
مسؤولون غربيون يشككون بقدرة إسرائيل على هزيمة حماس
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن تساؤلات أثيرت خلال اجتماع بين قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين بدول غربية بشأن عدم استطاعة إسرائيل هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي أن هناك خشية لدى المؤسسة العسكرية من فشل خطوة احتلال مدينة غزة، التي يدعمها بنيامين نتنياهو حتى قبل أن تبدأ.
بدورها أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي قبل توسيع العملية بغزة تشير إلى وجود نقص بنحو 10 آلاف جندي. كما أشارت إلى أن الجيش وجد ثغرات تتعلق بنقص في قطع غيار بعض الآليات العسكرية بسبب مقاطعة شركات أجنبية لإسرائيل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اللواء احتياط نمرود شيفر قوله إنه لا فائدة من هذه الحرب بل هناك ضرر فقط.
وتساءل عن الفائدة من عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة، خصوصا بعد نشر إسرائيل قوة عسكرية غير مسبوقة في غزة لمدة عامين لم تنجح حتى الآن. وأضاف شيفر أن جميع دول العالم تُدير ظهورها لإسرائيل.
في سياق متصل، وقّع 175 جندي احتياط في جيش الاحتلال عريضة تحذر من تداعيات تنفيذ خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، حسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم الثلاثاء.
وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) خطة لإعادة احتلال غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي العريضة ناشد الجنود الإسرائيليون، وبينهم مقاتلون، الحكومة وهيئة الأركان، قائلين إن "إطالة أمد الحرب وتوسيعها المخطط له يضران بأمن إسرائيل ويعرضان حياة المخطوفين لخطرٍ بالغ".
وأضافوا أن "استمرار الحرب يُلحق بنا وبعائلاتنا خسائر فادحة في أرواحنا وأجسادنا". كما "تُشوّه سمعتنا في العالم وتعزلنا دوليا، وتُبدد أي فرصة للاستقرار ومستقبل أفضل"، وفق ما ورد في العريضة.
وفي وقت سابق اليوم، دعت أمهات جنود احتياط وطيارون إسرائيليون لمظاهرات واسعة للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، ووقف مخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
ودعت أمهات جنود احتياط لإطلاق مسيرات غدا الأربعاء من شمال إسرائيل إلى جنوبها للمطالبة بوقف الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
خطة احتلال غزة
وخطة إعادة احتلال غزة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورفضا لهذه الخطة، قالت عائلات الأسرى وقتلى الجيش، الأحد، إنها تعتزم تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 أغسطس/آب الجاري، ولاحقا أعلنت شركات وجامعات نيتها المشاركة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا فلسطينيا و154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 222 شخصا، بينهم 101 طفل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
هل تنهي العدالة الانتقالية في سوريا الإفلات من العقاب؟
دمشق – يشكل مبدأ عدم الإفلات من العقاب أحد الركائز الأساسية لتحقيق العدالة الانتقالية في سوريا ، بعد أكثر من 13 عاما من الصراع الذي خلّف مئات آلاف الضحايا، وملايين المهجرين، وكمّا هائلا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. في هذا السياق، برزت الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا كجهة حقوقية تسعى، من خلال التعاون الدولي، إلى ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وضمان محاسبتهم أمام هيئات قضائية مختصة. وتضطلع الهيئة -المشكلة وفق مرسوم رئاسي صدر في 17 أيار الماضي- بمحاسبة رموز النظام السابق على رأسهم الرئيس المخلوع بشار الأسد وكافة المسؤولين السابقين من العسكريين والمدنيين المتهمين بالضلوع بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا ربيع 2011 الماضي وحتى سقوط النظام. ويلخص رئيس الهيئة عبد الباسط عبد اللطيف مهامها الرئيسية بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تسبب بها النظام البائد، وتوثيق الانتهاكات وفق المعايير الدولية وجبر الضرر الواقع على الضحايا. ويوضح عبد اللطيف في حديث للجزيرة نت أن الهيئة تهدف لتحقيق العدالة والمساءلة القانونية في سوريا بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى، وحفظ الذاكرة الوطنية وتخليد الذكرى وتحقيق المصالحة الوطنية. كما تولي الهيئة -وفق رئيسها- اهتماما بدعم الضحايا وذويهم، والمتضررين من جرائم الحرب والانتهاكات، و ذلك عبر تعويضات مادية تساعدهم على إعادة بناء حياتهم و تحقيق الاستقرار لهم من خلال ما يطلق عليه اسم "صندوق جبر المتضررين". إضافة إلى دعم معنوي يضمن الاعتراف بمعاناتهم وتخليد ذكراهم والعمل على إعادة إدماجهم بالمجتمع وتأمين حياة كريمة لهم. وخلال أكثر من 13 عاما من عمر الثورة السورية برز دور المنظمات الحقوقية السورية في توثيق الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، إذ اكتسبت تلك المنظمات والعاملون بها خبرات عملية واسعة لا يستهان بها، يجعلها شريكة في أي مسار للعدالة في البلاد. وحول التنسيق بين الهيئة ومنظمات الحقوقية السورية أو الدولية، يشير عبد اللطيف إلى أن هناك تعاونا مستمرا مع منظمات المجتمع المدني المحلية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات بحق السوريين خلال فترة حكم النظام المخلوع. موضحا أن هذه المنظمات راكمت على امتداد سنوات الثورة خبرات قانونية في مجالات العدالة الانتقالية وقضايا المفقودين، إضافة إلى توثيق مختلف الانتهاكات. وبحسب عبد اللطيف، فالمنظمات الحقوقية هي شريك أساسي في مسار العدالة الانتقالية والعمل والتنسيق مع الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، وذلك عبر المشاركة بالمعلومات والوثائق والخبرات وتنفيذ الأنشطة المشتركة، بما يضمن تكامل الجهود وتوسيع نطاق الوصول للضحايا كونهم شركاء أساسيين بمسار العدالة الانتقالية. بدوره، لفت رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إلى وجود تواصل وانفتاح مع هيئة العدالة ورئيسها بهدف تحقيق التعاون، رغم التحفظ على طريقة تشكيلها، مشيرا في حديث للجزيرة نت إلى أن الشبكة تدعم جهود الهيئة كي تنجح في العمل المنوط بها. ويتساءل ذوو ضحايا في سورية عن كيفية محاسبة مجرمي الحرب الفارين إما داخل البلاد أو حتى خارجها وعلى رأسهم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فر إلى روسيا حليفته السابقة مع عدد غير محدد من ضباط الجيش والأمن السابقين، وفق تقارير حقوقية. ويؤكد رئيس هيئة العدالة عبد الباسط عبد اللطيف أن الأمر يحتاج إلى تجهيز ملفات وأدلة تدين الرئيس المخلوع بشار الأسد بكل الجرائم التي ارتكبها هو ونظامه، ومن ثم عرضها على القضاء وصدور مذكرة توقيف بحقهم، عندها سيتم التواصل مع الإنتربول عن طريق وزارة الداخلية، لإجراء المقتضى القانوني بحقهم وملاحقتهم دوليا. ويبين حقوقيون أن الأمر يتطلب تكثيف ملاحقة الفارين من العدالة لا سيما أن العديد منهم يعتقد أنهم لم يغادروا البلاد، منذ سقوط نظام الأسد. ويرى رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، أن السبيل الأول لمحاكمة المجرمين هو الملاحقة المكثفة من قبل السلطات السورية واعتقالهم بحجز احتياطي حتى يتم تحضير الظروف لمحاكمتهم، داعيا إلى ضرورة بذل جهود استخباراتية وتعاون أوسع مع المجتمع المدني. واعتبر عبد الغني أن هناك تقصيرا من السلطات السورية في ملف ملاحقة مرتكبي الانتهاكات في سوريا، مشيرا إلى وجود الآلاف منهم خارج قبضة العدالة، مشددا على ضرورة توسيع حملات الاعتقال بحقهم.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية
أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون ، اليوم الأربعاء، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ، رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية، فيما نفى لاريجاني من جهته تدخل طهران في صنع القرار اللبناني، مشددا على أن الدول الأجنبية "يجب ألا تعطي أوامر للبنان". والتقى عون اليوم في قصر بعبدا، مقر الرئاسة اللبنانية بالعاصمة بيروت، لاريجاني مع وفد إيراني ضم مسؤولين ومستشارين إلى جانب سفير طهران لدى لبنان. ونقلت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها حول اللقاء، عن عون قوله "نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة ونريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز". وحسب البيان قال عون "إن لبنان راغب في التعاون مع إيران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمتين على الاحترام المتبادل"، لكنه اعتبر أن "اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين غير مساعدة"، وفق تعبيره. وفي إشارة إلى دعم طهران لحزب الله اللبناني قال عون "الصداقة التي نريد أن تجمع بين لبنان وإيران لا يجب أن تكون من خلال طائفة واحدة أو مكوّن لبناني واحد، بل مع جميع اللبنانيين". وتابع البيان نقلا عن عون "إن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسيحيين كانوا أم مسلمين، والدولة اللبنانية مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكونات اللبنانية" . كما أكد مجددا رفضه "أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة، ونريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز" . ولدى وصوله مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في وقت سابق اليوم قادما من العراق أكد لاريجاني أن بلاده ستظل إلى جانب الشعب اللبناني في مختلف الظروف، مشددا على أن معاناة اللبنانيين يشعر بها الإيرانيون أيضا. قيمة المقاومة ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن لاريجاني خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت إن وحدة لبنان ونجاحه أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى إيران، وسياستها مبنية على أن تكون دول المنطقة مستقلة وقوية. وتابع المسؤول الإيراني "يمكن للبنان الخروج بقرارات صائبة ونتمنى له الازدهار"، وأضاف أن إيران "لا تنظر إلى أصدقائها كأداة وتؤمن بأن المقاومة تتمتع بشعور عميق وتفكير إستراتيجي قوي". وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الدول خارج لبنان "ينبغي لها أن لا توجه له أوامرها من الخارج والشعب اللبناني أبيّ وشجاع ويتمكن من اتخاذ قراراته، وإيران تحترم تماما أي قرارات يتخذها اللبنانيون، ولبنان ومن خلال المشورة مع المقاومة يمكنه اتخاذ القرار الأنسب". وقال لاريجاني "على اللبنانيين التمييز بين الصديق والعدو وأن يعلموا أن المقاومة رأس مال للعالم الإسلامي"، مشددا على أن إيران لا تنوي مطلقا التدخل في شؤون لبنان ولا غيره وتحترم أي نتيجة تخرج بها حكومته وليست هي من يتدخل بل الأميركيون". ولفت إلى أن الرئيس عون أعلن صراحةً أن إيران "صديقة للبنان وأكّدتُ له أننا لا ننوي التدخل في شؤونه وجاهزون لتقديم المساعدة".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
رئيسة أيرلندا السابقة للجزيرة: إذا لم تشعر إسرائيل بالألم والعزلة فلن تكف
قالت رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون للجزيرة إن آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية تُمنع من دخول قطاع غزة لذرائع غير مقبولة وغير منطقية، وأضافت أن الحقيقة التي رأتها هي أن هناك مجاعة وإبادة تتجلى فصولها في غزة. وأضافت روبنسون، التي زارت العريش ثم معبر رفح المصري، أنها رأت كما هائلا من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والخيم وكتب أطفال والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة، مكدسة ولا يسمح لها بالدخول، وقالت إن "الشاحنات الوحيدة التي يسمح بدخولها تحمل غذاء ودواء". غير أن الأمم المتحدة تؤكد -كما أوضحت روبنسون- أن الآلاف من تلك الشاحنات لا يسمح بدخولها إلى غزة و70% منها أعيدت في يوليو/تموز. وعن أسباب منع دخول الشاحنات إلى غزة، قالت روبنسون إن الإسرائيليين قدموا تبريرات غير منطقية، مثل أنهم في حالة استراحة من العمل، وأنهم لا يعملون يوم السبت. ودعت رئيسة أيرلندا السابقة إلى ضرورة حشد جهود دول العالم لبذل أقصى ما تستطيع لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة، وشددت على أهمية استخدام أداة التجارة، وقالت إن الاتحاد الأوروبي عليه أن يطبق اتفاقاته بشأن حقوق الإنسان ويستخدم أغلبية الثلثين لوقف التعاملات التجارية مع إسرائيل. كما قالت إن الولايات المتحدة الأميركية بإمكانها أن تفعل الكثير لوقف الإبادة في غزة، وأضافت "على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يدرك أن بلاده هي الأكثر ضلوعا في هذه الإبادة"، مشيرة إلى أن إسرائيل إذا لم تشعر بالألم والعزلة فلن تكف عن أفعالها. ومن جهة أخرى، أحيت روبنسون -وهي أيضا رئيسة سابقة لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان- ذكرى مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف ورفاقه الذين قالت إن إسرائيل قتلتهم قبيل وصولها وفريقها إلى معبر رفح.