logo
علاقات أردنية صينية متميزة تتجلى في الذكرى الـ 98 لتأسيس الجيش الصيني

علاقات أردنية صينية متميزة تتجلى في الذكرى الـ 98 لتأسيس الجيش الصيني

عمونمنذ 3 أيام
شهدت العاصمة عمّان في الأسبوع الماضي احتفالاً مميزاً بمناسبة الذكرى الـ 98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، والذي نظمته السفارة الصينية ممثلاً بالملحق العسكري العميد لي بنجفي ، وقد شكّل هذا الحدث حقيقة فرصة لتسليط الضوء على عمق العلاقات الأردنية الصينية، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى استعراض مواقف الصين من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية.
و قد القى الملحق العسكري كلمة عبر فيها عن شكر وتقديره للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والوزارات الحكومية على دعمهم المستمر وتعزيزهم للعلاقات الثنائية بين الأردن و الصين، مما يعكس الاحترام المتبادل والروابط القوية بين البلدين. وأكد أن جيش التحرير الشعبي الصيني، منذ تأسيسه في عام 1927، لعب دوراً محورياً في حماية سيادة الصين وتعزيز السلم العالمي، مشيراً إلى تطلعات الجيش للوصول إلى مستوى عالمي بحلول عام 2027.
بنفس الوقت أشار إلى التحديات العالمية المعاصرة، حيث أكد على موقف الصين الداعي إلى الوحدة والتعاون العالمي في مواجهة السياسات الأحادية والهيمنة الدولية، مشدداً على أهمية بناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية، وهو مفهوم طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ كإطار للتعاون الدولي.
من جهة أخرى أعرب عن تقدير الصين للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وخاصة في تقديم المساعدات لأهالي غزة في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك. وأكد على مبدأ حل الدولتين كحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى التزام الصين بدعم هذا التوجه والعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأردن. وترى الصين في الأردن شريكاً أساسياً في تعزيز الأمن الإقليمي والتعاون العسكري، وهو ما يترجم عبر تبادل الخبرات والتدريبات والتعاون الثنائي المستمر.
لا يمكن الحديث عن متانة العلاقات الأردنية الصينية دون الإشادة بالدور المهم والمستمر الذي تلعبه السفارة الصينية في الأردن وخاصة سفراء جمهورية الصين الشعبية المتعاقبون في الأردن حيث ربطتني بهم علاقة خاصة و على رأسهم سعادة تشن تشوان دونغ الذى تم تعينه سفيراً مؤخراً في لبنان. فقد حرص على تعميق أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو العسكرية. وقد تمكّن من خلال تواصله المستمر مع مؤسسات الدولة الأردنية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، من تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين، وترسيخ مبادئ الشراكة والاحترام المتبادل. لقد لعبت السفارة الصينية في عمان، عبر بعثتها الدبلوماسية النشطة، دوراً محورياً في توسيع مجالات التعاون، خاصة في مجالات الاستثمار: التعليم، والتكنولوجيا، والطاقة، ما جعل الصين أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للأردن في السنوات الأخيرة. هذا الانفتاح والتقارب بين البلدين ما كان له أن يتحقق بهذا الزخم لولا العمل الدؤوب والاحترافي الذي قام به السفراء والدبلوماسيون الصينيون على مدى العقود الماضية. ولا ننسى حقيقة الدور الذي ايضاً لعبه سفراؤنا الاردنيون الذين خدموا في الصين والذين كان لهم دور هام في تعزيز العلاقات بين البلدين. و قد تشرفت في زيارة الصين عندما ترأست وفد الأردن لمنتدى التعاون العربي الصيني ، و ما شاهدت حقيقة في الصين و خاصة العاصمة بكين من تقدم و رقي حضاري يفوق الخيال .
يمثل التعاون العسكري بين الأردن والصين نموذجاً للعلاقات المتوازنة التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. فإلى جانب التنسيق الأمني، تواصل الدولتان تعزيز التعاون في مجالات التدريب المشترك، وتبادل الزيارات العسكرية، وبناء القدرات الدفاعية، ما يعزز من قدرة الجانبين على مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
جاء احتفال بالذكرى الـ 98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني ليعكس ليس فقط فخر الصين بمؤسستها العسكرية، بل أيضاً التزامها بتعميق علاقاتها مع الدول الصديقة، وعلى رأسها الأردن. فالعلاقات الأردنية الصينية، التي تتسم بالتوازن والاحترام، باتت اليوم حجر أساس في بناء تعاون استراتيجي طويل الأمد، يهدف إلى تحقيق السلام الإقليمي والتنمية المستدامة، في عالم يمر بتحولات متسارعة وتحديات معقدة. وإنّ الجهود المتواصلة لسفراء الصين في عمان، إلى جانب حرص القيادتين الأردنية والصينية على تطوير هذه الشراكة، تبشر بمستقبل أكثر تعاوناً وشمولاً بين البلدين الصديقين.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ناصر الدين: اقتحامات الأقصى وطقوس التهويد تصعيد خطير
ناصر الدين: اقتحامات الأقصى وطقوس التهويد تصعيد خطير

جو 24

timeمنذ 22 دقائق

  • جو 24

ناصر الدين: اقتحامات الأقصى وطقوس التهويد تصعيد خطير

جو 24 : أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة "حماس" هارون ناصر الدين أن "عميات التنديس المتصاعدة التي تشهدها باحات المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات المتكررة التي تنفذها جماعات المستوطنين بحجة "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم، تشكل انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد، واستفزازاً متعمداً لمشاعر ملايين المسلمين في العالم الإسلامي". وأشار ناصر الدين في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، إلى أن "ما جرى خلال اليومين الماضيين من إدخال رموز دينية يهودية، وأداء طقوس توراتية داخل ساحات المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، يُعد تصعيداً خطيراً ومخططاً مكشوفاً لفرض واقع تهويدي بالقوة، ضمن مخطط الاحتلال الكبير للضم والتهجير". وحمّل حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير محذرا من تداعياته، ومؤكدا أن القدس والأقصى هما في قلب الصراع، وأن أي انتهاك للمقدسات هو إشعال جديد لميدان المواجهة. ودعا ناصر الدين "أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول، إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين بكل السبل، فالرباط في وجه هذه الاعتداءات هو واجب ديني ووطني، ورسالة صمود في وجه الغطرسة والتهويد". وجدد النداء إلى "الأمة الإسلامية والعربية، لتحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان السافر، فصمت أمتنا عن هذه الجرائم هو مشاركة في الجريمة، فالواجب اليوم أن تتكاتف الجهود حتى يتوقف هذا العبث الصهيوني بحرمة مقدساتنا". وأسدل الستار، ظهر أمس الأحد، على واحد من أقسى الأيام التي مرّ بها المسجد الأقصى المبارك منذ احتلاله عام 1967، إذ شهد اقتحام الآلاف من المستوطنين لباحاته، وسط أداء واسع للطقوس التوراتية فيما يُعرف بـ "ذكرى خراب المعبد". وأفادت مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) أنّ عدد المقتحمين بلغ 3969 مستوطنًا، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الاقتحامات منذ احتلال المسجد. ويأتي هذا في استجابة لدعوات منظمات "الهيكل" خلال الأيام الماضية، التي حثّت على كسر الرقم القياسي لعدد مقتحمي الأقصى خلال "ذكرى خراب المعبد". وتميز اقتحام هذا العام بتأدية المئات من المستوطنين طقوسًا توراتية علنية في باحات المسجد، لا سيّما في الباحات الشرقية، التي تُعدّ الأكثر استهدافًا من قبل الاحتلال. وشهدت هذه الطقوس ما وُصف بـ"السجود الملحمي"، إلى جانب صراخ وهتافات تتخللها التصفيق على أنشودة "سيُبنى الهيكل". تابعو الأردن 24 على

بدران: تهديدات الاحتلال لا تؤثر على قراراتنا وسلاح المقاومة شأن فلسطيني
بدران: تهديدات الاحتلال لا تؤثر على قراراتنا وسلاح المقاومة شأن فلسطيني

جو 24

timeمنذ 22 دقائق

  • جو 24

بدران: تهديدات الاحتلال لا تؤثر على قراراتنا وسلاح المقاومة شأن فلسطيني

جو 24 : قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسام بدران، الاثنين، إن تهديدات الاحتلال "الإسرائيلي" المتكررة باغتيال قيادات الحركة في غزة وخارجها لا تؤثر على قراراتها. وأكد بدران في تصريحات صحفية، أنه "لا قيمة لهذه التهديدات"، وأن الحركة تتعامل مع دولة لا تحترم القانون ويقودها مجرمون. وأوضح أن الاحتلال انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة رغم التوصل إلى تفاهمات حظيت بموافقة الوسطاء، مضيفا أن لا وفود تفاوضية لحماس حاليا، لكن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء. وأشار إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يفاوض "الإسرائيليين" بشكل مباشر دون تقديم مقترحات جديدة. وشدد على أن ما تم التوصل إليه أخيرا كان منطقيا وقابلا للتنفيذ، وأن الكرة في ملعب "الإسرائيليين والأميركيين". وحول ملف سلاح المقاومة، أكد بدران أن هذا السلاح "ملك للشعب الفلسطيني والفصائل كافة، وليس لحماس فقط"، وأنه "مرتبط بزوال الاحتلال وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة". كما بيّن أيضا، أنه "في حال قيام هذه الدولة، سيكون سلاح المقاومة جزءا من جيشها الوطني". ورفض بدران "التضليل العالمي" عبر التركيز على سلاح المقاومة، موضحا أن المشكلة الجوهرية تكمن في استمرار الاحتلال وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية، وليس في سلاح الفلسطينيين. وترتكب قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة. تابعو الأردن 24 على

الخيرية الأردنية الهاشمية: دخول 294 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال أسبوعين
الخيرية الأردنية الهاشمية: دخول 294 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال أسبوعين

أخبارنا

timeمنذ 25 دقائق

  • أخبارنا

الخيرية الأردنية الهاشمية: دخول 294 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال أسبوعين

أخبارنا : عمان - أفاد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، بدخول 294 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من أصل 452 شاحنة، خلال الأسبوعين الماضيين وحتى اليوم، نتيجة العراقيل المستمرة من الاحتلال على المعابر الحدودية. بيّن الشبلي غي حديثه لقناة المملكة، الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال الشاحنات بذريعة انتهاء الدوام الرسمي، قائلا إن "الاحتلال يمتهن صناعة العراقيل". وأشار إلى أنّ الاحتلال يتذرع برفض بعض المواد الإغاثية، كالأجهزة والمواد الطبية، إضافة إلى إطالة مدد التفتيش والعبور، إذ يستغرق وصول قافلة إلى القطاع حوالي 38 ساعة. وبيّن الأمين العام أن الهيئة تتعامل مع العراقيل الإسرائيلية من خلال تكثيف إرسال القوافل بشكل يومي لضمان استمرار دخول المساعدات. وأوضح أن الجهد الإغاثي الأردني مستمرّ تجاه القطاع، مؤكدا أنه يعدّ العصب الأساسي لدخول المساعدات، إلى جانب الإنزالات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة، والتي تعدّ معززا ومكملا لضمان دخول المساعدات قدر المستطاع. وعبرت، الاثنين، قافلة جديدة تم تسييرها من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى غزة، استمرارا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية في دعم الأهل في القطاع، وبتوجيهات ملكية سامية. وأكد الأمين العام للهيئة حسين الشبلي، دخول قافلة المساعدات إلى القطاع. وبحسب بيان صادر عن الهيئة، تتكون القافلة التي عبرت جسر الملك الحسين من 38 شاحنة مساعدات إنسانية، وذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store