علاج حراري مبتكر لخفض ضغط الدم المرتفع: 'تربل تي' بديلاً للجراحة
طوَّر باحثون علاجًا حراريًا غير جراحي وبسيطًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن إفراز هرمون مفرط من الغدة الكظرية (فوق الكلوية). يتضمن العلاج الجديد استئصال العقد الصغيرة في الغدة الكظرية باستخدام الموجات فوق الصوتية الموجهة بالمنظار، وهو إجراء يتم عن طريق الفم، مما يوفر علاجًا سريعًا وآمنًا مقارنةً بالجراحة الكبرى.
'تربل تي': ثورة في علاج ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالغدة الكظرية
سمي العلاج الجديد بـ'تربل تي' (Triple T)، الذي يشير إلى العلاج الحراري المستهدف بالتدخل الجراحي الضئيل. تم تطوير هذه التقنية بواسطة مجموعة من الأطباء في جامعة كوين ماري في لندن، مؤسسة 'بارتس هيلث إن إتش إس'، وجامعة كوليدج لندن، وتم نشر نتائج التجارب في مجلة 'لانسيت' في 7 فبراير 2025.
التقنية الجديدة: فمًا إلى فم، أسرع وأقل تدخلاً
يستفيد العلاج من القرب التشريحي بين المعدة والغدة الكظرية على الجانب الأيسر من الجسم، مما يجعل من الممكن توجيه الموجات فوق الصوتية لتدمير العقيدات الكظرية بشكل انتقائي ودقيق، دون الحاجة لإجراء جراحة كبرى. هذه الطريقة لا تتطلب تخديرًا عامًا ولا إقامة طويلة في المستشفى، مما يساهم في تسريع عملية التعافي ويؤدي إلى نتائج أفضل للمريض.
علاج لمشكلة صحية يعاني منها ملايين الأشخاص
ارتفاع ضغط الدم يعد من المشاكل الصحية التي يعاني منها أكثر من 30% من البالغين، ولكن حالة الألدوستيرونية الأولية، التي تنتج عن إفراز هرمون الألدوستيرون بشكل مفرط نتيجة لعقيدات صغيرة في الغدد الكظرية، هي إحدى الحالات التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشديد، والتي تتطلب علاجًا مخصصًا. يعاني المصابون بهذه الحالة غالبًا من ارتفاع مستمر في ضغط الدم ولا تستجيب حالتهم للأدوية التقليدية، مما يضاعف من خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل الكلى.
الحل التقليدي: الجراحة المكلفة والمخاطر المرتبطة بها
حتى وقت قريب، كان الحل الوحيد المتاح لعلاج الألدوستيرونية الأولية هو إزالة الغدة الكظرية بالكامل، وهو إجراء يتطلب تخديرًا عامًا، إقامة في المستشفى لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام، وأسابيع من التعافي. ولهذا السبب، فإن العديد من المرضى لم يتلقوا العلاج المناسب.
حل مبتكر وأكثر أمانًا: 'تربل تي'
يقدم 'تربل تي' بديلاً آمنًا وأسرع للجراحة التقليدية. من خلال تدمير العقيدات الكظرية الصغيرة بشكل انتقائي باستخدام الموجات فوق الصوتية، يتم تجنب إزالة الغدة كليًا مع الحفاظ على فعالية العلاج في خفض ضغط الدم. يعد هذا العلاج هو الخيار الأمثل للأشخاص الذين يعانون من الألدوستيرونية الأولية ويرغبون في تجنب المضاعفات المرتبطة بالجراحة.
الآفاق المستقبلية: نقلة نوعية في علاج ارتفاع ضغط الدم
تم اختبار 'تربل تي' في المملكة المتحدة بشكل صارم، مع إجراء مزيد من الدراسات لتقييم فاعليته على نطاق أوسع. من المتوقع أن يصبح هذا العلاج قريبًا معيارًا في الرعاية الصحية على مستوى العالم، وهو خطوة هامة نحو تحسين حياة المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الناجم عن الألدوستيرونية الأولية، وبالتالي الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الحالة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة المواطن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة المواطن
توقعات مقلقة.. تزايد أعداد المصابين بالخرف فما علاقة كورونا؟
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد 'جونز هوبكنز' عن توقعات مثيرة للقلق بشأن تزايد أعداد المصابين بالخرف، حيث يُرجّح ظهور نحو نصف مليون حالة جديدة بحلول عام 2025، مع احتمالية أن يرتفع العدد إلى مليون حالة سنويًا بحلول عام 2060، ما يشكل تحديًا صحيًا عالميًا متصاعدًا. وتُبرز الدراسة وجود علاقة واضحة بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالخرف، كما يُعتقد أن جائحة كوفيد-19 ساهمت في تفاقم هذا الخطر، نتيجة تأثير الفيروس على الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية.كما حذرت الدراسة من تأثير الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية في تدهور القدرات العقلية، مشيرة إلى أن العامل الوراثي لا يُعد السبب الرئيسي في معظم الحالات، بل يمثل نسبة محدودة فقط من الإصابات بالخرف. ورغم هذه التوقعات، هناك جانب مشرق؛ إذ أشارت دراسة نُشرت في مجلة لانسيت العام الماضي إلى أن قرابة نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها ببساطة من خلال اتباع نمط حياة صحي. ويشمل ذلك تناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم كافٍ، وتقليل السهر، إلى جانب أهمية الكشف المبكر عند ملاحظة أي علامات للنسيان.


الوئام
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الوئام
فيروس H5N1 يثير أزمة صحية عالمية
أثار انتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في الولايات المتحدة حالة من القلق الصحي العالمي، بعد أن سجل حضوره في جميع الولايات الخمسين، وانتقل من الطيور إلى حيوانات مثل الأبقار والقطط، بل وإلى البشر، ما دفع الخبراء إلى التحذير من احتمال تطور الوضع إلى جائحة. وحذّرت شبكة الفيروسات العالمية من خطورة الموقف، داعية حكومات العالم إلى اتخاذ تدابير عاجلة واستعدادات شاملة لمواجهة انتشار الفيروس. وذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 70 إصابة بشرية تم تسجيلها منذ عام 2024، مع تأكيد أول حالة وفاة في ولاية لويزيانا. وأشار تقرير نشرته مجلة 'لانسيت' الطبية إلى أن الفيروس أصبح شديد العدوى، خصوصًا بعد ظهوره في قطعان الأبقار. وأكد التقرير إصابة أكثر من 995 قطيعًا من الأبقار، بالإضافة إلى عشرات الإصابات البشرية، مما يعزز المخاوف من تطور الفيروس إلى أشكال أكثر خطورة بسبب انتقاله إلى الثدييات. ويواصل الفيروس انتشاره أيضًا بين الطيور البرية والدواجن في المزارع الصغيرة والطيور المهاجرة التي يتم صيدها، ما يزيد من احتمالات انتقاله إلى الإنسان والحيوانات الأليفة. وتعمل الجهات الصحية على مراقبة الوضع عن كثب، فيما تُبذل جهود لتقييم الحاجة إلى تطوير لقاحات أو اتخاذ إجراءات وقائية موسعة للحد من انتشار العدوى.


مجلة هي
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
عمليات التجميل الأكثر رواجاً في الصيف: ما الذي تبحث عنه النساء قبل موسم البحر؟
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ كثير من الناس، ولا سيما النساء، في التحضير لموسم البحر والإجازات الصيفية، حيث تزداد الرغبة في الظهور بأفضل إطلالة على الشاطئ. ومن بين التحضيرات الأساسية التي تلجأ إليها العديد من النساء تأتي عمليات التجميل، التي باتت تحتل حيزاً كبيراً في حياة الكثيرات، سواء كانت تلك العمليات جراحية أو غير جراحية. فتعرفي معنا على أكثر العمليات التجميلية رواجاً في فصل الصيف. عمليات التجميل الأكثر رواجاً في الصيف عمليات نحت الجسم وشفط الدهون تكبير أو رفع الثديين شد البطن وتحسين مظهر الجلد العناية بالبشرة وتجديد شباب الوجه تكبير الشفاه ورفع الخدين تجميل الأنف بدون جراحة عمليات نحت الجسم وشفط الدهون أبرز عمليات التجميل التي يزداد الطلب عليها في الصيف هي عمليات نحت الجسم من أبرز عمليات التجميل التي يزداد الطلب عليها في الصيف هي عمليات نحت الجسم، والتي تشمل شفط الدهون من مناطق معينة كالبطن، الأرداف، الفخذين، أو الذراعين. وتُستخدم في هذه العمليات تقنيات متعددة، مثل الليزر أو الفيزر أو حتى التبريد، التي تساعد على تفتيت الخلايا الدهنية وتحسين تناسق الجسم. وتلجأ النساء إلى هذه العمليات للحصول على قوام مثالي يليق بملابس البحر، خاصة إذا كانت التمارين الرياضية والحمية الغذائية لم تحقق النتائج المرجوة. تكبير أو رفع الثديين يُعد تجميل الثدي من أكثر العمليات شيوعاً قبل فصل الصيف، سواء من خلال تكبيره باستخدام الحشوات السيليكونية أو من خلال رفعه لتحسين شكله العام بعد الحمل أو فقدان الوزن. وترتبط هذه العملية برغبة المرأة في الظهور بمظهر أكثر أنوثة وتناسقاً عند ارتداء ملابس السباحة أو الفساتين الصيفية. شد البطن وتحسين مظهر الجلد عملية شد البطن هي من العمليات الجراحية التي تلقى رواجاً خاصاً في الصيف عملية شد البطن هي من العمليات الجراحية التي تلقى رواجاً خاصاً في هذا الوقت من السنة، حيث تسعى النساء إلى إزالة الترهلات الجلدية التي قد تنتج عن الحمل أو فقدان الوزن السريع. وتمنح هذه العملية منطقة البطن مظهراً مشدوداً وأكثر حيوية. كما أن بعض النساء يخترن جلسات شد الجلد غير الجراحية باستخدام تقنيات مثل الترددات الراديوية أو الموجات فوق الصوتية لتحقيق نتائج مقبولة دون جراحة. العناية بالبشرة وتجديد شباب الوجه بالإضافة إلى العمليات المرتبطة بالجسم، فإن الوجه أيضاً لا يقل أهمية، فمع التعرض المتزايد للشمس في الصيف، تسعى النساء إلى تحسين مظهر بشرتهن من خلال جلسات تقشير البشرة الكيميائي، أو من خلال الحقن مثل البوتوكس والفيلر. تساعد هذه الإجراءات في تقليل التجاعيد، وتحسين ملامح الوجه، وإضفاء مظهر شاب ومشرق يلائم أجواء الصيف النشطة. تكبير الشفاه ورفع الخدين تعتبر الشفاه المليئة علامة على صحة وجمال وشباب المرأة من العمليات التجميلية غير الجراحية التي تزداد شعبيتها في الصيف أيضاً هي حقن الشفاه بالفيلر، وكذلك رفع الخدين لإبراز ملامح الوجه بشكل جذاب. هذه الإجراءات سريعة ولا تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، ما يجعلها مناسبة جداً قبل العطلات أو المناسبات الخاصة. تجميل الأنف بدون جراحة في الآونة الأخيرة، أصبح تعديل شكل الأنف دون جراحة من الخيارات المفضلة لدى الكثير من النساء، خاصة باستخدام الفيلر الذي يساهم في تحسين التناسق بين ملامح الوجه. ويُعد هذا النوع من التجميل خياراً عملياً لمن لا يردن الخضوع لعملية جراحية كاملة أو لمن لديهن مناسبات قريبة. نصائح قبل اتخاذ القرار المناسب للعملية أصبح تعديل شكل الأنف دون جراحة من الخيارات المفضلة لدى الكثير من النساء على الرغم من أن العديد من هذه الإجراءات تُعتبر آمنة نسبياً، إلا أنه من الضروري أن تتخذ المرأة القرار بعد استشارة طبيب مختص والحصول على التوجيه الصحيح. كما ينبغي التأكد من مؤهلات الطبيب والمركز الطبي لضمان نتائج جيدة وتفادي المضاعفات، ويُفضل دائماً تجنب العمليات الكبرى إذا كان الوقت لا يكفي لفترة التعافي قبل موسم البحر.