
فاس.. براءة سارة خضار من التهم الموجهة إليها في ملف أثار جدلاً واسعًا
أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح اليوم الثلاثاء، الستار على أحد الملفات التي شغلت الرأي العام المحلي، حيث قضت ببراءة نائبة رئيس مقاطعة سايس، سارة خضار، من كافة التهم المنسوبة إليها، والمتعلقة بشبهات ارتشاء مرتبطة بمنح 'رخص السكن' و'رخص الثقة'.
وجاء الحكم بعد سلسلة من الجلسات المطولة التي شهدت مرافعات مستفيضة، استمعت خلالها الهيئة القضائية إلى دفاع المتهمة، وشهادات الشهود، وكذا مرافعات النيابة العامة، إضافة إلى جلسة مواجهة مباشرة جمعت بين سارة خضار والنائب البرلماني السابق عبد القادر البوصيري، الذي سبق أن قدم تصريحات ضدها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يتراجع عنها خلال المحاكمة.
وأكد البوصيري في شهادته أمام المحكمة أنه لم يعاين في أي وقت تسلُّم سارة خضار لمبالغ مالية مشبوهة، مشيرًا إلى أن تصريحاته السابقة تم تدوينها تحت ضغط الإرهاق وفي ساعة متأخرة، دون أن يطّلع على فحوى المحضر.
وقد خلّف الحكم ارتياحًا كبيرًا في أوساط المتتبعين، خاصة المقربين من خضار، التي ظلت تؤكد طوال فترة التحقيق ثقتها في القضاء المغربي، معتبرة أن هذا الحكم بمثابة رد اعتبار لها ولعائلتها، ولكل من دعمها في مواجهة 'اتهامات غير مؤسسة'.
ويُعد هذا القرار القضائي تجسيدًا لمبدأ قرينة البراءة كمبدأ دستوري ومحوري في ضمان شروط المحاكمة العادلة، كما يُسلط الضوء على ضرورة توخي الدقة في التعامل مع الاتهامات التي قد تطال المسؤولين المنتخبين، والتي قد تُستعمل أحيانًا لتصفية حسابات سياسية أو شخصية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
الملك: نتوجه نحو المستقبل بكل ثقة وتفاؤل وما حققته بلادنا لم يمكن وليد الصدفة
زنقة 20 ا الرباط قال جلالة الملك محمد السادس، إن 'الاحتفال بعيد العرش المجيد يشكل مناسبة سنوية لتجديد روابط البعية المتبادلة ومشاعر المحبة الوفاء التي تجمعنا على الدوام والتي تزيد على الأيام إلا قوة'. وأضاف جلالته مساء اليوم الثلاثاء في خطابه السامي بمناسبة تخليد الذكرى الـ26 لتربع جلالته على العرش، 'وهي مناسبة أيضا للوقوف على أحوال الأمة وما حققناه من مكاسب وما ينتظرنا من مشاريع وتحديات والتوجه نحو المستقبل بكل ثقة وتفاؤل'. وأكد جلالته 'لقد عملنا منذ اعتلائنا العرش على بناء مغرب متقدم موحد متضامن من خلال النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة مع الحرص على تعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة'. وشدد جلالته على أن ما حققته بلادنا لم يمكن وليد الصدفة وإنما هو نتيجة رؤية بعيدة المدى وصواب الاختيارات التنموية الكبرى والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي الذي ينعم به المغرب. 'واستنادا على هذا الأساس المتين حرصنا على تعزيز مقومات السواد الاقتصادي والاجتماعي طبقا للنموذج التنموي الجديد وبناء اقتصادي أكثر تنوعا وانفتاحا، وذلك في الإطار الماكرو اقتصادي سليم ومستقر'.


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
جلالة الملك يدعو في خطاب العرش لاحترام الموعد الدستوري لانتخابات 2026
زنقة 20 | الرباط دعا الملك محمد السادس، إلى الاحترام الدستوري و القانوني لتنظيم الإنتخابات التشريعية المقبلة سنة 2026. و قال الملك في خطاب العرش : 'ونحن على بعد سنة تقريبا من اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها الدستوري و القانوني العادي'. و دعا جلالته إلى ' توفير المنظومة العامة المؤطرة لانتخابات مجلس النواب و أن تكون معتمدة ومعروفة قبل نهاية السنة الحالية'. و ذكر جلالته أنه أعطى توجيهاته السامية لوزير الداخلية من أجل إعداد جيد للإنتخابات التشريعية المقبلة وفتح باب المشاورات السياسية مع مختلف الفاعلين'.


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
داهي: عيد العرش فرصة لقراءة صامتة لما تحقق
بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة، نشرت الكاتبة والباحثة المغربية ميمونة الحاج داهي تدوينة مطولة، على صفحتها بموقع 'فليسبوك'، اختارت أن تحوّلها إلى وقفة تأمل في تجربة الحكم، وما راكمه العهد الجديد من تحولات، وما يواجهه من تحديات بنيوية على مستوى الدولة والمجتمع. وطرحت التدوينة التي حملت عنوانًا ضمنيًا: 'ملكية إنسان'، تساؤلات حول كيفية تناول هذه المناسبة: هل بالحديث عن المشاريع والمؤشرات، أم بالتوقف عند شخصية الملك نفسه، أم من خلال استدعاء تجربة ذاتية للكاتبة، التي ترى أن حياتها الفعلية تزامنت مع بداية العهد الجديد، وتقاطعت معه في معنى التغيير التدريجي، والتحمّل الهادئ للتناقضات. واعتبرت الحاج داهي أن عيد العرش ليس فقط لحظة احتفال رسمي، بل فرصة لقراءة صامتة لما تحقق، ولما لا يزال يتشكل، معتبرة أن جلالة الملك محمد السادس 'لم يسعَ إلى الزعامة الشعبوية، بل اختار درب الإصلاح البطيء، رغم صعوبة هذا المسار في سياق لا يحب فيه الناس الانتظار، ولا يحتمل فيه السياسيون الإحراج'. وتطرقت التدوينة إلى خطاب الملك، واعتبرت أنه يختلف عن الخطاب السياسي السائد، بوصفه مزيجًا من لهجة المسؤول وقلب المواطن، وأشارت إلى أن الملك كثيرًا ما يحمّل النخب مسؤولياتها ويوجه أسئلة جوهرية من قبيل: 'أين الخلل؟'، دون أن يجد الجواب كافيًا من محيطه السياسي وخلصت إلى أن علاقة العرش بالشعب تظل قائمة ومستمرة، رغم خذلان الوسطاء، معتبرة أن 'الملك يسير أحيانًا وحده، لكنه لم يتوقف يومًا'.