logo
جدعون ليفي: إنكار تجويع غزة لا يقل خسة عن إنكار المحرقة #عاجل

جدعون ليفي: إنكار تجويع غزة لا يقل خسة عن إنكار المحرقة #عاجل

جو 24منذ يوم واحد
جو 24 :
في عموده بصحيفة هآرتس، قارن الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي بين إنكار محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية على يد النازيين، وإنكار إسرائيل المتواصل تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا أن الإنكار في كلتا الحالتين ينبع من جذر واحد، هو التنصل من الجريمة واحتقار الضحية.
وتحدث ليفي عن محرقة اليهود (الهولوكوست)، وأشار إلى أن منكريها، إما ادعوا أنها لم تحدث أصلا، أو أنها حدثت لكن عدد الضحايا كان ضئيلا، أو أنه لم تكن هناك غرف غاز إطلاقا.
ويرى أن ما يحدث اليوم من محاولات منظمة لنفي المجاعة في غزة ليس مجرد إنكار لحقيقة موثّقة عالميا، بل هو تطبيع لخطاب دعائي قائم على الكذب والتشكيك والوقاحة المؤسسية.
فمن الصحف إلى التلفزيونات، ومن الأكاديميين إلى باعة الصحف، هناك جوقة إسرائيلية متكاملة تصرّ على أن صور الأطفال الهَزلى مفبركة، وأن موتهم ليس من "تجويع متعمد"، بل "مشكلة تتحملها حركة حماس"، وفق المقال.
عمى أخلاقي
وأشار ليفي إلى أنه في الوقت الذي تُبث فيه مشاهد الجوع في قطاع غزة على شاشات التلفزة في العالم، تُصر إسرائيل على العمى الأخلاقي، مدّعية أن هناك 80 شاحنة تدخل يوميا إلى غزة، وأن هناك فيديو يظهر "إرهابيين من حماس يأكلون الموز في الأنفاق".
وألمح الكاتب إلى أن الصور المعنية كانت قد التُقطت قبل 6 أشهر، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -الذي يصفه بكبير مروجي الأكاذيب- يعيد نشرها الآن.
وقال إن مثل هذا الإنكار بات مشروعا في إسرائيل، بل ويتسق مع اللباقة السياسية المحلية التي تزعم أنه لا وجود للجوع، وأن لا أحد سيُدان أو يُعاقب على التسبب به.
نمط سائد
وأضاف أن هذا الإنكار أصبح نمطا سائدا في جميع مناحي الحياة داخل إسرائيل، فوصف تجويع غزة المتعمد، يُصنّف الآن على أنه "مؤامرة معادية للسامية"، و"إذا كان هناك جوع؟ فاسألوا حماس".
وأوضح أن هناك 50 وجها للإنكار الإسرائيلي، وكلها بنفس القدر من الاحتقار، حيث تتراوح من غضّ الطرف، إلى رفع الحاجبين، إلى التمويه، والإخفاء، والكذب على الذات.
إنكار
ومضى ليفي إلى القول، إنه ظل سنوات على يقين بأنه حتى لو قُدِّمت للإسرائيليين كل الأدلة المروعة، فإنهم سيرفضونها. "وها هو الدليل الآن: صور التجويع تغمر الشاشات والصحف في أنحاء العالم، ومع ذلك يُنكرها الإسرائيليون".
ويحذر ليفي من أن أخطر ما في هذا الإنكار ليس الكذب فقط، بل السخرية القاسية من الضحايا الأحياء، وإنكار الألم في لحظة وقوعه.
وتابع إن هذا النهج ليس جديدا، بل يمتد من رواية النكبة التي "لم تحدث" حسب الرواية الرسمية، وصولا إلى عقود الاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تدعي إسرائيل أنها ليست طرفا فيه.
(هآرتس)
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غضب إميركي من تصريحات إلياهو عن محو غزة
غضب إميركي من تصريحات إلياهو عن محو غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 26 دقائق

  • رؤيا نيوز

غضب إميركي من تصريحات إلياهو عن محو غزة

أفادت مصادر مطلعة لـ صحيفة 'إسرائيل هيوم' العبرية، مساء أمس الإثنين، أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، والتي دعا فيها إلى 'محو غزة' وجعلها 'يهودية'. وفي أعقاب هذه التصريحات، ذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات. واتهم مصدر سياسي الوزير إلياهو بأن تصريحاته أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال المصدر لـ 'إسرائيل هيوم': إن 'التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات'. من جانبها، أوضح مكتب إلياهو أن 'الوزير إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها'. وأضاف المكتب: 'في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا'. وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن 'السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة'. وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة مع إذاعة 'كول براما' الأسبوع الماضي: أن 'الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر'، مضيفًا أن 'كل غزة ستكون يهودية'.

وسط تهديدات إسرائيلية لحماس.. استشهاد العشرات بنيران الاحتلال في غزة
وسط تهديدات إسرائيلية لحماس.. استشهاد العشرات بنيران الاحتلال في غزة

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

وسط تهديدات إسرائيلية لحماس.. استشهاد العشرات بنيران الاحتلال في غزة

اضافة اعلان وفي اليوم الـ661 من حرب الإبادة على غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه البري والجوي، ويتفاقم الوضع الإنساني سوءا بفعل سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال التي أسفرت عن وفيات جديدة جوعا.يأتي ذلك في وقت دخلت فيه كمية من المساعدات إلى القطاع على الرغم من ادعاء الاحتلال فتح ممرات إنسانية والسماح للأمم المتحدة بإدخال الغذاء ضمن ما زعم أنها "هدنة إنسانية" في 3 مناطق مكتظة بالسكان.وسياسيا، أطلق وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا: "أقول بوضوح تام وأعني كل كلمة، إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة".وأطلق قادة دول غربية تصريحات في اتجاه ضرورة إدخال مساعدات ووقف إطلاق النار، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الوضع في غزة مروع، وإن واشنطن ستنشئ مراكز غذاء مفتوحة دون قيود، مؤكدا أن "إسرائيل" قادرة على فعل الكثير بشأن إيصال الطعام إلى غزة.وبينما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن حركة حماس لا يمكن أن تلعب أي دور في حكم الأراضي الفلسطينية مستقبلا، أكد الحاجة إلى حشد دول أخرى من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

هل اقتربت نهاية الحرب؟
هل اقتربت نهاية الحرب؟

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

هل اقتربت نهاية الحرب؟

يبدو أن قرار إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة قد اتخذ في واشنطن، وأن الأيام القادمة ستشهد انفراجا لجهة التوصل لوقف لإطلاق النار يستمر 60 يوما، والدخول بعدها في سيناريوهات غزة ما بعد الحرب. اضافة اعلان التصريحات عديدة في هذا المضمار. وأهمها ما أشار إليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا، من "وجود فرصة للتوصل إلى تسوية بشأن غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل". وهو ما ردده بطريقة أو أخرى، مع حديثه عن وجود اتفاق غير معلن مع الرئيس الأميركي يتعلق بغزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحريص على عدم الاصطدام مع ترامب، الذي سخر كل الإمكانات العسكرية والدبلوماسية الأميركية نصرة لإسرائيل، في الحرب التي دارت مع إيران وانتهت بتعطيل برنامجها النووي ومن قبل ذلك تقويض محورها الشيعي، وصولا إلى إعلان إسرائيلي يحقق طموح الرئيس الأميركي في إنهاء الحرب، والدخول في تسويات سياسية تخدم توجهاته، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل الأهم إقليميا ومع المحيط العربي بالمجمل من خلال الاتفاقات الإبراهيمية، لتحقيق حلم ترامب الأشمل بوصفه، عبر التاريخ، صانعا للسلام في الشرق الأوسط. المعضلة الحقيقة أمام وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة تتعلق تحديدا بالعقيدة الإسرائيلية المصرة على نزع سلاح حركة حماس وتفكيك وجودها، وهو ما ترفضه الحركة جملة وتفصيلا، وقد يؤدي ذلك إلى استئناف إسرائيل لحربها بعد مهلة الستين يوما. ومع ذلك، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المأزوم سياسيا بسبب ما يواجه من تهم فساد في محاكم تل أبيب، قد يبدي مرونة حول ما تقدم إذا ضمن دعما أميركيا يطوي ملف محاكمته، وهو ما يلمح له ترامب بين الحين والحين. وأغلب الظن أن يستمر نتنياهو بالمماطلة في ملف الرهائن وصولا لربطه بملفه القضائي، عبر تعزيز الضغوط السياسية لإنهاء محاكمته خارج أروقة المحاكم، خصوصا وأن عددا من كبار الساسة في إسرائيل، ومنهم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أبدوا انفتاحا لجهة التوصل إلى تسوية قضائية مع نتنياهو. نتنياهو، النرجسي بطبعه، بحاجة إلى عفو ليتحرك بحرية أكبر في ملف غزة، خشية من سقوط حكومته، وهذا ما يدركه ترامب، الذي سيسعى لإنقاذه عبر أدوات عديدة، ومنها تحريك قوة اللوبي اليهودي الأميركي، لكن هذه المرة لدى صناع القرار في تل أبيب، إضافة إلى التلويح بملف المساعدات الأميركية لإسرائيل، وكل ذلك شرط أن ينهي نتنياهو حربه في غزة، والتي أضحت ثقلا سياسيا على الرئيس الأميركي خارجيا وفي الداخل. مجمل اللعبة السياسية يكمن في الرسالة التي سلمها نتنياهو لترامب خلال المأدبة التي جمعتهما في البيت الأبيض مؤخرا. وفحواها ترشيح إسرائيل لسيد البيت الأبيض لنيل جائزة نوبل للسلام. وللوصول لذلك، فإن الرئيس الأميركي بحاجة للسلام أولا في غزة، والمفتاح بيد نتنياهو، وهذا ما لن يقبل عنه ترامب بديلا في عقلية رجل تحكمها الصفقات. وما بين كل هذا، على العرب التحرك بسرعة، ووضع حل الدولتين، الذي يحظى بدعم دولي، خصوصا بريطانيا وفرنسا مؤخرا، على الرادار الأميركي مجددا، وصولا إلى عملية سياسية تحمي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة باعتبارها شرطا لأية مفاوضات عربية-إسرائيلية مستقبلية للتطبيع الشامل في المنطقة. وهذا أضعف الإيمان. للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store