
مقاتلات «J-20».. بكين في حراسة «الشبح»
تحول استراتيجي يشهده سلاح الجو الصيني مع بدء استبدال مقاتلات "J-11B" التقليدية بالمقاتلات الشبحية المتقدمة "J-20A".
وتعكس هذه الخطوة طموح جيش التحرير الشعبي الصيني لتعزيز قدراته الجوية والوصول إلى هيمنة تكنولوجية في مجال القتال الجوي، والتحديث المستمر للقوات الجوية الصينية، وفقا لمجلة "مليتري ووتش" المعنية بشؤون الدفاع.
وأظهرت لقطات جديدة لسلاح الجو الصيني، بدء اللواء الجوي التاسع عشر عملية طال انتظارها لاستبدال مقاتلات "J-11B" بالمقاتلات الشبحية المتقدمة "J-20A"، مما يشكل قفزة نوعية في قدراته القتالية.
ويتمركز اللواء في قاعدة "تشانغجياكو" الجوية بمقاطعة خبي، وهي من أقرب القواعد الجوية إلى العاصمة بكين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت المنطقة نفسها نشر مقاتلات J-20 في السابق، حيث انتقل اللواء الجوي 172 بقاعدة كانغتشو للتدريب الجوي إلى استخدام مقاتلات J-20 في فبراير/شباط 2018.
ويتم إنتاج "J-20" بمعدل متسارع يتراوح بين 100 إلى 120 طائرة سنويًا، مما يجعلها أكثر المقاتلات التي يتم تصنيعها على نطاق واسع من قبل سلاح جو واحد في العالم اليوم.
وتعتبر هذه المقاتلة خليفة لمقاتلات J-11B، حيث تنتمي كلاهما إلى فئة المقاتلات الثقيلة ذات المحركين، والمصممة بقدرات قتالية متقدمة ذات مدى طويل، ورادارات ضخمة، ومناورة عالية، مع هيكل مخصص للقتال الجوي المتفوق.
تاريخ التحول من "J-11" إلى "J-20"
انتقل اللواء الجوي التاسع عشر إلى استخدام مقاتلات J-11B في الفترة 2015-2016، وكان موقعه يشكل أهمية استراتيجية كونه قريبًا من بكين والمناطق الصناعية المحيطة بها.
وتكرر هذا التحول مع ألوية أخرى مثل اللواء الجوي الأول في أنشان واللواء الجوي 111 في دازو.
وفي عام 2022، حلت مقاتلات J-20 محل J-11B كمقاتلات مرافقة لعمليات إعادة رفات الجنود الصينيين من كوريا الجنوبية، مما يعكس رمزية وأهمية هذه المقاتلة في مهام استراتيجية.
ورغم توقف إنتاج J-11B في عام 2018 بعد ثلاث سنوات من بدء إنتاج J-20، إلا أن الطائرات القديمة لا تزال تخضع لعمليات تحديث ضمن برنامج J-11BG، الذي يضيف أنظمة إلكترونية متطورة من الجيل الخامس، بما في ذلك رادارات AESA، مما يسمح لها بالعمل ضمن منظومات قتالية متصلة بمقاتلات J-20 وJ-16 وJ-10C،
كما تم تزويدها بصواريخ PL-15 جو-جو المتطورة.
مقاتلة الاستقلال العسكري
دخلت "J-11B" الخدمة عام 2009 كمشتق محسن للمقاتلة الروسية Su-27، والتي تم تصنيعها سابقًا في الصين بترخيص.
ووفقًا للخبير العسكري أبراهام أبرامز، فإن تطوير J-11B جاء نتيجة للتقدم التكنولوجي الصيني في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة، وأشباه الموصلات، والمواد المركبة، ومحركات الصواريخ، والشاشات الرقمية، وغيرها.
وشملت أبرز التحسينات:
رادار متعدد الأنماط من طراز "Type 1493"
تملك هيكل أقوى وأخف وزنًا بـ 700 كجم بفضل استخدام ألياف الكربون
وتم استبدال "J-11B" في خطوط الإنتاج بمقاتلة "J-16" الأكثر تطورًا، والتي يُعتقد أنها أقوى مقاتلة من الجيل الرابع المتقدم، حيث تم إنتاج أكثر من 370 طائرة منها حتى الآن.
كما تخلصت J-11B من اعتمادها على المحركات الروسية AL-31، حيث بدأ استبدالها بمحركات WS-10B الصينية الصنع اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2022، وهي نفس الخطوة التي اتبعتها J-20 التي استبدلت محركاتها الروسية AL-31FM2 بمحركات WS-10C المحلية بدءًا من عام 2021.
نظرة إلى المستقبل: الجيل السادس قادم
مثلت J-11B مرحلة انتقالية ضرورية لتطوير المقاتلات الصينية، حيث فتحت المجال أمام جيل جديد من الطائرات مثل J-16 وJ-15B التي لا تزال قيد الإنتاج. ومع ذلك، فإن المقارنة بين J-11B وخليفتها J-20 تكشف عن اختلاف جوهري.
وبينما كانت J-11B واحدة من عدة مقاتلات جيل رابع دخلت الخدمة الصينية بالتوازي، فإن J-20 هي المقاتلة الوحيدة من جيلها التي يتم إنتاجها بكميات ضخمة لسلاح الجو الصيني.
لكن مستقبل J-20 بات موضع تساؤل، خاصة بعد أن أكدت تقارير في ديسمبر/كانون الأول 2024، أن الصين نجحت في إطلاق نموذجين أوليين من مقاتلات الجيل السادس.
ومن المتوقع أن تحل إحدى هذه الطائرات محل J-20 بحلول عام 2030، تمامًا كما حلت J-20 محل J-11B من قبل.
aXA6IDE0MC45OS4xOTIuMTc3IA==
جزيرة ام اند امز
EE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 7 أيام
- العين الإخبارية
تفوق «قنبلة هيروشيما» 24 مرة.. أمريكا تعزز الردع بـ«معجزة نووية» جديدة
شهر واحد فقط يفصل الجيش الأمريكي عن إنتاج أحدث قنبلة نووية تكتيكية في ترسانة القوات الجوية، وتحمل اسم "بي 61-13". إذ أشارت مجلة "مليتري ووتش" إلى أن هذه القنبلة تهدف إلى تزويد المقاتلات الأمريكية، بما في ذلك مقاتلات الشبح إف-35، بسلاح نووي متطور يتمتع بقدرة تدميرية تفوق الأجيال السابقة بشكل كبير. وأعلن "البنتاغون" عن خطط تطوير هذه القنبلة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرًا إلى أنها "ستستفيد من بنية الإنتاج الحالية لـ بي61-12، مع دمج تحسينات في الدقة والسلامة والأمان". ومن المقرر إنتاج هذه القنبلة في يونيو/حزيران 2025. مواصفات غير مسبوقة تبلغ القوة التفجيرية القصوى للقنبلة الجديدة نحو 360 كيلوطنا، مقارنةً بـ50 كيلوطنا للقنبلة بي61-12 (الأكثر استخدامًا حاليًا)، و15 كيلوطنا فقط لقنبلة "الولد الصغير" التي دمرت مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945. ووفقًا لتقرير البنتاغون، صُممت بي61-13 لتكون "خيارًا استراتيجيًا إضافيًا للرئيس الأمريكي لمواجهة أهداف عسكرية ضخمة ومحصنة بشدة". وأكدت تيريزا روبينز، القائمة بأعمال مدير إدارة الأمن النووي الوطني (NNSA)، خلال جلسة في الكونغرس في 7 مايو/أيار 2024، أن القنبلة "تعزز الردع عبر توفير أدوات أكثر فاعلية ضد التهديدات المعقدة". سياق استراتيجي تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعُد التوترات مع خصوم مثل كوريا الشمالية، التي تُطور تقنيات تحصين متقدمة وتنقل خبراتها إلى إيران وحزب الله. وتُبرِز "بي61-13" لقدرتها على الاختراق والتدمير الشامل لهذه المنشآت، خاصةً مع توافقها مع مقاتلة إف-35، التي تُعد، إلى جانب قاذفات بي-2 الشبحية (التي لا يتجاوز عددها 20 طائرة)، الأسلوب الوحيد "الخفي" للغرب لتوجيه ضربات نووية. 2000 مقاتلة "إف-35" ومع توقعات بنشر ما يقارب 2000 مقاتلة إف-35 أمريكية حول العالم، تصبح القدرة على تنفيذ ضربات نووية من أي من هذه الطائرات مصدر تهديد جوهري للخصوم. وكانت تقارير سابقة أثارت مخاوف روسية من قدرة قنبلة "بي61-13" على إبادة نحو 360,000 شخص في مدينة روسية كبرى بضربة واحدة. aXA6IDIwNC4xNi4xNzIuNjkg جزيرة ام اند امز US


البيان
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
هل تفقد أمريكا تفوّقها العسكري أمام جنود الصين الخارقين؟
في تقرير رسمي أثار قلقا واسعا في الأوساط الأمنية الأمريكية، كشفت لجنة الأمن القومي المعنية بالتكنولوجيا الحيوية الناشئة عن تطورات صينية "مرعبة"، تجمع بين التعديل الوراثي والذكاء الاصطناعي لإنتاج جنود خارقين ضمن خطة بكين الطموحة لتحويل جيشها إلى قوة عالمية بحلول عام 2049. جيش خارق تسعى الصين إلى تحقيق ما تصفه بـ"الحرب الذكية"، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا الحيوية، في إطار خطة استراتيجية لبناء جيش عالمي حديث خلال ربع قرن. ووفق التقرير الأمريكي، فإن بكين تعتمد على نهج منهجي مدعوم من الدولة، يجمع بين الأبحاث المدنية والعسكرية تحت مظلة ما يُعرف بـ"الاندماج العسكري-المدني"، وهو ما يمنحها تفوقا تقنيا سريعا قد يُعيد تشكيل موازين القوة العسكرية على مستوى العالم، وفقا لموقع sustainability-times. وصرح رئيس لجنة الأمن القومي المعنية بالتكنولوجيا الحيوية الناشئة، السيناتور تود يونغ، للصحفيين قبل صدور التقرير بأنه متفائل بحذر بشأن قدرته على إقناع زملائه المشرعين بتضمين توصيات مهمة تدعو إلى زيادة الإنفاق الخاص بالتكنولوجيا الحيوية عند صياغة مشاريع قوانين سياسة الدفاع والإنفاق لعام 2026 في وقت لاحق من هذا العام. قال يونغ: "جعلت الصين علم الأحياء أولوية استراتيجية قبل عقدين من الزمن. في بعض مجالات علم الأحياء، تفوقوا علينا بالفعل. وفي مجالات أخرى، وفقًا للاتجاهات الحالية، سيتفوقون علينا... كان لدى الصين خطة منذ عقدين من الزمن. أما نحن، فليس لدينا خطة. لقد اعتمدنا على القطاع الخاص". اتهام صريح وفي وقت سابق، قام مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي السابق، جون راتكليف، بتوجيه اتهام صارم ضد الصين، عندما كتب في صحيفة وول ستريت جورنال قائلاً إن "الصين أجرت اختبارات بشرية على أعضاء في جيش التحرير الشعبي على أمل تطوير جنود ذوي قدرات معززة بيولوجيا". يُعتبر راتكليف من أبرز منتقدي الصين، حيث وصفها بأنها تهديد استراتيجي للولايات المتحدة، مشيرا إلى طموحاتها العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية، والمدير السادس للاستخبارات الوطنية الأمريكية (2020–2021) وخدم في هذا المنصب خلال فترة الرئيس دونالد ترامب الأولى، حيث كان مسؤولًا عن تنسيق عمل وكالات الاستخبارات الأمريكية. جنود مُعدّلون وراثياً أحد أكثر ما أثار الذهول في التقرير هو تأكيد تطوير الجيش الصيني لجنود معززين وراثيا وذكيا، يمتلكون قدرات جسدية وذهنية متفوقة، بفضل تقنيات التعديل الجيني ودمج الذكاء الاصطناعي في الوظائف القتالية، هذه الفئة من الجنود الخارقين، التي كانت حتى وقت قريب جزءا من أفلام الخيال، أصبحت اليوم مشروعا حقيقيا تحت التجربة، ما يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في طبيعة الحروب. تهديد مباشر للأمن القومي الأمريكي حذّر التقرير، الذي رُفع إلى الكونغرس، من أن هذه الطفرات التكنولوجية في المجال العسكري قد تُحدث خللا طويل الأمد في توازن القوى، ما يفرض على الولايات المتحدة التحرك الفوري لحماية تفوقها التقني. ودعا إلى تعزيز قدرات البحث والابتكار المحلي، وفرض رقابة صارمة على الاستثمارات الصينية في القطاعات الحيوية، إضافة إلى حماية الملكية الفكرية الأمريكية من عمليات التجسس والسرقة المدعومة من الدولة الصينية. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الحرب يرى معدو التقرير أن اندماج الذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية المعدّلة وراثيا يفتح الباب أمام حقبة جديدة من القتال، تتفوق فيها هذه القوات الذكية على الجيوش التقليدية من حيث القوة والسرعة وكفاءة اتخاذ القرار. واعتبروا أن عصر الطائرات المسيّرة قد يبدو بدائيا مقارنةً بما تخطط له الصين من تطوير "جنود مبرمجين". خطة أمريكية مضادة لمواجهة هذا التحدي، أوصى التقرير بتبنّي استراتيجية مزدوجة تشمل تسريع الابتكار الداخلي من خلال ضخ استثمارات في مجال التكنولوجيا الحيوية لا تقل عن 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وتشديد الإجراءات الرقابية على الشركات الصينية في السوق الأمريكية، مع تعزيز التعاون الدولي في أمن البيانات البيولوجية وتطوير الكفاءات العلمية. السباق نحو المستقبل يحذر التقرير من أن ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي المرتبط بالتكنولوجيا الحيوية تتراجع بشكل مقلق، ما يضع واشنطن أمام لحظة حاسمة، فبينما تقود بكين السباق من خلال نموذج ابتكار موجه من الدولة، تواجه أمريكا تحديا حقيقيا للحفاظ على تفوقها في ساحات قتال المستقبل، حيث الجنود لن يكونوا فقط من لحم ودم، بل أيضا من خوارزميات وجينات مُهندَسة. في ظل هذه التطورات المتسارعة، تجد الولايات المتحدة نفسها أمام تهديد غير تقليدي، يتطلب استجابة فورية وشاملة، لا تقتصر على العسكر، بل تمتد إلى منظومة البحث العلمي، والسياسات الاقتصادية، والأمن السيبراني.


العين الإخبارية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
لأول مرة.. كوريا الشمالية تقر بنشر قوات في روسيا
أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، مشيرة إلى أن جنودها ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر. ووفق وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الإثنين فإن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك" الروسية، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح". يأتي ذلك بعد ساعات من إشادة رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، بمشاركة الجنود الكوريين الشماليين في صد الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، مشددًا على "صلابتهم وبطولتهم"، بحسب مجلة "مليتري ووتش". وقال غيراسيموف: "أود أن أشير بشكل خاص إلى مشاركة جنود تشوسون في تحرير منطقة كورسك الحدودية، حيث قدموا دعمًا كبيرًا في هزيمة الجيش الأوكراني، وفقًا لـ'اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة (معاهدة الشراكة التكتيكية) بين البلدين.. لقد نفذ جنود وضباط تشوسون المهام القتالية جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس، وأظهروا مهنية عالية، وقوة، وشجاعة، وبطولة خلال تصعيد العمليات ضد أوكرانيا." عقب هذه التصريحات، نشرت قناة "آر تي" الروسية الحكومية مقالًا بعنوان: "لم يحنث أي كوري شمالي بقسمه: كيف ساعدنا حلفاؤنا في تحرير كورسك"، حيث أكدت أن وحدات الجيش الكوري الشمالي "أظهرت انضباطًا عاليًا، وتنسيقًا، واستهانة بالموت، مما ساهم بشكل كبير في هزيمة الجنود الأوكرانيين." وفي تفاصيل إضافية عن عمليات وحدات كوريا الشمالية في كورسك، ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الجنود الكوريين الشماليين خضعوا أولاً لتدريبات عسكرية في ميادين روسية، حيث تعرّفوا على تكتيكات القتال الحديثة، وتعلموا تشغيل الطائرات المسيّرة، وتكيفوا مع ظروف الميدان. عقب التدريبات، جرى نقل الجنود الكوريين الشماليين إلى منطقة كورسك، حيث عاشوا في ظروف ميدانية لتجنب جذب الانتباه، حيث بدأوا في خطوط الدفاع الثالثة، ثم الثانية، وفي النهاية شاركوا في الدفاعات الحصينة والهجمات المباشرة. aXA6IDgyLjIyLjIxMi4xMTIg جزيرة ام اند امز CH