
حمى تصيب الجهاز التنفسي.. التفاصيل الكاملة لانتشار داء الفيالقة
داء الفيلق، المعروف أيضًا باسم حمى الفيلق أو داء الفيلقيات، هو مرض تنفسي حاد قد يصل إلى حد الخطورة، وينجم عن الإصابة بالبكتيريا المعروفة باسم الفَيلَقِيَّةُ المُسْتَرْوِحَة. يتصف هذا المرض بأعراض تشبه ذات الرئة الحاد، إلى جانب صداع وسعال جاف، ويعد من أشد أنواع الالتهابات الرئوية.
فترة حضانة حمى الفيلق
تتراوح فترة حضانة البكتيريا المسببة للمرض بين يومين إلى عشرة أيام من لحظة التعرض للعدوى، قبل ظهور الأعراض.
انتشار حمى الفيالقة والإحصائيات
يُعد داء الفيالقة من أشكال الالتهاب الرئوي الخطيرة، حيث يُسجل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حوالي 5000 حالة سنويًا.
الأعراض الأولية والمتقدمة لمرض الفيلق
حمى الفيالقة
تبدأ الأعراض عادة خلال يومين إلى عشرة أيام من التعرض للبكتيريا، وتزداد حدتها تدريجيًا إذا لم يتم العلاج.
الأعراض الأولية
ارتفاع في درجة الحرارة قد يتجاوز 40 درجة مئوية.
شعور عام بالتعب والإرهاق.
آلام في العضلات.
أعراض تفاقم المرض
سعال جاف قد يتحول إلى سعال يحتوي على مخاط أو دم.
ضيق في التنفس.
ألم في الصدر.
اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، القيء، والإسهال.
حالة من الارتباك والتقلبات المزاجية.
في البداية يكون السعال خفيفًا، لكنه يزداد مع الوقت، ويصاحبه بلغم في بعض الحالات، مع احتمال الإصابة بالإسهال لدى نسبة تتراوح بين 25% إلى 50% من المرضى.
أسباب وعوامل انتقال داء الفيلق
ينتج المرض بشكل رئيسي عن بكتيريا الفيلقية المستروحة التي توجد بشكل طبيعي في الهواء والتربة والمياه، لكنها لا تسبب المرض إلا نادرًا. يرتبط انتشار المرض بشكل أكبر بأنظمة المياه المصنعة من قبل الإنسان، مثل أنظمة التهوية والتكييف.
طرق انتقال مرض الفيالقة
ينتقل المرض غالبًا عن طريق استنشاق قطرات ماء ملوثة بالبكتيريا، وتشمل:
دش الاستحمام.
مياه الصنبور.
أنظمة التبريد والمكيفات في المباني.
أحواض المياه الساخنة.
أحواض الاستحمام والنوافير الزخرفية.
سخانات المياه وبرك الولادة.
تناول المياه الملوثة.
كما يمكن أن تصل المياه الملوثة إلى الرئتين عبر السعال أو الاختناق أثناء الشرب، مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض.
انتقال البكتيريا عبر التربة
يصاب البعض بالبكتيريا نادرًا نتيجة التعامل مع التربة الملوثة، مثل العمل في الحديقة أو زراعة التربة بمياه ملوثة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة
حمى الفيالقة
لا يصاب الجميع بمرض الفيالقة عند تعرضهم للبكتيريا، لكن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة، منها:
التدخين الذي يسبب تلفًا في الرئتين.
ضعف الجهاز المناعي، نتيجة أمراض مثل الإيدز أو تناول أدوية مثل الكورتيكوسترويدات.
وجود أمراض مزمنة مثل السكري، السرطان، نفاخ الرئة، وأمراض الكلى.
التقدم في العمر، خاصة لمن تجاوز عمرهم 50 عامًا.
مضاعفات داء الفيلق
إذا لم يُعالج المرض، قد تحدث مضاعفات تهدد الحياة، منها:
الفشل التنفسي: حيث تفشل الرئتان في تزويد الجسم بالأكسجين الكافي أو التخلص من ثاني أكسيد الكربون.
الصدمة الإنتانية: انخفاض حاد في ضغط الدم يقلل من تدفق الدم إلى أعضاء حيوية مثل القلب والكلى، مما يؤدي إلى إجهاد القلب ونقص التروية.
الفشل الكلوي الحاد: توقف الكلى عن أداء وظيفتها بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى تراكم السموم والسوائل داخل الجسم.
تشخيص داء الفيالقة
يعتمد تشخيص داء الفيالقة على عدة فحوصات تشمل:
تحليل الدم والبول لتحديد نوع البكتيريا.
تصوير الصدر بالأشعة السينية لمعرفة مدى انتشار المرض.
أخذ عينات من المخاط أو الرئة في حال فشل الفحوصات الأخرى في الكشف عن البكتيريا.
علاج داء الفيالقة
يبدأ العلاج عادةً باستخدام مضادات حيوية عن طريق الوريد، ثم التحول للعلاج الفموي عند تحسن الحالة. تستمر فترة العلاج من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. تُستخدم عادة مضادات من المجموعات التالية:
الفلوروكينولونات مثل ليفوفلوكساسين (الخيار الأول)، سيبروفلوكساسين، وموكسيفلوكساسين.
الماكرولايد مثل أزيثرومايسين، كلاريثرومايسين، وإريثرومايسين.
التيتراسايكلين، مع دوكسيسايكلين كأبرز دواء في المجموعة.
علاج أعراض داء الفيالقة
يحتاج بعض المرضى إلى تدابير إضافية مثل:
تزويد المريض بالأكسجين عند نقصه في الدم.
استخدام جهاز التنفس الصناعي عند معاناة المريض من ضيق تنفس حاد.
الوقاية من الفيالقة
لا يتوفر لقاح للمرض، لكن يمكن اتخاذ إجراءات وقائية مثل:
مراقبة وتنظيف مصادر المياه بشكل دوري.
شرب مياه نظيفة من مصادر موثوقة.
الإقلاع عن التدخين.
ضمان إدارة صحيحة لمصادر المياه في المباني السكنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 3 ساعات
- الوكيل
خرافات حول التبرع بالدم- إليك الحقائق
الوكيل الإخباري- يثير موضوع التبرع بالدم من قِبل أصحاب الوشوم (التاتو) أو الثقوب الجلدية بعض الجدل، خاصة مع تداول معلومات متضاربة. اضافة اعلان ووفقًا للمراكز الصحية والجهات المعنية بالتبرع، فإن الأشخاص الذين أجروا وشمًا أو ثقبًا جلديًا يمكنهم التبرع بالدم، بشرط مرور 12 شهرًا على الإجراء، لضمان عدم انتقال أي عدوى من خلال الدم. لماذا الانتظار 12 شهرًا؟ يُعد هذا الإجراء احترازيًا، لأن بعض الأمراض المنقولة بالدم – مثل التهاب الكبد B وC أو الإيدز – قد لا تظهر في التحاليل فورًا، لذا يتم اعتماد فترة "نافذة" للسلامة. حالات لا يُسمح فيها بالتبرع: الإصابة بأمراض مزمنة نشطة انخفاض الوزن أو ضغط الدم التعرض لنقل دم أو عملية جراحية حديثة السفر مؤخرًا إلى مناطق موبوءة هل التبرع بالدم مفيد للصحة؟ بعض الدراسات تشير إلى أن التبرع المنتظم قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم، لكن ما زالت الأبحاث مستمرة حول هذه الفوائد.


صراحة نيوز
منذ 4 ساعات
- صراحة نيوز
الجمعية الوطنية لحماية المستهلك تحذر من شراء كميات زائدة من الأغذية خلال موجة الحر
صراحة نيوز – الجمعية الوطنية لحماية المستهلك المواطنين إلى توخي الحذر وعدم شراء كميات زائدة من السلع الغذائية، خصوصًا سريعة التلف، في ظل الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليًا، لما تشكله من خطر تلف هذه المواد. وأوضح رئيس الجمعية محمد عبيدات، في بيان صدر الأحد، أن تخزين كميات كبيرة من الأغذية في هذه الظروف الاستثنائية قد يؤدي إلى تلفها، خاصة إذا كانت ظروف التخزين غير ملائمة أو في حال انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف أن بعض السلع مثل الدواجن، الأسماك، اللحوم، البيض، مشتقات الألبان، الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى الطعام المطبوخ، تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة للحفاظ عليها. وحذر عبيدات من شراء الأغذية المعروضة على واجهات المحلات والتي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يسرّع التفاعلات الكيميائية التي تسبب تلف الطعام وفقدان خصائصه الغذائية، مع إمكانية ملاحظة التلف من خلال تغير طعم ورائحة ولون المنتج. ولفت إلى أن بعض المعلبات قد تتعرض لنمو البكتيريا عند ارتفاع درجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية، داعيًا إلى تجنب شراء وتخزين هذه المعلبات إذا تعرضت لأشعة الشمس. وطالب عبيدات الجهات الرقابية بتكثيف الرقابة على الأسواق في كافة محافظات المملكة، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، ومنع تعرضهم لمخاطر صحية بسبب السلع غير المناسبة أو المخزنة بطريقة خاطئة خلال فترة الموجة الحارة.


رؤيا
منذ 5 ساعات
- رؤيا
مهم من "حماية المستهلك" للأردنيين حول شراء السلع الغذائية خلال الموجة الحارة
"حماية المستهلك" تحذر: لا تشتروا سلعاً زائدة عن الحاجة أو معروضة تحت الشمس وجهت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، اليوم الأحد، نداءً مهماً للمواطنين، دعتهم فيه إلى تغيير عاداتهم الشرائية مؤقتاً لتجنب المخاطر الصحية وتلف الأغذية، وذلك تزامناً مع موجة الحر الشديدة التي تؤثر على البلاد. وحذرت الجمعية من شراء السلع الغذائية بكميات كبيرة تزيد عن الحاجة، ومن شراء أي مواد غذائية معروضة خارج المحال تحت أشعة الشمس المباشرة. خطر التلف في المنازل والمتاجر قال رئيس الجمعية، الدكتور محمد عبيدات، في بيان صحفي، إن شراء وتخزين كميات كبيرة من السلع الغذائية في هذه الأجواء الاستثنائية قد يعرضها للتلف السريع، خاصة في حال كانت ظروف التخزين غير مناسبة أو في حالة حدوث انقطاع للتيار الكهربائي. وأشار إلى أن قائمة السلع سريعة التلف تشمل الدواجن، الأسماك، اللحوم، البيض، مشتقات الألبان، الخضروات، الفواكه، بالإضافة إلى الطعام المطبوخ. كما حذرت الجمعية بشدة من شراء الأطعمة والسلع المعروضة على واجهات المحال التجارية، موضحاً أن تعرضها لأشعة الشمس الحارقة طوال اليوم يسرّع من التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى تلفها وفقدانها لخواصها الغذائية. وأضاف عبيدات أن المستهلك يمكنه الكشف عن تلف الطعام من خلال ملاحظة أي تغير في خواصه أو طعمه أو رائحته أو لونه. وشمل التحذير المعلبات أيضاً، حيث أوضح البيان أن ارتفاع درجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية يمكن أن يساهم في نمو البكتيريا داخلها، لذا نصحت الجمعية بعدم شراء وتخزين المعلبات التي تكون معرضة لأشعة الشمس. دعوة لتكثيف الرقابة على الأسواق لم تقتصر دعوة الجمعية على المستهلكين فقط، بل امتدت لتشمل الجهات الرقابية الرسمية. حيث طالب عبيدات بتكثيف جولات الرقابة والتفتيش في هذه الأيام على جميع الأسواق في كافة محافظات المملكة. وأكد أن هذه الرقابة ضرورية للحد من ظاهرة عرض المنتجات خارج المحال، وحرصاً على سلامة وصحة المواطنين من أي مشاكل صحية قد تنتج عن تناول سلع تعرضت لظروف تخزين سيئة أو لأشعة الشمس المباشرة.