
اجتماع سوري - إسرائيلي "رفيع" في باريس برعاية أميركية.. هل بدأت دمشق خطوات التطبيع العلنية؟
وهدف الاجتماع إلى بحث تفاهمات أمنية تتعلق بجنوب سوريا للحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع تكرار سيناريو الأزمة الأخيرة التي اندلعت في السويداء وتبعتها غارات إسرائيلية على دمشق.
وكتب باراك عبر منصة "إكس": "التقيت هذا المساء بالسوريين والإسرائيليين في باريس. كان هدفنا الحوار وخفض التصعيد، وقد أنجزنا ذلك بالضبط. وأكد جميع الأطراف التزامهم بمواصلة هذه الجهود".
ويُعد هذا اللقاء أعلى مستوى من التواصل الرسمي بين الطرفين منذ أكثر من ربع قرن، وتحديدًا منذ الاجتماع الذي نظمه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2000 في بلدة شيبردزتاون، والذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
لقاءات سرية.. وتمهيدٌ للتطبيع؟
صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع لـ"أكسيوس" أن تل أبيب تأمل أن يُفضي هذا الاجتماع، إلى جانب التفاهمات الأمنية، إلى تعزيز استعداد سوريا للانخراط في خطوات دبلوماسية لاحقة.
والاجتماع شبه العلني في باريس سبقه سلسلة من اللقاءات السرّية خلال الأشهر الماضية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، بعضها تم بوساطة تركية. فبعد سقوط نظام الأسد، فتحت إسرائيل قنوات تواصل مع الحكومة التركية التي دعمت السلطات السورية الجديدة، وشُكّل خط اتصال مباشر بين الجيشين التركي والإسرائيلي لتفادي الاشتباكات الجوية في سوريا.
وذكر المسؤولون لـ"أكسيوس" أن ئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، اقترح على مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إشراك مسؤولين سوريين في هذه المحادثات. وبناءً على هذا الاقتراح، عقد هنغبي اجتماعات عدة مع الوزير الشيباني في العاصمة الأذربيجانية باكو.
ومع تزايد انخراط مبعوث ترامب خلال الأسابيع الأخيرة في مساعي التوصل إلى تفاهمات أمنية قد تمهد لتطبيع العلاقات، تقرر إشراك الوزير ديرمر في المحادثات، كونه المكلّف بالتواصل مع البيت الأبيض.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحكومة خلصت إلى ضرورة تقديم حوافز أمريكية لدفع دمشق نحو الانفتاح على مسار التطبيع، وقد أوكلت هذه المهمة إلى ديرمر. وبعد أزمة السويداء الأخيرة، رأى باراك أن الظرف بات ملائمًا لعقد اجتماع ثلاثي، ضمّه إلى جانب ديرمر والشيباني.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون تحدثوا لـ"أكسيوس" أن لقاء باريس ليس سوى بداية، ويشددون على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة بين الطرفين تمهيدًا لأي تقدم محتمل في المسار السياسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 38 دقائق
- يورو نيوز
في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل
يعتزم ترامب عقد اجتماع مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء، نقلاً عن مصدرين مطّلعين على الخطة. وأفادت المصادر أنه بعد تلك المحادثات، سيعقد ترامب اجتماعًا ثلاثيًا يجمعه ببوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت المصادر إن ترامب كشف عن تلك الخطط خلال مكالمة هاتفية أجراها مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين مساء الأربعاء. وستشمل الاجتماعات هؤلاء الرؤساء الثلاثة فقط، دون أن تضم أي ممثلين أوروبيين. وذكر أحد الأشخاص المطلعين على المكالمة أن الزعماء الأوروبيين الذين شاركوا في اتصال يوم الأربعاء، بدوا موافقين على ما طرحه ترامب. ويأتي ذلك بعد تصريح لزيلينسكي مساء يوم الأربعاء قال فيه إنّ زيارة ويتكوف إلى موسكو دفعت روسيا إلى إبداء استعداد أكبر لوقف إطلاق النار. وأضاف: "الضغط عليهم يؤتي ثماره، لكن الأهم هو أن لا ينخدع أحد منا، لا نحن ولا الولايات المتحدة". وفي معرض حديثه عن محادثات ويتكوف مع بوتين في موسكو، وصف ترامب الاجتماع بأنه "مثمر للغاية" في منشور على منصته "تروث سوشيال"، مشيرًا إلى أنه "تم إحراز تقدم كبير"، من دون الكشف عن أي تفاصيل. وكتب في منشوره: "الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة. شكرًا لاهتمامكم بهذا الموضوع!". ولكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الاجتماع كان إيجابيًا، وأن "الروس حريصون على مواصلة الانخراط في المحادثات"، إلا أن العقوبات الثانوية التي هدّد ترامب بفرضها على روسيا من المتوقع أن تدخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة. لقاءٌ في موسكو قبل أيام من انقضاء المهلة التي حددها البيت الأبيض، التقى بوتين في موسكو المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في اجتماع دام نحو ثلاث ساعات. ويأتي اللقاء في سياق مساعٍ أمريكية للدفع نحو اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا فإن روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية. ووصف مستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف محادثات الرئيس الروسي مع ويتكوف بأنها "مفيدة وبناءة"، وركّزت على الحرب الأوكرانية وإمكانية تطوير التعاون الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن. ورغم الجهود المتكررة، لم تحقّق المفاوضات السابقة في إسطنبول، أي تقدّم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، غير أنها أدّت إلى عمليات تبادل أسرى بين الطرفين. في المقابل، تتصاعد ضغوط ترامب على بوتين، خصوصًا بعد تكثيف روسيا لضرباتها على المناطق المدنية في أوكرانيا، ما دفع ترامب إلى التعبير عن إحباطه المتزايد من سياسات الكرملين.


يورو نيوز
منذ 4 ساعات
- يورو نيوز
إهانة للذاكرة الجماعية في باريس.. توقيف رجل بعد أن أوقد سيجارته من شعلة "الجندي المجهول"
المشهد، الذي جرى توثيقه يوم الإثنين، سرعان ما اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرًا موجة من الغضب العارم لدى الفرنسيين والمسؤولين على حد سواء. ويحتضن قبر الجندي المجهول، الذي يقع تحت قوس النصر في أعلى شارع الشانزليزيه، رفات جندي مجهول قُتل خلال الحرب العالمية الأولى، ويُعدّ من أبرز الرموز الوطنية التي تكرّم ضحايا الحرب. ومنذ عام 1923، توقَد الشعلة التذكارية يوميًا عند السادسة والنصف مساءً. إدانة رسمية وتوقيف فوري وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت يوم الثلاثاء أن الرجل أُوقف ووُضع في الحجز الاحتياطي، بتهمة "انتهاك حرمة قبر أو نصب تذكاري أقيم لتكريم الموتى"، مؤكدة أنه "اعترف بالوقائع". وقد وصف وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو التصرف بأنه "دنيء"، وكتب عبر منصة "إكس" أن الفعل "يمسّ بذكرى الذين ماتوا من أجل فرنسا". أما باتريسيا ميراليس، وزيرة شؤون الذاكرة والمحاربين القدامى، فاعتبرت الحادثة "تصرفًا وقحًا"، وأضافت: "هذه الشعلة ليست لإشعال السجائر، بل لتجسيد تضحيات ملايين من جنودنا". وكانت ميراليس قد تقدّمت بالفعل بشكوى رسمية إلى نيابة باريس. والسائحة التي صوّرت الفيديو، وهي من لاتفيا، أوضحت لصحيفة "لو فيغارو" أن الرجل لم يكن مخمورًا أو تحت تأثير أي مادة، بل بدا "واعياً تمامًا وفخورًا بما فعله".


يورو نيوز
منذ 10 ساعات
- يورو نيوز
بين ماسك ومودي.. كواليس الصراع على حرية الإنترنت في الهند
بحسب التقرير، فمنذ عام 2023 كثَّفت الهند جهودها لمراقبة الإنترنت من خلال السماح لعدد أكبر من المسؤولين بتقديم أوامر إزالة المحتوى وتقديمها مباشرةً إلى شركات التكنولوجيا عبر موقع إلكتروني حكومي أُطلِق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ورفعت "إكس" دعوى قضائية في مارس/ آذار الماضي ضد الحكومة الهندية بسبب هذه الإجراءات. تُجادل شركة "إكس" بأن تصرفات الهند غير قانونية وغير دستورية، وأنها تنتهك حرية التعبير بتمكين عشرات الوكالات الحكومية وآلاف رجال الشرطة من قمع الانتقادات المشروعة للمسؤولين الحكوميين. تقييد أم مساءلة؟ وتؤكد الهند في وثائق المحكمة أن نهجها يُعالج انتشار المحتوى غير القانوني ويضمن المساءلة على الإنترنت. وتقول إن العديد من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك ميتا وغوغل تدعم إجراءاتها. ويكشف التقرير عن آلية عمل نظام إزالة محتوى مُحاط بالسرية، وغضب بعض المسؤولين الهنود من المواد "غير القانونية" على موقع "إكس"، ومجموعة واسعة من المحتوى الذي سعت الشرطة والهيئات الأخرى إلى رقابة عليه. في حين أن أوامر الإزالة تشمل العديد من المواد التي سعت إلى مكافحة المعلومات المضللة، فإنها تشمل أيضًا توجيهات من إدارة مودي لإزالة أخبار عن تدافع مميت، ومطالبات من شرطة الولاية بحذف الرسوم الكاريكاتورية التي تصور رئيس الوزراء في صورة سلبية أو تسخر من السياسيين المحليين، وفقًا لما تُظهره الملفات. وقد اصطدم ماسك مع السلطات في الولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا وأماكن أخرى بشأن مطالب الامتثال والإزالة. ولكن بينما تُقيّم الجهات التنظيمية عالميًا حماية حرية التعبير في مواجهة المخاوف بشأن المحتوى الضار، فإن قضية ماسك ضد حكومة مودي في محكمة كارناتاكا العليا تستهدف تشديد الرقابة على الإنترنت في الهند، إحدى أكبر قواعد مستخدمي "إكس". الرقابة تطال الحزب الحاكم أيضاً حتى مؤيدو حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) الذي يتزعمه مودي واجهوا تدقيقًا في أفكارهم على الإنترنت من قِبل مسؤولي الشرطة الذين مُنحوا مؤخرًا صلاحيات من وزارة تكنولوجيا المعلومات لاستهداف نشاط وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، نشر كوستاف باجشي، وهو محامٍ وعضو في حزب بهاراتيا جاناتا، صورة على موقع "إكس" في مارس/آذار تُظهر منافسته، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية ماماتا بانيرجي، مرتدية بدلة رائد فضاء. أصدرت شرطة الولاية إشعارًا بإزالة الصورة، مشيرةً إلى "مخاطر على السلامة العامة والأمن القومي". بوابة الرقابة لسنوات، كانت وزارتا تكنولوجيا المعلومات والإعلام والإذاعة في الهند هما الوحيدتان المخولتان بإصدار أوامر إزالة المحتوى، وذلك فقط في حالة التهديدات للسيادة أو الدفاع أو الأمن أو العلاقات الخارجية أو النظام العام أو التحريض. كان بإمكان حوالي 99 مسؤولاً في جميع أنحاء الهند التوصية بإزالة المحتوى، لكن القرار النهائي كان بيد الوزارات. بينما لا تزال هذه الآلية سارية، منحت وزارة تكنولوجيا المعلومات في عهد مودي عام 2023 جميع الوكالات الفيدرالية والولائية والشرطة صلاحية إصدار إشعارات إزالة "لأي معلومات محظورة بموجب أي قانون". وذكرت الوزارة في توجيهها أن بإمكانهم القيام بذلك بموجب الأحكام القانونية القائمة، مشيرةً إلى ضرورة إزالة المحتوى "بشكل فعال". يمكن للشركات التي لا تمتثل أن تفقد حصانتها فيما يتعلق بمحتوى المستخدم، مما يجعلها عرضة لنفس العقوبات التي قد يواجهها المستخدم - والتي قد تختلف اختلافًا كبيرًا حسب المادة المنشورة. في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، خطت حكومة مودي خطوةً أبعد. فقد أطلقت موقعًا إلكترونيًا يُدعى "ساهيوغ" (وتعني "التعاون" بالهندية) لتسهيل إصدار إشعارات الإزالة، وطلبت من المسؤولين الهنود وشركات التواصل الاجتماعي الانضمام، وفقًا لما تُظهره مذكرات واردة في أوراق المحكمة. لم تنضم شركة "إكس" إلى "ساهيوغ"، التي وصفتها بـ"بوابة الرقابة"، ورفعت دعوى قضائية ضد الحكومة في وقت سابق من هذا العام، طاعنةً في الأساس القانوني لكلٍّ من الموقع الإلكتروني الجديد وتوجيه وزارة تكنولوجيا المعلومات لعام 2023. في ملفٍّ قُدِّم في 24 يونيو/ حزيران الماضي، قالت شركة "إكس" إن بعض أوامر الحظر التي أصدرها المسؤولون "تستهدف محتوىً يتضمن سخريةً أو انتقادًا للحكومة الحاكمة، وتُظهر نمطًا من إساءة استخدام السلطة لقمع حرية التعبير". الحكومة تواجه "إكس" تُظهر ملفات المحكمة التي راجعتها "رويترز" أن الوكالات الفيدرالية والولائية أمرت "إكس" بإزالة حوالي 1400 منشور أو حساب بين مارس/ آذار 2024 ويونيو/ حزيران 2025. صدر أكثر من 70% من إشعارات الإزالة هذه عن مركز تنسيق الجرائم الإلكترونية الهندي، الذي طوّر موقع "ساهيوغ". يتبع المركز وزارة الداخلية، التي يرأسها أميت شاه، مساعد مودي، وهو شخصية نافذة في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم. ولمواجهة "إكس" أمام المحكمة، قدمت الحكومة الهندية تقريرًا من 92 صفحة أعدته وحدة الجرائم الإلكترونية لإثبات أن "إكس" ينشر محتوى غير قانوني. حللت الوحدة ما يقرب من 300 منشور اعتبرته غير قانوني، بما في ذلك معلومات مضللة وخدع ومواد اعتداء جنسي على الأطفال. وأضافت الوكالة في التقرير أن "إكس" يُستخدم كوسيلة "لنشر الكراهية والانقسام" مما يهدد السلم الاجتماعي، في حين أثارت "الأخبار الكاذبة" على المنصة قضايا غير محددة تتعلق بالقانون والنظام. محرمات في الهند أظهرت وكالة "رويترز" في تقريرها عدة أمثلة عن ما قدمته الحكومة الهندية ضد "إكس". في يناير/ كانون الثاني، طلبت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية من "إكس" إزالة ثلاثة منشورات تحتوي على ما وصفه المسؤولون بصور مُفبركة تُظهر ابن شاه، رئيس مجلس الكريكيت الدولي، جاي شاه، "بطريقة مهينة" إلى جانب امرأة ترتدي البكيني. وجاء في الإخطارات أن هذه المنشورات "تُسيء إلى سمعة كبار المسؤولين وكبار الشخصيات". لا يزال اثنان من هذه المنشورات منشورين على الإنترنت. في أبريل/نيسان، طلبت شرطة تشيناي من "إكس" إزالة العديد من المنشورات "المسيئة للغاية" و"المستفزة"، بما في ذلك رسم كاريكاتوري أصبح الآن غير متاح، يُظهر ديناصورًا أحمر اللون كُتب عليه "التضخم"، ويُصوّر مودي ورئيس وزراء ولاية تاميل نادو وهما يُكافحان للسيطرة على الأسعار. وفي الشهر نفسه، طالبت الشرطة بإزالة رسم كاريكاتوري آخر يسخر من عدم استعداد حكومة الولاية للفيضانات، مُظهرًا قاربًا مُثقوبًا. أخبر "إكس" القاضي أن الرسم الكاريكاتوري نُشر في نوفمبر/تشرين الثاني، وأنه لا يُمكن أن "يُثير توترات سياسية" بعد عدة أشهر، كما أكدت شرطة تشيناي. ولا يزال المنشور منشورًا على الإنترنت. وعندما زارت "رويترز" مركز شرطة الجرائم الإلكترونية في تشيناي الذي أصدر هذه التوجيهات، انتقدت نائبة المفوض ب. غيثا "إكس" لقلة استجابته لطلبات الإزالة. وقالت إن "إكس" "لا يُدرك تمامًا الحساسيات الثقافية. ما قد يكون مقبولًا في بعض البلدان قد يُعتبر من المحرمات في الهند". سعي لاستثمارات رغم الخلاف لم تظهر أي مؤشرات فورية على توتر العلاقات الشخصية بين ماسك ومودي، اللذين يتمتعان بعلاقة عامة جيدة. لكن المواجهة تأتي في الوقت الذي يستعد فيه رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، والذي تشمل إمبراطوريته التجارية شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" (TSLA.O)، وشركة "ستارلينك" لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، لتوسيع نطاق مشروعيهما في الهند. في وقت سابق من هذا العام، وتحديداً في أبريل/ نيسان، قال مودي وماسك إنهما تحدثا خلال اجتماعهما في واشنطن، بينما قال ماسك إنه يستعد لزيارة الهند في وقت لاحق من العام. في شهر يونيو/ حزيران الماضي، منحت الحكومة الهندية رخصة لشبكة ستارلينك للاتصالات والنفاذ إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي يملكها الملياردير إيلون ماسك. والتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إيلون ماسك خلال زيارته الأخيرة لواشنطن في فبراير/ شباط الماضي. وبدأت شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك أيضًا بتوظيف أشخاص في الهند في وقت سابق من السنة الحالية بهدف تطوير مبيعاتها في هذا البلد. صرح ماسك عام 2023 أن الدولة الواقعة في جنوب آسيا تتمتع "بمستقبل واعد أكثر من أي دولة كبيرة في العالم"، وأن مودي دفعه للاستثمار هناك.