
أنشيلوتي والبرازيل.. تحدّ جديد بين القائمة والهيبة
لكن التحدي لا يبدأ بقيادة البرازيل إلى لقبها العالمي الأول منذ عام 2002، والسادس في تاريخها، بل بمحاولة التأهل إلى مونديال 2026، وتعويض الفوارق الفنية، التي تفصل «سيليساو» حاليًا عن غريمه الأرجنتيني، بطل 2022، الذي حسم أولى بطاقات أمريكا الجنوبية إلى النهائيات.
ولا يبدو أن هناك متسعًا من الوقت أمام ابن الـ 65 عامًا، الذي يبدأ مهمته رسميًا، 26 مايو الجاري، أي في اليوم التالي لمباراته الأخيرة مع ريال مدريد ضد ريال سوسييداد في ختام الدوري الإسباني.
ويُعد الرجل، الذي قاد ريال مدريد إلى 15 لقبًا خلال فترتيه مع النادي الملكي، بينها ثلاثة في دوري أبطال أوروبا، أول مدرب أجنبي للبرازيل، والرابع، الذي يتولى مهمة قيادة «سيليساو» في غضون ثلاثة أعوام، ما يظهر حجم التخبط، الذي يعيشه أبطال العالم خمس مرات.
المهمة الأولى تنتظر أنشيلوتي عند المنعطف، وهي الإعلان عن تشكيلته لمباراتي الجولتين الـ 15 والـ 16 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 ضد الإكوادور والباراجواي في الـ 25 من يونيو المقبل.
وقال كافو، النجم السابق، الذي كان آخر قائد برازيلي يحرز كأس العالم عام 2002، لوكالة «فرانس برس» عن التعاقد مع الإيطالي: «مجرد الإعلان عن أنشيلوتي مدربًا جديدًا منح الناس الأمل، لكن تنتظره مسؤولية ضخمة جدًا، وهي قيادة البرازيل إلى لقبها العالمي السادس».
وتابع كافو، الذي لعب آخر مواسمه تحت قيادة أنشيلوتي مع ميلان الإيطالي بين 2003 و2008: «التحدي الأكبر، الذي يواجهه، هو الوقت، لمنح سيليساو هوية في الملعب، أنشيلوتي يعرف جيدًا كيف يدير غرفة الملابس، ويعرف كيف يجعل اللاعبين يفهمون ما يتوقعه منهم، سيتعين عليه أن يجعل سيليساو يلعب فريقًا واحدًا، والتخلي عن الأنانية، والسعي لتحقيق هدف واحد».
ويرى الصحافي البرازيلي جوستافو هوفمان، العامل في شبكة «إي أس بي أن» الرياضية، الذي تابع أنشيلوتي في مدريد يوميًا خلال الأعوام الأخيرة، بعدما غطى مباريات «سيليساو» لفترة طويلة، أن التحدي الرئيس هو ضمان استعادة البرازيل قوتها الجماعية، مضيفًا: «لن يكون أمامه المتسع من الوقت لفعل ذلك»، مُذكِرًا أن الإيطالي سيخوض تجربته الأولى مدربًا للمنتخب من دون أن يتمكن من التواصل اليومي مع لاعبيه، خلافًا لحاله على صعيد الأندية.
ويركز هوفمان على ضعف المستوى في مركزي الظهيرين، حيث يعاني لاعبون، مثل فاندرسون، من أجل فرض أنفسهم في مركزين كانا سابقًا من نقاط قوة المنتخب، بعدما شغلهما لاعبون، مثل كافو، وروبرتو كارلوس، وأخيرًا مارسيلو.
لكن مفتاح التوازن الدفاعي قد يأتي من خط الوسط مع احتمال عودة كاسيميرو، الذي غاب عن المنتخب منذ أكتوبر 2023، إذ يحظى بتقدير كبير من أنشيلوتي بعدما لعب تحت قيادة الأخير في ريال مدريد قبل الرحيل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وبعدما عانى لفترة طويلة منذ رحيله إلى يونايتد في 2022 نجح في رفع مستوى لعبه في الأسابيع الأخيرة، بحسب هوفمان، الذي يرى المنتخب يلعب بتشكيلة 2ـ4ـ4 مع أنشيلوتي، مثل ريال مدريد هذا الموسم.
وتلوح في الأفق البرازيلي قضية أخرى، تتمثل بتحديد ما إذا كان ينبغي على المنتخب البرازيلي الاستغناء عن نيمار، هدافه التاريخي، صاحب الـ 33 عامًا، الذي عانى من إصابات متكررة.
وكان من المقرر أن يلتحق نيمار بالمنتخب الوطني، مارس الماضي، بعد عودته إلى بلاده للدفاع عن ألوان سانتوس، فريقه السابق، لكن مشكلة أخرى في الفخذ أبعدته عن الملاعب مرة أخرى.
وعن ذلك، أكمل هوفمان: «إذا كان لائقًا بدنيًا، ويلعب بانتظام، فإن وجوده في سيليساو أمر لا جدال فيه، لكن خلافًا لسلفه دوريفال جونيور، فإن أنشيلوتي لن يقضي وقته في انتظار نيمار».
من جهته، رأى باولو فينيسيوس كويلو، الكاتب في موقع «أوول»، أن أنشيلوتي يحظى باحترام كبير، لدرجة أن أحدًا لن يطالب بمعاملة خاصة لنيمار.
ويتعين على المدرب، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا «5»، استخراج أفضل ما في المهاجمين، مثل فينيسيوس جونيور، ورافينيا، اللذين يلعبان أدوارًا قيادية في ريال مدريد وبرشلونة، لكن تأثيرهما لم يظهر بعد في المنتخب الوطني.
وتحتل البرازيل حاليًا المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية، ولا يبدو وصولها إلى المونديال في خطر، بعدما رُفِعَ عدد المقاعد المؤهلة مباشرة إلى النهائيات لستة، مع إمكانية تأهل منتخب سابع عبر الملحق، لكن هناك إحصائية، وهي أن شباك المنتخب تلقت 16 هدفًا في 14 مباراة بخمس هزائم، بينها اثنتان ضد الغريم التاريخي الأرجنتين.
وللمقارنة، أنهى منتخب البرازيل بقيادة تيتي تصفيات كأس العالم 2022 من دون هزيمة، فيما استقبلت شباكه خمسة أهداف فقط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 13 دقائق
- حضرموت نت
اخبار ريال مدريد : تحديات تنتظر مبابي بعد ارتداء الرقم 10
هاي كورة- انتقال كيليان مبابي من الرقم 9 إلى الرقم 10 في ريال مدريد لم يكن مجرد تغيير رقمي، بل رسالة واضحة من النادي بأنه أصبح قائد الفريق الجديد، مما يضعه أمام مسؤوليات مضاعفة في موسم حاسم. ويسعى النجم الفرنسي لقيادة الميرينغي نحو ألقاب كبرى غابت الموسم الماضي، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى تحقيق إنجازات فردية قد تفتح أمامه طريق الكرة الذهبية التي يفتقدها حتى الآن. أبرز التحديات أمام مبابي: 1- قيادة ريال مدريد للتتويج بدوري أبطال أوروبا. 2- المنافسة على جائزة الكرة الذهبية. 3- الحفاظ على المستوى العالي خلال موسم يتضمن كأس العالم مع فرنسا.


حضرموت نت
منذ 13 دقائق
- حضرموت نت
اخبار ريال مدريد : ميليتاو يملك مفتاح مستقبل دفاع ريال مدريد
هاي كورة- سلطت صحيفة آس الإسبانية الضوء على أهمية الدور الذي سيلعبه إيدير ميليتاو في تحديد ملامح خط الدفاع في ريال مدريد خلال الموسم الجديد، بعدما ترك المدافع البرازيلي انطباعات إيجابية في الدقائق التي خاضها أمام باريس سان جيرمان. يسعى ريال مدريد لتقييم الحالة البدنية والفنية لميليتاو بعد تعافيه من تمزق الرباط الصليبي، في مناسبتين متتاليتين، حيث ترى إدارة النادي أن حالته ستكون حاسمة في تقرير مصير التعاقد مع قلب دفاع جديد هذا الصيف. بحسب التقرير، يرى المقربون من اللاعب أن المدرب كارلو أنشيلوتي استعجل الدفع به مع بداية موسم 2024-25، وهو ما يُخشى تكراره، لذلك، فإن خطة النادي في الفترة المقبلة تتمثل في منحه دقائق تدريجية في المباريات التحضيرية والمواجهات الثلاث الأولى في الدوري الإسباني بشهر أغسطس. ريال مدريد يترقب إذًا قرار الطب والملعب، حيث يملك ميليتاو 'المفتاح' الذي سيحدد ما إذا كان النادي سيعتمد على العناصر المتاحة، أم سيضطر للخروج إلى السوق بحثًا عن مدافع جديد يدعم مشروع تشابي ألونسو.


حضرموت نت
منذ 5 ساعات
- حضرموت نت
اخبار ريال مدريد : شاهد ترتيب هدافين الليغا في اخر خمسة مواسم
هاي كورة- تصدر كل من البولندي روبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة و الفرنسي كريم بنزيما لاعب ريال مدريد سابقا و الاتحاد السعودي حاليا ترتيب اللاعبين الاكثر تهديفا في الدوري الاسباني خلال اخر خمسة مواسم أي منذ الموسم 2020-2021. المهاجمان سجل كل واحد منهما 69 هدفا رغم ان بنزيما رحل عن اسبانيا صيف العام 2023 بينما قدم ليفاندوفسكي اليها صيف العام 2022 علما ان كل واحد منهما توج بجائزة البيتشيتشي كأفضل هداف في الليغا خلال هذه الفترة . قائمة العشرين هدافا لليغا ضمت اسم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد برصيد 56 هدفا في المركز السادس بفارق هدف واحد عن الفرنسي انطوان غريزمان لاعب اتلتيكو مدريد . المغربي يوسف النصيري تواجد في القائمة بعدما سجل 47 هدفا مع نادي اشبيلية ليحتل المركز العاشر.