
إدانة عربية للعدوان الإسرائيلي.. ووزير الخارجية الإيراني يؤكد: ترامب "لا يفي بوعده" وأمريكا استخدمت "المحادثات غطاء" للهجوم
وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، انتقادات حادة للإدارة الأمريكية، معتبرًا أن "أمريكا استخدمت المحادثات كغطاء للهجوم الإسرائيلي على إيران"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استغلت المفاوضات لتوفير الغطاء الدبلوماسي لحليفها الإسرائيلي.
وأكد عراقجي أن "الأمر متروك لإدارة ترامب لإظهار تصميمها على الذهاب إلى حل تفاوضي"، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على الإدارة الأمريكية الجديدة لإثبات جديتها في السعي نحو الحلول الدبلوماسية.
وقال الوزير الإيراني إن "ترامب لا يفي بوعده"، مضيفًا أن طهران "لا تدري كيف يمكنها الوثوق بترامب وإدارته"، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة في التعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية.
رغم الانتقادات الحادة، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "مستعدة للتفاوض؛ بشرط وقف هجمات إسرائيل أولًا"، مشددًا على أن أي محادثات مستقبلية يجب أن تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
وشدد عراقجي على أن "إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بشكل كامل"، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني يمثل خطًا أحمر لا يمكن التنازل عنه في أي مفاوضات مستقبلية.
مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها التاسع، شنت إيران، عصر أمس الجمعة، هجومًا جديدًا بالصواريخ ضد إسرائيل، وفق وسائل إعلام إيرانية، إذ ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن إيران أطلقت "موجة جديدة من الهجمات الصاروخية" ضد إسرائيل، فيما قالت وسائل إعلام إيرانية أخرى: "إيران تبدأ هجومًا صاروخيًا جديدًا ضد الأراضي المحتلة".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الصواريخ الإيرانية سقطت في منطقتي حيفا بالشمال وبئر السبع، وأن هناك إصابات، بعضها خطير، فيما ذكر الإطفاء الإسرائيلي أن أضرارًا واسعة حدثت وسط إسرائيل؛ جراء انفجار الصواريخ.
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في ظل تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، حيث بدأت الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، تلتها ردود فعل صاروخية إيرانية استهدفت مواقع إسرائيلية.
على صعيد متصل أكد وزراء الخارجية العرب أن العدوان الإسرائيلي على إيران يُشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليمي، معتبرين أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران وعلى أمن المنطقة، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، بناءً على طلب جمهورية العراق ، والذي أيّدته الدول الأعضاء، وذلك على هامش اجتماعات الدورة (51) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
وشدد الوزراء على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار والتهدئة الشاملة، داعين إلى العودة للمفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني.
ورفض وزراء الخارجية العرب استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدين أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
ودعا الوزراء مجلس الأمن إلى وقف العدوان الإسرائيلي، بما يشكّله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة، مؤكدين أن عودة الهدوء للمنطقة تبدأ من وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالب البيان بوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المُحتلة، والتي تُقوّض حل الدولتين، محمّلين إسرائيل مسؤولية دفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 10 دقائق
- خبر صح
تقرير أمريكي يكشف عن الترسانة النووية الإيرانية العملاقة من فتاح إلى سومار
كشف موقع 'Missile Threat' التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، في تقرير له أن إيران تمتلك أكبر وأشمل ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، حيث تضم الآلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ 'كروز'، مع قدرة هذه الصواريخ على استهداف مناطق بعيدة مثل إسرائيل وجنوب شرق أوروبا. تقرير أمريكي يكشف عن الترسانة النووية الإيرانية العملاقة من فتاح إلى سومار اقرأ كمان: البيت الأبيض يؤجل فرض عقوبات جديدة على إيران استعدادًا للجولة السادسة استثمرت إيران بشكل مكثف في تحسين دقة هذه الأسلحة وزيادة قدرتها التدميرية، مما جعل قوتها الصاروخية تشكل تهديدًا حقيقيًا للقوات العسكرية الأمريكية والحليفة في المنطقة. في السطور التالية، نستعرض أبرز الصواريخ في الترسانة الإيرانية، والتي يمكن لبعضها أن تضرب إسرائيل مباشرة، وكذلك القواعد الأمريكية في المنطقة. 'فتاح-1' ترسانة إيران النووية 'فتاح-1' قبل عامين، أعلنت إيران عن تصنيع هذا الصاروخ، ورغم ذلك عاد للواجهة مرة أخرى بعد أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري استخدمه لأول مرة في هجوم على إسرائيل في أكتوبر 2024. مواصفات الصاروخ. ووفقًا لموقع Army Technology، يعد صاروخ 'فتاح-1' أول صاروخ باليستي فرط صوتي إيراني، حيث تتراوح سرعته بين 13 إلى 15 ضعف سرعة الصوت، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر، وتعتقد إيران أن الصاروخ الذي طورته محليًا قادر على اختراق أي منظومة دفاعية في العالم، بما في ذلك 'القبة الحديدية' في إسرائيل. دخل هذا الصاروخ، الذي يعمل بالوقود الصلب، الخدمة في الحرس الثوري الإيراني في يونيو 2023، ويستطيع تعديل مستوى حركته في الفضاء، وأداء حركة جانبية إلى اليسار واليمين وإلى أعلى وأسفل، وكذلك الدوران أو الاندماج داخل الغلاف الجوي العلوي. 'فتاح-2' 'فتاح-2' استخدمت إيران صاروخ 'فتاح-2' الفرط صوتي الثاني في ردها على إسرائيل في أكتوبر 2024، وأفادت وكالة 'مهر' الإيرانية أن الحرس الثوري استخدمه لتدمير منظومتي Arrow 2 وArrow 3 الإسرائيلية للدفاع الصاروخي. وعلى الرغم من أن المعلومات من الجانب الإيراني بشأن نجاح الصاروخ في تدمير المنظومة الإسرائيلية لم يتم التأكد منها بعد، فإن مشاركة الصاروخ في الهجوم يستلزم تسليط الضوء على قدراته ومواصفاته بشكل مفصل. خلال زيارة المرشد علي خامنئي لمنشأة تابعة للحرس الثوري في نوفمبر 2023، أعلنت إيران عن هذا الصاروخ لأول مرة، وهو صاروخ يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر، وفق موقع 'Army Recognition' المتخصص في الشؤون العسكرية. اقرأ كمان: كمين العيد يوقع 5 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في خان يونس مواصفات الصاروخ. يمكن للصاروخ حمل رأس حربي يزن 450 كيلوجرامًا، ويتميز بقدرة فائقة على المناورة وتجاوز الدفاعات الصاروخية المعادية، ويصل قطر الصاروخ إلى نحو متر فقط، بينما طوله قرابة 15.3 متر، ووزنه عند الإطلاق يبلغ نحو 12 طناً، ويستخدم نظام الملاحة بالقصور الذاتي INU ونظام ملاحة عالمي عبر الأقمار الصناعية GNSS، مما يمنحه القدرة على الحفاظ على مساره بدقة عالية. صاروخ 'قدر-1' صاروخ 'قدر-1' يُعتبر 'قدر-1' تطويرًا مباشرًا لصاروخ 'شهاب-3″، ويصنف كصاروخ باليستي متوسط المدى، حيث يصل مداه إلى نحو 1950 كيلومترًا، وفقًا لموقع Missile Threat. مواصفات الصاروخ يبلغ طول الصاروخ 16.6 متر، وقطره 1.25 متر، ويزن عند الإطلاق نحو 19 ألف كيلوجرام، بينما يمكنه حمل رأس حربي بوزن 800 كيلوجرام، تم الكشف عنه لأول مرة عام 2007، ويُعد من أبرز مكونات ترسانة إيران الصاروخية الباليستية. 'عماد' 'عماد' في أكتوبر 2015، أعلنت إيران عن اختبار ناجح لصاروخ 'عماد'، الذي وصفه وزير الدفاع آنذاك حسين دهقان بأنه أول صاروخ إيراني يمكن توجيهه بدقة نحو الهدف. مواصفات الصاروخ بينما تؤكد طهران أنه غير قادر على حمل رؤوس نووية، تعتبر الولايات المتحدة أن الصاروخ قد يتمكن من حمل رؤوس نووية، مما يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1929، يبلغ مدى 'عماد' 1700 كيلومتر، وطوله 16.5 متر، وقطره 1.38 متر، ويمكنه حمل رأس حربي يزن 750 كيلوجرامًا. 'شهاب-3' 'شهاب-3' دخل صاروخ 'شهاب-3' الخدمة عام 2003، ويُعتبر أول صاروخ إيراني متوسط المدى قادر على الوصول إلى إسرائيل، حيث يصل مداه إلى 1300 كيلومتر. مواصفات الصاروخ تم تطويره انطلاقًا من الصاروخ الكوري الشمالي 'No-Dong1″، ويبلغ طوله 16.58 متر، وقطره 1.38 متر، ويزن عند الإطلاق حوالي 17,410 كيلوجرامات، ويعمل الصاروخ بالوقود السائل، ويُستخدم محرك أحادي المرحلة مشابه لمحركات صواريخ سكود، وقد طورت إيران عدة نسخ منه على مدار السنوات التالية. 'سجيل' 'سجيل' يُعد 'سجيل' نقلة نوعية في برنامج إيران الصاروخي، فهو صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، صُنع بالكامل داخل إيران. مواصفات الصاروخ يرجّح أن العمل عليه بدأ في أواخر التسعينيات بعد تطوير 'زلزال'، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، بينما يمكنه حمل حمولة تقدر بـ 700 كيلوجرام، كما يبلغ طوله 18 مترًا، وقطره 1.25 متر، ووزنه عند الإطلاق 23,600 كيلوجرام. يتميز الوقود الصلب بإطلاق أسرع، ما يقلل من خطر استهدافه، لكن لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية التحكم والتوجيه، وسط ترجيحات بتعديل الأنظمة أو تلقي دعم خارجي. 'سومار' 'سومار' تم الكشف عن صاروخ 'سومار' في مارس 2015، وهو صاروخ كروز يُطلق من الأرض، ويُعتقد أنه نسخة مطورة من صاروخ 'مشكاة' الذي أُعلن عنه عام 2012. مواصفات الصاروخ ترجع أصول 'سومار' إلى الصاروخ الروسي Kh-55، حيث أقرت أوكرانيا عام 2005 ببيع 12 صاروخًا منه (بدون رؤوس نووية) إلى إيران بشكل غير قانوني في عام 2001، وتُقدّر المدى الفعلي للصاروخ بين 2500 و3000 كيلومتر، إلا أن شكوكًا أُثيرت حول توفر خزانات وقود كافية لهذا المدى عند الكشف عنه. في فبراير 2019، كشفت إيران عن صاروخ كروز جديد باسم 'الحويزة'، يُعتقد أنه نسخة متطورة من 'سومار'، بمدى معلن 1350 كيلومترًا، كما ظهرت لاحقًا نسخة بحرية محتملة باسم 'أبو مهدي'، بمدى يُقدّر بـ 1000 كيلومتر، لكن مواصفاته الدقيقة ما زالت غامضة، خاصةً فيما يتعلق بنظام التوجيه. 'خيبر' 'خيبر' في أوائل عام 2024، استخدمت إيران صواريخ 'خيبر' لضرب أهداف في شمال غرب سوريا، حيث قطعت نحو 1200 كيلومتر من طهران إلى دمشق. مواصفات الصاروخ 'خيبر' هو صاروخ مدفعي غير موجه، أُنتج في سوريا ويُطلق من راجمة صينية WS-1، وتمت تسميته تيمناً بغزوة 'خيبر'، يبلغ مداه نحو 100 كيلومتر، ويزن عند الإطلاق 750 كيلوجرامًا، ويبلغ طوله 6.3 متر، مع قدرة على حمل رأس حربي يصل إلى 150 كيلوجرامًا.


المستقبل
منذ 34 دقائق
- المستقبل
باكستان تُرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026
رشحت باكستان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026. حيث أشادت بـ 'تدخله الدبلوماسي وقيادته المحورية' خلال الصراع الأخير مع الهند. إلا أن ترامب رد شاكيا، بأنه 'لن يحصل عليها مهما فعل'. الحكومة الباكستانية وتحدثت الحكومة الباكستانية في بيان عن قرارها بتقديم توصية رسمية منح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026. وذلك تكريمًا لدوره الدبلوماسي المؤثر وما قام به من قيادة خلال النزاع الأخير بين الهند وباكستان. جاء هذا الترشيح بعد فترة قصيرة من زيارة الرئيس ترامب للجنرال الباكستاني عاصم منير في البيت الأبيض. وهو لقاء نادر تلى حدوث صراع عسكري استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام وحسب ما ذكرته قناة جيو نيوز، حضر منير لتناول الغداء مع ترامب في البيت الأبيض. لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل حديثهما. وكان منير الذي يحمل لقب المشير الميداني، قد دعم في السابق ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام. وأشاد بتجنب ترامب مواجهة نووية بين الدولتين. وأوضحت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قبل اللقاء أن وقالت: 'ترامب سيلتقي منير بعد أن تم دعوة الرئيس لترشيحه لجائزة نوبل للسلام لمنع نشوب حرب نووية بين الهند وباكستان'. إنهاء النزاع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وعلى الرغم من احتفاله يوم الجمعة بتوقيع اتفاق لإنهاء النزاع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أعرب ترامب عن استيائه لأنه قد لا يحصل على جائزة نوبل للسلام بخصوص جهوده في هذا الاتفاق، أو بالنسبة للعقود الدولية الأخرى التي ساهم في التفاوض عليها خلال فترة رئاسته. جائزة نوبل للسلام كما أعرب عن اعتقاده بأنه قد لا ينال التقدير عن هذا الاتفاق، أو عن مجموعة أخرى من النزاعات التي ساعدت الولايات المتحدة في حلها. وقال: 'لن أحصل على جائزة نوبل للسلام من أجل هذا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام بسبب التهدئة بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف النزاع بين صربيا وكوسوفو'. وأشار أيضًا إلى الصراعات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.


نافذة على العالم
منذ 40 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "نيويورك تايمز": تدخل ترامب المباشر في حرب إيران سيشعل الشرق الأوسط
السبت 21 يونيو 2025 09:50 صباحاً نافذة على العالم - قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر في الحرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران من شأنه إشعال المنطقة وزيادة الفوضى، محذرة من سيناريوهات كارثية في حال اتخذت واشنطن خطوات تصعيدية ضد طهران. وتحت عنوان: "ماذا سيحدث إذا قرر ترامب ضرب إيران أو اغتيال قائدها؟"، قالت الصحيفة الأمريكية: إذا قصفت الولايات المتحدة منشأةً لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران أو قتلت المرشد الأعلى للبلاد، فقد يُطلق ذلك "مرحلةً أكثر خطورةً وتقلبًا في الحرب". وأضافت: "وإذا اغتالت الولايات المتحدة المرشد الأعلى لإيران، وهو ما ألمح إليه ترامب، فلا ضمانات بأن يحل محله زعيم أكثر ودًا". وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة الدينية في إيران، التي حكمت البلاد لما يقرب من نصف قرن منذ الثورة الإسلامية عام 1979، صمودها، حتى في مواجهة الانتفاضات الداخلية المتعددة. وقالت: "قد لا يُنهي هدم فوردو، موقع التخصيب المدفون في أعماق جبل، البرنامج النووي الإيراني، بل قد يدفع البلاد إلى توسيع نطاق الحرب أو تسريعها". إيران تتجه نحو النشاط النووي وستتسع الحرب وتزداد فوضوية وفي معرض صياغتها لبعض السيناريوهات المحتملة إذا دخلت الولايات المتحدة الحرب، ذكرت الصحيفة أن إيران، رغم الهجمات الإسرائيلية، أبدت استعدادًا للحوار النووي، وفي حال قدمت إدارة ترامب عرضًا جذابًا بعد الهجوم، كتخفيف العقوبات أو تقديم ضمانات سلام، فقد تفكر طهران في تقديم تنازلات. لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن فرض الاستسلام قد يدفع إيران إلى القتال حتى النهاية. كما ذكرت الصحيفة أن طهران قد تتجه لتطوير قدراتها النووية سرًا، وربما تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما سيقوض بالتالي الرقابة الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين هددوا بإغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة المصالح الأمريكية إذا دخلت واشنطن الحرب. ولفتت إلى أن حلفاء إيران بما في ذلك الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان والجماعات المسلحة في العراق لا يزالون خارج دائرة الصراع المباشر، لكن دخول الولايات المتحدة قد يغير هذا الموقف، إذا قررت إدارة ترامب توجيه ضربة. وقالت: إذا حاولت الولايات المتحدة إجبار إيران على الاستسلام، "فإن إيران ستواصل الضرب حتى نهاية قدراتها الصاروخية"، كما قالت إيلي جيرانمايه، الخبيرة في الشؤون الإيرانية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية محاولة تغيير النظام في طهران ستعزز قبضة الحرس الثوري كما لفتت نيويورك تايمز إلى أن الحرس الثوري قد يُحكم قبضته على البلاد إذا تم اغتيال خامنئي، وربما يُعين شخصية أكثر تشددًا. وقالت: "حتى لو اغتالت الولايات المتحدة خامنئي، فإن المؤسسة الدينية العسكرية التي أحكمت قبضتها على السلطة في إيران لما يقرب من خمسة عقود قد لا تسقط". وحذرت في السياق من أن الفوضى أو حتى الحرب الأهلية قد تكون من بين السيناريوهات المطروحة إذا لم تستقر السلطة سريعًا. ونوهت نيويورك تايمز بأن المعارضة الليبرالية الإيرانية لا تملك حاليًا فرصة حقيقية للسيطرة في ظل القمع، قبل أن تشير في النهاية إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، رغم ترحيب بعض الإيرانيين بها في البداية، إلا أنها سرعان ما عززت الشعور بالوحدة الوطنية ضد التدخل الأجنبي، وهو ما ظهر في تزايد المنشورات الوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي.