
لماذا قاطع تشيفيرين مونديال الأندية؟
وعلى عكس رؤساء بقية الكونفدراليات القارية الذين حرصوا على حضور المباريات، غاب تشيفرين تماماً عن المشهد، رغم أنه يشغل أيضاً منصب نائب رئيس «فيفا» بحكم رئاسته لـ«يويفا».
مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها، رجَّحت أن سبب الغياب يعود إلى قلق متزايد لدى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي من توسع نفوذ «فيفا» في كرة القدم على مستوى الأندية، وما يمثله كأس العالم للأندية من تهديد محتمل لهيمنة عصبة أبطال أوروبا، بوصفه البطولة الأهم عالمياً للأندية.
وخلال مؤتمر صحافي عُقد يوم السبت في «ترمب تاور» بمانهاتن، رفض رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو نفي إمكانية توسيع المسابقة لتشمل عدداً أكبر من الأندية الأوروبية مستقبلاً، كما تهرَّب من الإجابة حين سُئل صراحة عمَّا إذا كان يرغب في تنظيم المسابقة كل عامين بدلاً من أربعة.
وذكر إنفانتينو أسماء أندية بعينها يرغب في رؤيتها النسخة القادمة، مثل: مانشستر يونايتد، وآرسنال، وليفربول، وطوطنهام هوتسبير، وبرشلونة، وميلان، ونابولي، من دون أن يوضح كيف ستُعدل آلية التأهل أو الحصص القارية لتسهيل مشاركة هذه الفرق.
وأكد إنفانتينو أن هذه النسخة حققت عوائد مالية بلغت 2.1 مليار دولار، من عقود البث والرعاية وبيع التذاكر ومصادر أخرى، قائلاً: «بمتوسط 33 مليون دولار لكل مباراة من أصل 63، لا توجد مسابقة أندية أخرى تقارن بذلك. هذه بالفعل البطولة الأنجح على الإطلاق وفقاً لمختلف المعايير».
وتحصل بطل كأس العالم للأندية، على 125 مليون دولار، وهو أقل من الـ154 مليون دولار التي أعلن «يويفا» مؤخراً أنها ذهبت إلى ريال مدريد، بعد فوزه بعصبة الأبطال عام 2024، ولكن «فيفا» يرى أن الكأس العالمية تمنح مقابلاً مالياً أعلى عن كل مباراة، نظراً لأن البطل يخوض 7 مباريات حدّاً أقصى خلال شهر، بينما تلعب عصبة الأبطال على مدار موسم كامل.
ولكن في تصريح لشبكة «The Athletic» خلال حدث أُقيم في متجر باريس سان جيرمان الفاخر بشارع فيفث أفينيو، قال المدير التنفيذي للنادي، فيكتوريانو ميليرو، إنه يرى أن المسابقة يجب أن تُقام كل 4 سنوات.
وكانت الصحيفة قد توجهت بالسؤال إلى «يويفا» هذا الأسبوع عن سبب غياب تسيفرين عن مباريات كأس العالم للأندية؛ خصوصاً أن 12 فريقاً من القارة العجوز شاركوا في هذه النسخة ، وثلاثة منهم –ريال مدريد، وباريس سان جيرمان، وتشيلسي– بلغوا نصف النهائي.
وجاء الرد عبر البريد الإلكتروني من متحدث باسم الاتحاد الأوروبي: «في حال فاتكم الأمر، فإن كل تركيز رئيس (يويفا) حالياً مُنصب على بطولة أمم أوروبا للسيدات، وهي حدث كبير يتطلب التزاماً واهتماماً كبيرين».
غير أن الصحيفة علمت لاحقاً أن تشيفرين لم يحضر سوى مباراة واحدة فقط من أصل أول 22 مباراة في النهائيات الأوروبية المقامة في سويسرا، علماً بأن كأس العالم للأندية بدأ في 13 يونيو، أي قبل أسبوعين تقريباً من انطلاق المسابقة النسائية في 2 يوليوز.
ورفض «يويفا» التعليق على هذه المعلومة، علماً بأن تسيفرين سبق له عدم حضور نهائي مونديال السيدات 2023 الذي جمع إنجلترا بإسبانيا.
ويُشار إلى أن تشيفرين –بصفته رئيساً لاتحاد قاري ونائباً في مجلس «فيفا»– يحق له تقاضي راتب سنوي صافٍ من «فيفا» يبلغ 300 ألف دولار، ولكن لا «يويفا» ولا «فيفا» علَّقا في ماي الماضي، حين سُئلا عما إذا كان يتقاضى هذا المبلغ فعلياً.
وما يزيد من غرابة الموقف، أن الحساب الرسمي لـ«يويفا» على منصة «إكس» لم يُشر من قريب أو من بعيد إلى كأس العالم للأندية، ولم يُبرِز أي أدوار للأندية أو اللاعبين الأوروبيين المشاركين، على الرغم من الحضور الأوروبي الكبير، وبلوغ فريقين من أوروبا المباراة النهائية. وفي المقابل، كان حساب «كونميبول» نشطاً للغاية في تغطية إنجازات لاعبي وأندية أميركا الجنوبية.
وتأتي هذه القطيعة بعد مشاهد مثيرة جرت في باراغواي خلال شهر ماي، حين انسحب أعضاء «يويفا» من اجتماع مجلس «فيفا» خلال مؤتمر الاتحاد، احتجاجاً على وصول إنفانتينو متأخراً لفعاليات اليوم.
ثمانية من أعضاء المجلس التابعين لـ«يويفا»، بالإضافة إلى عدد من المندوبين الأوروبيين، غادروا ولم يعودوا بعد الاستراحة، اعتراضاً على تأجيل المؤتمر 3 ساعات كاملة، بعدما فضّل إنفانتينو حضور اجتماعات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قطر خلال الأسبوع نفسه.
وشمل التعديل الجدولي أيضاً تحويل اجتماع مجلس «فيفا» من حضور فعلي في أسونسيون يوم الثلاثاء، إلى لقاء افتراضي عُقد يوم الجمعة. وقال «يويفا» في بيان إن «التغيير المؤسف للغاية في الجدول الزمني، والذي يبدو أنه جرى فقط لإرضاء مصالح سياسية خاصة، وضع مصالح كرة القدم في المقعد الخلفي».
وأضاف البيان: «نحن هنا جميعاً لخدمة كرة القدم، من الشارع إلى المنصة، وأعضاء (يويفا) في مجلس (فيفا) شعروا بالحاجة لتأكيد أن اللعبة يجب أن تأتي أولاً، وغادروا كما كان مقرراً».
وقد اعتذر إنفانتينو في بداية المؤتمر عن التأخير قائلاً: «بصفتي رئيساً لـ(فيفا)، مسؤوليتي اتخاذ قرارات تصب في مصلحة المنظمة. اخترت قضاء اليومين الماضيين في الشرق الأوسط؛ حيث سيقام مونديال 2034 في السعودية، وأُقيم مونديال 2022 في قطر، ومونديال الأندية 2025 وكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. كانت هناك نقاشات مهمة بشأن هذه المسابقات، وكان من الضروري أن أكون هناك. واجهنا مشكلة في الرحلة الجوية تسببت في هذا التأخير. أعتذر بشدة وأتطلع لقضاء الوقت معكم هنا».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 4 ساعات
- WinWin
لاعب بارز يفاجئ الوداد بشروطه المالية ويورط المدرب السابق
يواصل مجلس إدارة نادي الوداد الرياضي المغربي بقيادة رئيس الفريق هشام آيت منا، والمدير الفني محمد أمين بنهاشم، ترميم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية، تأهباً للموسم الكروي الجديد 2025-2026. وأكد مصدر خاص في تصريح لموقع winwin أن الفريق المغربي تلقى ضربة مفاجئة في مفاوضاته من أجل شراء عقد اللاعب الجنوب أفريقي كريستوفر لورش، بعدما وضع هذا الأخير شروطاً مالية اعتبرتها إدارة النادي تعجيزيةً، مقارنةً بإمكانيات الفريق الحالية وخطته في سوق الانتقالات الصيفية الجارية. ووفق ما أفاد به مصدر مسؤول من داخل البيت الودادي، قد أبدى اللاعب المنتمي إلى نادي صن داونز والمعار للوداد الرياضي رغبةً مبدئيةً في تجديد عقده، إلا أن المطالب المالية التي طرحها خلال جولات التفاوض أجهضت هذا التوجه. لورش يملي شروطه على الوداد الرياضي اشترط لورش التوقيع على عقدٍ يمتد لموسمين، مقابل مبلغ إجمالي يناهز مليون دولار (500 ألف دولار سنوياً)، وهو المبلغ الذي وُصِف داخل أروقة النادي الأحمر بأنه مُبالَغٌ فيه، ولا يتناسب مع ما يمكن أن يقدمه اللاعب في هذه المرحلة من مسيرته. المثير في الأمر، حسب المصدر ذاته، أن إدارة صن داونز الجنوب أفريقي أبدت مرونة ملحوظة بشأن تخفيض القيمة المالية المطلوبة للتخلي عن خدمات لورش، ما كان سيسهل الصفقة من الجهة الإدارية، لكن المطالب الشخصية للاعب حالت دون ذلك، خاصةً مع إصراره على الحصول على مبلغ كبير كأجر سنوي، مما جعل مسؤولي الوداد يعيدون التفكير في مدى جدوى التعاقد معه ضمن هذه الظروف. الوداد الرياضي يعزز صفوفه بقاهر الرجاء في أبطال أفريقيا اقرأ المزيد وفي خضم هذا الجدل، راجت شائعات ربطت اللاعب بالانتقال إلى نادي مولودية الجزائر، الذي تعاقد مؤخراً مع المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، حيث تفيد بأن اللاعب تعمّد رفع مطالبه المالية بهدف صرف النظر عنه، وهو ما نفاه مصدرنا بشكل قاطع، مشيراً إلى أن هذا التفسير غير منطقي. وأضاف أن قوانين الانتقالات في الدوري الجزائري تمنع الأندية المحلية من ضم لاعبين أجانب تفوق أعمارهم 30 عاماً، ما يسقط فرضية انتقال لورش إلى الدوري الجزائري من الأصل، ويؤكد أن مسألة المطالب المالية لا علاقة لها بأي وجهة بديلة محتملة.


WinWin
منذ 4 ساعات
- WinWin
عرض كولومبوس الجديد يعمّق الخلاف بين وسام أبو علي والأهلي
كشفت مصادر خاصة لموقع winwin أن نادي كولومبوس كرو الأمريكي كثّف مفاوضاته مع إدارة الأهلي خلال الفترة الأخيرة من أجل ضم المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي هذا الصيف، في ظل إصرار اللاعب على مغادرة القلعة الحمراء. وأكد المصدر أن العرض الأمريكي بات أقرب لضم اللاعب، خاصةً في ظل المقابل المالي الكبير المعروض على وسام أبو علي، والذي يتجاوز خمسة أضعاف راتبه الحالي مع الأهلي، حيث سيحصل على راتب سنوي يقترب من 5 ملايين دولار حال انتقاله إلى كولومبوس كرو. ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الأزمة بين اللاعب وإدارة الأهلي، حيث رفض أبو علي المشاركة في معسكر الفريق الحالي، كما تغيب عن إجراء الفحوص الطبية والأشعة المطلوبة رغم تعليمات الجهاز الطبي، ثم حضر بعد ذلك إلى مقر النادي الأهلي لأداء جلسة استشفائية وهو ما يعد مؤشراً واضحاً على رغبة اللاعب في إنهاء علاقته بالنادي في أسرع وقت ممكن. وسام أبو علي يتمسك بالرحيل عن الأهلي وكان winwin قد كشف في تقرير سابق أن يوم الإثنين الماضي شهد اجتماعين بين اللاعب وإدارة النادي، أحدهما عُقد عصراً، فيما استمر الاجتماع الثاني حتى الثانية صباحاً، وجمع بين اللاعب وعدد من مسؤولي الأهلي، يتقدمهم محمد يوسف المدير الرياضي. 3 ملفات حارقة على طاولة الأهلي قبل بداية الموسم اقرأ المزيد وخلال الاجتماعين، أبدى وسام أبو علي تمسكه الشديد بالرحيل وعدم رغبته في الاستمرار ضمن صفوف الفريق، مؤكداً أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق ودي يضمن له المغادرة دون الدخول في نزاعات قانونية أو مالية مع النادي. ويُذكر أن اللاعب الدولي الفلسطيني يعاني من إصابة بشد في العضلة الخلفية تعرّض لها خلال مشاركته في مواجهة فريق بورتو البرتغالي ضمن دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية، ومنذ ذلك الحين لم يخضع لأي قياسات بدنية.


البطولة
منذ 4 ساعات
- البطولة
إيقاف نادي أرسنال تيفات المونتينيغري لـ10 سنوات بسبب التلاعب بنتيجة إحدى المباريات!
فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، عقوبة قاسية على نادي أرسنال تيفات المونتينيغري، على خلفية ثبوت تلاعب الفريق بنتيجة مباراته ضمن التصفيات المؤهلة لدوري المؤتمر لموسم 2023/2024. وقّرر الجهاز المذكور، حرمان نادي أرسنال تيفات، من المشاركة في جميع المسابقات الأوروبية لـ10 سنوات، بعد أن أدانت الهيئة التأديبية التابعة لـ"اليويفا" عددا من لاعبي ومسؤولي الفريق، الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى "المونتينيغري"، بتهمة التلاعب بنتيجة مباراته لحساب التصفيات المؤهلة لمسابقة دوري المؤتمر. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى شبهات أحاطت بمباراة أرسنال تيفات، ضد " ألاشكيرت" الأرميني، في الدور التأهيلي الأول لدوري المؤتمر، فبعد أن تعادل الفريقان (1-1) ذهابا، حقق النادي الأرميني فوزا كاسحا بنتيجة 6-1 في مواجهة الإياب التي أقيمت في أرمينيا. وفتح " اليويفا" تحقيقا موسعا، ليكشف عن حدوث تجاوزات خطيرة للقواعد المتعلقة بنزاهة المباريات والمبادئ العامة للسلوك الرياضي، ولم تقتصر العقوبة على الإيقاف الطويل، لنادي أرسنال تيفات، بل فُرضت عليه غرامة مالية قدرها 500 ألف يورو. تشيتكو مانويلوفيتش" ، " رادولي زيفكوفيتش" و" دوشان بوليتيتش" لعشر سنوات، بينما نال ثلاثة مسؤولين في النادي عقوبات بالإيقاف لفترات تتراوح ما بين 6 و8 و10 سنوات.