logo
"هيومن رايتس" تبرئ إسرائيل من سفن البحر الأحمر وتدين الحوثيين بارتكاب جرائم حرب

"هيومن رايتس" تبرئ إسرائيل من سفن البحر الأحمر وتدين الحوثيين بارتكاب جرائم حرب

الموقع بوستمنذ 2 أيام
وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش هجمات جماعة الحوثي على السفن بجرائم الحرب المفترضة، وقالت إنها تسببت بمخاطر بيئية جسيمة، وتشكل انتهاكا لقوانين الحرب، بعد إغراقها لسفينتين في حوادث أسفرت عن مقتل وجرح عدة أفراد، واحتجاز ستة آخرين بشكل غير قانوني.
وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته بموقعها الإلكتروني إنها لم تجد أدلة على أن السفينتين التي أغرقتهما جماعة الحوثي كانتا هدفا عسكريا بموجب قوانين النزاع المسلح ذات الصلة، ولم تكونا على صلة بإسرائيل أو متجهة إليها، بل إن إحداهما سلمت مؤخرا مساعدات إنسانية إلى الصومال.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش إن الحوثيون يسعون لتبرير هجماتهم غير القانونية بالإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وطالبتهم بإنهاء جميع الهجمات على السفن التي لا تشارك في النزاع والإفراج فورا عن أفراد الطاقم المحتجزين لديهم.
وكان الحوثيون هاجموا في السادس من يوليو الجاري السفينة "إم في ماجيك سيز" (MV Magic Seas)، وهي سفينة شحن ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية وأطلقوا عليها قذائف صاروخية تسببت بغرقها في اليوم التالي، وإنقاذ 22 من أفرادها.
كما هاجموا في السابع من يوليو الجاري سفينة إم في إيترنتي سي التي تملكها شركة يونانية وترفع علم ليبيريا بعدة زوارق صغيرة أطلقت ستة صواريخ مجنحة وصواريخ باليستية، واستمرت الهجمات حتى اليوم التالي ما أدى لغرقها.
واعتبرت المنظمة السفن التجارية أعيان مدنية لا يجوز مهاجمتها، ما لم تشارك في أعمال عسكرية عدائية لصالح العدو، أو تنقل قوات أو مواد عسكرية، أو تشكل تهديدا مباشرا للسفينة المهاجمة. جميع السفن التي تشارك في مهمات إنسانية لا يجوز مهاجمتها.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي انتهكت قوانين الحرب السارية على النزاع المسلح بينها وبين إسرائيل، بمهاجمتها عمدا سفنا تجارية يمكن تمييزها بوضوح على أنها مدنية، ولم تكن تشارك في أعمال عدائية، ولم تشكل أي تهديد عسكري لقواتها.
وقالت بأن القوانين الدولية تحظر احتجاز أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم، معتبرة أن القادة الذين يأمرون عمدا بهذه الهجمات غير المشروعة أو ينفذونها، أو يسيئون معاملة المحتجزين، أو يتحملون المسؤولية بموجب مسؤولية القيادة، مسؤولون عن جرائم حرب.
واعتبرت المنظمة الدولية الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي تُشكل تهديدات بيئية طويلة الأمد للمنطقة، ونقلت عن المحلل ويم زوينينبورغ، في منظمة "باكس" الهولندية غير الحكومية قوله إن صور الأقمار الصناعية تظهر بقعا نفطية كبيرة تنساب من المناطق التي غرقت فيها السفينتان، معتبرا ذلك تهديدا للحياة البرية والبحرية.
كما نقلت المنظمة عن الدكتور عبد القادر الخراز، الخبير البيئي السابق لدى الحكومة اليمنية تأكيده معاناة اليمن من المخاطر البيئية والمعيشية والصحية الناجمة عن الهجمات السابقة للحوثيين على السفن، معتبرا أن من الصعب احتواء التسرب والتلوث البحري بسبب الأسمدة التي كانت تحملها بعض السفن، التي أغرقها الحوثيون.
وفي السياق تطرقت المنظمة لهجمات إسرائيل على الحديدة، وقالت إن قوات إسرائيل هاجمت الميناء الذي يعد نقطة دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مثلما هاجم الحوثيون وبشكل عشوائي ومتعمد مناطق مدنية وبيئة تحتية في إسرائيل.
وطالبت المنظمة الحكومات المعنية بجرائم الحرب، عدم غضّ النظر عن الطرف المسؤول عن الهجمات، وسرعة معالجة الآثار الإنسانية للانتهاكات، وتنظيف التسربات النفطية والكيميائية الناتجة عن غرق السفن للتخفيف من حدة الكارثة البيئية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنويا من قطاع الاتصالات لتمويل حربها ضد اليمنيين وعملياتها الإرهابية العابرة للحدود
مليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنويا من قطاع الاتصالات لتمويل حربها ضد اليمنيين وعملياتها الإرهابية العابرة للحدود

حضرموت نت

timeمنذ 16 دقائق

  • حضرموت نت

مليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنويا من قطاع الاتصالات لتمويل حربها ضد اليمنيين وعملياتها الإرهابية العابرة للحدود

عدن – سبأنت قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني 'أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، حولت قطاع الاتصالات إلى خزان تمويل رئيسي لحربها ضد اليمنيين وتمويل عملياتها الإرهابية العابرة للحدود، وإثراء قياداتها وشبكاتها المالية، على حساب الخدمات الأساسية ورواتب الموظفين التي توقفت منذ سنوات في مناطق سيطرتها'. وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن قطاع الاتصالات، الذي يعد من أكبر القطاعات الإيرادية في اليمن، ويسهم بما يقارب 7% من الناتج المحلي، يُدر على المليشيا ما يقارب نصف مليار دولار سنويا، بإجمالي يتجاوز خمسة مليار دولار منذ انقلابها على الدولة. وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي استحوذت منذ انقلابها على العاصمة صنعاء على موارد قطاع الاتصالات بالكامل، بما في ذلك مبيعات خدمات الإنترنت والاتصالات، وضرائب أرباح الشركات، ورسوم تراخيص التشغيل، إضافة إلى سيطرتها على أصول وأرصدة شركات الاتصالات الخاصة (سبأفون، إم تي إن سابقا، واي)، إلى جانب شركة 'يمن موبايل' الحكومية التي تحصل من خلالها على الجزء الأكبر من إيرادات الهاتف النقال في البلاد. وأكد الإرياني أن سيطرت المليشيا على البوابة الدولية للإنترنت وأبراج ومحطات الاتصالات، مكنها من التحكم في حركة البيانات والاتصالات بشكل كامل، وفرض رقابة صارمة على المواطنين، محولة هذا القطاع إلى أداة قمع ومراقبة إلى جانب كونه أداة تمويل دائم لمجهودها الحربي. وأشار الإرياني إلى أن عدد مشتركي الهاتف النقال في اليمن يبلغ نحو 17.7 مليون مشترك، بينما بلغ عدد مشتركي الإنترنت الثابت أكثر من 402 ألف مشترك بنهاية 2021، إضافة إلى 10 ملايين مشترك في الإنترنت عبر الهاتف النقال، في وقت يستخدم 17.7% من اليمنيين الإنترنت وفق تقرير 'ITU Data Hub' لعام 2023، ما يعكس أهمية القطاع في حياة المواطنين الذين حولت المليشيا معاناتهم إلى مصدر تمويل لحربها. وكشف الإرياني أن المليشيا استخدمت أدوات متعددة للسيطرة على القطاع ونهب موارده، من خلال تعيين موالين لها في إدارة شركات الاتصالات الحكومية ومؤسسات تنظيم القطاع، وفرض ضرائب وإتاوات غير قانونية ورسوم مضاعفة على الشركات الخاصة وموزعي الخدمة، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية تحت مسمى 'المجهود الحربي'، إضافة إلى تحويل القطاع إلى شبكة مالية مغلقة لتمويل أنشطتها الإرهابية. وبين الوزير الإرياني تفاصيل الإيرادات التي تجنيها المليشيا من القطاع، موضحا أن إيرادات خدمات الإنترنت تبلغ نحو 240 مليون دولار سنويا، بينما تدر خدمات الاتصالات الصوتية والرسائل النصية ما بين 180 إلى 220 مليون دولار سنويا، إضافة إلى أرباح شركات الاتصالات الحكومية والخاصة، والضرائب والرسوم المفروضة التي تتراوح بين 50 إلى 80 مليون دولار سنويا، فضلا عن رسوم تراخيص مزودي الإنترنت المحليين التي تصل إلى 20 مليون دولار سنويا، إلى جانب عائدات الكابلات البحرية الدولية التي تمر في المياه اليمنية والتي تحقق مئات الملايين من الدولارات يتم تحويلها لحسابات المليشيا عبر النظام المصرفي العالمي. وأكد الإرياني أن سيطرة المليشيا على القطاع حرمت الدولة من مليارات الدولارات التي كان يمكن استخدامها لدفع الرواتب وتحسين الخدمات، بينما حرم ملايين اليمنيين من خدمات الاتصالات والإنترنت بأسعار عادلة وبجودة مستقرة، في وقت تستخدم فيه هذه الإيرادات لتمويل آلة الحرب الحوثية وشراء الأسلحة ودفع رواتب المقاتلين وتمويل حملات التجنيد، والهجمات الارهابية على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية. كما أشار الإرياني إلى استخدام المليشيا القطاع كوسيلة قمع للمواطنين، من خلال التجسس على مكالماتهم ورسائلهم، وانتهاك خصوصيتهم، وقطع الخدمة عنهم أثناء الحملات الأمنية والعسكرية، في ظل انعدام أي شكل من الرقابة أو المساءلة. وشدد الإرياني على أن استمرار مليشيا الحوثي في نهب قطاع الاتصالات وتحويله إلى مصدر تمويل لحربها يمثل جريمة اقتصادية جسيمة، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات والعمل على نقل إدارة القطاع إلى الحكومة الشرعية بما يضمن استعادة الموارد وتطوير الخدمات لصالح اليمنيين. وأكد الإرياني أن سلسلة 'الاقتصاد الموازي لمليشيا الحوثي الإرهابية' ستواصل كشف ملفات تمويل الانقلاب، بما في ذلك ملفات شركات الصرافة، وغسل الأموال، ونهب المساعدات الإنسانية، دعمًا لجهود تجفيف تمويل الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني المستمرة.

صعدة.. مقتل 10 من أفراد الجيش في مواجهات مع الحوثيين
صعدة.. مقتل 10 من أفراد الجيش في مواجهات مع الحوثيين

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

صعدة.. مقتل 10 من أفراد الجيش في مواجهات مع الحوثيين

أعلن الجيش الوطني، الجمعة، عن مقتل 10 جنود، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جماعة الحوثي في واحدة من أعنف الاشتباكات منذ 2022 في محافظة صعدة (شمال اليمن). وقال قائد "محور علب" وقائد "اللواء 63 مشاة" اللواء ياسر مجلي، في بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر منصة "إكس" إن قوات الجيش أفشلت هجوم واسع شنته جماعة الحوثي على مواقع عسكرية في جبهة علب بصعدة. وأسفرت المواجهات حسب مجلي عن سقوط العشرات من عناصر العدو بين قتيل وجريح، ولا تزال جثث قتلاهم متناثرة في وديان وشعاب المنطقة، إضافة إلى تدمير 3 آليات عسكرية تابعة لهم. لافتا إلى استشهاد 10 من أبطال الجيش، أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني "بشرف وبسالة". وكانت آخر مواجهة قوية بين الطرفين وقعت في 29 أغسطس/ آب 2022، عندما أعلنت القوات الحكومية مقتل 10 من جنودها في هجوم شنه مسلحو جماعة الحوثي بمحافظة تعز (جنوب غرب)، وأسفر أيضًا عن مقتل 23 من عناصر الجماعة، دون أن يصدر تعليق من الحوثيين حينها، وفق المراسل. ومن حين لآخر تتجدد اشتباكات بين الطرفين، ما يهدد الهدوء الميداني النسبي الذي يسود منذ أبريل/ نيسان 2022. وتواصل جماعة الحوثي السيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

تقنيات تجسس إسرائيلية للحوثيين.. شعارات العداء وإشارات التعاون الخفي
تقنيات تجسس إسرائيلية للحوثيين.. شعارات العداء وإشارات التعاون الخفي

حضرموت نت

timeمنذ 5 ساعات

  • حضرموت نت

تقنيات تجسس إسرائيلية للحوثيين.. شعارات العداء وإشارات التعاون الخفي

في مفارقة تثير الكثير من التساؤلات، كُشف مؤخرًا عن وجود تجهيزات تقنية إسرائيلية ضمن شحنة أسلحة إيرانية أرسلها الحرس الثوري إلى مليشيا الحوثي، وتم ضبطها من قِبل المقاومة الوطنية في البحر الأحمر. المفارقة تكمن في التناقض الصارخ بين الشعارات التي يرفعها الحوثيون، والتي تتوعد إسرائيل بالموت والعداء، وبين هذا النوع من التعاون التقني الذي يعكس واقعًا مختلفًا تمامًا عن الخطاب العلني الذي تروجه الإرهابية. الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، أعلن عن ضبط جهاز تجسس من صنع شركة 'سيلبرايت' الإسرائيلية، ضمن الشحنة المهربة من قِبل الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين، مخصص لسحب البيانات والتجسس على خصوصيات المواطنين. و'سيلبرايت' (Cellebrite) هي شركة إسرائيلية متخصصة في تقنيات استخراج وتحليل البيانات من الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية، وتُستخدم أدواتها بشكل واسع من قِبل وكالات أمنية وجهات إنفاذ القانون حول العالم. هذا الكشف ليس الأول من نوعه. فقبل نحو أسبوعين، تداولت مصادر موثوقة معلومات موثقة عن مفاوضات سرية بين مليشيا الحوثي وممثلين عن شركة إسرائيلية تملك السفينة المحتجزة 'جلاكسي ليدر'، بهدف التفاوض على إطلاق سراح الطاقم مقابل فدية مالية. وبحسب المعلومات، دخل المفاوضون إلى صنعاء بتنسيق وتسهيلات من جهات قانونية محلية، وعُقدت اجتماعات مع قيادات حوثية، لكن الصفقة تعثرت بسبب مطالبة الحوثيين بمبلغ 10 ملايين دولار، مقابل عرض إسرائيلي لم يتجاوز المليوني دولار. لاحقًا، قصفت إسرائيل السفينة ودمرتها. الأدلة على هذا التواطؤ السري لا تتوقف عند هذا الحد. ففي مارس 2016، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يستعرض مخطوطة نادرة من الإنجيل، عمرها 800 عام، جُلبت من اليمن ضمن مجموعة من اليهود اليمنيين الذين نُقلوا من صنعاء إلى إسرائيل في عملية وصفتها الصحافة الإسرائيلية بأنها 'صفقة مباشرة مع الحوثيين'. وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' وقتها، أن إسرائيل دفعت مبالغ مالية كبيرة لمليشيا الحوثي لتسهيل خروج 18 يهوديًا من العاصمة صنعاء، بترتيب مع الوكالة اليهودية للهجرة. علنيًا، يحرص الحوثيون على تصدير صورة العداء المطلق لإسرائيل، ويطلقون الصواريخ الإيرانية كرسائل رمزية لهذا العداء؛ لكن في الكواليس، لا يبدو أن ذلك يشكل عائقًا أمام الصفقات السرية، طالما أنها تخدم مصالح الجماعة وتوفر مكاسب مالية أو سياسية. الأكثر إثارة للانتباه أن هذا التعاون، رغم تضاده مع المعلن، يجد تفسيرًا أشمل في تشابهات عقائدية متجذرة، فكلٌّ من الحوثيين واليهود يتبنون سرديات دينية تستند إلى 'الاصطفاء'، حيث يرى اليهود أنفسهم 'شعب الله المختار'، بينما يدعي الحوثيون أنهم 'أهل الاصطفاء الإلهي' كما يزعمون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store