logo
خاص"الرباعية" تدعو لوقف فوري للقتال في السودان.. وحل تفاوضي

خاص"الرباعية" تدعو لوقف فوري للقتال في السودان.. وحل تفاوضي

وشارك في الاجتماع الذي عقد الأربعاء بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن ، نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو والمستشار الأول لشؤون إفريقيا مسعد بولس مع سفراء الرباعية لدى الولايات المتحدة ، وهم سفير دولة الإمارات يوسف العتيبة، والسفيرة السعودية ريما بنت بندر آل سعود، والسفير المصري معتز زهران.
وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية: "إدراكا من أن الصراع في السودان يهدد المصالح المشتركة في المنطقة ويسبب أزمة إنسانية، أكد نائب وزير الخارجية لاندو أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الصراع قابل للحل العسكري، ولذلك ينبغي على الرباعية السعي لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل تفاوضي".
وأضاف: "إدراكا للتأثير الإقليمي لأزمة السودان، أكد نائب الوزير التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع الرباعية لمعالجة الأزمة، وناقش معها الخطوات التالية للقيام بذلك".
يعتبر هذا هو الاجتماع الأول الذي تدعو له إدارة ترامب بخصوص السودان بعد 5 أشهر من تسلمها مهامها.
وقال الصحفي عبدالرحمن الأمين إن اللافت أن الاجتماع يأتي قبل 3 أيام فقط من التاريخ المحدد لحزمة عقوبات تعتزم الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيلها يوم الجمعة كرد على استخدام الجيش ومجموعات متحالفة معه أسلحة كيمائية في الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
ويوضح الأمين: "تكمن أهمية الاجتماع في توقيته وعقده في مقر الخارجية الأميركية ، إضافة إلى المستوى الرفيع للمشاركين".
ورحب تحالف القوى المدنية السودانية "صمود" بالاجتماع، وقال في بيان إن تركيزه على وقف إطلاق النار، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية ، وحماية المدنيين، يمثل خطوة جادة، لكنه أشار إلى أن الخطوة تحتاج إلى جهود أكبر وتنسيق أوسع من جميع الأطراف الفاعلة، إقليميا ودوليا.
وشدد تحالف صمود على أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم دون ممارسة ضغوط متصاعدة على الأطراف المتحاربة، بما يعجل بالوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
جهود سابقة
تأتي الخطوة بعد عامين من اندلاع الحرب التي قتل فيها نحو 150 ألف شخص وشرد بسببها أكثر من 15 مليونا وسط دمار واسع في البنية التحتية وخسائر اقتصادية ضخمة قدرت بنحو 700 مليار دولار.
ومنذ اندلاع القتال وحتى الآن، قدمت أطراف إقليمية ودولية 10 مبادرات، لكن جميعها فشلت في وقف الحرب لأسباب يقول مراقبون إنها ترتبط بهيمنة تنظيم الإخوان على مراكز القرار وإصراره على استمرار الحرب.
ويحمل مراقبون "الارتباط العضوي" بين الجيش وتنظيم الإخوان مسؤولية إفشال كافة الجهود الإقليمية والدولية التي سعت للوصول إلى حل للأزمة المتصاعدة في السودان.
ويؤكد المراقبون أن بداية الحل تكمن في فك الارتباط الحالي بين الجيش وتنظيم الإخوان، لكنهم يقرون بوجود صعوبات كبيرة في ظل الدرجة العالية من الهيمنة على القرار العسكري.
أبرز مخرجات المبادرات السابقة:
وقف إطلاق النار ووقف العدائيات وإبقاء قوات كل طرف في مواقعها.
الالتزام بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
انسحاب القوات من المستشفيات والمراكز الخدمية المدنية.
إعادة القبض على عناصر النظام السابق الفارين من السجون عقب اندلاع القتال.
بناء وتأسيس جيش مهني وقومي من جميع القوات (الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة)، والنأي بالقوات المسلحة عن تبني أي أيدولوجيا أو انتماء حزبي.
تفكيك تمكين نظام الإخوان الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1989 وحتى سقوطه في أبريل 2019.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن والغرب.. تغيّر مزاج تجاه دمشق
واشنطن والغرب.. تغيّر مزاج تجاه دمشق

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

واشنطن والغرب.. تغيّر مزاج تجاه دمشق

وتزامنت زيارة الشيباني إلى موسكو مع مناخ دولي مريب لدمشق، وذلك بعد سلسلة انتقادات علنية وأخرى مبطنة، من الدوائر الأمريكية والأوروبية، التي يبدو أنها تقوم بتسيير مسارين متوازيين مع دمشق، الأول انفتاح تام ووعود اقتصادية وسياسية، والثاني حقوقي حيث الترصد والحساب والتهديد بفتح ملفات التوترات الداخلية في بعض المناطق السورية أمام الهيئات الحقوقية الدولية. لكن هذا المسار، الذي أعطى مؤشرات على بدء تحول في موقع سوريا ضمن النظام الإقليمي والدولي، يبدو حرجاً بعد عودة اللهجة الأمريكية المتشددة إلى الواجهة، بالتوازي مع إعادة الملف السوري إلى قلب المؤسسات التشريعية الأمريكية. والذي تمثل بتمرير لجنة مالية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لتمديد قانون «قيصر» لعامين إضافيين، وهو ما ينظر إليه بوصفه خطوة رمزية لكنها شديدة الدلالة على تغير المزاج الأمريكي تجاه سوريا. هذا الإجراء، ورغم أنه لا يزال في مراحله الأولى داخل الكونغرس، يكشف عن نية متزايدة لدى دوائر صنع القرار الأمريكي لاستعادة زمام المبادرة في الملف السوري، بعيداً عن الخط المرن نسبياً الذي تتبناه إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا، وتصريحه أكثر من مرة برغبته في منح البلاد فرصة للنهوض والتعافي. في هذا السياق، أولى نتائج هذا التحول ظهرت بسرعة على مستوى الخطاب الغربي، إذ لوحظ تغيّر نبرة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، الذي بدا في تصريحاته الأخيرة أكثر تحفظاً واضطر لتوجيه انتقادات للحكومة السورية،، بعد أن كان في وقت سابق يظهر قدراً من التقارب والتفهم في تقييم التطورات السورية. وتشير معطيات متقاطعة إلى أن باراك الذي يتعرض لضغوط مكثفة من جماعات ضغط ولوبيات نافذة داخل واشنطن، بدأ بتكييف مواقفه وفقاً لمعادلات تتناسب مع التغير الجاري في بيئة القرار الأمريكي، وظهرت دعوات في واشنطن لإقالته من مهامه مبعوثاً للرئيس ترامب. ما زالت المقاربة الأمريكية تعتمد أساساً إلى مسارات السياسة الخارجية السورية وتحديداً المسار الدبلوماسي مع إسرائيل، واستعجال واشنطن تحقيق تقدم دون مراعاة مصالح سوريا على المدى الطويل، وهو ما يختلف عن الأولويات السورية، حيث إن تعافي البلاد أساس وأولوية. وفي حال استمرار الضغوط الغربية غير المتوازنة، فإن الانفتاح الغربي على دمشق، بدفع عربي، قد يصطدم بشروط جديدة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق في المنطقة، وتحول سوريا مجدداً إلى ساحة تجاذب دولي يصعب فيها إحراز تقدم ملموس، وربما يكون توجه دمشق إلى موسكو أحد أوراق الضغط الجديدة التي تقاوم بها الدبلوماسية السورية مراجعات الغرب. هكذا، تبدو دمشق أمام منعطف دبلوماسي جديد إما تعزيز المكاسب عبر توسيع قاعدة التوافقات الداخلية ومعالجة مصادر التوترات، أو فقدان رصيد مهم من المكاسب الدبلوماسية، بما تحمله من تبعات اقتصادية وسياسية.

حرائق كاليفورنيا تستعر
حرائق كاليفورنيا تستعر

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

حرائق كاليفورنيا تستعر

يكافح المئات من رجال الإطفاء الأمريكيين حرائق الغابات المستعرة في وسط كاليفورنيا، والتي أدت إلى إصابة أربعة أشخاص، بعدما باتت أكبر حريق تشهده الولاية حتى الآن هذا العام. وتعرض أكثر من 870 منزلًا ومنشأة على الحافة الشمالية لغابة لوس بادريس الوطنية لخطر حريق «جيفورد»، الذي اتسع نطاقه بين عشية وضحاها بعد أن خرج عن السيطرة لأيام. واحترق ما لا يقل عن 131 ميلًا مربعاً من مقاطعتي سانتا باربرا وسان لويس أوبيسبو، ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 9% فقط.

هيروشيما.. 80 سنة على إلقاء القنبلة الذرية
هيروشيما.. 80 سنة على إلقاء القنبلة الذرية

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

هيروشيما.. 80 سنة على إلقاء القنبلة الذرية

أحيت هيروشيما ذكرى مرور 80 سنة على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على المدينة اليابانية، بإقامة مراسم شاركت فيها أكثر من 100 دولة، والتزم خلالها الحضور بدقيقة صمت للمناسبة، ففي صبيحة السادس من أغسطس 1945، وفي تمام الساعة 08:15، ألقت طائرة عسكرية أميركية قنبلة ذرية على هيروشيما، ما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص، وبعد ثلاثة أيام ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية أخرى على مدينة ناغازاكي في جنوب اليابان، ما أسفر عن سقوط نحو 74 ألف قتيل. وهاتان الضربتان، اللتان عجّلتا بنهاية الحرب العالمية الثانية، هما الوحيدتان في التاريخ اللتان استُخدم فيهما سلاح نووي في زمن الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store