
متصدرة الحرب الاقتصادية على اليمن.. "الخزانة الأمريكية" تستولي على مفاتيح البنك المركزي بعدن
وأشارت المصادر إلى أن العليمي وجّه محافظ البنك المركزي في عدن، المرتزق أحمد غالب المعبقي، إلى تنفيذ تعليمات فريق من وزارة الخزانة الأمريكية، وصل مؤخرًا من واشنطن إلى الرياض، حيث يشرف هذا الفريق على إدارة العمليات النقدية والتحكم بسعر الصرف من خارج اليمن.
وبحسب الوثائق المسربة، تم استدعاء مدراء البنوك التجارية من عدن إلى الرياض، لعقد لقاءات مباشرة مع الفريق الأمريكي في أحد الفنادق، بعيدًا عن الإعلام أو الشفافية، وذلك بين 28 يوليو وحتى نهاية الشهر، وسط تهديدات صريحة بفرض عقوبات أمريكية على البنوك وقياداتها في حال عدم الالتزام بالتوجيهات.
وبحسب المصادر، ركّزت أوامر الخزانة الأمريكية على فرض سعر صرف محدد وغير واقعي للريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي، في محاولة لفرض استقرار وهمي للأسواق، بعيدًا عن أي مقومات اقتصادية حقيقية، وهو ما اعتبره اقتصاديون استكمالًا لأدوات الحرب الاقتصادية التي تُمارس منذ سنوات ضد الشعب اليمني، خصوصًا في ملف العملة والسيطرة على القطاع المصرفي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه مؤشرات الانهيار الاقتصادي بمناطق سيطرة التحالف، وسط تلاعب منظم بأسعار الصرف والسلع الأساسية، وإصرار على تحميل التجار والقطاعات المصرفية نتائج سياسات مفروضة من الخارج.
ويصف مراقبون ما يجري بأنه 'احتلال اقتصادي ناعم' تمارسه واشنطن عبر أدواتها المحلية، بعد فشل أدواتها العسكرية والأمنية، مؤكدين أن السيادة المالية باتت مفقودة بالكامل في عدن، وأن ما يسمى 'الشرعية' لم تعد سوى واجهة هشة لتنفيذ أوامر السفارات والغرف الخلفية في العواصم الأجنبية.
وفي سياق متصل، تُواصل حكومة المرتزقة، الخاضعة للوصاية الأجنبية، محاولات الضغط على كبرى البيوت التجارية، وفي مقدمتها مجموعة هائل سعيد أنعم، لإجبارها على خفض الأسعار بصورة قسرية، رغم أن السلع تم شراؤها في ظل أسعار صرف مرتفعة.
وبعد فشل الضغوط المباشرة والتهديدات بسحب التراخيص، دفعت حكومة ما يسمى 'الرئاسي' بوساطة يقودها سلطان البركاني، في محاولة لإقناع المجموعة بتحمّل الخسائر، وسط غيابٍ تام لأي ضمانات اقتصادية حقيقية، أو استقرار نقدي فعلي، وبعد فشل الوساطة أصدر 'مركزي عدن' عقوبات باغلاق شركة هائل سعيد أنعم ومنع تداول منتجاتها في المناطق المحتلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
الريال اليمني يسترد أنفاسه في عدن.. تحسُّن متسارع يربك السوق السوداء
شهد الريال اليمني في العاصمة عدن تحسُّنًا ملحوظًا أمام العملات الأجنبية، مستقرًا اليوم الثلاثاء عند 1619 ريالًا للدولار شراءً، و1635 بيعًا، وذلك بعد إجراءات حاسمة اتخذها البنك المركزي لضبط السوق. ويأتي هذا الاستقرار بعد أيام من التراجع الحاد، في وقت تراقب فيه الجهات الاقتصادية تأثير هذه الخطوات على أسعار السلع والتضخم. سعر صرف الريال السعودي: 425 شراءً – 428 بيعًا. المحللون يرون في هذا التحول "فرصة لإعادة الثقة"، فيما تحذر مصادر اقتصادية من انتكاسة مفاجئة في حال غياب الرقابة المستمرة.


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
هبوط غير متوقّع للريال اليمني.. تغيّرات حادة بأسعار العملات صباح اليوم"
يواصل الريال اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، استقراره أمام العملات الأجنبية، بعد أيام من التحسن المتسارع، عقب إجراءات البنك المركزي. وفيما يلي أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، في عدن وصنعاء، اليوم الثلاثاء 5يوليو 2025: أسعار الصرف في عدن: الدولار الأمريكي: سعر الشراء: 1619 ريال يمني سعر البيع: 1635 ريال يمني الريال السعودي: سعر الشراء: 425 يمني سعر البيع: 428 ريال يمني أسعار الصرف في صنعاء: الدولار الأمريكي: سعر الشراء: 535 ريال يمني سعر البيع: 540 ريال يمني الريال السعودي: سعر الشراء: 140ريال يمني سعر البيع: 140.5 ريال يمني


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025
سعر صرف الريال السعودي اليوم في العاصمة عدن: سجل سعر صرف الريال السعودي في العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، نحو 425 ريالا للشراء بينما سجل 428 ريالا للبيع. سعر صرف الريال السعودي اليوم مقابل الريال اليمني: ووصل الريال السعودي إلى 425 ريالا للشراء بينما سجل 428 ريالا للبيع في حضرموت. وتحقق العملات الأجنبية والعربية قفزات على اتجاه صعودي طويل المدى، دون بوادر لحل أزمة ضعف العملة المحلية، لغياب دور البنك المركزي، وفشل السياسات المالية. ويتكبد المواطن البسيط وحده معاناة هائلة جراء انعكاس أسعار الصرف على قيمة المواد الغذائية وتكاليف الخدمات كالمواصلات، في ظل انقطاع المرتبات وانهيار القطاعات الخدمية الرئيسية. وتفتقد معالجات البنك المركزي إلى الجدية في مواجهة خطر أزمة صرف العملات الأجنبية والعربية، خصوصا مع تضاعفها في فترة قصيرة.