
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو.. أيهما الأفضل لصحتك؟
تُصنّف الدهون إلى جيدة وأخرى ضارة، إذ تُعد الأحادية والمتعددة غير المشبعة من الدهون المفيدة لأنها تساعد على خفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. بالمقابل، تزيد الدهون الضارة من مستويات الكوليسترول الضار، ما يرفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسكري وأمراض القلب.
ومن بين الدهون الجيدة، يتميز زيت الزيتون وزيت كخيارين غنيين بالمغذيات، ويُستخدمان على نطاق واسع في الطهي ولهما فوائد صحية عديدة. ولكن أيهما أفضل؟
من الناحية الغذائية، يتشابه زيت الزيتون وزيت الأفوكادو في أمور عدة، فكلاهما غني بالسعرات الحرارية ويتكونان أساسًا من الدهون مع قلة أو انعدام للبروتين والألياف والمعادن.
زيت الزيتون
ويُقدَّر زيت الزيتون لنكهته الغنية ومكوناته الصحية مثل التوكوفيرولات (فيتامين E)، كما يحتوي على أكثر من 60% من الدهون الأحادية غير المشبعة، خاصة حمض الأوليك المرتبط بانخفاض خطر أمراض القلب وخفض ضغط الدم. كما يدعم حمض الأوليك صحة الجهاز الهضمي عبر تعزيز تنوع الميكروبيوم في الأمعاء.
ويحتوي زيت الزيتون أيضًا على مواد نشطة بيولوجيًا مثل الفيتوستيرولات التي تخفض ، والمركبات الفينولية المضادة للأمراض، ومضادات الأكسدة كالكاروتينات والكلوروفيل.
لكن زيت الزيتون له نقطة دخان منخفضة تصل إلى نحو 375 درجة فهرنهايت، ما يحد من استخدامه في طرق الطهي ذات الحرارة العالية مثل القلي العميق أو التحميص الشديد، بحيث يمكن أن ينتج عن التسخين الزائد مركبات ضارة. كما أنه يفتقر إلى أحماض أوميغا-3 الدهنية الضرورية للصحة العامة.
زيت الأفوكادو
أما زيت الأفوكادو فيحتوي أيضًا على أكثر من 60% من الدهون الأحادية غير المشبعة وحمض الأوليك، ما يجعله مفيدًا للقلب وأكثر استقرارًا في الطهي عالي الحرارة مثل والتقليب بسبب نقطة الدخان الأعلى. كما يحتوي على نسبة عالية من الفيتوستيرولات، خصوصًا بيتا-سيتوستيرول، الذي له خصائص مضادة للالتهابات والوقاية من السرطان.
ويحتوي زيت الأفوكادو أيضًا على مضادات الأكسدة مثل الكلوروفيل والكاروتينات التي تعزز ثبات الزيت.
ويُستخرج زيت الأفوكادو عادة بطريقة العصر البارد غير الكيميائية، التي تحافظ على محتواه العالي من مضادات الأكسدة.
أيهما الأفضل؟
كلا الزيتين غنيان بالسعرات (نحو 120 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام)، لذا يُنصح باستخدامهما باعتدال. كما لا يحتوي أي منهما على كمية كبيرة من أوميغا-3.
ويُعد كل من زيت الزيتون وزيت الأفوكادو مصادر صحية للدهون الجيدة ومضادات الأكسدة. فزيت الزيتون مثالي للسلطات والطهي بدرجات حرارة منخفضة إلى متوسطة، في حين أن زيت الأفوكادو أفضل للطهي بدرجات حرارة عالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
5 أنواع صداع تنذر بأمراض خطيرة
بعض أنواع الصداع قد تُخفي خلفها مؤشرات لمشكلات صحية تتطلب انتباهاً جدياً وفحصاً عاجلاً. إليك خمس حالات يجب عدم تجاهلها: الصداع النصفي الصداع العنقودي صداع الجيوب الأنفية صداع التوتر صداع ضغط الدم


رؤيا نيوز
منذ 12 ساعات
- رؤيا نيوز
جولات تفقدية على حظائر الأضاحي في عجلون
نفذت لجنة الصحة والسلامة العامة في عجلون اليوم، جولات ميدانية تفقدية على مواقع بيع الأضاحي للتأكد من التزام أصحاب الحظائر بالاشتراطات البيئية والصحية المعتمدة. وشارك في الجولة مندوب الإدارة الملكية لحماية البيئة لمحافظة عجلون الملازم أول قتيبة عدنان، ومندوب محافظة عجلون معتز القضاة ومدير مديرية حماية البيئة لمحافظة عجلون المهندس إياس المومني. وأشار مندوب محافظة عجلون معتز القضاة إلى أن هذه الحملات الرقابية ستتواصل خلال أيام العيد لضبط أي تجاوزات قد تؤثر سلبًا على البيئة أو الصحة العامة. وبين أن الهدف من الجولات متابعة مدى تطبيق التعليمات البيئية والصحية في مواقع بيع الأضاحي حفاظًا على الصحة العامة والبيئة، مشيرًا إلى أن اللجنة اتخذت إجراءات قانونية بحق عدد من المخالفين حررت خلالها مخالفات استنادًا إلى القانون الإطاري لإدارة النفايات. يذكر أن مديرية حماية البيئة في عجلون تتابع بشكل مستمر من خلال كوادرها، واقع الحظائر وممارسات أصحابها ضمن خطة متكاملة لتطبيق الأنظمة والتعليمات الناظمة لبيع الأضاحي.


رؤيا نيوز
منذ 19 ساعات
- رؤيا نيوز
تحذيرات طبية من الإفراط في تناول اللحوم والحلويات خلال العيد
يقبل الأردنيون خلال أيام عيد الأضحى المبارك على تناول كميات كبيرة من اللحوم بمختلف أشكالها إلى جانب الحلويات التقليدية مثل الكعك والمعمول، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى اضطرابات صحية لاسيما في الجهاز الهضمي. ويؤكد مختصون أن التغير المفاجئ في النمط الغذائي خلال العيد والإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء والحلويات، يشكلان ضغطًا على الجهاز الهضمي ويؤديان إلى مشكلات صحية تبدأ بعسر الهضم، وقد تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة لدى بعض الفئات لا سيما كبار السن ومرضى المعدة والقولون. ويعد تناول اللحوم فور ذبح الأضحية من أبرز الممارسات الشائعة رغم التحذيرات الطبية من أن اللحم الطازج يحتاج إلى فترة زمنية بعد الذبح قبل أن يصبح قابلاً للهضم بشكل أسهل، كما أن الاعتماد المفرط على الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمقليات بالزيوت المتنوعة يؤدي إلى إرهاق الجهاز الهضمي ورفع مستويات الكوليسترول في الدم. وفي هذا السياق، قال عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية المتخصص في علم تشخيص الأمراض الدكتور محمد عبد الحميد القضاة إن أقسام الطوارئ تشهد خلال فترة العيد ازديادا ملحوظا في عدد الحالات التي تعاني من مشاكل في الهضم، تتراوح بين الغثيان، الحموضة، الانتفاخ، والإمساك، مشيرا إلى أن السبب الرئيس في ذلك هو التغيير المفاجئ في العادات الغذائية والإفراط في تناول اللحوم الدسمة والحلويات. وأضاف أن التوازن الغذائي ضروري خلال العيد، ويجب دمج الخضروات والأطعمة الغنية بالألياف ضمن الوجبات لتسهيل عملية الهضم والحد من المضاعفات، موضحا أن تناول الحلويات بكثرة، مثل كعك العيد، يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية بشكل كبير، مما يسهم في زيادة الوزن ورفع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري. وشدد القضاة على أهمية تقسيم الوجبات خلال أيام العيد إلى وجبات صغيرة ومتعددة، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء، وتجنب تناول اللحوم في وقت متأخر من الليل. ونصح بعدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، والاكتفاء بكمية لا تتجاوز 200 غرام يوميا، إضافة لتجنب اللحوم المقلية والدسمة، والاعتماد على الشواء أو السلق، داعيا إلى الإكثار من تناول الخضار والفاكهة والأطعمة الغنية بالألياف والاعتدال في تناول الحلويات التقليدية وتجنب الإفراط. بدورها قالت الدكتورة الصيدلانية ملاك بني عامر، إن الإفراط في تناول الدهون والسكريات قد يؤدي إلى تداخلات دوائية وعلاجية تؤثر على امتصاص بعض الأدوية أو تقلل من فعاليتها، لا سيما عند مرضى السكري والضغط والقلب، مضيفة أن الحلويات ترفع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ، ما قد يعرض مرضى السكري لنوبات ارتفاع حاد في الجلوكوز، فيما تسهم الأطعمة المالحة والدسمة في احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم لدى مرضى القلب، وقد تستدعي تدخلاً دوائياً لتعديل الجرعات أو مراقبة الحالة. وبينت أن الدهون الزائدة تؤثر كذلك على امتصاص بعض الأدوية التي تعتمد على وسط دهني، ما يؤدي أحياناً إلى زيادة تركيز الدواء في الجسم وبالتالي زيادة احتمالية حدوث آثار جانبية، لافتة إلى أن العيد يشهد عادة تراجعاً في نمط الحياة الصحي ما يتسبب في اضطرابات هضمية شائعة مثل عسر الهضم والغازات والإمساك أو الإسهال، إضافة إلى الحرقة المعدية والارتجاع المريئي الذي يزداد عند استخدام أدوية مسكنة أو مضادة للالتهاب دون تناول طعام مناسب. وأكدت بني عامر أهمية الاعتدال في تناول الطعام، وعدم إيقاف الأدوية أو تغيير مواعيدها دون استشارة طبية، والإكثار من شرب الماء وتجنب المشروبات الغازية والحفاظ على نشاط بدني خفيف بعد الوجبات، مشددة على ضرورة مراجعة الطبيب أو الصيدلي فور ظهور أي أعراض غير معتادة خصوصاً لدى كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، حفاظاً على سلامتهم خلال فترة العيد. من جانبها قالت خبيرة الغذاء والتغذية رهف فخر الدين إن التغذية المتوازنة تلعب دورا محوريا في الحفاظ على طاقة الجسم ونشاطه خاصة خلال أيام العيد المليئة بالزيارات والأنشطة الاجتماعية، حيث لها دور أساسي في التوازن الهرموني والأيضي في الجسم، مؤكدة ان تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والحلويات دون تنظيم يؤدي لمشاكل صحية مثل عسر الهضم والشعور بالخمول وارتفاع سريع لمستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم مما يؤدي الى تقلبات حادة في الطاقة وزيادة الرغبة في تناول المزيد من الطعام. وأشارت إلى أن الافراط في تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى زيادة انتاج اليوريا والكرياتينين مما يرفع من الحمل على الكليتين، إلى جانب أن الأحماض الأمينية الكبريتية الموجودة في البروتين الحيواني تتطلب طاقة إضافية للتمثيل الغذائي مما قد يسبب الشعور بالإرهاق. وبينت فخر الدين أن تناول كميات عالية من الحلويات والمعمول يؤدي إلى ارتفاع عالي بمستويات الجلوكوز في الدم وبالتالي ارتفاع عالي في مستويات الأنسولين، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين على المدى الطويل، مشددة أن أكثر العادات شيوعا في مجتمعنا الأردني تناول القهوة بكثرة خاصة في الأعياد والمناسبات العامة والخاصة، ويؤدي الاسراف بها إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول مما يزيد من مستويات الأرق والتوتر وارتفاع ضغط الدم.