
ردا على الاحتجاجات ضد اعتقال المهاجرين ...ترامب يرسل قوة عسكرية إلى لوس انجليس
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرسال عناصر الحرس الوطني إلى لوس أنجليس، في انتشار نادر مرتقب الأحد ضد رغبة حاكم الولاية، بعدما اندلعت احتجاجات اتسمت بالعنف أحيانا على خلفية عمليات دهم لتنفيذ قوانين الهجرة.
وأعلن الرئيس الأميركي السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال الجنود إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار وصفه حاكم الولاية غافين نيوسوم بأنه "تحريضي" بينما أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنه غير مسبوق منذ عقود.
يأتي ذلك بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.
وقالت امرأة تقطن لوس أنجليس ووالداها مهاجران رفضت الكشف عن اسمها "علينا الدفاع عن أهلنا".
وأكدت لفرانس برس بينما شوهد وميض مركبات الطوارئ من بعد "سواء أصبنا أو أطلقوا الغاز المسيل علينا أو مهما أطلقوا باتّجاهنا، فلن يوقفونا. كل ما بقي لدينا هو صوتنا".
ورأى مصور في فرانس برس نيرانا وألعابا نارية تضيء الشوارع أثناء المواجهات، بينما وقف متظاهر يرفع العلم المكسيكي أمام سيارة متفحمة كُتبت عليها شعارات مناهضة لإدارة الهجرة والجمارك.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن "الرئيس ترامب وقّع مذكرة رئاسية لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم"، محمّلة المسؤولية لقادة كاليفورنيا الديموقراطيين "العديمي الفائدة"، بحسب قولها.
وأكدت أن "إدارة ترامب لديها سياسة صفر تسامح إزاء السلوك الإجرامي والعنف، خصوصا عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم".
وهنّأ ترامب الحرس الوطني ب"أداء المهمة بشكل جيّد" قبيل منتصف ليل السبت، وذلك في منشور على منصة "تروث سوشال".
لكن رئيسة بلدية لوس أنجليس كارن باس قالت على منصة "إكس" الاجتماعية إن الجنود لم ينتشروا بعد، بينما لم يرهم مراسلو فرانس برس على الأرض حتى اللحظة.
وانتقد ترامب كلا من باس ونيوسوم قائلا في منشوره إنهما "غير قادرين على أداء المهمة"، مذكّرا بالحرائق الدموية التي شهدتها المدينة في كانون الثاني/يناير.
وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهم عناصر احتياط في الجيش) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجليس، وأحيانا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن يتم الأمر دائما تقريبا بموافقة السياسيين المحليين.
ورفض حاكم كالفورنيا قرار الرئيس معتبرا أنه "تحريضي بشكل متعمد ولن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات".
وأضاف على "إكس" أن السلطات الفدرالية "تسعى إلى عرض. لا تعطوهم ذلك. لا تستخدموا العنف إطلاقا. احتجوا بشكل سلمي".
من جهته، هدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بتصعيد التوتر أكثر، محذّرا من أن قوات عسكرية عادية قريبة قد تتدخل.
وأفاد على وسائل التواصل الاجتماعي "إذا تواصل العنف، فستتم الاستعانة بمشاة البحرية ممن هم في الخدمة في معسكر بندلتن. إنهم في حالة تأهب".
لكن أستاذة القانون جيسيكا ليفنسون أشارت إلى أن تدخل هيغسيث يبدو رمزيا نظرا إلى القيود القانونية عموما على استخدام الجيش الأميركي كقوة شرطة محلية في غياب تمرّد.
وقالت "لن يكون بإمكان الحرس الوطني القيام بأكثر من مجرّد توفير الدعم اللوجستي وبالعناصر".
منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، شرع ترامب في تنفيذ تعهده اتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم ب"الوحوش" و"الحيوانات".
وأفادت وزارة الأمن الداخلي بأن عمليات إدارة الهجرة والجمارك في لوس أنجليس هذا الأسبوع أدت إلى توقيف "118 أجنبيا بينهم خمسة أعضاء في عصابة".
ووقعت مواجهة السبت في إحدى ضواحي باراماونت حيث احتشد المتظاهرون عند منشأة فدرالية قال مجلس البلدية إنها تستخدم مركز انطلاق للعملاء الفدراليين.
والجمعة، نفّذ عملاء الهجرة المسلحون والمقنعون عمليات دهم عالية المستوى في أجزاء عدة من لوس أنجليس، ما دفع حشودا غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات.
وقال أحد السكان ويدعى فرناندو ديلغادو (24 عاما) إن عمليات الدهم "ظالمة" والأشخاص الذين يتم اعتقالهم "بشر كغيرهم".
وأضاف "نحن إسبان. نساعد السكان، نساعد عبر القيام بأعمال لا يرغب الناس في القيام بها".
وأقرت رئيسة البلدية باس بأن بعض سكان المدينة "يشعرون بالخوف" من تحرّكات إدارة الهجرة والجمارك.
وقالت على إكس "للجميع الحق في التظاهر سلميا، لكن وبكل وضوح: العنف والتدمير غير مقبولين وستتم محاسبة المسؤولين" عن هذه الأعمال.
من جهته، أعلن دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي تنفيذ اعتقالات عدة عقب اشتباكات الجمعة. وكتب على إكس "سيسود القانون والنظام".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 31 دقائق
- العربية
أميركا.. رئيس مجلس النواب يقلل من تأثير ماسك على إقرار قانون الميزانية
أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الأحد عن تأييده للرئيس دونالد ترامب في خلافه مع الملياردير إيلون ماسك. وقال جونسون، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، والحليف القوي لترامب، إن انتقادات ماسك لسياسة الضرائب والميزانية الضخمة للحزب الجمهوري لن تعرقل تمرير مشروع القانون، وقلل من تأثير ماسك على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وأوضح جونسون في حديث لقناة "ايه. بي. سي" الأميركية قائلاً: "لم أسع لصياغة مشروع قانون لإرضاء أغنى رجل في العالم"، مضيفاً: "ما نحاول فعله هو مساعدة الأميركيين المجتهدين الذين يسعون لإعالة أسرهم وتلبية احتياجاتهم". وأضاف جونسون بأنه تبادل رسائل نصية مع ماسك منذ أن اعترض المشرف السابق على وزارة كفاءة الحكومة في إدارة ترامب على مشروع قانون المقدم من الحزب الجمهوري. ووصف ماسك مشروع القانون بأنه "قبيح" قائلاً إن من شأنه أن يزيد من ديون الولايات المتحدة ويهدد الاستقرار الاقتصادي. وحث ماسك الناخبين على إغراق أعضاء الكونغرس في مبني الكابيتول بالمكالمات الهاتفية للتصويت ضد المشروع، الذي لا يزال قيد النظر في مجلس الشيوخ بعد أن تم تمريره في مجلس النواب. وقلل رئيس مجلس النواب من تهديدات ماسك بتمويل معارضي أعضاء الحزب الجمهوري الذين يدعمون مشروع قانون ترامب - حتى لو كانوا من الديمقراطيين. وقال جونسون: "لم نتلق تقريباً أي مكالمات في المكاتب، لأي عضو جمهوري في الكونغرس". وأضاف: "أعتقد أن ذلك يدل على أن المواطنين يتبنون موقف الانتظار والترقب، والبعض قد يقتنع ببعض حججه، ولكن البقية يفهمون أن هذا تشريع مثير للاهتمام للغاية". وتابع جونسون إن ماسك ما زال يعتقد "أن سياساتنا أفضل من أجل ازدهار الإنسان"، حسب تعبيره. وكان ترامب قد صرح يوم الخميس الماضي بأنه "مستاء" من ماسك بعد أن شن الأخير هجوماً على مشروع القانون الأهم للرئيس والخاص بالتخفيضات الضريبية. وهدد ترامب بخفض العقود الحكومية والدعم المالي المهم لأعمال ماسك، مضيفاً أنه يدرس بيع سيارته الحمراء من طراز "تسلا" التي تنتجها الشركة التي يملكها ماسك.


الشرق الأوسط
منذ 41 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يأمر بنشر الحرس الوطني في لوس أنجليس... وحاكم كاليفورنيا: «خطوة تحريضية»
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني، السبت، لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة ضد مداهمات وكالات إنفاذ القانون لاعتقال مهاجرين غير نظاميين في منطقة لوس أنجليس، وهي خطوة وصفها حاكم ولاية كاليفورنيا بأنها «تحريضية». واشتبك عناصر من الشرطة الفيدرالية مع حشود غاضبة في إحدى ضواحي لوس أنجليس مع استمرار الاحتجاجات لليلة ثانية السبت؛ حيث أطلقت قنابل صوتية وأغلق جزء من طريق سريع وسط مداهمات لمهاجرين غير مسجلين، حسبما ذكرت تقارير. محتجون أمام مركز احتجاز اتحادي يطالبون بالإفراج عن محتجزين في لوس أنجليس (د.ب.أ) وقالت قناة «فوكس 11» الإخبارية إن المواجهات وقعت في ضاحية باراماونت، بعد أن احتشد متظاهرون بالقرب من متجر كبير للتجهيزات المنزلية، يقصده عمال لتقديم خدماتهم اليومية، ويستخدمه عناصر وكالة الهجرة والجمارك الأميركية كنقطة تجمع. ووفقاً لتقارير إخبارية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عناصر الشرطة الفيدرالية الذين يضعون أقنعة الغاز قنابل صوتية وغازاً مسيلاً للدموع على المتظاهرين. ومنذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، شرع ترمب في تنفيذ تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبَّههم بـ«الوحوش» و«الحيوانات». وفي وقت متأخر السبت، وقَّع ترمب مذكرة لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني «للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم»، حسب بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكدت المتحدثة أن «إدارة ترمب لديها سياسة (صفر تسامح) إزاء السلوك الإجرامي والعنف، وخصوصاً عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم». متظاهر يهرب من أحد ضباط الأمن الداخلي في لوس أنجليس خلال مظاهرة أمام مركز احتجاز اتحادي (أ.ب) وقبل ساعة تقريباً من تأكيد البيت الأبيض نشر القوات، أعرب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم -وهو ديمقراطي- عن معارضته هذه الخطوة. وكتب على منصة «إكس»: «هذه الخطوة تحريضية بشكل متعمد، ولن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات»، مضيفاً: «نحن على تنسيق وثيق مع المدينة والمقاطعة، ولا توجد حالياً أي احتياجات لم تتم تلبيتها». The federal government is moving to take over the California National Guard and deploy 2,000 soldiers. That move is purposefully inflammatory and will only escalate authorities are able to access law enforcement assistance at a moment's notice. We are in close... — Governor Gavin Newsom (@CAgovernor) June 8, 2025 ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس (السبت) إن وزارة الدفاع (البنتاغون) مستعدة لإعلان تعبئة مشاة البحرية «إذا استمر العنف» في لوس أنجليس. وأضاف هيغسيث عبر منصة «إكس»: «تقوم وزارة الدفاع بتعبئة الحرس الوطني على الفور، لدعم إنفاذ القانون الاتحادي في لوس أنجليس... وإذا استمر العنف فسيتم أيضاً تعبئة مشاة البحرية الذين في الخدمة في قاعدة كامب بندلتون... وهم على أهبة الاستعداد». The violent mob assaults on ICE and Federal Law Enforcement are designed to prevent the removal of Criminal Illegal Aliens from our soil; a dangerous invasion facilitated by criminal cartels (aka Foreign Terrorist Organizations) and a huge NATIONAL SECURITY President... — Pete Hegseth (@PeteHegseth) June 8, 2025 وفي وقت لاحق، وجه ترمب الشكر للحرس الوطني في لوس أنجليس، وكتب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: إن « الحرس الوطني قام بعمل عظيم بعد يومين من العنف والاشتباكات والاضطرابات.» وأضاف الرئيس الأميركي: « لن نتسامح مع المظاهرات اليسارية الراديكالية ولن نسمح بارتداء أقنعة أثناء الاحتجاجات». وجاءت الاحتجاجات بعد يوم من قيام أفراد ملثمين من وكالة الهجرة والجمارك بمداهمات لأماكن عمل في أجزاء مختلفة من لوس أنجليس، ما أثار غضب الكثيرين الذين تظاهروا ودخلوا في مواجهات مع الشرطة استمرت ساعات. وأقرت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس بأن بعض سكان المدينة «يشعرون بالخوف» بعد تصرفات وكالة الهجرة الفيدرالية. وقالت على منصة «إكس»: «لكل شخص الحق في الاحتجاج السلمي، ولكن اسمحوا لي بأن أكون واضحة: العنف والتدمير غير مقبولين، وستتم محاسبة المسؤولين عنهما». This is a difficult time for our city. As we recover from an unprecedented natural disaster, many in our community are feeling fear following recent federal immigration enforcement actions across Los Angeles of unrest outside the city, including in Paramount,... — Mayor Karen Bass (@MayorOfLA) June 8, 2025 وأعلن دان بونجينو، نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي عن اعتقالات عدَّة عقب اشتباكات الجمعة. وكتب على منصة «إكس»: «أنتم تجلبون الفوضى، ونحن نجلب الأصفاد. سيسود القانون والنظام». And yes, multiple arrests have already been made for obstructing our are coming. We are pouring through the videos for more bring chaos, and we'll bring handcuffs. Law and order will prevail. — Dan Bongino (@FBIDDBongino) June 7, 2025 والسبت، وسط هتافات تطالب بخروج عناصر إدارة الهجرة والجمارك، لوَّح بعض المتظاهرين بالأعلام المكسيكية، بينما أشعل آخرون النار في علم أميركي، وفقاً لصحيفة «لوس أنجليس تايمز». وشكَّلت الكتل الإسمنتية وعربات التسوق المقلوبة حواجز لقطع الطرق. متظاهرون يقفون خلف حاجز قرب حريق في كاليفورنيا (أ.ف.ب) وأغلقت السلطات لاحقاً طرقاً فرعية لمنع المتظاهرين من السيطرة على الطريق السريع. وعدَّ ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض والمناهض للهجرة، في منشور على منصة «إكس» أن ما يحصل «تمرد على سيادة الولايات المتحدة وقوانينها». An insurrection against the laws and sovereignty of the United States. — Stephen Miller (@StephenM) June 7, 2025 وتعد لوس أنجليس (ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة) إحدى أكثر المدن تنوعاً على الصعيد الديموغرافي في البلاد. ووفقاً لبيانات رسمية، فإن 82 في المائة من سكان ضاحية باراماونت التي يقطنها نحو 50 ألف نسمة هم من أصول إسبانية أو لاتينية.


الشرق الأوسط
منذ 42 دقائق
- الشرق الأوسط
الحرس الوطني الأميركي يصل إلى لوس أنجليس لقمع احتجاجات على سلطات الهجرة
بدأت قوات الحرس الوطني في الوصول إلى لوس أنجليس بناء على أوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في الأيام الأخيرة ضد سلطات الهجرة الفيدرالية التي تسعى إلى تنفيذ عمليات ترحيل في المنطقة. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، شوهد أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا وهم يتجمعون في وقت مبكر من صباح الأحد، في المجمع الفيدرالي بوسط مدينة لوس أنجليس، الذي يضم مركز احتجاز متروبوليتان، حيث وقعت مواجهات خلال اليومين الماضيين. وشملت القوات المنتشرة عناصر من لواء المشاة القتالي رقم 79، وفقاً لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، الذي أظهر عشرات من أفراد الحرس الوطني يحملون بنادق طويلة ويقفون إلى جانب مركبة مدرعة. وكان الرئيس دونالد ترمب قد أعلن عن نشر ألفي جندي من الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا بمدينة لوس أنجليس لقمع الاحتجاجات، واصفاً إياها بأنها «شكل من أشكال التمرد». وفي وقت مبكر من صباح الأحد، اقتصر الانتشار على منطقة صغيرة في وسط مدينة لوس أنجليس. وكانت الاحتجاجات حتى الآن محدودة وصغيرة نسبياً ومتركزة في الجزء الأوسط من المدينة، بينما بقيت بقية المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، دون تأثير يذكر. ويأتي وصول القوات بعد اشتباكات اندلعت قرب متجر «هوم ديبو» في مدينة باراماونت الواقعة جنوب لوس أنجليس، وهي مدينة ذات غالبية لاتينية. وخلال تلك المواجهات، حاول محتجون إعاقة مرور مركبات تابعة لحرس الحدود، وقام بعضهم برشقها بالحجارة وقطع من الإسمنت، ما دفع عملاء اتحاديين إلى الرد باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وكرات الفلفل الحار. وسادت أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المداهمات التي نفذتها سلطات الهجرة في اليوم السابق، حيث تجاوز عدد الموقوفين من المهاجرين في المدينة خلال أسبوع حاجز الـ100 شخص. كما تم اعتقال زعيم نقابي بارز أثناء مشاركته في الاحتجاج، ووجهت له تهمة إعاقة عمل أجهزة إنفاذ القانون.