logo
مسؤولون يكشفون لـCNN أماكن مرشحة لقمة ترامب وبوتين وزيلينسكي

مسؤولون يكشفون لـCNN أماكن مرشحة لقمة ترامب وبوتين وزيلينسكي

CNN عربيةمنذ 16 ساعات
(CNN)-- قال ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض لشبكة CNN، إنه يجري النظر في عدد من المواقع لعقد الاجتماع الثنائي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى القمة الثلاثية اللاحقة التي ستضم الرئيس دونالد ترامب.وأضاف المسؤولون أن من بين هذه المواقع بودابست وسويسرا.وأوضح أحد المسؤولين أن ترامب نفسه ناقش إمكانية عقد الاجتماع في بودابست في محادثة هاتفية حديثة مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، حليف ترامب وبوتين.ميكروفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ترامب؟وكان مسؤولو البيت الأبيض قد وضعوا المجر في قائمة المرشحين النهائيين لعقد قمة ترامب وبوتين الأسبوع الماضي.
وتسببت مذكرة اعتقال صدرت عام 2023 من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتدعو إلى اعتقال بوتين في إحجام روسيا عن معظم الوجهات الأوروبية الأخرى. لكن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في النهاية على عقد الاجتماع في قاعدة عسكرية في ولاية ألاسكا.أشار المسؤولون إلى أنه لم يتم تحديد أي شيء بعد للقمة المقبلة، وأن عدة مواقع مُقترحة لكلا الحدثين قيد النقاش.وصرح مسؤول لشبكة CNN بأن التخطيط للقمة الثلاثية قد أُجّل أمس بعد أن أعلن ترامب عقد اجتماع أوّلي يضم بوتين وزيلينسكي فقط.
"ضمانات أمنية وتبادل الأراضي".. مبعوث ترامب يكشف لـCNN عن "تنازلات" قدمها بوتين في ألاسكا حول أوكرانيا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خلافات حادة تُفشل قمة "التلوث البلاستيكي" بجنيف
خلافات حادة تُفشل قمة "التلوث البلاستيكي" بجنيف

CNN عربية

timeمنذ 32 دقائق

  • CNN عربية

خلافات حادة تُفشل قمة "التلوث البلاستيكي" بجنيف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فشلت المحادثات الهادفة إلى إبرام أول معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي في جنيف، سويسرا، الجمعة، بعدما ظلّت الدول منقسمة بشدة لجهة كيفية التعامل مع الأزمة. وقد عُقدت القمة في مقر الأمم المتحدة، بحضور مندوبين من أكثر من 180 دولة. أكثر من 100 دولة دعت إلى فرض قيود ملزمة قانونيًا على إنتاج البلاستيك، كما طالبت العديد منها باتخاذ إجراءات للتعامل مع المواد الكيميائية السامة في المنتجات البلاستيكية. لكن دولًا منتجة للنفط والغاز مثل السعودية وروسيا، عارضت بشدة هذه التوجهات، ودعت إلى أن تركّز المعاهدة بشكل أكبر على التدوير، وإعادة الاستخدام، وإعادة التصميم، عوض فرض قيود على الإنتاج أو التخلص التدريجي من المواد الكيميائية. قدّم رئيس لجنة التفاوض مسودة للمعاهدة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، لكن المندوبين لم يتفقوا على اعتمادها كأساس لمواصلة النقاشات، ما ترك العملية بلا مسار واضح للمضي قدمًا. وقالت سارة بولش، مسؤولة أولى في مؤسسة "بيو تشاريتابل تراستس": "بتفويتهم موعدًا نهائيًا آخر لمواجهة أزمة التلوث البلاستيكي المتصاعدة، فإن الدول تُعرّض صحة البشر والكوكب للخطر". ففي العام 2022، اتفقت الدول على التفاوض بشأن معاهدة ملزمة قانونًا للحد من التلوث البلاستيكي، بهدف معالجة دورة حياة البلاستيك كاملة، من كيفية إنتاجه إلى ما يحدث له بعد التخلص منه. وقد مثّلت مفاوضات جنيف الجولة السادسة من النقاشات، وكان يفترض أن تُختتم العملية في كوريا الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. لكن المحادثات فشلت في الغالب، بسبب الخلاف حول مسألة خفض الإنتاج. قد شهد إنتاج البلاستيك ارتفاعًا كبيرًا خلال العقود الماضية، خصوصًا ضمن فئة البلاستيك المستخدم لمرة واحدة. ويُنتج العالم حاليًا نحو 460 مليون طن متري سنويًا، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 70% بحلول العام 2040، في حال عدم اتخاذ سياسات أكثر صرامة، وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ولا يُعاد تدوير سوى جزء ضئيل جدًا من البلاستيك، أقل من 10% عالميًا، في حين ينتهي الباقي إما بالحرق، أو في مكبّات النفايات، أو في الأنهار والمحيطات حيث يخنق الحياة البحرية. ومع تحلّل البلاستيك، يتفكك إلى جزيئات دقيقة تُعرف بالميكروبلاستيك، لا يتجاوز حجمها 5 مليمترات. وعثر على هذه الجزيئات في الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، وفي أنوفنا، وأدمغتنا، وحتى في الخصيتين. وتُظهر دراسات علمية عديدة وكبيرة أنّ التعرّض للبلاستيك يؤثّر على الإنسان طوال مراحل حياته، من الرحم حتى الشيخوخة. وقد تم ربط المواد الكيميائية السامة الموجودة في البلاستيك بمجموعة واسعة من الآثار الصحية السلبية، من بينها: السُمنة، وأمراض القلب، والسرطان، والربو، ومشكلات في الإنجاب. ولا يُعدّ البلاستيك مشكلة صحية وبيئية فحسب، بل مشكلة مناخية كبرى أيضًا، إذ أنّ الغالبية العظمى من البلاستيك تُنتج من الوقود الأحفوري، وتُطلق انبعاثات ملوثة تسهم في ارتفاع حرارة الكوكب طوال دورة حياته، من الإنتاج إلى التخلص النهائي منه. رغم وجود إجماع واسع على ضرورة التصدي لأزمة البلاستيك، إلا أن الخلافات كانت حادّة حول الكيفية.وتتمحور النقاط الخلافية الرئيسية حول ما إذا كان ينبغي على المعاهدة أن تتناول إنتاج البلاستيك من المصدر، وتفرض قيودًا على كمية البلاستيك الجديد التي تُنتج. وترى العديد من الدول والشركات المنتجة للبتروكيماويات أن البلاستيك عنصر أساسي في اقتصاداتها وأرباحها، لا سيما في ظل التوجّه العالمي نحو التخلّي عن الطاقة الأحفورية والانتقال إلى الطاقة المتجددة. ويشير هؤلاء إلى الدور الحيوي للبلاستيك في المجتمع، من الأدوات الطبية إلى تغليف الأغذية، ويدفعون باتجاه تركيز الجهود على مرحلة ما بعد الاستخدام عوض الحد من الإنتاج. وقال ماركو مينسينك من المجلس الدولي لجمعيات الكيمياء، إن المصنعين لا يزالون "ملتزمين بدعم معاهدة تحافظ على بقاء البلاستيك في الاقتصاد وبعيدًا عن البيئة من خلال تعزيز الاقتصاد الدائري، بتصميم منتجات قابلة لإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وجمعها بعد استهلاكها، وتحويلها إلى منتجات جديدة". لكن العديد من الدول والنشطاء يؤكدون أنّ الأزمة لا يمكن حلها من دون معالجة الزيادة الهائلة في استهلاك البلاستيك، وأن معدلات التدوير ظلت منخفضة على مدار عقود. وقال غراهام فوربس، مسؤول حملة البلاستيك العالمية في منظمة غرينبيس الولايات المتحدة: "الغالبية العظمى من الحكومات كانت تطمح لاتفاق قوي، لكن سُمح لقلة معرقِلة بأن تستخدم العملية لإفشال هذا الطموح.". إما إيرين سيمون، رئيسة قسم النفايات البلاستيكية والأعمال في منظمة WWF البيئية غير الربحية، فاعتبرت أن المغادرة من جنيف من دون إحراز تقدم ملموس كانت "خيبة أمل كبيرة". وأضافت: "هذا الانهيار في المفاوضات يعني أن أزمة البلاستيك ستستمر من دون رقابة، بينما ينتظر العالم الإجراءات العاجلة التي يحتاجها بشدة". وفي حين يبذل الكثير من الأشخاص جهودًا للتحوّل إلى استخدام أكياس التسوّق، وزجاجات المياه، والشفاطات القابلة لإعادة الاستخدام، هناك العديد من الطرق الأخرى لجعل الحياة أكثر صداقة للبيئة، من المطبخ إلى الحمّام. إليك بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك على تقليل استخدام البلاستيك في حياتك اليومية. حفلات أكثر صداقة للبيئة السعي للحد من اعتماد البلاستيك أحادي الاستخدام في الحفلات والاستعاضة عنه بأكواب وأطباق وأوعية قابلة لإعادة الاستخدام. أما بالنسبة للهدايا فثمة اتجاه نحو اعتماد أقمشة قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من ورق التغليف الذي قد يحتوي على البلاستيك، أو تقديم الهدايا على شكل تجارب أو قسائم شرائية. منتجات نظافة أكثر صداقة للبيئة وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، يتم إرسال 300 ألف حفاضة تستخدم لمرة واحدة إلى مقالب النفايات حول العالم كل دقيقة. وتحتوي الحفاضات على بوليمرات بلاستيكية مثل البولي بروبيلين والبولي إيثيلين للمساعدة في الامتصاص ومنع التسرّب. وتشير بعض التقديرات إلى أن الحفاضة الواحدة قد تستغرق 400 عام لتتحلل. وتقدّم بعض العلامات التجارية حفاضات تحتوي على نسبة أقل من البلاستيك، لكنها لا تزال تطلق غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري عند تحللها في مقالب النفايات، وفي حين أن الحفاضات القابلة للغسل تُعتبر خيارًا بديلًا، إلا أن لها تكلفتها البيئية الخاصة، منها استهلاك المياه والطاقة أثناء غسلها وتجفيفها. لذا ربما على الأهل التفكير خارج الصندوق وتدريب الأطفال على استخدام الحمام في سن مبكرة كخيار أكثر صداقة للبيئة. وثمة مشاكل بيئية مشابهة تتعلق بالسدادات القطنية والفوط الصحية النسائية. وهناك دعوة إلى استخدام منتجات الحيض القابلة لإعادة الاستخدام مثل الملابس الداخلية الخاصة بالدورة الشهرية، والأكواب الحيضية، بالإضافة إلى أدوات إدخال التامبون القابلة لإعادة الاستخدام. إطلاق العنان للإبداع في المطبخ تشكّل مواد التغليف نحو 40% من نفايات البلاستيك على الكوكب. لذا توضح بهافنا ميدها، الباحثة الكبيرة في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا والمتخصصة في الاستهلاك المستدام، أن إعادة التفكير بأمور مثل إحضار الطعام المنزلي إلى العمل أو المدرسة عوض الاعتماد على ألواح الغرانولا المغلّفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على البيئة والصحة. ولفتت إلى اعتقادها بأن التغيير الثقافي في كيفية استخدام البلاستيك هو ما نحتاج إليه، بدلاً من تحميل المستهلكين وحدهم المسؤولية.

من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته
من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته

CNN عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • CNN عربية

من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض الإثنين، التقى شخصية مألوفة، صحافياً يمينياً سبق أن انتقده علناً بسبب اختياره لملابسه خلال لقائه المثير للجدل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام. لكن هذه المرة، كان الأسلوب، واللباس، مختلفين تماماً. فقد قال برايان غلين، المعلّق المؤيّد لترامب والعامل في منصة البث اليمينية Real America's Voice : "تبدو رائعاً في هذه (البدلة)"، ليُعقّب ترامب بدوره قائلًا لزيلينسكي: "قلت الأمر عينه. أليس ذلك لطيفاً؟ هذا هو الشخص الذي هاجمك في المرة الماضية". زيلينسكي، الذي ارتدى سترة وقميصاً وبنطالاً باللون الأسود من تصميم الأوكراني فيكتور أنيسيموف، ردّ ممازحاً: "أنت ما زلت في البدلة نفسها، أنا تغيّرت وأنت لا". قد يبدو الأمر كأنّه تبادل بريء، لكن تغيير زيلينسكي في ملابسه يعكس تحوّلاً في استراتيجيته منذ ذلك اللقاء الكارثي في فبراير/ شباط، عندما وجّه له ترامب ونائبه جي دي فانس انتقادات علنية قاسية، واتهماه بعدم الاحترام والجحود أمام كاميرات العالم. وقد تمحور الخلاف العنيف حول قضايا عدة: فقد اتهم القادة الأمريكيون زيلينسكي بعرقلة اتفاق سلام مع روسيا، بينما عبّر الأخير عن استغرابه لفكرة الدبلوماسية مع بلد اجتاح أوكرانيا. منذ اندلاع الحرب، ارتبطت صورة زيلينسكي بالقمصان العسكرية، غالباً باللون الأخضر أو الأسود، والبنطال القتالي، في إطلالاته وخطاباته المتلفزة، كرسالة تذكّر الجمهور بأنه قائد في زمن الحرب. أصبح هذا الزيّ رمزاً للتضامن مع الجنود الأوكرانيين، لكنه في شباط/ فبراير أثار استياء ترامب عندما ارتداه خلال اللقاء في البيت الأبيض. فترامب، المعروف بدقته في مظهره من البدلة وربطة العنق إلى عشقه للذهب الذي يملأ أروقة البيت الأبيض، استقبل زيلينسكي بتعليق ساخر: أوه، تبدو وكأنك متأنّق". قبل أن يتطور اللقاء إلى مشادة كلامية، سأله الصحافي غلين عن سبب عدم ارتدائه بدلة رسمية في "أعلى مكتب" بالولايات المتحدة. فردّ زيلينسكي بالإنكليزية: "سأرتدي بدلة بعد انتهاء هذه الحرب، ربما مثل بدلتك، وربما أفضل، أو حتى أرخص، شكراً". مسؤولون يكشفون لـCNN الأماكن المرشحة لقمة ترامب وبوتين وزيلينسكيمنذ ذلك الوقت، تلقّى زيلينسكي نصائح من قادة أوروبيين حول كيفية التعامل مع ترامب، وهو ما ظهر في زيارة الإثنين، حيث رافقه عدد من هؤلاء القادة في البيت الأبيض برسالة وحدة ودعم غربي. هذه المرة أيضاً، قدّم هدية مدروسة لترامب تعكس ولعه برياضة الغولف: عصا غولف خاصة أُهديت إليه من جندي أوكراني فقد ساقه في الأشهر الأولى من الغزو الروسي، وفق الرئاسة الأوكرانية. وبحسب مسؤول أوروبي، فقد جرت مناقشات مسبقة حول مظهر زيلينسكي، وتم الاتفاق على أن يتجنّب ملابسه العسكرية المعتادة. البدلة، بحسب المصمّم أنيسيموف، لا تزال تحمل لمسة عسكرية كونها مصنوعة من قماش الجيش وتضم جيوباً بارزة وفتحات على الظهر والأكمام. لكن زيلينسكي ما لبث أن لجأ إلى خطاب تصالحي، شاكراً ترامب والولايات المتحدة علناً على دعمهما لأوكرانيا، وساعياً إلى ترميم العلاقة مع الرئيس. وخلال لقاءات لاحقة هذا العام، فضّل زيلينسكي بدلات رسمية أخرى، منها تلك التي ارتداها في جنازة البابا فرنسيس بالفاتيكان، وفي قمة للناتو بهولندا، وجميعها من تصميم أنيسيموف. وكتب المصمّم لـCNN: "في كل قطعة، هناك إشارة إلى البدلة الكلاسيكية – خطوة مدروسة بعيدًا عن الزي الموحد، واقتراب نحو حضور راقٍ ومهيب، مع الحفاظ في الوقت نفسه على واقعية زمن الحرب". ويبدو أن هذه الاستراتيجية نجحت، إذ لم يكتفِ ترامب بالثناء على مظهره، بل إن غلين نفسه غيّر نبرته بالقول: "أعتذر منك على ما حصل في المرّة السابقة. تبدو رائعاً".

منها بقضية سد النهضة.. تحليل: هل أنهى ترامب حقا 6 أو 7 حروب؟
منها بقضية سد النهضة.. تحليل: هل أنهى ترامب حقا 6 أو 7 حروب؟

CNN عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • CNN عربية

منها بقضية سد النهضة.. تحليل: هل أنهى ترامب حقا 6 أو 7 حروب؟

تحليل بقلم الزميل ستيفن كولينسون بـCNN (CNN)-- لا يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنهاء الحرب الشرسة في أوكرانيا فحسب، بل يزعم أنه أنهى بالفعل ما يقارب حربًا واحدة لكل شهر من ولايته الثانية، ممتدةً في الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط وجنوب وجنوب شرق آسيا. وقال ترامب في اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقادة أوروبيين، الاثنين: "لقد خضتُ ست حروب، لقد أنهيتُ ست حروب"، وأضاف: "انظروا، الهند وباكستان، نحن نتحدث عن مناطق كبرى، يكفي أن تُلقي نظرة على بعض هذه الحروب. اذهبوا إلى أفريقيا وألقوا نظرة عليها". وأعلن البيت الأبيض في بيان هذا الشهر أن "الرئيس ترامب هو رئيس السلام"، مُدرجًا سبع اتفاقيات ثنائية مزعومة بين أرمينيا وأذربيجان؛ وكمبوديا وتايلاند؛ وإسرائيل وإيران؛ والهند وباكستان؛ ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ ومصر وإثيوبيا؛ وصربيا وكوسوفو، بالإضافة إلى اتفاقيات أبراهام، وهي اتفاقية تطبيع وُقعت في ولاية ترامب الأولى بين إسرائيل وبعض الدول العربية. وصرّح الرئيس لبرنامج "فوكس آند فريندز"، الثلاثاء، بأنه "أنهينا سبع حروب"، وبعض هذا الكلام مبالغة ترامبية تقليدية، وفريق الرئيس يجوب العالم بحثًا عن حرائق لإخمادها، ليُحقق مكاسب سريعة لحملته الشفافة للفوز بجائزة نوبل للسلام. ولم يُعِد ترامب صياغة السياسة الخارجية الأمريكية فجأةً. فكل إدارة تعمل على وقف الحروب وتعزيز المصالح الأمريكية. ومعظمها لا يُطلق العنان لاحتفالات النصر باستمرار - بل إن هذا التفاؤل الانتصاري قد يُدمر الدبلوماسية الهادئة في كثير من الأحيان. ومع ذلك، أنقذ ترامب أرواحًا. في بعض الحالات، استخدم سلطته الرئاسية بطرق مبتكرة لمنع الصراعات المفاجئة من التصاعد إلى حروب شاملة. لكن نجاحه يثير أسئلة جديدة تنطبق أيضًا على أوكرانيا. هل ترامب منخرط فيها على المدى الطويل أم لمجرد صفقات يُروّج لها، تمامًا كما رخّص منتجات بصفته رجل أعمال وختمها باسمه؟ وهل سيؤدي تفكيك ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتقليصه لحجم وزارة الخارجية إلى حرمانه من الأدوات التي تحتاجها الولايات المتحدة لتحويل الإنجازات إلى اتفاقيات سلام دائمة تُعالج الأسباب الكامنة وراء الحروب؟ نقاط ضعف في سجل ترامب في صنع السلام أصرّ ترامب، الاثنين - محاولًا خداع روسيا لتبني موقفها المعارض لوقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا - على أنه أكثر اهتمامًا بالاتفاقات النهائية، ومن المفارقات أن بعض اتفاقياته المتعلقة بـ"الحروب الستة" أقرب إلى وقف إطلاق النار منها إلى اتفاقيات سلام تُنهي نزاعات أجيال بشكل دائم. وفي حالة إيران وإسرائيل، فإن ادعاءات ترامب بتحقيق السلام بعد صراعهما الذي استمر 12 يومًا تُعقّدها مشاركة الولايات المتحدة في ضربات ضد البرنامج النووي لطهران. ورغم وجود هدنة غير رسمية، لا توجد أي مؤشرات على انتهاء حالة الحرب الدائرة بين الدول الثلاث منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. ويتناسى ترامب بسهولة محاولته الفاشلة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وقد يُحبط الغضب العالمي إزاء تقارير المجاعة واسعة النطاق في غزة، ودعم الرئيس القوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، آماله في الحصول على جائزة نوبل للسلام - مهما حدث في أوكرانيا. كما أن سجله ملطخٌ بفشل جهود السلام التي بذلها خلال ولايته الأولى مع كوريا الشمالية. يمتلك الزعيم كيم جونغ أون الآن أسلحةً نوويةً أكثر مما كان عليه قبل أن يعرض عليه ترامب قممًا عقيمةً لالتقاط الصور. بعضٌ من أكبر نجاحات ترامب كانت وراء الكواليس: قالت سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع السابقة التي تعمل حاليًا في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "أُذهلني أن الاتفاقات التي كانت مفيدة، وخاصةً بين الهند وباكستان، قد أُجريت بطريقة احترافية، بهدوء، ودبلوماسية... مهدت الطريق لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين". وكان آخر انتصار هو إعلان السلام المشترك الذي وقّعته أرمينيا وأذربيجان بشأن صراعهما الطويل في القوقاز، ويُلزم الاتفاق، الذي وُقّع في حفل فخم في البيت الأبيض، الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين بالاعتراف بحدود كل منهما ونبذ العنف ضد الأخرى. لكن مفاوضات مُعقّدة تلوح في الأفق بشأن قضايا دستورية وإقليمية مُعقّدة قبل التوصل إلى اتفاق سلام كامل.ويتميز هذا الاتفاق بأمرين: الطريقة التي تُداهن بها الدول الأجنبية ترامب للحصول على ما تُريد، والنزعة الإمبريالية في الكثير من جهوده لصنع السلام. على سبيل المثال، اتفق المتنافسون على فتح ممر نقل تتمتع الولايات المتحدة بحقوق التطوير الكاملة فيه وتسميته "طريق ترامب للسلام والازدهار". وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف أن "الرئيس ترامب، في غضون ستة أشهر، حقق معجزة". ويُعدّ هذا الاتفاق ذكيًا للولايات المتحدة، إذ يُواجه نفوذ القوتين المتنافستين روسيا وإيران في المنطقة. لكنه سيحتاج إلى اهتمام ترامب الدائم. وكتب سفيران أمريكيان سابقان لدى أذربيجان، روبرت تشيكوتا وريتشارد مورنينغستار، في تعليق نُشر مؤخرًا في المجلس الأطلسي: "الأمنيات والتصريحات الشفهية لا تكفي". ودعوا ترامب إلى إرسال مسؤولين من وزارتي الخارجية والتجارة وهيئات أخرى لإبرام الاتفاق. ومن انتصارات ترامب الأخيرة في جنوب شرق آسيا، حيث هدد بإلغاء اتفاقيات تجارية مع كل من تايلاند وكمبوديا لوقف حرب حدودية الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 38 شخصًا على الأقل. كان الضغط الذي مارسه ترامب عبر اتصالاته بقادة كل دولة فعالًا، وربما لم يكن ليخطر ببال رئيس آخر. لكن ترامب لم يعمل بمفرده. فقد توسطت رابطة دول جنوب شرق آسيا في الاتفاق. إلا أن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت كان مُلِمًّا بالأمر، فقد رشح ترامب لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لـ"حنكته السياسية الاستثنائية". واتخذت باكستان خطوة مماثلة، في إطار حملة دبلوماسية ناجحة لكسب تأييد ترامب وإلحاق الهزيمة بخصمها النووي الهند، بعد تدخل الرئيس في اشتباك حدودي في مايو. لكن حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الصديق السابق لترامب، رفضت مزاعم واشنطن بدور محوري. كما شاركت دول أخرى، منها المملكة العربية السعودية وتركيا وبريطانيا. أما مزاعم ترامب بإنهاء حرب، فهي انتقائية. إن الاتفاق هش ولا يحل النزاع الإقليمي الذي أشعل فتيل القتال - حول منطقة كشمير في جبال الهيمالايا، والذي تسبب في ثلاث حروب واسعة النطاق. وأعلن ترامب عن "انتصار مجيد لقضية السلام" في اتفاقٍ توسطت فيه رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. يتضمن هذا الاتفاق خطواتٍ أولى مهمة نحو الاعتراف بالحدود، ونبذ الحرب، ونزع سلاح الميليشيات. ومع ذلك، لا يتوقع أحد انتهاء الصراع قريبًا، إذ رفضت حركة 23 مارس، وهي الجماعة المتمردة الرئيسية المدعومة من رواندا، الاتفاق. ويرى بعض المحللين أن هذه المبادرة، التي توسطت فيها قطر أيضًا، محاولة أمريكية لتأمين حقوق التعدين كجزء من "لعبة أفريقية كبرى" ضد الصين. ويُعد ادعاء ترامب بأنه توسط في السلام بين مصر وإثيوبيا مُبالغًا فيه. فهو يُشير إلى نزاعٍ حول سد النهضة على النيل في إثيوبيا، والذي تخشى مصر أن يُقلل من تدفق حصتها من المجرى المائي الاستراتيجي الرئيسي. وقد دعا إلى اتفاقٍ بشأن السد، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاقٍ مُلزم. وتعود مزاعم البيت الأبيض بشأن صربيا وكوسوفو إلى ولاية ترامب الأولى، عندما اتفق الطرفان على خطوات التطبيع الاقتصادي. لكنهما لا تزالان منفصلتين دبلوماسيًا، بعد 17 عامًا من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا. وقد شملت جهود التطبيع الأخيرة الاتحاد الأوروبي أكثر من فريق ترامب. ومن نواحٍ عديدة، تُعدّ مزاعم ترامب بإنهاء ست أو سبع حروب نموذجية لرئاسة تدّعي تحقيق انتصارات هائلة غالبًا ما تكون أقل مما تبدو عليه. لكن سجله حافل بالإنجازات الحقيقية، وإمكانية تحقيق اختراقات حقيقية طويلة الأمد إذا حافظ ترامب على التزامه وصبره. هذا درس جيد لمساعيه الوليدة نحو السلام في أوكرانيا. تحليل لغة جسد قادة أوروبا أمام ترامب وحركة ميلوني تشعل تفاعلا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store