logo
الحكومة السودانية تقلل من خطوة قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية لها

الحكومة السودانية تقلل من خطوة قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية لها

سيدر نيوز٢٣-٠٢-٢٠٢٥

Join our Telegram
BBC
وقّعت قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ ما يقارب العامين، ميثاقًا سياسيًا في العاصمة الكينية نيروبي، يهدف إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة موازية للحكومة التي يسيطر عليها الجيش، والتي تتخذ من مدينة بورتسودان مقرًا لها.
ومع ذلك، قللت الحكومة السودانية من أهمية هذه الخطوة، حيث وصفها وزير الإعلام والناطق الرسمي باسمها، خالد الأعيسر، بأنها مجرد 'تظاهرة دعائية' لن يكون لها أي تأثير فعلي على أرض الواقع.
تأجيل متكرر
BBC
في 17 فبراير/شباط الحالي، وُجّهت دعوات إلى الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية في نيروبي لتغطية مراسم التوقيع على 'ميثاق السودان التأسيسي'، الذي يهدف إلى تشكيل حكومة السلام والوحدة. كان من المقرر أن يُعقد الحدث في مركز كيناتا الدولي، أحد أكبر مراكز المؤتمرات الحكومية في كينيا.
امتلأت القاعة بوسائل الإعلام الدولية وسط شائعات بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها سيعلنون عن حكومة موازية، وأن قائد القوات، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، سيظهر لأول مرة بعد غيابه الطويل.
ومع ذلك، لم يحضر حميدتي، بل ظهر شقيقه، عبد الرحيم دقلو، الذي يقود القوات بالإنابة عنه. وكان لافتًا أيضًا حضور عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي تسيطر قواته على مناطق واسعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدودتين مع دولتي جنوب السودان واثيوبيا.
لكن، في نهاية اليوم، لم يتم التوقيع على الميثاق، وأُعلن تأجيله إلى أجل غير مسمى. وأوضح الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية وأحد منظمي الحدث، أن التأجيل جاء لإتاحة الفرصة لمزيد من الوفود للمشاركة.
بينما أفادت مصادر أخرى أن عبد العزيز الحلو اشترط تضمين علمانية الدولة في الميثاق قبل الموافقة على التوقيع.
علمانية الدولة
BBC
بعد عدة تأجيلات ومشاورات مكثفة، وقّع أكثر من 20 كيانًا سياسيًا وفصيلًا مسلحًا على الوثيقة السياسية، في قاعة أخرى، في ساعة متأخرة من مساء السبت، 22 فبراير/شباط.
تنص الوثيقة، التي اطّلعت عليها بي بي سي، على إقامة دولة علمانية ديمقراطية، وتشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الحرب، وتحقيق السلام الشامل، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها بوضوح عن إقامة دولة علمانية في السودان، الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه. حتى اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005، والتي أدت إلى انفصال جنوب السودان، نصّت على أن تكون الشريعة الإسلامية المرجعية في شمال السودان، والعلمانية والمعتقدات المحلية المرجعية في الجنوب.
كما نص الميثاق، المكوّن من 16 صفحة، على خضوع الجيش الجديد منذ تأسيسه للرقابة المدنية، ومنع تدخله في السياسة أو الاقتصاد. وأكد التزامه بالعدالة والمحاسبة وإنهاء الإفلات من العقاب، إلى جانب حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو عرقي. كما يجرّم الميثاق كل أشكال التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين لأغراض سياسية.
يشير الميثاق أيضًا إلى 'هوية سودانوية' تستند إلى التنوع التاريخي والمعاصر، وتؤسس لدولة قائمة على الحرية والعدل والمساواة. كما يدعو إلى إنشاء جهاز أمني مستقل، لا يخضع لأي ولاءات أيديولوجية أو سياسية أو حزبية.
تظاهرة دعائية
واستبعدت الحكومة السودانية أن يكون للميثاق أي تأثير يُذكر على المشهد السياسي في البلاد.
وقال خالد الأعيسر، وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة، لبي بي سي إن ما وصفه بـ'التظاهرة الدعائية' لن يكون لها أي تأثير عملي.
وأضاف: 'هذه مجرد ذريعة تستخدمها الحركات المتمردة لفرض أجندتها، لكنها لن تحقق شيئًا عند التنفيذ'.
وأشار الأعيسر إلى أن قوات الدعم السريع سبق أن أعلنت تشكيل سلطة تنفيذية في إقليم الجزيرة، لكنها لم تفعل شيئًا سوى الفساد ونهب البنوك وتدمير البنية التحتية، ولم تقدم أي نموذج للعمل المدني السلمي. وأكد أن الجيش السوداني سيواصل عملياته العسكرية حتى القضاء الكامل على ما وصفه بـ'المليشيا المتمردة'.
انقسام إثني ومناطقي
BBC
من الملاحظ أن معظم القادة الذين وقعوا على الوثيقة ينحدرون من دارفور وكردفان، رغم وجود ممثلين عن أحزاب قومية، مثل اللواء برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي، وإبراهيم الميرغني، القيادي بالحزب الاتحادي الأصل.
يرى مراقبون أن خطوة تشكيل حكومة موازية تعكس مدى الانقسام المجتمعي في السودان، وتعدّ نتيجة طبيعية للحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح المحلل السياسي عبد المنعم أبو إدريس أن ميثاق نيروبي يُعد انعكاسًا لتقسيم السودان على أسس جهوية وإثنية، حتى في ظل وجود ممثلين لمناطق أخرى ضمن الموقعين.
وهناك أيضًا مخاوف من أن يؤدي تشكيل حكومة جديدة إلى سيناريو مشابه للوضع في ليبيا، حيث تتصارع حكومتان على السلطة. بل إن بعض المراقبين يرون أن السيناريو الأسوأ قد يكون تكرار تجربة انفصال جنوب السودان، مع احتمال انقسام البلاد مجددًا.
لكن المسؤولين الحكوميين يبدون واثقين من أن ذلك لن يحدث.
وأكد خالد الأعيسر أن 'شروط تشكيل دولة جديدة غير متوافرة، والحكومة المركزية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع، حتى داخل إقليم دارفور، حيث ترفض الأغلبية أن تنعزل منطقتهم عن السودان'.
إلا أن أبو إدريس يرى أن الوضع قد يؤدي إلى تقسيم السودان إلى أكثر من دولتين، قائلًا: 'إذا حدث الانقسام، فلن يكون إلى دولتين فقط، بل إلى عدة سودانات، خاصة في ظل انقسام القوى في دارفور بين مؤيدين للجيش وآخرين لقوات الدعم السريع'.
لم يُحدد موعد نهائي لإعلان الحكومة الموازية حتى الآن، لكن الهادي إدريس أشار إلى أن المشاورات ستستمر بهدف تشكيلها وإعلانها من داخل السودان خلال شهر.
مع ذلك، يبدو أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا الإعلان، خصوصًا في ظل التقدم العسكري المستمر الذي يحرزه الجيش السوداني في مختلف جبهات القتال، مما قد يعرقل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة من داخل البلاد.
Powered by WPeMatico

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كارثة إنسانية في غزة.. 14 ألف رضيع مُهددون بالموت
كارثة إنسانية في غزة.. 14 ألف رضيع مُهددون بالموت

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

كارثة إنسانية في غزة.. 14 ألف رضيع مُهددون بالموت

حذرت منظمات إنسانية من أن سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة قد تسفر عن وفاة نحو 14 ألف رضيع خلال اليومين المقبلين، ما لم يتم إدخال مساعدات غذائية عاجلة وبشكل كافٍ. ورغم ما أُعلن عن سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدخول 5 شاحنات إغاثة محملة بأغذية ومساعدات للأطفال إلى القطاع المحاصر، وصف خبراء هذه الخطوة بأنها مجرد "قطرة في بحر الاحتياج". وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ، توم فليتشر ، إن الكمية التي دخلت القطاع لا ترقى إلى مستوى الاستجابة المطلوبة، مضيفا أن غزة تشهد "مستويات مرتفعة جدا من سوء التغذية الحاد"، إذ يهدد الجوع ربع مليون إنسان يعانون من حرمان غذائي شديد. وفي مقابلة مع محطة " بي بي سي"، أوضح فليتشر أن فرق الإغاثة تقدر احتمال وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة في حال لم تصلهم مساعدات غذائية فورية. كذلك، بيّن أن الشاحنات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم أول أمس الاثنين -وهو عدد ضئيل مقارنة بـ600 شاحنة يومية كانت تدخل خلال فترات التهدئة- لم تصل إلى السكان بعد.

عملية 'واسعة النطاق' للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء #عاجل
عملية 'واسعة النطاق' للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء #عاجل

سيدر نيوز

timeمنذ 19 ساعات

  • سيدر نيوز

عملية 'واسعة النطاق' للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء #عاجل

هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية الثلاثاء بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية 'واسعة النطاق' تهدف إلى 'طرد' قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و'تطهير' كامل منطقة العاصمة. وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش 'تحرير' العاصمة في أواخر مارس/آذار. وقال نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان إن قوات الجيش مستمرة 'في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم' باستهداف معاقل الدعم السريع 'بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها'. كان الجيش السوداني أعلن في مارس/آذار 'تحرير' الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. الا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم. وفي أبريل/نيسان قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة. وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى. كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها. وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقراً مؤقتاً لها. واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإثنين، الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات على بورتسودان في 4 مايو/أيار بطائرات حربية وطائرات مُسيّرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر. وأوضح السفير الحارث إدريس أن الهجوم الإماراتي المزعوم جاء بعد يوم واحد من غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا استهدفت طائرة حربية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبياً، بينهم 'عناصر إماراتية'. وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى. وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها. ما دلالات استهداف الدعم السريع لقاعدة جوية في بورتسودان؟ وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الإثنين 'عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان… مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين'. وحذر في بيان من أن 'الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان'، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع 'وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية'. وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيساً جديداً للحكومة السودانية خلفاً لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط. ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة 'مدني'، معتبراً ذلك خطوة 'نحو حكم شامل' يأمل بأن تسهم بـ'استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي'. وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. أوضاع إنسانية وصحيّة متدهورة قال الدكتور محمد نديم من منظمة 'أطباء بلا حدود' في السودان لبي بي سي إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعاً إنسانية وصحية متدهورة، بعد انقطاع الكهرباء للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، نتيجة الاستهداف المتكرر للبنى التحتية الحيوية في المدينة، من ضمنها شبكة الكهرباء. وأوضح المسؤول أن انقطاع التيار الكهربائي 'أثر بصورة مباشرة على إنتاج المياه النقية الصالحة للشرب وعلى عمل المستشفيات التي تدعمها المنظمة'. وأضاف أن 'الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا بسبب وصول المياه غير المعالجة إلى السكان'، محذرًا من أن 'استهداف المناطق الحيوية له تأثير مباشر وخطير على حياة المدنيين'. كما أشار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء 'منع وصول المرضى من المناطق البعيدة إلى المستشفيات، التي تواجه صعوبات شديدة في توفير المياه والأكسجين، في ظل غياب الطاقة الكهربائية'. وتزامن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز 44 درجة مئوية، ما زاد من حدة الأزمة، بحسب ما أفاد به سكان من أم درمان. وقالت إحدى السيدات لبي بي سي: 'لا توجد مياه صالحة للشرب الآن. هناك من يبيع مياهاً غير نظيفة، ومن النادر أن نجد مياهاً باردة، خاصة مع هذا الحر الشديد'. بينما أضاف آخر: 'نواجه أزمة مزدوجة في الوقود والمياه… أم درمان تعاني معاناة شديدة'. وأكد أحد السكان أن 'قطاعات كثيرة من العمل توقفت لأنها تعتمد بشكل أساسي على الوقود، حتى العربات توقفت عن الحركة'، فيما أشار آخر إلى أن 'كل شيء يعتمد على الكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بتوليد المياه. نحن الآن نبحث عن مولد مياه نستخدمه لتزويد الجيران والأحياء المجاورة بما نستطيع من مياه الشرب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store