
لأول مرة.. اجتماع مباشر بين الأمم المتحدة ورئيس مؤسسة "غزة الإنسانية"
وجاء الاجتماع الذي تم في مقر بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد أشهر من التراشق الإعلامي الحاد بين الأمم المتحدة والمؤسسة، وسط تفاقم الوضع الإنساني في غزة وتفشي المجاعة.
وكانت إسرائيل منعت دخول أي مساعدات عبر الأمم المتحدة وشركائها لمدة شهرين قبل إطلاق "مؤسسة غزة"، ولا تزال تقيد معظم المساعدات باستثناء تلك التي تمر عبر المؤسسة الجديدة.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى توسيع عمليات المؤسسة في غزة، مع الضغط على الأمم المتحدة لقبول التعاون معها، وذلك تزامناً مع استعدادات إسرائيلية لهجوم عسكري جديد.
وذكرت مصادر "أكسيوس"، أن الاجتماع جرى بعد ظهر الأربعاء، وشاركت فيه الدبلوماسية الأميركية مورجان أورتاجوس إلى جانب رئيس "مؤسسة غزة"، جوني مور، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
"لا اتفاق"
ولم يسفر الاجتماع عن أي اتفاق بشأن التعاون داخل غزة، باستثناء قرار واحد فقط، وهو تهدئة التراشق الإعلامي بين الجانبين.
وكانت إسرائيل دفعت باتجاه تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية"، زاعمةً أنها تحاول الحد من دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات، ومنع وصولها إلى حركة "حماس".
في المقابل تتهم الأمم المتحدة المؤسسة بعدم الالتزام بمبدأ "الحياد الإنساني"، محذرة من أن عملياتها تعرض المدنيين الفلسطينيين للخطر، خصوصاً بسبب اضطرارهم لعبور خطوط عسكرية إسرائيلية للوصول إلى مراكز توزيع المساعدات.
وأفادت تقارير أممية، بأن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال محاولاتهم الوصول إلى مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية"، في حين لقي العشرات حتفهم داخل المراكز ذاتها.
"أعلى رقم شهري"
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الخميس، إن ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع.
وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: "في يوليو، تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق".
وقال جيبريسوس، إن 99 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بداية العام وحتى 29 يوليو الماضي، وهم 64 بالغاً و35 طفلاً من بينهم 29 دون سن الخامسة.
ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن عدد حالات دخول المستشفى بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى الضعفين تقريباً في شهري يونيو ويوليو، من 6344 إلى 11877 طفلاً.
ويعاني 2500 من هؤلاء الأطفال من سوء تغذية حاد.
ودعا تيدروس إلى تقديم كميات أكبر من المساعدات ودون انقطاع عبر جميع الطرق الممكنة.
وقالت المنظمة، إنها تدعم المراكز الأربعة المعنية بمواجهة سوء التغذية في غزة، لكن إمدادات حليب الأطفال ومواد التغذية قليلة للغاية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
المجازر الإسرائيلية مستمرة.. وضحايا مجاعة غزة يتساقطون
أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 212 وفاة بينهم نحو 100 طفل. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بمقتل 36 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع أمس (الجمعة)، بينهم 21 من طالبي المساعدات. وأعلنت ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 61,330، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 152,359 مصابا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وذكرت المصادر أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة أمس (الجمعة) 72 قتيلا، و314 مصابا. وبلغت حصيلة القتلى والجرحى منذ 18 مارس الماضي، بعد خرق الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار، 9,824 قتيلا، و40,318 جريحا. وحتى أمس، ارتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش، ممن وصلوا إلى المستشفيات، إلى 1,772، والإصابات إلى 12,249. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
حالة إسهال شديد تتسبب بإلغاء رحلة لشركة طيران أميركية
أُجبرت شركة طيران أميركية على إلغاء رحلة جوية بعد أن أُصيبت مسافرة بحالة من الإسهال القوي، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». وتسببت نوبة مفاجئة من الإسهال الذي لا يمكن السيطرة عليه، والذي عانت منه ميغان راينرتسن، في إلغاء الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) رحلة حتى يتمكن المتخصصون من تنظيف الحمام. وقالت راينرتسن: «لقد ألغيتُ رحلة جوية من إنديانابوليس بمفردي»، معتذرةً لأكثر من 20 مليون مشاهد على منصة «تيك توك». وتابعت: «إذا كان إلغاء الرحلة قد غيّر مسار حياتكِ بشكل سلبي للغاية، فأنا آسفة جداً... الأمر لم يكن خالياً من الألم والمعاناة». وأوضحت راينرتسن، وهي مربية أطفال وممثلة ناشئة، أنها كانت مسافرة من البرتغال إلى الولايات المتحدة لحضور العرض الأول لفيلم عندما اشتعل «اضطراب عميق للغاية» في أحشائها. وشرحت قائلة: «كان هناك شيء ما يحدث... لم أكن مستعدة للتعامل معه». واتضح أن ما كانت تعاني منه عبارة عن تسمم غذائي؛ إذ ارتبطت الأوجاع والأعراض بجرثومة التقطتها الشابة بعد تناولها «هامبرغر» غير مطبوخ جيداً في الليلة التي سبقت رحلتها. وعلى الرغم من أن التسمم الغذائي نادراً ما يكون مميتاً، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك»، فإن أعراض المرض، بما في ذلك القيء والإسهال، قد تكون مميتة. واضطرت رحلة تابعة لشركة «دلتا» للطيران، متجهة من ديترويت إلى أمستردام، مؤخراً، إلى الهبوط اضطرارياً في نيويورك، عندما ظهرت على العديد من الركاب علامات تسمم غذائي بسبب الطعام «الفاسد» الذي قُدّم على ارتفاع 30 ألف قدم. ولحسن حظ راينرتسن، لم تتسبب أعراضها في توقف الطائرة التي كانت على متنها بشكل مفاجئ. ومع ذلك، فقد منعت الركاب الآخرين من استخدام الحمام. وبعد أن تقيأت في كيسٍ، بقيت راينرتسن في دورة المياه تتقيأ طوال الرحلة. وأبلغتها المضيفة بإلغاء رحلة الطيران التالية. في النهاية، نُقلت راينرتسن على كرسي متحرك من الطائرة، وتُركت لتعتمد على نفسها عند تسلم الأمتعة. وقالت: «أُلغيت رحلة بسببي. اضطر فريق متخصص إلى التدخل وتنظيف الطائرة؛ لأنهم لم يكونوا على علم بما إذا كنتُ قد جلبتُ مرضاً من البرتغال».


العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة تقول إنها بانتظار موافقةِ الدعم السريع لإدخال المساعدات
شددت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، على ضرورة الحصول على هدنة كافية لمساعدة الفرق الأممية على مواجهة الأوضاع المأساوية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة بالكامل. كما حذرت من أن الأوضاع الإنسانية في العاصمة الخُرطوم أصبحت كارثية، وأن المدينة باتت مدينة أشباح جراء الحرب. وقالت إديم وسورنو إن مدينة الفاشر محاصرة بالكامل وإن الأمم المتحدة تنتظر موافقةَ قواتِ الدعم السريع لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين. وأضافت المسؤولة الأممية أن المنظمة حصلت على ضماناتٍ من الجيش السوداني، لكنها لا تزالُ تنتظرُ ردًا مماثلاً من قوات الدعم السريع. وقبل أيام، حذّرت الأمم المتحدة من أن أطفال الخرطوم الذين يتضوّرون جوعا باتوا "جلدا على عظم"، وأن آلاف العائلات العالقة في براثن الحرب قد تموت من الجوع في مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان. وتسبّبت الحرب في السودان التي اندلعت في منتصف أبريل 2023 في مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين. وفي ولاية الخرطوم، "تشتدّ وطأة سوء التغذية ولم يعد أطفال كثر سوى جلد على عظم"، بحسب ما قال شيلدون يت ممثّل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان الذي يشهد "أسوأ أزمة إنسانية" حاليا في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة وحيث يعاني حوالي 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد. وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة من قوّات الدعم السريع، على بعد ألف كيلومتر من غرب العاصمة، يواجه آلاف الأشخاص خطر مجاعة وشيكا بحسب برنامج الأغذية العالمي. وفي هذه المدينة "الجميع يواجه محنة يومية للصمود"، بحسب إريك بيرديسون المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا وجنوبها الذي كشف أن "القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام" إلى الموارد الأساسية. والفاشر التي تحاصرها قوّات الدعم السريع منذ مايو 2024 هي العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش. وشهدت أسعار المواد الأساسية فيها ارتفاعا شديدا، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460% في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. وقبل سنة، أعلنت المجاعة في مخيّمات النازحين حول الفاشر. وفي المدينة ذاتها، لم يصدر أيّ إعلان رسمي من هذا النوع في غياب بيانات موثوقة لكن الأمم المتحدة قدّرت أن المجاعة ستنتشر فيها قبل مايو. وبالرغم من "جهود بذلت طوال أشهر عدّة، لم يتسنّ لنا الاطلاع على تطوّر الوضع الفظيع في الفاشر ولم يكن في وسعنا إيصال إمدادات"، بحسب ما قال ممثّل اليونيسف في تصريحات للصحافيين في جنيف. وفي يونيو، قتل خمسة من الطواقم الإنسانية في هجوم استهدف موكبا للأمم المتحدة في طريقه إلى المدينة. ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ويعاني حوالي 40% من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّا، من بينهم 11% مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب برنامج الأغذية العالمي.