
من غزة إلى باكستان والسودان.. ولي العهد يستعرض آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية في القمة «الخليجية _ الأمريكية» (فيديو)
المصدر - بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كلمته في القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في الرياض، مرحبًا بفخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقال سموه في بداية كلمته: "يسرني اليوم باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، وننقل لكم تحياته وتمنياته بنجاح أعمال هذه القمة."
وأكد سموه أن القمة التي تُعقد اليوم بحضور الرئيس الأمريكي تشكل امتدادًا للعلاقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بالولايات المتحدة، علاقة شهدت نموًا وتطورًا ملحوظًا على مدار العقود الماضية لتصبح نموذجًا للتعاون المشترك.
وأوضح ولي العهد أن هذه القمة تعكس حرص المملكة على العمل الجماعي لتعزيز العلاقات الاستراتيجية وتوسيع شراكاتها مع الولايات المتحدة بما يلبي تطلعات شعوب ودول المنطقة.
التعاون الأمني والإقليمي.. تعزيز جهود الأمن والاستقرار
في سياق العلاقات الأمنية، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في عام 2017، والتي أكدت أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي وحماية مصالحها، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، كما تم التأكيد على تعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
وأعرب سموه عن أن القمة الحالية تأتي في إطار تعزيز هذه الرؤية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهي خطوة مهمة نحو التعاون المستمر بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الإقليمية.
الشراكة التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة
كما تناول ولي العهد في كلمته الشراكة الاستراتيجية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعد شريكًا أساسيًا لدول مجلس التعاون الخليجي في مجالات التجارة والاقتصاد.
وأضاف سموه أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في عام 2024 بلغ قرابة 120 مليار دولار، وهو ما يعكس قوة وفعالية هذه العلاقة التجارية، مشددا على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
دعم السلام الإقليمي.. القضية الفلسطينية والحروب في غزة والسودان
تحدث ولي العهد عن القضايا الإقليمية الراهنة، مؤكداً أن المملكة تدرك حجم التحديات التي تمر بها المنطقة وأن تحقيق الاستقرار يتطلب حلًا دائمًا وشاملاً للعديد من الأزمات.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد سموه على أهمية إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة تدعم كافة الجهود التي تبذلها الدول المعنية في هذا الصدد، بما يتوافق مع مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أعرب عن دعم المملكة لكافة الجهود الهادفة إلى وقف الحرب في غزة وإيجاد حل دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام في المنطقة.
وبشأن الأزمة في السودان، أشار سموه إلى دعم المملكة للمساعي الهادفة إلى إنهاء الأزمة عبر منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، بهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار.
حلول سياسية للحروب الإقليمية.. التشجيع على الحوار في اليمن وسوريا
وأكّد ولي العهد دعم المملكة لجهود السلام في اليمن، مشيرًا إلى تشجيع المملكة للحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل، وهي جهود تتماشى مع رؤية المملكة لتوفير الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بشكل عام.
كما أشاد سموه بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أن هذا القرار سيعزز قدرة الشعب السوري على التعافي والنمو، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
التعاون بشأن الأزمة الأوكرانية والتزام المملكة بمساعي السلام
ثم أكد الأمير محمد بن سلمان استعداد المملكة لمواصلة مساعيها الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
وأشاد بجهود الرئيس ترامب في هذا الشأن، معتبرًا أن الأزمة الأوكرانية من القضايا التي توليها المملكة اهتمامًا بالغًا في مساعيها للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
الترحيب بلبنان ووقف التصعيد بين الهند وباكستان
كما أكد ولي العهد دعم المملكة لما يقوده الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح في يد الدولة، وذلك للحفاظ على سيادة لبنان وأمنه.
وأضاف: "نرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، ونتمنى أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء بين البلدين."
التأكيد على التعاون المستمر وتحقيق المصالح المشتركة
وفي الختام، قال ولي العهد: "نتطلع إلى أن تساهم هذه القمة في تحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يعود بالنفع على شعوبنا، ويسهم في النمو والرخاء والتقدم لبلداننا."
وأكد سموه على أهمية استمرار التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في جميع المجالات، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويخدم مصالح الشعوب في المنطقة والعالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 25% على أجهزة 'آيفون' التي لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، في محاولة للضغط على شركة 'آبل' لنقل خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة أسعار الهاتف الذكي الأكثر شهرة في العالم. وفي منشور له عبر منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'أبلغت تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة داخل أمريكا، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإن لم يتم ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم لا تقل عن 25%'. تكلفة خيالية وحذر محللون في قطاع التكنولوجيا من أن تنفيذ هذا التهديد ليس بالأمر السهل، إذ أشار دان آيفز، كبير المحللين في شركة 'Wedbush Securities'، إلى أن تحويل كامل عملية تصنيع أجهزة 'آيفون' إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات، وقد يرفع سعر الجهاز إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بسعره الحالي البالغ حوالي 1000 دولار لطراز 'آيفون 16 برو' و1200 دولار لطراز 'برو ماكس'. وقال آيفز في مذكرة تحليلية: 'نعتقد أن فكرة تصنيع آيفون بالكامل في الولايات المتحدة هي أقرب إلى الخيال وغير قابلة للتطبيق في الواقع القريب'. تفادي الرسوم من خلال الهند تهديد ترامب جاء بعد تصريحات تيم كوك الأخيرة، والتي أكد فيها أن أكثر من 50% من أجهزة آيفون الموجهة للسوق الأمريكية يتم تصنيعها حاليًا في الهند، وذلك في محاولة لتجنب الرسوم المفروضة على المنتجات المصنعة في الصين. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الإنتاج في الهند قد تصل إلى 65% بحلول خريف هذا العام. استثمارات ضخمة داخل أمريكا في المقابل، تحاول 'آبل' تهدئة التوترات مع واشنطن من خلال ضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي. ففي فبراير الماضي، أعلنت الشركة عن التزامها بضخ 500 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، تشمل بناء مصنع متقدم لخوادم الذكاء الاصطناعي قرب هيوستن، بالإضافة إلى مضاعفة 'صندوق التصنيع المتقدم' من 5 إلى 10 مليارات دولار. كما تخطط الشركة لإنشاء أكاديمية تصنيع في مدينة ديترويت، وتوظيف 20 ألف موظف جديد في مجالات البحث والتطوير والهندسة السيليكونية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. صراع بين الاقتصاد والسياسة من جانبه، وصف آيفز العلاقة بين كوك وترامب بأنها مزيج من السياسة والتجارة، قائلًا: 'كوك كان 90% مديرًا تنفيذيًا و10% سياسيًا، أما الآن فقد يكون 75% مديرًا و25% سياسيًا، إذ نعتقد أن آبل ستواصل التعامل مع هذا الملف الشائك بمنطق المفاوضات، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق آيفون 17'. يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل توترات تجارية متجددة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث هدّد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على بعض الواردات الأوروبية.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية
في خطوة مثيرة للجدل قد تمثل خرقًا للقانون الفيدرالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام كبار المستثمرين في عملة meme الرقمية التي تحمل اسمه ($TRUMP)، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة. وقد أقيم اللقاء مساء الخميس داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، حيث تناول ترامب الحديث عن مشروع العملة الرقمية الذي تديره عائلته، وظهر خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي الأميركي، في مشهد بدا وكأن الحكومة الأمريكية ترعى المشروع، وهو ما يحظره القانون الفيدرالي صراحة. وينص القانون الأمريكي على أنه يُمنع استخدام الختم الرئاسي بأي شكل قد 'يوحي زيفًا بوجود رعاية أو موافقة من الحكومة'، ويعاقب المخالف بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وأشارت تقارير إعلامية، نقلًا عن شركة تحليل بيانات البلوك تشين 'Nansen'، إلى أن المشاركين في العشاء—وهم 220 مستثمرًا تم اختيارهم بعد منافسة شرائية حادة—أنفقوا ما مجموعه 394 مليون دولار مقابل فرصة اللقاء مع ترامب، ضمن ما يشبه 'يانصيب إنفاقي' للفوز بالمقاعد. لكن الحدث لم يسلم من الانتقادات، لا على المستوى القانوني فحسب، بل أيضًا من ناحية الضيافة، إذ وصف عدد من الحضور وجبات العشاء بـ'الباهتة'، وقال أحدهم: 'الخبز والزبدة كانا أفضل ما قُدّم'، وفق ما نقله موقع Wired عن صانع محتوى عبر تيك توك يُدعى نيك بينتو. وأثار الحفل أيضًا مخاوف من تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد الكشف عن أن عددًا من كبار المستثمرين في العملة الرقمية ليسوا من الولايات المتحدة، ما دفع المنتقدين للتحذير من إمكانية تحوّل الاستثمارات إلى شكل من أشكال الرشوة المقنّعة. من جانبها، قلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية الجدل، مؤكدة أن 'الرئيس شارك في الحدث في وقت فراغه، وليس جزءًا من أي نشاط رسمي للبيت الأبيض'. في المقابل، انضم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إلى عشرات المتظاهرين خارج النادي، واصفًا الحدث بأنه 'إيفرست الفساد'، فيما رفع آخرون لافتات حملت عبارات مثل 'حفلة النصب'، و'أمريكا ليست للبيع'، و'أوقفوا فساد العملات الرقمية'. ووصف دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة 'مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن'، ما حدث بأنه 'من أكثر الأمثلة الفجة والمروعة لبيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة التي شهدناها على الإطلاق'.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر
تصاعدت شكاوى اليمنيين من فرض 'إتاوات' عليهم من الجهات المعنية بالسّفر، خلال إجراءات التفويج لقضاء فريضة الحج، وهو ما دعا شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى استنكار هذه الممارسات، مؤكدة أنها ستقف بحزم تجاه أي تجاوزات ومخالفات تتعلق بفرض عمولات غير مسموح بها من وكالات السفر تحديداً. وتحدث مواطنون عن تعرّضهم للابتزاز من الجهات المعنية بالسفر والأحوال الشخصية سواءً السلطات الرسمية أو الشركات والوكالات التابعة للقطاع الخاص. وتتراوح المبالغ التي تفرضها الشركات الخاصة بالسفر والعمرة بين 1500 و2000 ريال سعودي (بين 400 و533 دولاراً) في مناطق إدارة الحكومة المعترف بها دولياً، وقد تصل إلى أقل من نصفها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق مواطنين تحدثوا إلى 'العربي الجديد'. وقال المواطن ماجد الحيدري، لـ'العربي الجديد'، إن تكلفة تأدية فريضة الحج، وصلت إلى مبلغ كبير يتجاوز عشرة آلاف ريال سعودي، في حين أشار المواطن ياسين عمر لـ'العربي الجديد'، إلى أن السفر في اليمن أصبح أمراً شاقاً للغاية ومكلفاً كثيراً لأي غرض كان، وذلك بدءاً من الحصول على جواز السفر أو تجديده، إلى حجز تذاكر السفر والإقامة، إذ يمرُّ المسافر بسلسلة طويلة من عمليات الدفع المالية التي قد تدفع البعض للاقتراض أو بيع ما لديه من مدّخرات وممتلكات لأجل ذلك. ويتحدث مواطنون عن صعوبات شديدة يواجهونها في سفرهم لتأدية فريضة الحج أو غيرها من أغراض السفر الضرورية، إذ تسود فوضى ناتجة عن الضغط أو الإهمال تؤدي إلى طلب مبالغ إضافية لاستكمال إجراءات سفرهم، فيما يتحدث مسافرون عن عمليات تحايل في بيع التذاكر التي تصل أسعارها إلى مبالغ كبيرة تتجاوز 600 دولار، إذ يفاجأ مسافرون عند إجراءات السفر بالمطارات أن تذاكرهم قد جرى بيعها لمسافرين آخرين، ويكون المبرّر في ذلك التأخر عن موعد الوصول إلى المطار، الأمر الذي يؤدي إلى دفع مبالغ إضافية لا تقل عن 150 دولاراً. ويشير المحلل الاقتصادي فؤاد نعمان، في حديث لـ'العربي الجديد'، إلى وجود أعمال 'سمسرة' في هذا القطاع المهم الذي 'تحوّل إلى أداة نهب'، متحدثاً عن وصول أساليب 'السمسرة' إلى التحايل على المواطنين، وبيعهم جواز السفر بمبالغ طائلة وبالعملات الصعبة التي قد تتجاوز 100 دولار وأكثر، في حين لم يكن يكلف الحصول على جواز السفر سوى مبالغ رمزية للغاية، إضافة إلى تحويل مختلف منافذ وإجراءات السفر إلى منافذ جبائية لنهب المواطنين المضطرين للدفع بسبب الوضع الراهن في اليمن.