
إطلاق مسرّعات «تيسير بناء المساجد»
أطلق مركز المسرّعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، دفعة مسرّعات مبادرة «تيسير بناء المساجد»، بهدف تطوير نهج ريادي أكثر كفاءة واستدامة، يضمن السرعة والسلاسة في تنفيذ مشروعات بناء المساجد، بما يجسد توجهات حكومة دولة الإمارات في تصفير البيروقراطية الحكومية.
وتأتي دفعة المسرّعات الخاصة بمبادرة «تيسير بناء المساجد» - التي تشارك فيها جهات محلية واتحادية، ضمن الشراكة الاستراتيجية التي أطلقها المركز والهيئة أخيراً - بهدف الحد من الإجراءات البيروقراطية في العمل الحكومي، وتسهيل رحلة المحسنين في بناء المساجد، عبر تقليل عدد الخطوات المطلوبة، وتقليص المدة الزمنية لإنجاز المشروعات من مرحلة التصميم حتى اكتمال البناء.
وأكدت مساعدة وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، هدى الهاشمي، أن التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، يجسد تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، ويترجم تركيزها على الاستثمار بالكفاءات الوطنية، وتعزيز دورها في تنفيذ مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على كفاءة ومرونة الإجراءات الحكومية، ويعزز مستويات جودة حياة المجتمع.
وقالت الهاشمي: «نسعى من خلال دفعة المسرعات الخاصة بمبادرة (تيسير بناء المساجد) إلى تسريع وتعزيز جهود الجهات الحكومية لتصميم منظومة ريادية تسهم في تحسين تجربة المتعاملين، وتسهل عملية بناء المساجد على المتبرعين والمحسنين، وتعزز كفاءة العمل الحكومي، بما يدعم التوجهات الوطنية، وقيم العطاء المجتمعي».
من جهته، قال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أحمد راشد النيادي، إن «الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وانطلاقاً من اختصاصها بشؤون المساجد على مستوى الدولة تبذل جهوداً كبيرة من أجل التوسع في عمرانها وبنائها في الأحياء الجديدة، ومناطق الكثافة السكانية وتمكينها من أداء رسالتها في المجتمع، وحرصاً منها على تحفيز المحسنين للإسهام في إعمارها ورعايتها، فقد قامت بتخفيض الإجراءات بنسب عالية، فأصبحت المدة الزمنية من تقديم الطلب حتى إيداع المبلغ من المتبرع بالبناء 10 أيام، والمدة التقديرية للمشروع بين 16 و18 شهراً، تتضمن مرحلة التصميم والتخطيط وفحص التربة والتراخيص وحتى اكتمال البناء».
وأضاف أن هذه الإجراءات تتم عبر جلسات متخصصة وطاولات مستديرة، تتم فيها مناقشة الموضوعات الخاصة بمراحل إنشاء المشروع بمهنية وخبرة، تبدأ بطاولة الأراضي والتخطيط التي تستعرض كل ما يتعلق بتخصيص أراض بأبعاد ومساحات غير متناسبة مع مكونات المسجد واتجاه القبلة وإصدار مخططات الأراضي أو نماذج اشتراطات البناء، وتوزيع أراضي المساجد ومساحتها وأعداد المصلين المعتمدة لكل أرض للمناطق الجديدة التي يتم استحداثها أو تطويرها وغير ذلك، ثم طاولة التراخيص، وطاولة الخدمات، وذلك بمشاركة العديد من الجهات ذات الصلة الخاصة بالمباني على مستوى إمارات الدولة.
وأشاد النيادي، بالدعم الكبير لبيوت الله من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة الرشيدة، ومبادراتهم بتوفير كل احتياجاتها ودعم الهيئة في كل شؤونها، مثمناً التعاون مع مركز المسرعات الحكومية بما يخدم الأهداف المشتركة نحو خدمة الوطن والمجتمع، وتحقيق استراتيجية ورؤية حكومة دولة الإمارات.
هدى الهاشمي:
• جهود موحدة لتنفيذ مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية.
أحمد النيادي:
• نثمن التعاون مع مركز المسرعات الحكومية لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة المجتمع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«أدنوك» و«الإمارات للألمنيوم» توقعان اتفاقية بـ 1.84 مليار
أبوظبي: «الخليج» أعلنت «أدنوك» وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية تمتد إلى خمس سنوات لتوريد ما يصل إلى 1.5 مليون طن من فحم الكوك المكلس، وهي مادة خام رئيسية تستخدم في إنتاج الألمنيوم. وبلغت قيمة الاتفاقية 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار)، وتم توقيعها خلال منصة «اصنع في الإمارات» التي تقام حالياً في أبوظبي، بما يؤكد التزام «أدنوك» بدعم النمو الصناعي في دولة الإمارات وتعزيز سلاسل التوريد المحلية. بموجب الاتفاقية، ستقوم شركة «أدنوك للتكرير» بتوريد ما لا يقل عن 30% من احتياجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من فحم الكوك المكلس من مصفاة الرويس على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما يساهم في ترسيخ مكانة الدولة كمُوّرد عالمي للألمنيوم من خلال تقليل اعتمادها على الواردات الخارجية وتعزيز القدرات الصناعية المحلية. وتعد «الإمارات العالمية للألمنيوم» أكبر شركة صناعية في الدولة خارج قطاع النفط والغاز، وتدعم هذه الاتفاقية برنامج «أدنوك» الناجح لتعزيز المحتوى الوطني في القطاع الصناعي وتساهم في تنويع الاقتصاد الوطني عبر توريد مواد التصنيع الحيوية للصناعات المتقدمة. وشهد توقيع الاتفاقية الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وعبدالله كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وقام بالتوقيع عليها كلٌ من خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في «أدنوك»، وعبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم. تعزيز القاعدة الصناعية وقال خالد سالمين: «تُجسّد هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التزام «أدنوك» بدعم مبادرة «اصنع في الإمارات» وتعزيز القاعدة الصناعية في دولة الإمارات. ومن خلال توفير هذه المادة الخام الرئيسية لإنتاج الألمنيوم من مصفاة الرويس، فإننا نساهم في تعزيز سلاسل التوريد المحلية، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتحفيز النمو في أحد أهم القطاعات الصناعية في الدولة دعم جهود التنويع وبصفتها أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم، تواصل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم دعم جهود التنويع الصناعي في دولة الإمارات. وقال عبد الناصر بن كلبان: «رسخت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مدى عقود لنفسها مكانةً رائدةً في مجال التصنيع، وشكلت مساهماً رئيساً في تنويع الاقتصاد الوطني، وتعد الشركة اليوم داعماً أساسياً لمنصة «اصنع في الإمارات».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«اصنع في الإمارات» يمد جسور الابتكار لتطوير القطاع والكوادر
أبوظبي: «الخليج» اختتمت فعاليات اليوم الثاني من «اصنع في الإمارات»، التي تُقام تحت شعار «أثر برنامج المحتوى الوطني – التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية»، بعد أن شهدت مشاركة قوية من قادة الصناعة، وجهات حكومية، ومبتكرين، ومهنيين طموحين، ضمن برنامج حافل بالجلسات النقاشية والتعليمية وفرص التواصل. وركزت فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»، الثلاثاء، على تمكين المواهب المحلية، وتطوير المهارات الصناعية، وإبراز الدور الحيوي للإماراتيين في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي للدولة. وشهد المعرض توقيع 5 مذكرات تفاهم مع مع مجموعة من البنوك الوطنية، شملت بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وويو بنك، لتوفير حلول تمويلية تنافسية بقيمة تتجاوز 40 مليار درهم لدعم نمو القطاع الصناعي. وأعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، خلال مشاركته في فعاليـــات «منتدى اصنع في الإمارات 2025»، إطلاق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية»، أول منشأة صناعية متخصصة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال تصنيع الأقمار الصناعية الرادارية التجارية لرصد الأرض، وذلك بالشراكة مع «سبيس 42». وأعلنت «أدنوك» والإمارات العالمية للألمنيوم، توقيع اتفاقية تمتد إلى خمس سنوات لتوريد ما يصل إلى 1.5 مليون طن من فحم الكوك المكلس، وهي مادة خام رئيسية تستخدم في إنتاج الألمنيوم. وبلغت قيمة الاتفاقية 1.84 مليار درهم. كما شهد اليوم الثاني الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة مزارع العين بقيمة 1.8 مليار درهم لدعم استراتيجية الأمن الغذائي للإمارات. كما وقعت شركة «إي آند» اتفاقية استراتيجية مع «أليريا»، إحدى شركات المجموعة العالمية القابضة، لتقديم حلول ذكاء اصطناعي مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم تبني تقنيات الجيل الجديد. فيما وقعت وزارة الثقافة عدداً من مذكرات التعاون في معرض الحرف اليدوية الإماراتية. وفي خطوة مهمة بمجال المواصلات الكهربائية، أعلنت «أي دادي» شراكة استراتيجية مع شركة «روبست»، في تقنيات البطاريات بالمنطقة، تهدف منها تصنيع بطاريات متطورة للدراجة الكهربائية الجديدة «أي دادي إكس 7».


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«شوكولاتة دبي».. برهان الهويات المتصالحة المتآلفة لا المتشظية المتصارعة
العنود سعيد المهيري يجتاح العالم حالياً هوسٌ عز نظيره بـ«سياسات الهوية»، وهي الأنشطة والنظريات السياسية التي تتمحور حول مظلومية وتهميش واضطهاد فئاتٍ معينةٍ من المجتمع، وتتشكل بحسب مظاهرٍ معينةٍ من هوياتهم، مثل جندرهم أو أعراقهم أو أديانهم أو إثنياتهم أو إعاقاتهم أو خلفياتهم الثقافية أو طبقاتهم الاقتصادية، أو حتى فئاتهم العمرية، فنجد «سياسات الهوية» تذود -مثلاً- عن الأقليات الدينية والعرقية والإثنية، والمهاجرين، وذوي الدخل المحدود، وأصحاب الهمم، وغيرهم من الفئات. تحوّل العالم إلى حلبة سباقٍ عريضةٍ من «أولمبياد المظلومية»، ومن سيتوّج بطلاً، ويتقلّد أعلى عددٍ من الميداليات الذهبية، هو من يتفوق في انطباق هذه الهويات المتداخلة عليه. فعلى سبيل المثال، إن امرأةً أوروبيةً سوداء من أصحاب الهمم وُلدت لعائلةٍ مهاجرةٍ ومسلمةٍ، ومن طبقةٍ اقتصاديةٍ مسحوقةٍ، سوف تتقدم في السباق على نظيرتها الأوروبية السوداء من أصحاب الهمم التي وُلدت لعائلةٍ ثريةٍ، وكلتاهما سوف تتفوق على الأوروبية البيضاء من أصحاب الهمم، وهكذا. إنه انتحارٌ كليٌ للعقل والمنطق، وحتى للحكمة والحصافة، حيث تُعطى الأولوية لهوية المالك على حساب جودة الخدمات وإتقان العمل والالتزام الأخلاقي وحسن التعامل ومعقولية الأسعار، وكأن لون بشرته أو ديانته أو خلفيته الاجتماعية سوف تشفع لي في حال أمرضني مطعمه بالتسمم، أو قتلت عيادته البيطرية حيواني الأليف. فعلى الرغم من أن حمودة لم تخفِ يوماً جنسيتها وأصولها، فإنها لم تقاطع الصخب العالمي المحيط بـ«شوكولاتة دبي» لتوضّح بأنها في الواقع «شوكولاتة المرأة المصرية البريطانية المقيمة في دبي»، مثلما أن أومامالين، والذي افتخر كذلك بخلفيته الثقافية وتنشئته المهنية، لم ينتزع الميكروفون ليلقبها بـ«شوكولاتة طاهي الحلويات الفلبيني، والمتدرب في العاصمة الفرنسية باريس». إننا حتى لم ننشغل بتبيان كيف أن بعض الحشوات المستخدمة في «شوكولاتة دبي»، على غرار الكنافة، وبسكويت «بيسكوف»، ومخبوزات «البريتزل»، ليست من المكونات والنكهات الإماراتية التقليدية التي توارثها أهالي دبي أباً عن جدٍ. كان لقب «شوكولاتة دبي» كافياً، وما زال. لقد برهن هذا اللقب وحده على أن دبي هويةٌ وصفةٌ شاملةٌ لنا جميعاً، تسعنا وتتقبلنا وتحبنا، بتنوع أصولنا وقبائلنا وأعراقنا وإثنياتنا ومذاهبنا وأدياننا وطبقاتنا الاقتصادية وأوضاعنا الاجتماعية، فلا نضطر تحت ظلها الوارف إلى التشديد على تبايننا عن بعضنا بعضاً، وابتداع المجموعات الهوياتية بالغة التحديد لأنفسنا، بل نكتفي بالاستمتاع بما يوحدنا. إن ميزة دبي في أنها بوتقةٌ تنصهر فيها التفاوتات والفوارق بين الناس دون أن يفقدوا فيها أنفسهم وهوياتهم وميزاتهم، فنصب منها تسامحاً وتعايشاً نقياً خالصاً. ولكنه على الجانب الآخر مستهلكٌ محايدٌ، متعقلٌ، منصفٌ، موضوعيٌ، صادقٌ، يختار أن يدعم بأمواله وتقييماته الفكرة المثيرة حيثما وُجدت، والمنتج الرائع، والجودة العالية، دون أن يسيطر عليه، ويحركه مثل الدمية الجامدة، أي هاجسٍ بدعم مجموعة هوياتية دون الأخرى. ووجدتني أتيقن من نجاح الإمارات حينما اكتشفت بأن القلة القليلة من الأصوات الشاذة التي تحتج في مواقع التواصل الاجتماعي على لقب «شوكولاتة دبي» تصدر كلها ممن يعيشون خارج حدود دولتنا، فلم يتمازجوا مع مجتمعها، ولم يعرفوا طبيعته، ولا أحسبهم سيستوعبون مطلقاً ما يحدث، زادهم الله بنا جهلاً وحيرةً. ربما هم يتخيلون واهمين بأن المرء منا في الإمارات اعتاد على أن يكترث لديانة مالك البقالة القريبة من منزله، ويصر على معرفة إثنية سائق سيارة الأجرة الذي ينتظره، ويفتّش عن جنسية التقني الذي سيصلح له حاسوبه، أو ينتقي هؤلاء، ويفد إليهم كعميلٍ، ويدعمهم، بناءً على هوياتهم، بينما نحن في الواقع قد تجاوزنا تلك الترهات منذ زمنٍ بعيدٍ، وتسامينا عليها.