logo
«ماستر كلاس» تدعم صناع المحتوى بأدوات الجذب البصري والسرد التفاعلي

«ماستر كلاس» تدعم صناع المحتوى بأدوات الجذب البصري والسرد التفاعلي

الإمارات اليوممنذ يوم واحد

اختتمت منصة نادي دبي للصحافة، أمس، جلسات «ماستر كلاس» التي تخللت فعاليات «قمة الإعلام العربي 2025»، حيث جمعت في اليوم الختامي للقمة خمس جلسات بين رواد المنصات الرقمية العالمية والمبدعين، وركزت موضوعاتها على تمكين صُنّاع المحتوى من أدوات عملية وتطبيقية للجذب البصري والسرد التفاعلي لتعزيز حضورهم وتأثيرهم في فضاء الإعلام الجديد، كما تنوعت الجلسات الخمس بين قضايا الإبداع الفردي، وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع المعزز، والسرد القصصي القصير، كما عرضت بعض التجارب الواعدة للإخراج السينمائي، ضمن محاور متكاملة جمعت المهارة بالرؤية والهوية بالتكنولوجيا.
«تيك توك»
افتتحت الجلسات مديرة فريق المبدعين في «تيك توك»، دنيا أبي ناصيف، بجلسة حملت عنوان «إبداع يتجاوز الحدود: رحلة الشباب نحو التأثير»، تناولت فيها كيفية استخدام المنصات الرقمية كوسيلة تمكين ثقافي واجتماعي، كما سلطت الضوء على تجارب عربية شابة تجاوزت الترفيه لنشر القيم، والتوعية، والتفاعل الحقيقي مع قضايا المجتمع.
وقال رئيس عمليات المحتوى لدى تيك توك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باسل عنبتاوي: «الإبداع ليس حكرا على فئة أو مكان، وإنما هو انعكاس صادق للتجارب والمواهب الإنسانية، وفي تيك توك نرى يومياً أمثلة على شباب عرب حوّلوا هواتفهم المحمولة إلى منابر للتعبير والتأثير الإيجابي، وهو ما لمسناه اليوم من خلال مشاركتنا في قمة الإعلام العربي، ونعمل في إطار رؤيتنا على دعم المبدعين، وتمكينهم من الأدوات التي تساعدهم على الوصول إلى جمهورهم بمحتوى هادف يخدم المجتمع، وأن تكون منصتنا حاضنة لأفكار ومشاريع تدعم الإبداع بمختلف صوره».
«ميتا»
وأدار مدير الشراكات الاستراتيجية في «ميتا»، محمد عمر، ورشة عمل بعنوان «ميتا: آخر المستجدات وأفضل الممارسات»، بمشاركة مدير حلول الشراكات والشركات العالمية في «ميتا»، عبدالرحمن السبكي، وقدّم محمد عمر خلال هذه الورشة مجموعة من النصائح القيّمة لمساعدة صنّاع المحتوى على إيصال الأفكار بفاعلية للفئات المستهدفة خلال دقيقة واحدة فقط من دون التأثير على المعنى أو التفاصيل أو الأثر العام لكلّ فكرة، وقد استعرض في هذه الجلسة كذلك أمثلة نموذجية عن حملات سابقة حقّقت نجاحاً ملحوظاً باستخدام عناصر الجذب البصري والسرد التفاعلي.
وقال محمد عمر: «كل ثانية قد تصنع فرقاً ملحوظاً في عصرنا الرقمي اليوم، حيث بات الجمهور المستهدف دائماً في عجلة من أمره لتلقّي المحتوى بأقصر وقت ممكن. وهنا تزداد الحاجة لإيصال الرسائل المنشودة بصدقٍ وخلال فترة قصيرة مقارنةً بممارسات نشر المحتوى المعتمدة سابقاً. ولهذه الغاية بات من الضروري على صنّاع المحتوى اكتساب العديد من المهارات الجديدة وتنمية قدراتهم الرقمية وتطويع الأدوات الحديثة، للتمكّن من سرد القصص بأساليب بصرية ذكية تضمن أفضل أثر ممكن في ظلّ الحفاظ على جوهر الأفكار الرئيسة وإيصالها كاملةً للجمهور المستهدف بأساليب سهلة وسريعة».
«سناب شات»
واستعرض مسؤول شراكات الإعلام والرياضة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة «سناب»، مجد أبي علي، خلال جلسة تم تخصيصها لبحث سبل تمكين شركاء المحتوى من توسيع نطاق حضورهم وتعزيز فرص تحقيق الإيرادات، الدور المحوري لملفات التعريف العامة في دعم نمو المجتمعات الرقمية وتفعيل التفاعل البناء على المنصة. وقال أبي علي، إن ملفات التعريف العامة تمثل عاملاً استراتيجياً لشركاء المحتوى، إذ تسهم في إطلاق العنان للإبداع، وتوسيع نطاق الوصول، وتوفير مسارات فعالة لتحقيق العائدات. وأكد التزام منصة سناب بتمكين الشركاء من خلال تزويدهم بالأدوات والموارد التي تتيح لهم بناء قصص ذات مغزى، تُلامس وجدان الجمهور وتفتح آفاقاً جديدة للإيرادات المستدامة.
«أخبار Google»
سلّط فريق مبادرة أخبار Google خلال القمة الضوء على مجموعة من الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد الصحافيين في عملهم اليومي من خلال توفير الوقت للتركيز على إنشاء التقارير الأصلية. وتحدث الفريق عن Gemini كمساعد للتخطيط والتعلم بفضل ميزاته المتعددة وعن Notebook LM كمساعد شخصي للعثور على المعلومات وتلخيصها بشكل أسرع إلى جانب إنشاء المحتوى. وإضافة إلى هذه الأدوات، ذكر الفريق أداة بحث Pinpoint التي تساعد الصحافيين في استكشاف وتحليل مجموعات كبيرة من البيانات.
وقال مدير شراكات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في Google، مازن صباغ: «يُعزز تعاوننا مع نادي دبي للصحافة خلال قمة الإعلام العربي 2025 التزامنا الراسخ بتمكين صناعة الأخبار في المنطقة، نحن ملتزمون بتزويد الصحافيين والإعلاميين بأدوات رقمية متطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لدفع عجلة الابتكار والتحول في منظومة الأخبار في المنطقة».
«الورشة»
واستضافت منصة نادي دبي للصحافة خلال قمة الإعلام العربي جلسة بعنوان كواليس الفيلم الأول، استعرضت خلالها المخرجة والصحافية المصرية الشابة، منة غزالة، تجربتها في إخراج الفيلم القصير «غسق»، ضمن ورشة تفاعلية بالتعاون مع منصة «الورشة». تناولت الجلسة كيف يمكن لموهبة فردية أن تُنتج عملاً سينمائياً مؤثراً في ظل الإمكانات المحدودة، وكيف يمكن أن يكون الفيلم القصير مساحة للتعبير الصادق عن الذات والمجتمع.
وقالت غزالة: «يمثل فيلم (غسق) محاولتي الأولى للتعبير عن التجارب الإنسانية بلغة سينمائية، بعيداً عن التعقيد، حيث عبرتُ من خلاله عن رؤية شخصية، أردت أن يراها الناس من زاوية قريبة، تشبههم، وأشكر قمة الإعلام العربي على هذه الفرصة التي أتاحتها لي لمشاركة هذه التجربة مع الجمهور».
محتوى تفاعلي
وقالت عضو اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي 2025، محفوظة عبدالله: «حرصنا من خلال سلسلة جلسات (ماستر كلاس)، التي قدمها نادي دبي للصحافة ضمن القمة هذا العام على تقديم نموذج تطبيقي لتلاقي الخبرة العالمية مع الطاقات العربية الصاعدة. لقد صممنا البرنامج ليكون مساحة استكشاف عملية ونقاش حقيقي حول صناعة محتوى إعلامي هادف في عصر تتسارع فيه الأدوات وتتغير فيه أنماط الجمهور».
وأضافت: «نؤمن في نادي دبي للصحافة بأن بناء مستقبل الإعلام لا يمكن أن يتحقق إلا بتمكين المبدعين الشباب، ومنحهم المعرفة والمهارات التي تجعلهم فاعلين في تشكيل هذا المستقبل. وقد جاءت جلسات ماستر كلاس لترجمة هذه الرؤية عملياً من خلال محتوى تدريبي عالي المستوى، قدمه شركاء عالميون، وتفاعل معه الجمهور بطريقة تعكس الحاجة للتطوير المستمر».
وعكست جلسات «ماستر كلاس» في يومها الختامي التزام قمة الإعلام العربي بتقديم محتوى تدريبي تفاعلي يجمع بين الممارسة والخبرة والتقنية، ويوفر منصة حقيقية للتعلم المهني والتبادل المعرفي بين صنّاع الإعلام الجدد والروّاد. وقد شكلت الجلسات مجتمعةً مرآةً صادقة لتحولات البيئة الإعلامية، وحافزاً لمواصلة الابتكار في صناعة المحتوى العربي بجميع أشكاله.
. «غوغل» تقدم أدوات متقدمة للتحقق من المعلومات، وتحليل السرديات الإعلامية، بسرعة عالية.
. «ميتا» تقدم نصائح لمساعدة صنّاع المحتوى على إيصال الأفكار بفاعلية خلال دقيقة واحدة.
. «تيك توك» تعرض تجارب عربية شبابية، تجاوزت الترفيه للتفاعل الحقيقي مع قضايا المجتمع.
محفوظة عبدالله:
. «ماستر كلاس» منصة تفاعلية للتعلّم المهني والتبادل المعرفي بين صُنّاع المحتوى وروّاد القطاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا يتعرف على تجربة الإمارات في العمل الحكومي
برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا يتعرف على تجربة الإمارات في العمل الحكومي

البيان

timeمنذ 21 دقائق

  • البيان

برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا يتعرف على تجربة الإمارات في العمل الحكومي

نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات وورش عمل أكاديمية لمنتسبي برنامج "القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا"، للتعرف على أفضل التجارب والنماذج الريادية في العمل الحكومي في دولة الإمارات، وذلك في إطار برنامج مخصص أعدتهُ حكومة الإمارات لتمكين المنتسبين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتحديث نماذج العمل الحكومي. ويهدف برنامج "القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا" إلى بناء قدرات القيادات الحكومية، وتزويدها بأفضل المهارات التخصصية، من خلال تطوير الإمكانات القيادية والإدارية، ومشاركتهم قصص النجاح والنماذج الريادية الإماراتية في التحول الرقمي في الحكومة، واستشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحكومة وإدارة الموارد، والمسرعات الحكومية. ويضم البرنامج، الذي يشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة دولة الإمارات، ويشمل زيارات معرفية لـجهات حكومية رائدة، وورش عمل أكاديمية، ومقابلات مع 75 خبيراً إماراتياً، منتسبون بينهم وزراء ومدراء عموم ومدراء تنفيذيون في الوزارات والجهات الحكومية النيجيرية. واجتمع قيادات ومسؤولون في حكومة الإمارات، مع منتسبي برنامج القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا، بهدف إطلاعهم على النماذج الريادية التي طورتها حكومة الإمارات، وكان لها أثر كبير في تحسين وتحديث العمل الحكومي، ورفع مستوى جودة حياة المجتمع. وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن بناء القدرات وتطوير القيادات الحكومية المتمكنة يمثل محوراً أساسياً لمبادرات مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات، الذي يركز على تحفيز المواهب والعقول وتزويد الكوادر الحكومية بالمهارات اللازمة للمساهمة في تعزيز الجاهزية الحكومية ودعم مسيرة صناعة المستقبل. وقال إن القيادات الحكومية الممكّنة سر نجاح أي تحديث حكومي، والمحرك الأهم لتصميم نماذج عمل ومنظومات أداء ترتقي بالعمل الحكومي وتسهم في إحداث أثر إيجابي في حياة المجتمع، مشيراً إلى أن برنامج "القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا" يمثل محطة جديدة لشراكة إيجابية بناءة تواصل حكومتا الإمارات ونيجيريا تطويرها في مختلف المجالات. وغطى برنامج الزيارات المعرفية والاجتماعات مع المسؤولين في حكومة الإمارات، مواضيع إستراتيجية أبرزها؛ السياسات التنظيمية والتشريعية، وابتكار المستقبل، والسياسات والإستراتيجيات المبتكرة، ورحلة التنافسية في دولة الإمارات، وأنظمة الأداء الحكومي، وقيادة عجلة المستقبل. وتضمن البرنامج محاور عدة من ضمنها دور التحول الرقمي في العمل الحكومي وأثره على تطوير الأداء والخدمات وتجربة المتعاملين، واستشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الحوكمة وإدارة الموارد والمسرعات الحكومية. وشملت سلسلة الزيارات المعرفية لمنتسبي برنامج "القيادات التنفيذية لحكومة نيجيريا"، وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الاستثمار، ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومطارات دبي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وغرف دبي، وموانئ دبي العالمية، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومركز دبي المالي العالمي. يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي، بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي. ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الإستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات إستراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.

مليون ترخيص تجاري مسجل حالياً في الإمارات
مليون ترخيص تجاري مسجل حالياً في الإمارات

البيان

timeمنذ 40 دقائق

  • البيان

مليون ترخيص تجاري مسجل حالياً في الإمارات

تخطى عدد التراخيص التجارية النشطة محلياً في الإمارات حالياً حاجز المليون ترخيص للمرة الثانية في تاريخه وفق بيانات حديثة لوزارة الاقتصاد عكست نشاطاً واضحاً في حركة منح التراخيص وتنوعاً واضحاً في أنشطة الأعمال المرخصة محلياً. وأوضحت بيانات لسجل التراخيص التابع للوزارة، حصلت "البيان" على نسخة منها، تركز الحصة الأكبر من التراخيص في التراخيص المصدرة عبر الدوائر الاقتصادية مستحوذة على 85% من إجمالي التراخيص التجارية الممنوحة مع وجود تنافسية واضحة من حيث النشاط والتسهيلات مع المناطق الحرة التي بلغت نسبتها حوالي 15% من الرصيد التراكمي للتراخيص التجارية حاليا. في الوقت ذاته أظهرت البيانات تنوع الأشكال القانونية لتأسيس الشركات وتركزت الحصة الأكبر من رصيد التراخيص في فئة الشركات ذات المسؤولية المحدودة بنسبة تخطت 29% من إجمالي الشركات أي بنحو 290 ألف شركة تلتها الشركات الفردية بنسبة 24% أي بقرابة 240 ألف ترخيص ثم شركات الشخص الواحد بقرابة 16% أي بنحو 160 ألف شركة. فيما تباينت التراخيص الأخرى بين عدة أنماط للشركات من فئات شركات التضامن والتوصية البسيطة والجمعيات التعاونية وفروع الشركات المحلية والشركات والمؤسسات المهنية ومؤسسات المناطق الحرة وغيرها من أشكال تأسيس الشركات. مقابل ذلك أظهرت البيانات نجاح بيئة الأعمال في جذب أنشطة الشركات الأجنبية وتعزيز تواجد فروعها المرخصة بالسوق إلى جانب عدد كبير من كل من شركات المساهمة العامة والخاصة.

"الأمن السيبراني" و "صحة أبوظبي" يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
"الأمن السيبراني" و "صحة أبوظبي" يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

"الأمن السيبراني" و "صحة أبوظبي" يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية

نظمت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي. ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، مما يعزز مكانة دائرة الصحة كجهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى. شمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، بالإضافة إلى اختبار فعالية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات. وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة. ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني وفق أعلى المعايير العالمية. وأعرب سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات. وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة. وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني. تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية. كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات. ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي. وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار. يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق إستراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تُعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store