logo
العيد مناسبة دينية ويوم للفرح والسرور وفرصة للتواصل الاجتماعي

العيد مناسبة دينية ويوم للفرح والسرور وفرصة للتواصل الاجتماعي

الدستورمنذ 2 أيام

حسام عطيةيعتبر العيد هو يوم الاحتفال بإتمام عبادة، سواء كانت صيام شهر رمضان أو أداء مناسك الحج، والعيد هو مناسبة دينية يحتفل بها المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان (عيد الفطر) أو بعد أداء فريضة الحج (عيد الأضحى)، ويعتبر العيد يوم فرح وسرور، وهو فرصة للتواصل الاجتماعي والاجتماع مع الأهل والأصدقاء، كما يمثل العيد مناسبة دينية واجتماعية تتجلى فيها قيم التراحم والتواصل بين الأقارب، حيث يحرص المواطنون على صلة أرحامهم تجسيدا لمعاني المحبة وتعزيزا للروابط الأسرية، التي تعد جزءا أصيلا من القيم المجتمعية، فالعيد ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة ذهبية لتجديد العلاقات، وطي صفحة الخلافات، ومد جسور الألفة والتسامح بين أفراد المجتمع، وفي كل الأحوال علينا أن لا نجعل هذه المناسبات عبئاً يضاف إلى أعبائنا ومناسبة نتمنى أن تنقضي أيامها بسرعة.وينتظر المجتمع المسلم حلول أيام العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى المبارك بلهفة شديدة، لكونه فرصة لتوطيد أواصر العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام وما فيها من خير وبركة تعم على أبناء المجتمع وتنشر الألفة والمحبة والوئام في أرجائه، وأن «العيد تتويج لعبادة وجائزة للمسلم العابد وموسم فرح وسرور»، كما ان «العيد تتويج لعبادة وجائزة للمسلم العابد وموسم فرح وسرور» ، كما ان ن العيد فرصة للتواصل الاجتماعي بين الناس وصلة الأرحام والتزاور، خصوصاً بعد تغير الظروف حيث ضعف التواصل المباشر بين الناس في ظل الانشغال الدائم بتأمين متطلبات الحياة واكتفاء البعض بالتواصل من خلال وسائل الاتصال الحديثة.مناسبة دينيةبدوره يقول الاختصاصي الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان: يستعد المسلمون في كافة ارجاء العالم لاستقبال عيد الاضحى المبارك. وعيد الأضحى من أهم المناسبات الدينية لدى المسلمين، فالعيد مناسبة دينية يحتفل بها المسلمون مرتين في العام، عيد الفطر وعيد الأضحى وهي تأتي بعد عبادة، فعيد الفطر يأتي بعد شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى في موسم الحج، والعيد تتويج لعبادة وجائزة للمسلم العابد وهو موسم للفرح.ويضيف سرحان، إلى جانب فرصة التواصل الاجتماعي، فإن العيد أيضاً فرحة لكي يخرج الجميع عن روتين الحياة اليومي وبرنامج العمل الذي اعتادوا عليه خلال أيام السنة الأخرى، فهو فرصة لكسر الروتين والترفيه عن النفس، فالموظف الذي اعتاد أن يذهب في الصباح إلى عمله ويعود في المساء، وهكذا خلال أيام السنة، أمامه فرصة لكي يعيش بضعة أيام خلاف هذا الروتين، فالإنسان بحاجة إلى التغيير في كل شيء لأن الرتابة تولد الملل وتقلل من الإنتاجية وتفقد الإنسان المتعة والدافعية.ونوه سرحان: يوم العيد يوم فرح وسرور يدخل فيه رب الأسرة الفرح على قلوب ابنائه واسرته، ومن السنة إظهار الفرح والسرور في أيام العيد والترويح عن النفس والتوسعة على الأهل بالترفيه المباح، مع الحرص على زيارة الأقارب وصلة الرحم وتبادل التهاني، مثل أن يقول المرء لأخيه المسلم: «تقبل الله طاعتكم.ويضيف سرحان: يتكافل المسلمون لإدخال الفرح على قلوب المحتاجين من الفقراء والمساكين ويصلون به الأرحام ويقدمون الأضحية لله تعالى حيث يأكلون منها ويدخرون ويوزعون على الأرحام والفقراء. ليتحقق في هذا اليوم معنى التكافل الحقيقي.وحول اعمال العيد يوضح سرحان قائلا: يبدأ الناس يومهم بصلاة العيد التي يخرج إليها الرجال والنساء والأطفال يلتقون في تظاهرة إسلامية كبيرة، ثم بعد الانتهاء من الصلاة يشرعون في الأضحية، وبعد ذلك يبدأون بزيارة الارحام والجيران والأصدقاء. ويسن التكبير خلال أيام العيدويقول سرحان: العيدية عادة اجتماعية تدخل الفرح على قلوب الكبار والصغار، حيث ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر، وكذلك الكثير من الأرحام، والمهم في كل ذلك أن لا تكون الأمور المادية وضعفها عند البعض سببا في عدم صلة الأرحام أو التزاور مع الآخرين، فالهدية أو العيدية على قدر المستطاع وإن لم يكن من المستطاع عليها فلا بأس من التواصل مع الناس بدون الهدية أو العيدية، فالمطلوب هو التواصل والصلة مع الآخرين.ويستدرك سرحان بالقول: فخروج الأسرة في نزهة مثلاً، أو قضاء بعض الوقت مع الأقارب والأصدقاء أو في سهرة عائلية، هي نوع من الترفيه. ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لا بد من البحث عن وسائل غير مكلفة وضمن إمكانيات الأسرة، مؤكدا سرحان أن العيد فرصة للتواصل الاجتماعي بين الناس وصلة الأرحام والتزاور. لأن التواصل الشخصي افضل وسائل التواصل وأكثرها اثرا على النفوس والقلوب، وإضافة الى أن العيد فرصة للتواصل الاجتماعي، فإن العيد أيضاً فرحة لكي يخرج الجميع عن روتين الحياة اليومي وبرنامج العمل الذي اعتادوا عليه خلال أيام السنة. فهو فرصة لكسر الروتين والترفيه عن النفس، والإنسان بحاجة إلى التغيير في كل شيء لأن الرتابة تولد الملل وتقلل من الإنتاجية وتفقد الإنسان المتعة والدافعية، والزيارات الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة هي نوع من التغيير وكسر الروتين، وكما أن الصغار بحاجة إلى الترفيه كذلك الكبار فهم بحاجة إليه.فرح الأطفالوحول فرح الاطفال في العيد يقول سرحان: الأطفال ينتظرون العيد بفارغ الصبر، ويعني العيد بالنسبة للأطفال، مجموعة من الأشياء الجميلة، فالعيد مرتبط لديهم باللباس الجديد والحلوى والألعاب والترفيه والفرح والمرح والزيارات والعيدية واجتماع الأسرة ولمة العائلة الكبيرة، وحول أهميه إغتنام مناسبة العيد في تربية الابناء يقول سرحان: العيد مناسبة للتربية يجب أن يغتنمها الوالدان والكبار، وهي فرصة لغرس الكثير من القيم الدينية والاجتماعية وقيم التماسك الأسري والتكافل والود وصلة الرحم واحترام الكبير، وهو مناسبة لتدريب الأبناء وتعويدهم على التواصل مع الآخرين، وذلك بالقدوة الحسنة، وهي أفضل وسائل التربية وأكثرها تأثيرا، وإصطحاب الأبناء في زيارات العيد يعزز لديهم الشعور بأهمية التواصل مع الآخرين، وخصوصا الأرحام والأقارب، وما يمارسه الكبار في العيد يعني أنه شيء مهم، لأن العيد مناسبة يحتفي بها الكبار والصغار. والطفل بطبعه يحب أن يقلد الكبار، فمشاركته في الزيارات تعني أنه سيكتسب هذا السلوك ويستمر عليه عند الكبر، وهو مطلب شرعي واجتماعي وخلق رفيع يجب أن يحرص الأبناء على تربية أبنائهم عليه، ويعني أيضا انتقال هذه العادات الحميدة للأجيال القادمة، وهو ما يجب على الأهل الحرص عليه، والسعادة الحقيقية للآباء هي إسعاد الأبناء وأن يروا الفرح في عيونهم، ومدرسة الحياة هي التي تصقل شخصية الأبناء. ويقول سرحان ان عيد الأضحى يأتي للعام الثاني على التوالي، والاهل والاخوة في قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة شرسة يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم منذ اكثر من ستماية يوم. مدعوما بالسلاح والمال والموقف من دول كثيرة، وقد كان الاردنيون خلالها الاكثر تفاعلا بالموقف والكلمة وتقديم واجب الدعم المادي والمساعدات من دواء وغذاء ودم ومستشفيات ميدانية ومخابز متنقلة وغيرها من احتياجات، وما زالوا مستمرين في موقف يجسد قيم الاردنيين ومناصرتهم لاخوانهم في غزة.وقال في ايام العيد وهي أيام مباركة يجب ان لا تغيب غزة وأهلها عن دعاء المسلمين وهو سلاح الغني والفقير، القريب والبعيد. وإننا نتوجه الى الله تعالى بالدعاء لهم بالفرج القريب ورفع الظلم عنهم وأن يتقبل شهدائهم في عليين ويشفي جرحاهم ويثبتهم في أرضهم وينصر مجاهديهم ويسدد رميهم، وأن الإنسان بحاجة إلى أن يتجاوز هموم الحياة ومشكلاتها ولو لبضعة أيام، لأن في ذلك فوائد صحية ونفسية وتجديد للحيوية وعاملا مساعدا في زيادة إنتاجية الفرد وحافزاً له على مزيد من العطاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلوب واجفة وأكف مرفوعة.. مشاهد من يوم عرفة
قلوب واجفة وأكف مرفوعة.. مشاهد من يوم عرفة

وطنا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وطنا نيوز

قلوب واجفة وأكف مرفوعة.. مشاهد من يوم عرفة

وطنا اليوم:مع إشراقة شمس يوم التاسع من ذي الحجة، تدفقت جموع الحجيج إلى صعيد عرفات، متوشحين البياض، ومرددين التلبية وقلوبهم خاشعة، وألسنتهم تلهج بالدعاء في أعظم يوم في أيام الدنيا. منذ ساعات الصباح الأولى، اكتسى جبل عرفات ومحيطه بحشود الحجاج الذين انتشروا في كل الأرجاء، بين من اتخذ ظلال الأشجار وخيام الحملات مكانا للدعاء، ومن اعتلوا الجبل أو افترشوا الأرض يرفعون أكفهم إلى السماء، مستحضرين ذنوبهم وأمانيهم وآمالهم، في موقف تتجلى فيه المساواة بين البشر، لا فرق بين غني وفقير، أو عربي وعجمي إلا بالتقوى. دموع ومناجاة على سفح الجبل، وقفت الحاجة فاطمة من المغرب وقد اغرورقت عيناها بالدموع، وقالت 'كنت أظن أنني سأبكي يوم أرى الكعبة، لكن اليوم قلبي يكاد ينفطر من رهبة هذا المكان.. أشعر أني بين يدي الله'. وأضافت أن أكثر دعواتها كانت أن يغفر الله لها ولأهلها، وأن يرفع الظلم عن المظلومين في كل مكان. أما الحاج محمد من السودان فكان جالسا على صخرة في منتصف الجبل، يردد بصوت خافت دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليم وسلم، ثم يجهش بالبكاء. قال لنا 'في هذا المكان نُبعث، وهنا نسأل الله العفو والرحمة.. دعوت لأولادي وأهلي وللسودان أن يحقن الله دمه ويرفع عنه الكرب'. أجواء روحانية مميزة مع ارتفاع درجات الحرارة، كانت رياح خفيفة تنعش الأجواء بين الفينة والأخرى وكأنها رسائل رحمة من السماء، في حين انتشرت فرق المتطوعين والإسعاف لتقديم المياه والمساعدات الطبية، وحرص رجال الأمن على تنظيم الحشود وتوجيههم بسلاسة نحو أماكن الوقوف والخروج. رائحة المسك والعطور كانت تعبق في الأجواء، حيث عمد كثير من الحجاج إلى رش خيامهم وثيابهم، بينما علا صوت المآذن بالتكبير والدعاء، وامتزج بصدى التلبية القادمة من الحناجر المتنوعة في لغاتها والموحدة في مقصدها 'لبيك اللهم لبيك'. وفي خيمتها القريبة من جبل الرحمة، قالت الحاجة رنا من فلسطين إنها خصّت دعاءها هذا العام لأهل غزة، ورفعت كفيها باكية وهي تقول 'دعوت الله أن يرحم الشهداء، وأن يُنقذ الأطفال.. والله إن القلب ليتفطر ولا نملك إلا الدعاء'. أما الحاج عبد الله من إندونيسيا فقال 'لم أتصور أن أقف على جبل عرفات يوما، وقد دعوت الله أن يبلغني الحج عن والدتي المريضة، وأن يعمّ السلام العالم الإسلامي'. وأضاف أن التنظيم ساعده كثيرا على أداء نسكه رغم كبر سنه. منصة المناسك ولأول مرة، بثت بعض الحملات عبر تقنيات الواقع الافتراضي مشاهد مباشرة من عرفات لعائلات الحجاج حول العالم، مما أضفى بعدا وجدانيا فريدا، خاصة لأولئك الذين لم يتمكنوا من الحج. وقدّم بعض الدعاة كلمات توجيهية من على المنصات المنتشرة على صعيد عرفات، مذكرين الحجاج بفضل هذا اليوم وأهمية الإكثار من الدعاء، خصوصا عند الزوال، حيث تتوجه القلوب بكاملها إلى الله، في لحظة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر. ومع غروب الشمس، تهيأت الجموع للنفرة إلى مزدلفة بهدوء وتنظيم على وقع الدعاء والتكبير. وبينما كانت الشمس تغيب خلف الأفق، كان الحجاج يودعون عرفات بقلوب ممتلئة بالرجاء بأن يكونوا من الذين غُفر لهم وعُتقوا من النار. في هذا اليوم، تبدو الدنيا كلها وقد اجتمعت في مكان واحد، وقد نسيت مشاغلها ومظاهرها، لتقف أمام الله بقلوب خاشعة، تسأله المغفرة والقبول. مشهد يعكس عظمة الشعيرة، وعمق الإيمان، وصدق التوجه في يوم عرفة.

حجاج بيت الله الحرام ينفرون إلى مزدلفة بعد وقوفهم على...
حجاج بيت الله الحرام ينفرون إلى مزدلفة بعد وقوفهم على...

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

حجاج بيت الله الحرام ينفرون إلى مزدلفة بعد وقوفهم على...

الوكيل الإخباري- بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس اليوم الخميس، التاسع من ذي الحجة، بالنفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات. اضافة اعلان ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

بعد الوقوف بعرفات .. الحجاج ينفرون إلى مزدلفة
بعد الوقوف بعرفات .. الحجاج ينفرون إلى مزدلفة

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

بعد الوقوف بعرفات .. الحجاج ينفرون إلى مزدلفة

سرايا - بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس اليوم الخميس، التاسع من ذي الحجة، بالنفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store