logo
أميركا.. رئيس مجلس النواب يقلل من تأثير ماسك على إقرار قانون الميزانية

أميركا.. رئيس مجلس النواب يقلل من تأثير ماسك على إقرار قانون الميزانية

العربيةمنذ 3 ساعات

أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الأحد عن تأييده للرئيس دونالد ترامب في خلافه مع الملياردير إيلون ماسك.
وقال جونسون، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، والحليف القوي لترامب، إن انتقادات ماسك لسياسة الضرائب والميزانية الضخمة للحزب الجمهوري لن تعرقل تمرير مشروع القانون، وقلل من تأثير ماسك على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وأوضح جونسون في حديث لقناة "ايه. بي. سي" الأميركية قائلاً: "لم أسع لصياغة مشروع قانون لإرضاء أغنى رجل في العالم"، مضيفاً: "ما نحاول فعله هو مساعدة الأميركيين المجتهدين الذين يسعون لإعالة أسرهم وتلبية احتياجاتهم".
وأضاف جونسون بأنه تبادل رسائل نصية مع ماسك منذ أن اعترض المشرف السابق على وزارة كفاءة الحكومة في إدارة ترامب على مشروع قانون المقدم من الحزب الجمهوري.
ووصف ماسك مشروع القانون بأنه "قبيح" قائلاً إن من شأنه أن يزيد من ديون الولايات المتحدة ويهدد الاستقرار الاقتصادي. وحث ماسك الناخبين على إغراق أعضاء الكونغرس في مبني الكابيتول بالمكالمات الهاتفية للتصويت ضد المشروع، الذي لا يزال قيد النظر في مجلس الشيوخ بعد أن تم تمريره في مجلس النواب.
وقلل رئيس مجلس النواب من تهديدات ماسك بتمويل معارضي أعضاء الحزب الجمهوري الذين يدعمون مشروع قانون ترامب - حتى لو كانوا من الديمقراطيين.
وقال جونسون: "لم نتلق تقريباً أي مكالمات في المكاتب، لأي عضو جمهوري في الكونغرس". وأضاف: "أعتقد أن ذلك يدل على أن المواطنين يتبنون موقف الانتظار والترقب، والبعض قد يقتنع ببعض حججه، ولكن البقية يفهمون أن هذا تشريع مثير للاهتمام للغاية".
وتابع جونسون إن ماسك ما زال يعتقد "أن سياساتنا أفضل من أجل ازدهار الإنسان"، حسب تعبيره.
وكان ترامب قد صرح يوم الخميس الماضي بأنه "مستاء" من ماسك بعد أن شن الأخير هجوماً على مشروع القانون الأهم للرئيس والخاص بالتخفيضات الضريبية.
وهدد ترامب بخفض العقود الحكومية والدعم المالي المهم لأعمال ماسك، مضيفاً أنه يدرس بيع سيارته الحمراء من طراز "تسلا" التي تنتجها الشركة التي يملكها ماسك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: قوات الحرس الوطني ستفرض "القانون والنظام" في لوس أنجلوس
ترامب: قوات الحرس الوطني ستفرض "القانون والنظام" في لوس أنجلوس

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترامب: قوات الحرس الوطني ستفرض "القانون والنظام" في لوس أنجلوس

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إن قوات الحرس الوطني المرسلة إلى لوس أنجلوس ستفرض "قانوناً ونظاماً قويين جداً"، فيما بدا أنه يترك المجال مفتوحاً أمام نشر جنود في مدن أخرى. وفي تصريح للصحافيين بشأن الاحتجاجات على عمليات الدهم التي تجريها سلطات الهجرة في ولاية كاليفورنيا، قال ترامب: "هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالإفلات من العقاب عن ذلك". ورداً على سؤال حول تفعيل "قانون التمرد" الذي يتيح نشر القوات المسلحة لضبط الاحتجاجات، قال الرئيس الأميركي: "ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا". يأتي هذا بينما بدأ عناصر من الحرس الوطني التمركز في مدينة لوس أنجلوس بناء على أوامر ترامب، في انتشار نادر ضد رغبة حاكم الولاية، عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف إثر عمليات دهم ضد مهاجرين. من جهته، قال الجيش الأميركي إن 300 جندي من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 تم نشرهم في ثلاثة مواقع مختلفة في منطقة لوس أنجلوس الكبرى وهم "يتولون حماية الممتلكات والطواقم الاتحادية". وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد. كما أظهرت لقطات عدداً من العناصر وهم مجهزون بعدة كاملة لمكافحة الشغب. أميركا أميركا وترامب مسؤول الحدود بإدارة ترامب يحذر مسؤولي كاليفورنيا من إمكانية اعتقالهم يأتي ذلك بعد يومين على مواجهات أطلق خلالها عناصر اتحاديون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مظاهرة منددة بتوقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة. وأكد جمهوريون الأحد وقوفهم إلى جانب ترامب في رفض تصريحات لحاكم ولاية كاليفورنيا غافين يوسوم وغيره من المسؤولين المحليين اعتبروا فيها أن الاحتجاجات سلمية بغالبيتها وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لشبكة "إيه. بي. سي": "لست قلقاً من ذلك على الإطلاق"، معتبراً أن نيوسوم "أظهر عجزاً أو عدم استعداد للقيام بما يقتضيه الأمر هناك، لذا تدخّل الرئيس". وتعليقاً على تلويح وزير الدفاع بيت هيغسيث بالاستعانة بمشاة البحرية (المارينز) لمؤازرة الحرس الوطني، قال جونسون إنه لا يرى مبالغة في ذلك، مضيفاً: "علينا أن نكون جاهزين للقيام بما يلزم".

مسؤول الحدود بإدارة ترامب يحذر مسؤولي كاليفورنيا من إمكانية اعتقالهم
مسؤول الحدود بإدارة ترامب يحذر مسؤولي كاليفورنيا من إمكانية اعتقالهم

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مسؤول الحدود بإدارة ترامب يحذر مسؤولي كاليفورنيا من إمكانية اعتقالهم

حذّر توم هومان، المسؤول عن تأمين الحدود في الإدارة الأميركية، الأحد من أن مسؤولي ولاية كاليفورنيا قد يواجهون الاعتقال والملاحقة القضائية إذا "تجاوزوا الحدود" عقب نشر الرئيس ترامب لقوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس وسط الاحتجاجات المستمرة على سياسة الهجرة. وأمر ترامب ما لا يقل عن 2000 من أفراد الحرس الوطني بمساعدة عملاء هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) بعد يومين من الاشتباكات مع المتظاهرين، وذلك رغم أن قادة الولاية والمدينة أكدوا عدم طلبهم المساعدة. وقال هومان إن أمر ترامب لم يكن لحماية ضباط إنفاذ القانون فحسب، بل أيضاً "لحماية هذا المجتمع"، بحسب تعبيره. وقال هومان لقناة "إن. بي. سي. نيوز": "الخطاب العدائي شديد اللهجة ضد ضباط إدارة الهجرة والجمارك في هذه المدينة، لدرجة أن إصابة أحدهم بجروح خطيرة هو فقط مسألة وقت". وأضاف: "لدينا مساعدة قادمة، وسنقوم بعملنا، وسنواصل القيام بذلك". يذكر أن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وعمدة لوس أنجلوس كارين باس، وكلاهما ديمقراطيان، انتقدا قرار ترامب باستدعاء الحرس الوطني، وحذرا من أن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات. وعند سؤال هومان عما إذا كانت تهديداته باعتقال أي شخص يعترض طريق عمليات إنفاذ القانون موجهة إلى نيوسوم وباس، رد مسؤول الحدود: "سأقول ذلك عن أي شخص". وقال هومان إن "إخفاء وإيواء مهاجر غير شرعي عن علم يُعدّ جناية. كما أن عرقلة أداء جهات إنفاذ القانون لعملها يُعدّ جناية". وأضاف أنه لا يعتقد أن باس "تجاوزت الخط بعد"، لكنه استطرد قائلاً: "سنطلب من وزارة العدل مقاضاتها إذا لزم الأمر". وأضاف: "ما نقوله هو أننا لن نتسامح مع أي شخص يهاجم ضباطنا". وصباح الأحد كان نيوسوم قد كتب، في منشور على منصة "إكس"، أن الحكومة الاتحادية "تسيطر على الحرس الوطني في كاليفورنيا لأنهم "يريدون مشهداً استعراضياً". وأضاف موجهاً كلامه للمتظاهرين: "لا تُعطوهم فرصة. لا تستخدموا العنف أبداً". وفي مقابلته مع "إن بي. سي. نيوز"، انتقد هومان تعليقات نيوسوم بشدة ووصفه بأنه "مصدر إحراج للولاية". وقال هومان: "لا أحترم هذا الحاكم إطلاقاً. يتجول مجرمون أجانب في هذه الولاية يومياً بسبب سياسة حكومته. لا يهمني رأي الحاكم بي. أنا لا أخوض مسابقة شعبية".

ما التالي في الحرب الدائرة بين ماسك وترمب؟
ما التالي في الحرب الدائرة بين ماسك وترمب؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ما التالي في الحرب الدائرة بين ماسك وترمب؟

الحديث عن نقص عالمي في الفشار أمر مبالغ فيه بلا شك، لكن مشاهدة هذا الشجار العلني المثير والأضخم منذ انسحاب هاري وميغان من العائلة الملكية، كانت ممتعة حتى الآن. لكن بعيداً من هذا السيل اللامتناهي من الدراما الذي يتلقفه الإعلام بشغف - بما فيها منصة ماسك "إكس" - ستكون هناك في الواقع عواقب وخيمة لهذه التجربة الصادمة، تطاول كلا الرجلين. من غير الواضح تماماً من سيخرج منتصراً من هذه المبارزة. وفي النهاية، قد لا يكون هناك أي فائز على الإطلاق، فالرجلان عالقان في دوامة من التدمير المتبادل، وربما من المقدر لهما أن يدحضا مقولة وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الشهيرة عن الحرب بين إيران والعراق: "من المؤسف أنهما لا يستطيعان الخسارة معاً". على أية حال، لم يكُن انفصال "الود" بين إيلون ماسك ودونالد ترمب حتمياً. الاحتمالات كانت متساوية تقريباً. فقد صرح ماسك ذات مرة بأنه يحب ترمب "بقدر ما يستطيع رجل مستقيم أن يحب رجلاً آخر". الرجل الأغنى في العالم كان يمتلك المال والنفوذ اللازمين للتأثير في مسار الانتخابات الأميركية - 300 مليون دولار - وفقاً لسردية ماسك نفسه، إضافة إلى الدعم الضمني من منصة "إكس" في الترويج لنظريات المؤامرة والدعاية لحركة "ماغا" MAGA (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). أما ترمب، فكان - كما توضح تهديداته الأخيرة - يمتلك أدوات نفوذ يمكن أن تساعد في ازدهار أعمال ماسك التجارية: من الأقمار الاصطناعية، إلى السيارات الكهربائية، وصولاً إلى طموحه الجريء (والمثير للجدل) لـ "احتلال المريخ". لم تكُن العلاقة بينهما شراكة مثالية بأية حال، بل أقرب إلى صفقة مصلحية وُلدت في مارالاغو [المنتجع الفاخر الذي يتخذه ترمب مقراً غير رسمي ومركزاً لنفوذه السياسي]، لكنهما تقاسما، إن لم يكُن المحبة، ففي الأقل الكراهية العميقة لما يسمّيانه"فيروس تيار اليقظة". ولهذا السبب، كان من الممكن لهذه الشراكة أن تستمر وتنجح. لكن ثبت - كما توقع كثرٌ - أن تضخم الغرور لدى كلٍ منهما، كان أكبر من أن يُبقي هذا التحالف قائماً. أما الانهيار، فوقع بسرعة خاطفة تجاوزت جميع التوقعات، وفيما يبدو أن فصول هذه المواجهة لم تنتهِ بعد. فما الذي يمكن أن نتوقعه مستقبلاً؟ على الصعيد الاقتصادي، ما من تغييرات كبرى تذكر في الوقت الراهن. فأسهم شركة "تيسلا" شهدت هبوطاً حاداً، غير أن هذا الانخفاض لا يُعد ذا تأثير فعلي في المشهد الأوسع، خصوصاً أن حصة ماسك لا تتجاوز 12 في المئة من أسهم الشركة، بل يرجح بعضهم أن تكون الشركة وتقنياتها في وضع أفضل تحت إدارة مختلفة. أما شركة "سبايس إكس"، فمكانتها المهيمنة في السوق تجعلها عصية على التأثر، ما لم يجرِ اللجوء إلى خيار التأميم - وهو الطرح الذي سبق أن دعا إليه كبير استراتيجيي البيت الأبيض ستيف بانون. مع ذلك، حتى في حال تحقق هذا السيناريو، ستظل الأقمار الاصطناعية التابعة للشركة في مدارها بمنأى عن الصراع. دعونا نتناول الموضوع من منظور أوسع. ففي ما يتعلق بالاقتصاد، يبدو أن ماسك محق في وصفه لـ "مشروع القانون الكبير والرائع" الذي قدمه دونالد ترمب بأنه كارثة مالية، وربما يكون على صواب أيضاً في تحذيره من أن الرسوم الجمركية الفوضوية التي فرضها الرئيس الأميركي قد تدفع الولايات المتحدة إلى الركود في وقت لاحق من هذا العام، ليس بالضرورة بسبب مضمونها الاقتصادي وحده، بل لأنها ببساطة غامضة وغير مفهومة حتى من قبل المسؤولين عنها. أما التوفيرات التي قامت بها "وزارة الكفاءة الحكومية" DOGE فعلى رغم حجمها، فإنها تبقى ضئيلة الأثر ضمن السياق الأوسع للقطاع العام في الولايات المتحدة. وفي هذه النقطة، يقول إيلون ماسك ما هو بديهي، وهو أنه لم يكُن قادراً أبداً على تغيير سياسات ترمب حتى لو حاول. ولإنصاف الرئيس، لم يصدر عن ماسك أي اعتراض واضح خلال فترة وجوده في البيت الأبيض. وربما أغرته لحظة النفوذ بصفته "الصديق الأول" للرئيس. لكن ترمب، في واقع الأمر، لم يكُن ليأخذ بنصيحته أكثر مما يأخذ بنصيحة زوجته ميلانيا (مع الاحترام الكامل لها - فربما كان قائداً أفضل لو سأل السيدة الأولى عن رأيها). من الناحية السياسية، التأثير قد يبدو محدوداً، لكنه ليس بلا أهمية في بلد منقسم إلى هذا الحد – على رغم إصرار ترمب على تكرار أكذوبة الانتخابات المزورة، باستثناء "اكتساحه" المزعوم في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024 (الذي لم يحدث فعلياً). وطرح ماسك فكرة تأسيس حزب جديد يضع حداً لاحتكار الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" للمشهد السياسي الأميركي، لكن النظام السياسي الأميركي لا يسمح فعلياً لمثل هذا الكيان "الراديكالي" باختراق المشهد. (الطريف أن نظيره البريطاني دومينيك كامينغز [كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون]، راودته هو الآخر أفكار مماثلة بعد قطيعته مع "ترمب بريطانيا"، رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون). ثم إن هذا الكيان موجود فعلياً تحت اسم"ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) التي التهمت الحزب من الداخل ككائن طفيلي ينهش مستضيفه، وأبقت فقط على قشرته الخارجية وبعض أجزائه الحيوية سليمة. مع ذلك، قد يصبح إيلون ماسك - إلى جانب أي أتباع سياسيين يبدأ باكتسابهم - مصدر تشتيت دائم لدونالد ترمب، من خلال انتقاده من منظور اقتصادي محافظ، وربما بميل أكثر إلى الليبرتارية، مما قد يجتذب شريحة من المؤيدين. ويبدو أنه بدأ بالفعل تطبيق هذا المنحى داخل أروقة الكونغرس. لكن الأهم، أن ماسك قادر بثروته الطائلة ومنصته الرقمية، على قلب المعادلة في دوائر انتخابية رئيسة محددة، عبر إزاحة مرشحين موالين لترمب، في خطوة من شأنها إضعاف قبضة الرئيس على السلطة التشريعية مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وسواء كان ذلك صحيحاً أو لا، سيتعين على ترمب التعامل مع سلسلة متواصلة من القصص التي قد يغذيها ماسك والتي تستهدف السلوك الشخصي للرئيس وحياته الخاصة وشؤونه المالية والاتهامات الغامضة له المرتبطة بملفات جيفري إبستين (ممول أميركي انتحر في زنزانته بعد إدانته بالاتجار بفتيات قاصرات، وكان على صلة بسياسيين نافذين). بعبارة أخرى، يستطيع ماسك إلحاق ضرر بالغ بترمب، من دون أن يضطر إلى إقناع الإدارة الأميركية بطريقة ما، بإعلان عدم أهلية ترمب للمنصب، واستبداله بنائبه جي دي فانس (وهو سيناريو سبق أن أعرب ماسك عن تأييده له). من جانب آخر، لا شك في أن دونالد ترمب - بناء على نصيحة ستيف بانون - يمتلك أدوات للرد، قد تكون مؤلمة بدورها. فهو قادر كما هدد سابقاً، على إلغاء العقود الحكومية المبرمة مع شركات قطب الأعمال وفرض لوائح أكثر صرامة وإلغاء سياسة التشجيع على إنتاج سيارات كهربائية، وفرض تعريفات جمركية عليه، وحتى فتح تحقيقات بحقه، بل حتى ترحيله أو سجنه بتهمة مفبركة، إن جاز التعبير. تخيلوا أن يطلب إيلون اللجوء السياسي ومروراً آمناً إلى جنوب أفريقيا من رئيسها سيريل رامافوزا الذي تعرض أخيراً لموقف محرج أثناء لقائه ترمب في المكتب البيضاوي بحضور ماسك، أو أن يقرر ببساطة التقدم بطلب للحصول على جواز سفر بريطاني - وهو ما يمكن أن يقوم به أيضاً. هل يصب ذلك في مصلحة النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة؟ أما المحصلة النهائية لهذا الصراع، فهي أن كليهما سيخسر شيئاً من أكثر ما يحبانه في هذه الحياة، بخلاف نفسيهما: المال والهيبة والسلطة. وفي ما يخص الاقتصاد الأميركي والعالمي، فإن النتيجة ستكون مزيداً من الفوضى وعدم اليقين، إذ إن كل موجة جديدة من "حربهما الأهلية" ستضيف طبقة جديدة من عدم الاستقرار الذي طبع كلا عهدي ترمب في الرئاسة. وستطاول تداعيات هذا التوتر مجالات حيوية مثل حركة التجارة وتدفقات الاستثمار وفرص العمل ومستوى المعيشة، لتنعكس آثارها على كل شخص على سطح الكوكب، وإن بدرجات متفاوتة. وفي هذا الانفصال الذي سيخرج منه الجانبان أضعف مما كانا عليه، سنكون نحن مثل الأطفال في نزاع الوالدين: سنتلقى الأذى أياً كان المنتصر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store