
هل الرئيس ترامب صانع سلام ؟!
إيطاليا تلغراف
د. عبد الله خليفة الشايجي
أستاذ في قسم العلوم السياسية ـ جامعة الكويت
يُظهر الرئيس دونالد ترامب هوسا بالفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام. ويجاهد لإقناع لجنة الجائزة بأن إنجازاته تؤهله، كونه الزعيم الأكثر حرصاً وإنجازا بحل النزاعات وإنهاء الخلافات وعقد اتفاقيات تؤهله للظفر بالجائزة. بعدما أصبحت عقدة تلازمه منذ رئاسته الأولى وتضخمت وكبرت في رئاسته الثانية. ويبدو أن فوز الرئيس الأمريكي الأسبق باراك حسين أوباما-بجائزة نوبل للسلام عام 2009-بعد العام الأول من رئاسته-شكّل عقدة وطموحا معا لترامب. حيث دأب ترامب تكرار تساؤله باستغراب «لماذا فاز أوباما بجائزة نوبل للسلام.»
كما يتقن ترامب لعب دور المستهدف والضحية ليضغط لمنحه الجائزة المرموقة في رئاسته الثانية والأخيرة بتكرار مظلوميته «إنني على قناعة، مهما فعلت، فلن يمنحوني الجائزة» و»أنا لا أسعى وراء السياسة، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يفعلون ذلك».!
كرر ذلك الجمعة الماضي في حفل توقيع اتفاقية إطار وقف الحرب بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة أمريكية وبحضور رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان-لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع بين بلديهما اللذين تحررا من الاتحاد السوفييتي عام 1991- وسارعا لإعلان دعمهما ترشيح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام.
ويبدو أن رؤساء وزعماء الدول حول العالم باتوا على قناعة بأن أحد أبرز نقاط ضعف ترامب والطريق الأسهل لكسب وده والتقرب منه هو ملاطفته وإعلان دعمهم لترشيحه للجائزة نوبل للسلام. فقد رشح حتى اليوم عدد من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الرئيس ترامب للجائزة، وكذلك قادة دول على رأسهم نتنياهو الذي تملق لترامب بترشحيه للجائزة وسبقه في يونيو الماضي عاصم منير قائد ورئيس الأركان الجيش الباكستاني في زيارته إلى البيت الأبيض بعد وساطة أمريكية أوقفت الحرب بين الهند وباكستان- برغم رفض الهند وساطة الولايات المتحدة وأصرت أن الخلاف ثنائيا. كما ساهمت الولايات المتحدة بإنهاء الحرب التي استمرت لعقود في شرق الكونغو بين الكونغو ورواندا، برغم أن دولة قطر كانت من بادرت إلى الوساطة واستضافت قادة الجمهوريتين في الدوحة.
كما رشح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام هون مانيت رئيس وزراء كمبوديا بعد وساطة الولايات المتحدة التي أوقفت الحرب المحدودة بين كمبوديا وتايلند. وآخرهم كما أشرنا سابقا رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا. ولن أستغرب إذا انضم المزيد من المسؤولين وقادة الدول الذين سيعلنون عن ترشيح الرئيس ترامب للجائزة المهمة إلى القائمة لنيل ود ترامب.
ويبدو أن ترامب ومستشاريه منشغلون في البحث عن حل الأزمات حول العالم وبعضها منسية- للتوسط وإنهاء النزاع لتعزيز ملف إنجازاته وبالتالي إحراج لجنة جائزة نوبل النرويجية التي تبقى اجتماعاتها وأسماء المرشحين للجائزة سرية، قبل الإعلان الرسمي عن الفائز بالجائزة في 10 أكتوبر من كل عام.
لكن السؤال المهم الذي يردده الكثيرون، هل يستحق الرئيس ترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟ خاصة أن معظم الوساطات تحتاج لوقت لتحققها واكتمالها، وبعضها إعلان مبادئ وليست اتفاقيات، تحتاج لوقت لتنفيذها. كما لم يرشح ترامب للجائزة أي منظمة حقوق الإنسان. والأهم فشل ترامب كما تعهد في خطاب التنصيب الثاني له في 20 يناير هذا العام بأنه سيكون رئيس سلام وصانع سلام وينهي الحروب!!
ويشوب سجل إنجازات ترامب الكثير من الملاحظات فهو رئيس سابق تمت إدانته بـ34 تهمة جنائية وهناك ما ينسب لوجود اسم الرئيس ترامب في قائمة إبستين سيئة الصيت لمسؤولين وشخصيات بارزة الذين أقاموا علاقات مع مراهقات وقاصرات في جزيرة إبستين، ويرفض ترامب ووزارة العدل ممارسة الشفافية وكشف ما يُعرف بـ»قائمة إبستين» ما أحدث أزمة وانشقاقا داخل حركة (MAGA) المناصرة لترامب بقوة. كما أن ترامب شن حربا بلا مسوغ على إيران بقصف منشآتها النووية وخاصة منشأة فوردو إرضاء لإسرائيل ويتوعد بتكرار القصف إذا ما حاولت إيران إعادة إحياء برنامجها النووي.
ويسجل أكبر فشل في سجل ترامب يحرمه من الفوز بجائزة نوبل للسلام بوقف حرب إبادة إسرائيل على غزة وإنهاء التجويع المتعمد وإدخال المساعدات- وحتى منح الضوء الأخضر بترك الأمر لحكومة نتنياهو بتصعيد الحرب واحتلال كامل قطاع غزة وتنفيذ التطهير العرقي ودعم حرب الإبادة والتجويع!! في مخالفة صريحه للقانون الدولي. ويصر ترامب وقيادات إدارته على رفض الاعتراف بدولة فلسطين التي تسارع دول وحلفاء أوروبيون وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا وكندا لإعلان عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر القادم!!
وبرغم مفاخرة ترامب أنه سينهي حرب روسيا على أوكرانيا في اليوم الأول من رئاسته- إلا أنه بعد سبعة أشهر فشل بوقف الحرب. وآخر محاولاته عقد قمة مع بوتين في ألاسكا الجمعة القادم بدون مشاركة الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
كما يوظف ترامب حرب التعريفات والرسوم الجمركية على أكثر من 70 دولة بينها دول حليفة، ما يجعل الفقراء والطبقة الوسطى يدفعون أكثر للحصول على السلع المستوردة، وخاصة البرازيل إذا استمرت بمحاكمة زميله الرئيس السابق بولسانارو-الذي يحاكم بتهمة محاول الانقلاب على النظام السياسي في البرازيل بعد خسارته الانتخابات الرئاسية مكررا نموذج ترامب!! وكذلك مضاعفة الرسوم الجمركية على الهند لـ50% لرفضها وقف استيراد النفط الروسي ووصف اقتصاد روسيا والهند بالاقتصاد الميت- ووصف الرئيس الروسي السابق مدفيديف «الرئيس الفاشل»!!
وهناك الاعتبارات الأخلاقية والقانونية: السجل الجنائي وشبكة إبستين ما يجعل ترامب مرشحا مثيرا للجدل والانقسام على مستوى الدولي وبين أعضاء لجنة نوبل للسلام. برغم تسييس جائزة نوبل للسلام، لكن قادة دول وناشطين سياسيين ومنظمات دولية حلموا بالفوز بالجائزة ليتوجوا إنجازاتهم، وتعزيز إرثهم ومكانتهم وعلى رأسهم الرئيس ترامب!!
هل برأيكم يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام؟!
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف
السابق
عندما تشكّك الدعاية الإسرائيلية في صور مجاعة غزّة
التالي
في جذور أزمة الحكم والدولة في سورية الحديثة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 2 ساعات
- حدث كم
الرسوم الجمركية.. ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين لتسعين يوما
قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمديد الهدنة التجارية مع الصين بشأن الرسوم الجمركية لتسعين يوما، وفق ما أوردته وسائل إعلام أمريكية. وفي هذا الصدد، وقع الرئيس الأمريكي مرسوما يقضي رسميا بتمديد هذه الهدنة إلى غاية منتصف نونبر المقبل، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، الاثنين، نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض. واعتبرت الصحافة الأمريكية أن هذا القرار كان منتظرا عقب الجولة الأخيرة من المحادثات بين المفاوضين التجاريين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين. وبعد مواجهة تجارية، الربيع الماضي، تم خلالها فرض رسوم جمركية باهظة ناهزت قيمتها مئات الآلاف من الدولارات، توصلت بكين وواشنطن إلى إبرام هدنة تمتد لـ90 يوما في ماي في جنيف بسويسرا. وحدد الاتفاق، مؤقتا، الرسوم الإضافية الأمريكية على السلع الصينية في 30 بالمائة، فيما بلغت الرسوم الجمركية التي تفرضها بكين على السلع الأمريكية 10 في المائة. وأعقبت ذلك عدة جولات من المفاوضات، شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين في لندن ثم ستوكهولم، بهدف تفادي تصعيد جديد والحفاظ على الهدنة. وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في وقت سابق من يوم الاثنين، أن المفاوضات مع الصين تجري 'بشكل جيد'، مشيرا إلى العلاقات الممتازة التي تربطه بالرئيس الصيني شي جين بينغ. من جانبها، كانت بكين أعربت، في وقت سابق، عن الأمل في إيجاد تسوية 'إيجابية' للمفاوضات التجارية مع واشنطن. ح:م


الشروق
منذ 16 ساعات
- الشروق
المخرج الأمريكي كريستوفر نولان... آخر المُوَرَّطِين الصحراء الغربية!
المغرب، الذي يحتل الصحراء الغربية، مهووس بتشريع احتلاله لمدينة بعينها من أكبر مدن هذا الإقليم وهي مدينة الداخلة. بالنسبة للمخزن، يريد أن يحوّل هذه المدينة الجميلة الساحلية إلى عاصمة للسياحة والثقافة والمشاريع، ولؤلؤة على المحيط الأطلسي، ويريد أن يراها مملوكة للغرب بالكامل، ولا يمر يوم إلا ويَعرضها للبيع بالتقسيط للشركات الأجنبية العابرة للقارات. أول فِعل قام به المخزن لتمكين الغرب من المدينة، هو أنه وعد الرئيس الأمريكي ترامب، كرمز للرأسمالية، أن يبيع له مدينة الداخلة، ويفتح له قنصلية فيها ليشرّع احتلاله للصحراء الغربية بكاملها. وبالإضافة إلى البيع السياسي للمدينة، حاول المخزن إقامة منشآت كثيرة على الشواطئ ليجذب السياح إليها، وجلب عشرات الوفود الإماراتية والأجنبية، وفتح لهم أبواب المدينة على مصراعيها، وطلب منهم أن يفعلوا ما يريدون. بسبب هذه السياسة القذرة، تورط الكثيرون في مشاريع فاشلة وغير قانونية في المدينة المذكورة، منهم شركات سياحية فرنسية فتحت مشاريع للقفز بالمظلات في البحر، كما ورط شركات 'ريان' للطيران بفتح خطوط مباشرة بين إسبانيا ومدينة الداخلة، لكن كل هذه الشركات تعرضت للانتقاد والإفلاس بسبب عدم شرعية الاستثمار في مدينة الداخلة المحتلة. بعد الفشل في توريط الشركات السياحية وشركات الطيران، وبعد ما حاول توريط ترامب بفتح قنصلية في مدينة الداخلة المحتلة، يحاول المخزن الآن توريط المؤسسات الثقافية خاصة الأمريكية، والعالمية بتنظيم مهرجانات ثقافية ودعوة مفكرين وسياسيين ومخرجين، وكانت الضحية هذه المرة المخرج الأمريكي-البريطاني كريستوفر نولان، بعرض عليه أن يصور فيلمه الشهير 'أوديسا' في مدينة الداخلة. لكن ما كاد المخرج المذكور، أحد رموز مملكة هوليود، يقول 'اكشن'، ويبدأ التصوير حتى هبت عاصفة من الامتعاض، ووجد نفسه في عين إعصار من الانتقادات السياسية والقانونية. من بين المآخذ على المخرج أنه يصور فيلم في أرض محتلة وبدون رِضا شعبها، كما أن موقع المدينة وتضاريسها ومعالمها لا تساعد على تصوير مشاهد مثل هذا الفيلم التاريخي، فلا يوجد أي معلم طبيعي أو أثري يشبه المعالم الموجودة في السيناريو، وهذا يطرح فرضية الرشوة، كما يفرض على الشركة المنتجة أن تُركّب المشاهد والديكور اصطناعيا. من جهة أخرى، يمكن أن يسبب تصوير هذا الفيلم في مدينة الداخلة للمخرج كريستوفر نولان -بالإضافة إلى الانتقادات- متاعب مع القضاء والمحاكم، ويمكن أن تتم مقاطعة الفيلم في بعض البلدان مثل إسبانيا. تحس الشعوب الإسبانية بالكثير من الحنق على حكوماتها بسبب سكوتها عن انتهاكات المغرب في الصحراء الغربية، وبسبب اصطفاف الحكومة المركزية مع المخزن، فأصبحت هذه الشعوب بالمرصاد لكل تحرُّك يحدث في الصحراء الغربية يضر بمصالح الشعب الصحراوي. فما كاد المخرج الأمريكي، كريستوفر نولان، يبدأ تصوير فيلمه في الداخلة المحتلة حتى وجد نفسه في عين إعصار من الانتقادات، خاصة من طرف قِطاع السينما والثقافة في إسبانيا، ومن طرف قطاع الصحافة والإعلام. فأكثر قضية تم تناولها في الصحافة الإسبانية، مؤخرا، هي قضية انتقاد المخرج الأمريكي الذي ورطه المخزن في تصوير فيلمه في مدينة الداخلة المحتلة. فحسب التلفزيون الإسباني rtve بتاريخ 5 أوت 2025 في نشراته 'فقد انضم العديد من الشخصيات السينمائية الإسبانية، مثل خافيير بارديم، وأيتانا سانشيز خيخون، وخوان دييغو بوتو، إلى بيان مهرجان الصحراء الغربية السينمائي الدولي (FiSahara) ضد تصوير فيلم 'أوديسيا'، المشروع الجديد للمخرج كريستوفر نولان، بطولة مات ديمون وزندايا، في أراضي الصحراء الغربية'. دائما حسب التقرير الإذاعي الإسباني، فإن السينمائيين الإسبان كتبوا مذكرة جماعية يطالبون فيها المنتج البريطاني، يونيفرسال بيكتشرز، وشركة الإنتاج سينكوبي بكسر صمتهما، والكشف عن سبب اختيارهما مدينة الداخلة المحتلة من قِبل المغرب لتصوير فيلمهما. وجاء في المذكرة: 'صوّر السيد نولان فيلمه هناك دون موافقة الشعب الصحراوي إنما بموافقة قوة الاحتلال المغربي'. يرى الموقعون على المذكرة أن المغرب نجح في جعل الداخلة ما ينوي نتنياهو فعله لغزة: تحويلها إلى 'مكان لركوب الأمواج الشراعية، وفعاليات ثقافية (بما في ذلك مهرجان يُحاكي مهرجان FiSahara في الصحراء الغربية)، ومؤتمرات، ومشاريع طاقة متجددة تُستخدم لتلميع صورة الاحتلال، إلخ'. وتحث المذكرة المخرج كريستوفر نولان على 'التواصل مباشرة مع المدافعين عن حقوق الإنسان وصناع الأفلام والصحفيين المعرضين للخطر، والذين يمكنهم تقديم رواية مباشرة، وتسليط الضوء على الوضع الحرج الذي يعيشه الصحراويون تحت الاحتلال المغربي. بهذا الإنتاج السينمائي ساهم كريستوفر نولان وفريقه 'عن غير قصد في قمع شعب الصحراء الغربية، كما ساهم في التطبيع مع الاحتلال المغربي الوحشي'. وبالإضافة إلى طوفان الانتقادات في قطاع السينما والثقافة الإسباني، يتعرض المخرج المذكور لانتقادات في الصحافة ستؤثر، بدون شك، على سمعة الفيلم والمخرج، الذي سيكتشف أن المخزن ورطه في مشكلة كبيرة. من جهة أخرى، تشك الفعاليات، التي تحاول منع تصوير الفيلم، أن المخرج أو الشركة المنتجة أو هما معا تلقوا رشاوي من طرف المخزن لتصوير الفيلم في المدينة المذكورة لتشريع الاحتلال ثقافيا.


الشروق
منذ 16 ساعات
- الشروق
ترامب ينشر الحرس الوطني في واشنطن لهذا السبب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين 11 أوت، أنه سيضع إدارة شرطة واشنطن العاصمة تحت السيطرة الفيدرالية، وسينشر الحرس الوطني لجعل العاصمة أكثر أمانًا. ووفقا لما نشرته وكالة 'أسوشيتد برس'، وعد ترامب باتخاذ خطوات جديدة لمعالجة التشرد والجريمة في واشنطن، مما دفع عمدة المدينة إلى التعبير عن مخاوفه بشأن احتمال استخدام الحرس الوطني لدوريات الشوارع. ونشر ترامب في منشور له على منصته 'تروث صوشيال': 'ستتحرر واشنطن العاصمة اليوم! ستختفي الجريمة والوحشية والقذارة والحثالة. سأجعل عاصمتنا عظيمة من جديد! لقد ولّت أيام قتل الأبرياء وإيذائهم بلا رحمة! لقد أصلحتُ الحدود بسرعة (لم نعثر على أي مهاجرين غير شرعيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية!)، واشنطن العاصمة هي التالية!' ٍ