بروفيسور مصري لـ القاهرة 24: اكتشفت في ألمانيا طريقة تمكن المصابين بالشلل من استخدام الإنترنت.. وطرقا لعلاج الاضطرابات النفسية
تمكن البروفيسور الدكتور أحمد عبد الكريم، أستاذ الطب النفسي والعصبي بكلية الطب جامعة توبنجن بألمانيا، من تطوير واجهة الدماغ والحاسوب، وهي تقنية مبتكرة تتيح للمصابين بالشلل الكامل التفاعل مع الإنترنت وتنفيذ أوامر باستخدام النشاط الكهربائي لأدمغتهم.
كما طوّر أساليب جديدة لتحفيز الدماغ عبر الجمجمة باستخدام التحفيز المغناطيسي، لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية والعصبية.
وعليه حرص القاهرة 24 على إجراء حوار خاص معه، وإلى نص الحوار..
س: كيف توصلتم إلى حل للتواصل بين الدماغ والحاسوب للمرضى المصابين بشلل شديد؟
ج: خلال دراستي للدكتوراه في المستشفى الجامعي بمدينة توبنجن بألمانيا، عملت مع مرضى يعانون من مرض في الخلايا العصبية الحركية يُعرف باسم التصلب الجانبي الضموري ALS، وهو مرض لا علاج له يؤدي إلى تدهور تدريجي في الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، مما يتسبب في شلل كامل، ومن أشهر المصابين بهذا المرض عالم الفيزياء الفلكية الراحل ستيفن هوكينغ.
ومن خلال تعاون متعدد التخصصات مع فيزيائيين ومهندسين في علم الأعصاب، تمكنا عام 2006 من تطوير أول واجهة بين الدماغ والحاسوب تتيح للمرضى المصابين بشلل كامل التحكم في الحاسوب من خلال تنظيم نشاطهم الدماغي الكهربائي، بل وتصفح الإنترنت أيضًا.
يمكن تبسيط الفكرة الأساسية كالتالي: الخلايا العصبية في الدماغ تولّد تيارات كهربائية، ويمكن قياس هذا التيار وعرضه للمريض على شاشة الحاسوب كإشارة بيولوجية راجعة Biofeedback، مثلًا على شكل كرة تتحرك للأعلى عند زيادة النشاط الكهربائي وللأسفل عند انخفاضه.
ومن خلال هذا التدريب، يتعلم المريض أي الأفكار تؤدي إلى زيادة أو خفض النشاط الكهربائي في دماغه، وإذا استطاع المريض التحكم في هذا النشاط، يمكنه استخدامه للتحكم في الحاسوب أو حتى في طرف صناعي.
وفي السنوات التالية، طوّرنا أيضًا طرق مباشرة لتحفيز الدماغ عبر الجمجمة Transcranial Stimulation؛ بهدف التأثير على النشاط الدماغي، وهذه الطرق تُستخدم الآن في عدد كبير من العيادات الجامعية حول العالم لعلاج الأمراض العصبية والنفسية مثل السكتة الدماغية والزهايمر.
س: هل الوصول إلى هذا النوع من العلاج مكلف ومحصور على الأثرياء فقط؟ وإن كان الأمر كذلك، فكيف يمكن توفيره للناس؟
ج: نظرًا لأن هذه الطريقة العلاجية تتطلب أجهزة باهظة الثمن وخبراء متخصصين في علم الأعصاب والفيزيولوجيا العصبية، فإن استخدامها يقتصر حاليًا على عدد من المستشفيات الجامعية في أوروبا.
أما في مصر، فيُطبق هذا العلاج في مستشفى أسيوط الجامعي للأمراض العصبية والنفسية تحت إشراف الدكتورة إيمان خضر، بالإضافة إلى مستشفيات جامعية أخرى تتعاون معها في مصر.
س: ما هي أصعب التحديات التي واجهتك في مسيرتك البحثية؟
ج: العمل في البحث العلمي يتطلب الكثير من التضحيات، والمثابرة رغم الصعوبات والإخفاقات المتكررة، غالبًا ما يبدأ الباحث مشاريعه البحثية بموارده الخاصة أو يكملها دون دعم مالي كافٍ، بسبب التعقيد الكبير في الحصول على التمويل، إذ تتطلب الجهات المانحة تقديم مشاريع تجريبية ناجحة قبل الموافقة على تمويل الدراسات الموسعة.
كما أن الالتزام الصارم بالانضباط الذاتي وإدارة الوقت أمر بالغ الأهمية، وغالبًا ما يتطلب العمل لساعات طويلة دون نوم من أجل الالتزام بالمواعيد النهائية.
س: كيف بدأت رحلتك إلى ألمانيا؟
ج: قدمت إلى ألمانيا مع والديّ عندما كنت في الـ 11 من عمري، كان من المخطط في البداية أن تكون الإقامة لبضعة أسابيع فقط، إذ كان والدي يعمل كأستاذ زائر في مادة الرياضيات ويسافر باستمرار بين الجامعات، لكن حالته الصحية تدهورت، فتمت معالجته في ألمانيا، وتوفي بعد عدة سنوات.
بعد ذلك، أكملت دراستي في المدارس الألمانية، ثم التحقت بعدد من الجامعات في برلين وتوبنجن، وكذلك بجامعة أوكسفورد في إنجلترا.
س: كيف تصفون التعاون بين مصر وألمانيا في المجال الطبي؟
ج: تربطني منذ أكثر من عشرين عامًا علاقة تعاون بحثي مثمر ومبتكر بين فريقي البحثي في مستشفى جامعة توبنجن في ألمانيا وفريق الدكتورة إيمان خضر في مستشفى جامعة أسيوط.
وأثمر هذا التعاون عن عدد من الدراسات الرائدة في علاج الأمراض النفسية والعصبية، والتي تم نشرها في مجلات طبية دولية مرموقة.
لكن بالرغم من ذلك، وعند مراجعة عدد المنشورات البحثية المشتركة بين مصر وألمانيا في المجال الطبي، أجد أنها قليلة نسبيًا.
لذا أوجّه نداءً خاصًا إلى الزملاء المصريين المقيمين في ألمانيا، بأهمية أخذ المبادرة وتعزيز البحث العلمي في تخصصاتهم داخل مصر، والمساهمة في دعم التطور العلمي والطبي في وطنهم الأم.
ليفركوزن يودع كأس ألمانيا من نصف النهائي على يد فريق من الدرجة الثالثة
سفير ألمانيا الجديد فور اعتماده بمصر: التعاون مع القاهرة هو أساس سياستنا الخارجية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 2 أيام
- تحيا مصر
دينية النواب توافق على زيادة موازنات مستشفيات الأزهر وتطالب بدعمها
وافقت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، على الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد فيما يخص عددًا من المستشفيات الجامعية التابعة للأزهر، وسط مطالبات بدعم مواردها لتحسين خدماتها الطبية. دينية النواب توافق على زيادة موازنات مستشفيات الأزهر وشملت الموافقة زيادة موازنة مستشفى أسيوط الجامعي إلى 100 مليون جنيه، بزيادة 40% عن العام الماضي، وموافقة على موازنة مستشفى الزهراء الجامعي بقيمة 655 مليون جنيه، ومستشفى دمياط الجامعي. وطالب الدكتور أسامة العبد، وكيل اللجنة، جامعة الأزهر بمراعاة مطالب تلك المستشفيات، خاصة مستشفى أسيوط، مؤكدًا: "ندعم مطالبها لدورها المجتمعي في خدمة المرضى، ولا نريد رؤية نقص في المستلزمات الطبية". وتوجه بالنداء إلى ممثلي وزارتي التخطيط والمالية: "ارحموا ضعف إمكانيات هذه المستشفيات وسارعوا بتلبية احتياجاتها لخدمة المجتمع". من جانبه، أكد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة، أن مطالب المستشفيات "عادلة" نظرًا لدورها الحيوي، داعيًا إلى تسريع الانتهاء من الأعمال الإنشائية وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية. وكشف الدكتور إبراهيم شعلان، عميد كلية طب أسيوط، عن احتياجات المستشفى لتخصيص 33 مليون جنيه لتغطية تكاليف الكهرباء، و52 مليون جنيه لاستكمال الإنشاءات التي وصلت نسبة تنفيذها إلى 85%. وأشار إلى أن المستشفيات أنفقت أكثر من 35 مليون جنيه من مواردها الخاصة على المستلزمات الطبية، بعيدًا عن موازنة الدولة، مطالبًا بتوفير تمويل عاجل للمصاعد الكهربائية الجاهزة للتركيب.


جريدة المال
منذ 2 أيام
- جريدة المال
«دينية النواب» توافق على موازنة المستشفيات الجامعية التابعة للأزهر
شهد اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، الموافقة على الموازنة العامة للدولة عن العام المالي الجديد، فيما يخص عدد من المستشفيات الجامعية التابعة للأزهر. ووافقت اللجنة على موازنة مستشفى أسيوط الجامعي، والتي تبلغ 100 مليون جنيها لموازنة 25/26، بزيادة قدرها 40 % عن موازنة العام الجاري، وكذلك مستشفى الزهراء الجامعي، والتي بلغت 655 مليون جنيه، وكذلك مستشفى دمياط الجامعي. فيما طالب الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، جامعة الأزهر بمراعاة مطالب تلك المستشفيات الثلاثة، وخاصة جامعة أسيوط. وقال: ندعم مطالب المستشفيات الجامعية، التي تؤدي دورها المجتمعي لخدمة المرضى، متابعا: لا نريد أن نري ظاهر غياب المستلزمات الطبية في مستشفيات جامعة الأزهر. ووجه العبد رسالة لممثلي وزارتي التخطيط، والمالية: 'أرجوكم ارحموا ضعف تلك المستشفيات واعملوا على تلبية مطالبهم لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة بهم'. وأكد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن مطالب المستشفيات الجامعية عادلة، نظرا لما تقوم به من دور مجتمعي كبير. وشدد على أهمية سرعة الانتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصة بالمستشفيات الجامعية، وكذلك فيما يتعلق بالأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية. وقال الدكتور إبراهيم شعلان، عميد كلية طب أسيوط بجامعة الأزهر: نحتاج هذا العام أكثر من 33 مليون جنيه للكهرباء، والعمل على استكمال الإنشاءات والتي بلغت نسب التنفيذ بها أكثر من85 %، متابعا: وتحتاج تلك الإنشاءات إلى 52 مليون جنيه للدخول في الخدمة الفعلية. كما طالب بالعمل على سرعة تخصيص المبالغ المالية لعمل المصاعد الكهربائية والتي هي متوفرة بالفعل، موضحا أن المستشفيات الجامعية أنفقت من مواردها الخاصة من خلال الصناديق، وبعيدا عن موازنة الدولة أكثر من 35 مليون جنيه على المستلزمات الطبية.


بوابة الفجر
منذ 4 أيام
- بوابة الفجر
مستشفى القلب بجامعة أسيوط تنظم دورة تدريبية تحت عنوان التمريض ومتطلبات اعتماد الجودة
نظم مركز التدريب والتعليم المستمر بمستشفى القلب بجامعة أسيوط دورة تدريبية تحت عنوان التمريض ومتطلبات الاعتماد من المفهوم إلى التطبيق تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد احمد عياد مدير مستشفى القلب، والدكتورة صفاء عمران كمال مدير مركز التدريب والتعليم المستمر، وهدى أبو الغيط مدير التمريض بالمستشفى وشهدت الدورة التدريبية عده محاضرات تناولت مجموعة متنوعة من المحاور الأساسية التي تساهم في تحقيق معايير الاعتماد وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، منها محاضرة عن متطلبات الجودة الأساسية للدكتورة صفاء محمود أحمد مدير وحدة الجودة بالمستشفى، ومحاضرة عن معايير السلامة الوطنية للمرضى، للدكتورة شيماء محمد حسب الله، والدكتورة شيماء إبراهيم عبد العاطي، والدكتورة أسماء بدر محمد، أعضاء فريق الجودة وكما استعرضت الدكتورة ألفت فاروق ثابت، زميل تمريض باطني وجراحي، أساسيات مكافحة العدوى وأهم الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المرضى والعاملين وكما تناول أشرف أحمد محمد قطب متطلبات السلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة وصحية، وفي إطار تطوير المهارات وكما قامت الدكتورة صفاء عمران كمال مدير مركز التدريب والتعليم المستمر، بإلقاء محاضرة حول كيفية إدارة الوقت، بينما قدم الأستاذ علاء محمد بدري محاضرة عن كيفية إدارة الأزمات وكيفية التعامل الفعال مع المواقف الطارئة وكما شملت الدورة محاضرة حول تغذية مريض القلب، لكل من صيدلي إكلينيكي أمل كمال وصيدلي إكلينيكي ريهام روماني، واختتمت فعاليات الدورة بمحاضرة حول صيانة الإنشاءات، للمهندسة مشيرة محمود، مشرفة وحدة الصيانة بالمستشفى