبيعة التجويع كسلاح قائلا: "الجوع هنا ليس شعورا… بل سلاح يستخدمونه ضدنا ببطء، وبوعي كامل أن ترى أبناءك جائعين وأنت لا تقوى على الوقوف… فاعلم أن العالم لم يسقط فقط، بل شارك في خنقنا". في حين رسم المغرد يوسف صورة شاعرية مؤلمة للوضع قائلا: "في غزة… حيث الخبز أمنية… والماء أمل… والدواء حلم، هناك أطفال تنام على جوع، وأمهات تكتم أنينها كي لا تفضح الوجع". من جانبه، وصف صاحب الحساب حسين الوضع بأنه "وصمة عار بكل الحضارة الإنسانية وبكل القيم ومنظومة الأخلاق العالمية"، مؤكدا على الطبيعة المروعة لما يحدث من تجويع لسكان غزة. بينما وجهت الناشطة ملك نداء عاجلا للعالم قائلة: "بكل لغات العالم.. غزة تموت من الجوع، والعدو منع عنها الطعام ويقتلهم قصفا وجوعا، فهل في هذا العالم إنسان يمنع الإبادة بالتجويع؟، هل في هذا العالم رجل يقول كفى إبادة كفى قصف كفي تجويع؟". وتأتي هذه التفاعلات بالتزامن مع مطالبة منظمة الصحة العالمية برفع الحصار فورا وتأمين المساعدات، مؤكدة أن الناس في غزة لا يموتون فقط بسبب الجوع والمرض، بل أيضا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام.

كيف حاول نتنياهو طمس معالم تجويع غزة؟
كيف حاول نتنياهو طمس معالم تجويع غزة؟

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

كيف حاول نتنياهو طمس معالم تجويع غزة؟

ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكاميرا ممسكا بورقة، وخلفه شاشة تعرض صور 3 أطفال غزيين أنهكهم الجوع تحت الحصار. وفي كلمته المصورة أمس الأحد، تناول نتنياهو هذه الصور واحدة تلو الأخرى، محاولا قلب المعنى وإنكار واقع المجاعة الذي توثقه تقارير وشهادات فلسطينية ودولية. لم يكن هذا الخطاب استثناء، بل امتدادا لحملة إسرائيلية متصاعدة تهدف إلى نفي وتكذيب كل رواية تربط الحصار بالمجاعة في غزة. الصور التي وسمها نتنياهو بكلمة "Fake" وتعني "زائف"، تختزن وراءها مآسي حقيقية لأسر فقد أطفالها الوزن والقوة بفعل الجوع، لكن نتنياهو نسب معاناتهم إلى أمراض وراثية، مستندا إلى معلومات تعمد الاحتلال تضليلها. فريق "الجزيرة تحقق" تتبع هذه المزاعم، وكشف –عبر أدلة ووثائق رسمية– الحقائق الكاملة وراء قصة كل طفل، لتظهر الصورة على حقيقتها، بعيدا عن رواية الدعاية الإسرائيلية. أسامة الرقب استهل نتنياهو حديثه، وهو يقرأ من ورقة أمامه، بالقول إن الطفل الغزي أسامة الرقب كان يعاني من مشاكل صحية جينية صعبت حصوله على المواد المغذية، وهو ما جعله -بزعمه- بهذا الشكل النحيل والهزيل الذي بدا في الصورة. لكن التدقيق في الأمر نسف هذه الرواية، إذ أظهر البحث في حالة الطفل وجود توثيق طبي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية بتاريخ 23 أبريل/نيسان الماضي، يؤكد أن أسامة لم يكن يعاني من أي مرض وراثي كما ادعى نتنياهو، وأن تدهور حالته الصحية جاء نتيجة نقص الغذاء وفقدان العناصر الأساسية خلال الحرب، وفق إفادة الطبيب أحمد الفرا الذي أشرف على متابعته. ولتعزيز هذه الحقيقة، عرضت والدة أسامة -في المقطع ذاته- صورا قديمة عبر هاتفها لطفلها وهو في صحة جيدة، قبل أن تتدهور حالته في مارس/آذار الماضي، إثر منع دخول المواد الغذائية إلى القطاع المحاصر. وفي 12 يونيو/حزيران الماضي، جرى إجلاء أسامة إلى مستشفى في إيطاليا لتلقي العلاج، بعدما تحول جسده إلى هيكل عظمي بسبب سوء التغذية الحاد الناتج عن استمرار الحرب وإغلاق المعابر، وقد أظهرت صور موثقة نشرها ناشطون الهبوط الحاد في وزنه والضعف الشديد في بدنه. نتنياهو يهاجم طفلا شهيدا وفي نفس كلمته المصورة، زعم نتنياهو أن طفلا آخر يدعى عبد القادر الفيومي كان يعاني من مشاكل عصبية جينية أدت إلى ضعف العضلات وفقدان الوزن، معتبرا أن ذلك -وليس التجويع- هو السبب الرئيسي لوضعه الصحي. إعلان غير أن بحث فريق "الجزيرة تحقق" كشف تناقض هذه الرواية؛ إذ أكدت مصادر في المستشفى المعمداني بغزة أن الطفل توفي في 25 يوليو/تموز الماضي، جراء الجوع وسوء التغذية، في ظل انقطاع الغذاء والرعاية الطبية عن غزة المحاصرة. محمد المطوق واستمرارا لمزاعمه عرض نتنياهو صورة للطفل محمد زكريا أيوب المطوق، مدعيا أنه يعاني من مشكلة وراثية، مشيرا بيده إلى الصورة التي تظهره وإلى والدته، قائلا: "هذه والدته بصحة جيدة، ومزاعم حماس كاذبة، وأفكر في رفع دعوى على نيويورك تايمز، لأن هذا جنوني" -على حد تعبيره. وقد اطلع فريقنا على ملف الطفل محمد المطوق في العيادات الخارجية التابعة لمستشفى الرنتيسي-النصر للأطفال، التابعة لوزارة الصحة في غزة، واتضح أن الطفل كان ولد بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، وعانى من آثار نقص أكسجين عند الولادة، مما سبب له ضمورا دماغيا وقصورا في القدرات الحركية، احتاج معه إلى تغذية خاصة، لكن حالته تطورت إلى سوء تغذية حاد أثناء الحرب. وفي تصريحات خاصة أكدت والدة الطفل هداية المطوق أن ابنها البالغ من العمر عاما و7 أشهر "ولد ولم يكن يعاني من سوء التغذية المهدد لحياته"، رغم معاناته بسبب نقص الأكسجين. كما ظهرت والدته، في مقطع فيديو عبر "إنستغرام" قالت فيه إن طفلها "كان يمارس حياته مثل أي طفل طبيعي، قبل معاناته من سوء تغذية حاد". وأكدت أن وزنه انخفض من 9 إلى 6 كيلوغرامات بسبب الحرب والمجاعة، لافتة إلى أنها تعيش في خيمة مؤقتة بدون خدمات أساسية. View this post on Instagram A post shared by Sana Aljamal (@sana_aljamal82) صور مضللة لم يكتف نتنياهو باتهام الغزيين بفبركة مشاهد الجوع، بل مضى ليزعم – خلال كلمته – أن إسرائيل سمحت مؤخرا بدخول أطنان من المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، وأن هذه المساعدات ما زالت مكدسة على الجانب الغزي من المعبر ولم توزع، مستشهدا بصورة قال إنها حديثة. غير أن التحقق أظهر أن الصورة التي عرضها نشرت في ديسمبر/كانون الأول 2024، أي قبل أشهر من ذروة كارثة التجويع الممنهجة في غزة، مما ينفي ادعاءه بأنها التقطت في سياق الأحداث الحالية. View this post on Instagram A post shared by Ohad Zwigenberg (@ohad_zwigenberg) View this post on Instagram A post shared by VOA Pashto (@voapashto) وفي سياق الحديث عن تكدس المساعدات، كانت إسرائيل أطلقت حملة إعلامية منسقة، ليس لإغاثة الجوعى، بل لتغيير حقيقة المأساة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، وحركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتخزينها في الأنفاق. وفي حين كانت السردية الإسرائيلية المضللة تتنقل من منصة إلى أخرى، تواصلت "الجزيرة تحقق" مع مصادر داخل عدد من وكالات الأمم المتحدة للوقوف على الحقيقة. وجاء الرد واضحا: الأونروا لم يسمح لها بإدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد. وفي تصريح خاص لفريق "الجزيرة تحقق"، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا: "بينما تتهمنا إسرائيل بالتقصير، تفرض علينا قيودا مشددة تعيق قدرتنا على إيصال الغذاء والدواء والإمدادات الصحية، رغم أننا أكبر وكالة أممية عاملة على الأرض في غزة". وبحسب الفريق الإعلامي للوكالة، فإن نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الآن في مصر والأردن للحصول على موافقة للدخول إلى غزة، مؤكدة أن صلاحية محتوياتها أوشكت على الانتهاء. الأونروا أكدت كذلك أن سلطات الاحتلال تتحكم بشكل كامل في معابر الدخول والخروج، بل وفي التنقلات الإنسانية داخل غزة نفسها، مضيفة أن الاحتلال "يرفض أو يعرقل كل محاولات تنسيق التحركات الإنسانية بالقطاع منذ ما يزيد على 22 شهرا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store