
ردود فعل دولية غاضبة على استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة
قال كبير المسؤولين الأممين عن المساعدات لقطاع غزة إن الإمدادات التي دخلت اليوم هي نقطةٌ في بحر.
في الأثناء، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب استمرار الحصار المفروض على غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا كارثية على الصعيدين الإنساني والطبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الإثنين، إن الوضع في غزة "غير مقبول"، داعية إلى رفع الحصار فورًا وتوصيل المساعدات إلى المدنيين دون تأخير.
وأضافت خلال زيارة إلى لندن: "لم تدخل أي إمدادات إنسانية إلى غزة منذ شهرين. يجب أن تصل المساعدات إلى المحتاجين فورًا، ويجب رفع الحصار عن غزة الآن".
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الوضع في القطاع بأنه "لا يُحتمل"، مؤكدًا أن حكومته تعمل بشكل مكثف مع الحلفاء لتنسيق رد دولي على هذا التصعيد.
وقال للصحفيين: "إنه وضع خطير للغاية وغير مقبول، ولهذا السبب نعمل مع القادة الآخرين بشأن كيفية الرد عليه".
وفي موقف لافت، دانت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبته في "السيطرة على كامل قطاع غزة"، واعتبرت ذلك "ضمًا مخالفًا للقانون الدولي".
وقالت الوزيرة في بيان إن "السويد تعتقد بحزم أنه لا يجب تغيير أو تقليص مساحة غزة".
وفي إسبانيا، دعا رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية، مثل مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، بسبب حملتها العسكرية على غزة.
وأضاف في مؤتمر بمدريد: "لا يمكننا أن نسمح بازدواج المعايير، حتى في الثقافة… كما استُبعدت روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، لا ينبغي لإسرائيل أن تُشارك أيضًا".
وفي الولايات المتحدة، نفى نائب الرئيس جاي دي فانس أن يكون قد ألغى زيارة إلى إسرائيل هذا الأسبوع بسبب الموقف الأميركي من العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن القرار جاء لأسباب "لوجستية وعائلية".
وأضاف خلال حديثه للصحفيين: "أنا متأكد أننا سنزور إسرائيل مستقبلاً، ولكن ليس الآن"، من دون التعليق بشكل مباشر على الوضع في غزة.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإثنين السماح بمرور شاحنات محمّلة بطعام للأطفال الرضع إلى قطاع غزة، بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نية إدخال "كمية أساسية" من المساعدات.
وقال المدير العام للوزارة، عيدان بار-تال، في مؤتمر صحفي من القدس: "اليوم، تسهّل إسرائيل دخول شاحنات محمّلة بطعام الأطفال إلى غزة. وفي الأيام المقبلة، سيتم تسهيل دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات".
لكن هذه الخطوة وُصفت من قبل منظمات حقوقية ودبلوماسيين بأنها غير كافية، في ظل استمرار منع الإمدادات الطبية والوقود والغذاء لمعظم سكان القطاع، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 21 دقائق
- فرانس 24
غـــزة: أي تــداعــيــات لــلــعــمــلـيـة الــبــريـة ؟
الشرق الأوسط 42:24 صرح بينامين نتنياهو أن إسرائيل ستسيطر بالكامل على قطاع غزة. القطاع الذي يقع تحت حصار ويُمنع عنه المساعدات منذ شهر مارس. إنتقادات وإدانات من قبل العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة ومفاوضات غير مباشرة في الدوحة من أجل وقف لإطلاق النار. ما هي الحلول المتاحة في هذه المرحلة الحرجة؟ضيوف النقاش: الباحثة الجامعية مها الداية، الناشط سياسي سامرالسنجلاوي والباحث في العلوم السياسية هشام أبو شهلا


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي يكشف "تستر" الحكومة على فضيحة شركة نستله
أفاد تقرير قامت به لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ الفرنسي باحتمال حدوث "تواطؤ" بين الحكومة الفرنسية "على أعلى المستويات" و مجموعة نستله - ووترز لتعديل تقرير صحي مثير للقلق بخصوص عملية إنتاج المياه المعدنية. فقد نشرت الإثنين لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ تقريرها بخصوص قضية تلاعب واحتيال في إنتاج وتعبئة المياه المعدنية، التي من شأنها أن تثير ضجة كبرى خصوصا بعد "اتهام" الدولة بعدم الشفافية في هذه الفضيحة الصحية التي كشف عنها تحقيق صحافي مشترك بين راديو فرنسا وصحيفة لوموند في شباط/فبراير 2024. التحقيق الذي قامت به لجنة في مجلس الشيوخ واستمر ستة أشهر وشمل أكثر من 70 جلسة استماع "يتهم" أجهزة الدولة الفرنسية بالخضوع إلى ضغوط مارستها عليها شركة نستله -ووترز السويسرية العملاقة بالسماح- لها باستخدام مصفيات أو مرشحات محظورة لتنقية المياه التي لوثتها المبيدات الحشرية والبكتيريا التي تنتقل عبر التلوث بالبراز، وذلك منذ عدة سنوات .إجراء يحظره القانون تماما لأن المياه المعدنية الطبيعية لا يجب أن تتعرض إلى عمليات معالجة وتطهير كما هو الحال مع مياه الحنفيات. كما تُتهم أجهزة الدولة بأنها كانت على دراية بهذا الأمر إلا أنها فضلت التستر هذه القضية والتعامل معها بسرية. وقال التقرير إن "هذا التستر جزء من استراتيجية متعمدة، نُوقشت في الاجتماع الوزاري الأول حول المياه المعدنية الطبيعية في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2021". وأضاف "بعد مرور قرابة أربع سنوات، لم تتحقق الشفافية بعد". ويوجه التقرير "أصابع الاتهام إلى الدولة وشركة نستله ووترز على حد سواء بالافتقار للشفافية تجاه السلطات المحلية والأوروبية وحتى تجاه الشعب الفرنسي". ظهرت القضية إلى العلن لأول مرة في كانون الثاني/يناير 2024، عندما كشف تحقيق مشترك أجرته إذاعة فرنسا وصحيفة لوموند أن شركات تعبئة المياه كانت تبيع ولسنوات ما تسوق له على أنها "مياه معدنية طبيعية" إلا أنها مياه خضعت لعمليات تنقية محظورة. شركة نستله زعمت أنها اكتشفت استخدام معالجات محظورة للمياه المعدنية في مصانع بيرييه وإيبار وكونتريكس أواخر عام 2020، وقالت إنها تواصلت بخصوص ذلك مع الحكومة في منتصف عام 2021، ثم مع الرئاسة الفرنسية. وبعد 18 شهرا، وافقت السلطات على خطة لاستبدال المعالجات بالأشعة فوق البنفسجية والفلاتر الكربونية المحظورة بتقنية الترشيح الدقيق (الميكروفلترة). ويمكن استخدام هذه الطريقة لإزالة الحديد أو المنغنيز، ولكن على المُنتج إثبات عدم تغيير الماء. وقالت المجموعة السويسرية العملاقة في مجال الأغذية إن استخدام هذه التقنيات لتصفية المياه كان "لضمان سلامتها الصحية" خلال حدوث تلوث بكتيري أثناء عمليات الحفر. وينص القانون الأوروبي على أنه لا يجوز تطهير المياه المعدنية الطبيعية أو معالجتها بأي طريقة تُغير خصائصها. ويشير التقرير إلى أنه "على الرغم من ثبوت عملية الاحتيال من خلال تعقيم المياه، فإن السلطات لم تتخذ منذ عام 2021، أي إجراءات قانونية بشأن هذه القضية". بحسب التحقيق الصحافي الذي قامت بإجراءه إذاعة فرنسا وصحيفة لوموند، فإن "ما لا يقل عن ثلث العلامات التجارية الفرنسية التي تروج المياه المعدنية كانت، أو لا تزال، تنتهك القوانين". العملاق السويسري نستله وجد نفسه في وسط العاصفة لأنه يمثل أغلب العلامات التجارية للمياه في السوق. بيرييه، فيتال، كونتريكس، إيبار.. وغيرها. كما يتهم أيضا العملاق السويسري بممارسة ضغوط على السلطات التنفيذية منذ عام 2021. وبحسب تحقيق إذاعة فرنسا وصحيفة لوموند في شباط/فبراير 2025 فقد حاولت نستله إقناع رئاسة الوزراء ووزارات الصناعة والاقتصاد والصحة ـ باتخاذ قرارات لصالحها على الرغم من معارضة المدير العام للصحة، الذي هدد بتعليق ترخيص استغلال وتعبئة المياه لمواقع نستله في منطقة لافوج في كانون الثاني/يناير 2023. وبحسب التحقيق الذي أجرته إذاعة فرنسا بالتعاون مع صحيفة لوموند فإن نستله مارست ضغوطا قوية على الحكومة، التي طلبت في البداية أن تحقق المفوضية العامة للشؤون الاجتماعية في صحة هذه الممارسات ، قبل أن توافق في شباط/فبراير 2023 على السماح بالتصفية والترشيح كما طلبت منها نستله أي بنظام 0,2 ميكرون. إلا أن شركة نستله قالت إنها دافعت دائما عن "سلامة الغذاء" في منتجاتها وأنها تنتهج الشفافية مع السلطات، ونفت أن تكون تمارس ضغوطا على صناع القرار ودعت إلى "توضيح" القواعد المتعلقة بالتصفية والترشيح الدقيق.


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
"لا للمعايير المزدوجة".. رئيس وزراء إسبانيا ينتقد مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن
وأوضح سانشيز خلال كلمة ألقاها في فعالية مؤسسة كوتيك (COTEC) أن التزام إسبانيا بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان يجب أن يكون دائماً ومتسقاً، "وذلك يشمل أوروبا أيضاً". وأضاف: "لا ينبغي السماح لأي من روسيا أو إسرائيل بالمشاركة، إذ لا يمكن التسامح مع المعايير المزدوجة، لا في السياسة ولا في الثقافة". كما عبّر عن تضامنه مع شعوب أوكرانيا وفلسطين الذين "يعانون من عبثية الحرب والقصف". وكانت هيئة البث الإسبانية الرسمية (RTVE) قد أعلنت، يوم الأحد، عن نيتها تقديم طعن إلى اتحاد البث الأوروبي، تطالب فيه بإعادة النظر في نظام التصويت الجماهيري المُعتمد في المسابقة. وذكرت أن "السياق الحالي للصراعات المسلحة، مثل الحرب في غزة، يتطلب إعادة تقييم نظام التصويت، خاصة في الحالات التي تؤثر فيها هذه النزاعات مباشرة على النتائج". ووفقاً لتقارير إعلامية إسبانية، فإن هيئة البث الإسبانية الرسمية ليست الوحيدة في هذا المسعى، إذ من المتوقع أن تنضم إليها مؤسسات بث من دول أخرى. وجاء هذا التحرك بعدما حصلت المشاركة الإسرائيلية، يوڤال رافائيل، على 297 نقطة من تصويت الجمهور، بينها 12 نقطة من 13 دولة مختلفة. ويتيح النظام الحالي لكل مشاهد التصويت حتى 20 مرة باستخدام الجهاز نفسه أو بطاقة الائتمان. وقال مصدر في هيئة البث الإسبانية الرسمية: "نرى أن نظام التصويت بحاجة إلى مراجعة شاملة في ضوء الأحداث الأخيرة، بهدف ضمان عدالة المنافسة وأن تعكس النتائج فعلاً الذوق الموسيقي للجمهور، بعيداً عن أي تأثيرات سياسية". حتى الآن، لم يصدر اتحاد البث الأوروبي رداً رسمياً على طلب هيئة البث الإسبانية الرسمية، لكن مصادر من داخل الاتحاد أكدت أن "أي اقتراح يُقدَّم من مؤسسة عضو يُؤخذ على محمل الجد، وسيُطرح للنقاش خلال الاجتماعات المقبلة للجنة الإدارية". وكانت المؤسسة الإعلامية الإسبانية الرسمية قد بثت رسالة سياسية بشأن فلسطين قبيل انطلاق النهائي الكبير لمسابقة يوروفيجن مساء السبت ما اعتبره اتحاد البث الأوروبي خرقا واضحا لقواعد الاتحاد التي تمنع استخدام المسابقة لأغراض سياسية. وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن الاتحاد وجه تحذيراً رسمياً لهيئة البث الإسبانية الرسمية بعد بثها تصريحات مشابهة خلال نصف النهائي الثاني، إلا أن الأخيرة مضت في بث رسالة جديدة خلال الحفل الختامي. وكان المعلّقان الإسبانيان جوليا ڤاريلا وتوني أغيلار قد قالا خلال التصفية الثانية: "تجاوز عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة 50 ألفاً، بينهم أكثر من 15 ألف طفل، بحسب الأمم المتحدة". وفي تحدٍ للتحذير، بثت القناة الرسمية الإسبانية قبل انطلاق الحفل الختامي الرسالة التالية: "في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، لا يمكن السكوت. السلام والعدالة لفلسطين". ويفرض اتحاد البث الأوروبي قواعد صارمة لمنع تسييس المسابقة، انطلاقاً من مبدأ أن الموسيقى يجب أن تكون قوة توحيد لا انقسام.