
قطع الدومينو
رفضت بغداد ضغوطا امريكية بسبب 'النفوذ الايراني' للانظمام لمحور معاقبة طهران، في وقت تهدد فيه واشنطن بـ'تخفيض' امدادات الدولار للعراق، وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بغداد ليست جزءاً مما يُعرف بـ«محور المقاومة, ولا يقبل بوحدة الساحات، نؤمن بالساحة العراقية فقط, وأوضح حسين أن «الدستور العراقي يمنع أي تشكيل مسلح خارج إطار المؤسسة الرسمية العسكرية، ولا يسمح بخوض حرب ضد أحد بقرار فردي, وأكد أن «التفكير في المصالح العراقية لم يكن سائداً قبل التطورات الأخيرة التي حدثت لا سيما بعد التهديدات الواضحة من قِبل الإدارة الأميركية لدول المنطقة ومنها العراقوتعمل بغداد على 'ثلاثة خطوط' لتجنب ضربات إسرائيلية محتملة، بحسب وزارة الخارجية العراقية.ويكشف سياسي عراقي عن فحوى رسائل أمريكية 'غير قابلة للتفاوض' أُرسلت إلى بغداد، منها قطع التمويل عن 'الحوثيين'.ويُفترض أن يبدأ البرلمان مقدمات لـ'حل الفصائل' وفق الأمر الديواني الذي صدر عام 2019 والذي سيكون نواة 'هيكلة الحشد'، قد رُفض تطبيقه من قِبل عدة فصائل. ووفق مصادر ان أطراف سياسية شيعية, اصرت ، على تقديم 'هيكلة الحشد' على قانون 'خدمة وتقاعد الحشد,, خاصة ان واشنطن ابلغت الحكومة العراقية بوصول 3 مليارات و400 مليون دولار سنويا الى ايران عن طريق الاموال المخصصة للحشد حسب تصريحات مثال الالوسي زعيم حزب الامة العراقي , كما هناك شكوك وتدور شبهات حول 'الحشد' تتعلق بوجود 'فضائيين'، بحسب رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.كذلك، هناك شكوك في 'رواتب الحشد'، و'أعداد المنتسبين'، وفق ما يقوله النائب عدنان الزرفي.وتحاول الحكومة 'السيطرة على الحشد وتنظيمه بشكل مؤسساتي'، وفقًا لما تقوله المعلوماتوزير الخارجية الأسبق للعراق هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في لقاء متلفز اكد وجود مخاطر حقيقية ستضرب الاقتصاد العراقي وتشلّه بعد شهر رمضان من خلال عقوبات أميركية على البنك المركزي العراقي وشركة سومو المسؤولة عن تسويق النفط , زيباري لا يتحدث من فراغ، عندما ندرك أن للكرد لوبيا قويا داخل الإدارة الأميركية، ولهذا يدرك جيدا هذا المسؤول ما يقول، وقد يكون هناك مشروع أميركي لتغيير النظام في العراق باستخدام أدوات اقتصادية، حسب ما كشف عنه بعض نواب البرلمان العراقي , مضيفا أيام صعبة في انتظار العراقيين، بعد أن ربط البعض من ساسته مصيرهم بطهران التي أوشكت على الانهيار. هؤلاء الساسة تراهم يدافعون عن إيران أكثر من الإيرانيين أنفسهم، فهل هناك حديث عن سيادة في بلد مخطوف بقوة السلاح تتقاذفه الولاءات المتعددة والخيانات المزدوجة.,حتى أصبح العراق رهينة بيد مجموعة لم تبق شيئا إلا وراهنت عليه من وطن وشعب، وتلك هي المصيبةوقال عدنان الزرفي، وهو مرشح سابق لتشكيل الحكومة، إن «هناك نصيحة أميركية للعراق بوقف التدخل في الشركة الوطنية لتصدير النفط والبنك المركزي وجهاز مكافحة الإرهاب ,, في غضون ذلك قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى سابقا ديفيد شينكر، ، إن الرئيس الامريكي وضع العراق ضمن سياسية 'الضغط القصوى' ضد إيران. وقال شينكر في منتدى اربيل: 'لا أعتقد أن ترامب يفكر كثيرا في العراق، لكن يتخذه كجزء من حملة سياسة الضغط القصوى التي يمارسها ترامب على إيرانقطع الدومينو التي بدأت تتساقط في تفكيك الميليشيات كان آخرها دعوة عبدالله أوجلان لحزب العمال الكردستاني إلى إلقاء سلاحه، ربما كانت ورقة متساقطة من أوراق الميليشيات التي كانت تراهن عليها إيران والتي يُعتقد أنها بداية لقرار دولي لتفكيك الفصائل ,, و تحاول أطراف عراقية وإيرانية فك الحصار عن 'الأذرع المسلحة'، بحسب مصادر خاصة تواجه الجماعات التي تُعرف بـ'محور المقاومة' أزمة مالية حادة بعد التغييرات الأخيرة في المنطقة، وخاصة ما جرى في سوريا، حيث تعجز عن دفع الرواتب.الهدف من العقوبات الأمريكية هو تأزيم الوضع الاقتصادي الداخلي الإيراني، من خلال غلق الأبواب التي يتنفس منها الاقتصاد الإيراني سواء من العراق والاستثناءات التي كانت مقدمة له، أو عبر العلاقات الاقتصادية التي تمارسها إيران مع عدد من الشركات في الهند وآسيا وأنحاء مختلفة من العالم,, العراق يعد أحد أهم البوابات الاقتصادية لإيران، لذلك لن يقتصر تأثير هذه العقوبات على إيران بل يمتد إلى الإقليم والدول التي تملك علاقات اقتصادية قوية مع إيران وبشكل خاص العراق , مفاجآت ترامب التي ستعمل على إخراج العراق من المنطقةالرمادية إلى دائرة النفوذ الأميركي، مما يعني أن من ضمن الشروط الأميركية التي بدأت تُنفذ في الحال هو التعامل العراقي مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية للعمل على تأمين الطاقة الكهربائية في العراق والتخلي عن الالتحاق بالشركات الصينية أو الألمانية مثل سيمنز,,, الولايات المتحدة تريد السيطرة بشكل كامل على كل المصارف في العراق التي يمكن أن تورد العملة إلى إيران ولبنان، وتحديدًا حزب الله'. الحزب تعرض إلى ضربات شديدة عقب استشهاد زعيمه حسن نصر الله العام الماضي، وتدمير نحو 80% من قدراته العسكرية، وفقًا لمحللين, وترصد مؤسسات أميركية معنية بتنفيذ مذكرة ترمب شبكة واسعة من الأنشطة العراقية المرتبطة بإيران، تشمل حتى مصالح تجارية صغيرة، التصنيف قد يصل إلى نقاط تفتيش يستخدمها وكلاء إيران لجباية الأموال , ولن تأخذ العقوبات في الاعتبار «الجهات المرجعية» للمشمولين، سواء كانت غطاءً حكومياً أو «الحشد الشعبي»، أو الفصائل المسلحة، بسبب اعتماد معايير وردت في مذكرة الرئيس ترمب، وفقاً لمحللين , وتشير مصادر دبلوماسية «من بين الاحتمالات المنظورة أن تراجع الولايات تقليص الدفعات النقدية الحيوية للبنك المركزي العراقي شهرياً من حسابه في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وجعلها ملائمة للاحتياج الوطني، لضمان عدم تحويل الفائض إلى جهات وكيانات في إيرانوانشغل سياسيون عراقيون بتصريحات عن عقوبات أميركية، مرجحين موعدها «بعد شهر رمضان»، قوى شيعية بدأ ت بتقيّم هذه المرحلة وتتسأل عن الجدوى من استمرار التزامها بالولاء لإيران، في إطار نقاشات نادرة تختبرها للمرة الأولى منذ سنوات,, وعلى نحو مفاجئ، لوّح قادة شيعة بالانفصال وتاسيس اقليم شيعي يضم وسط وجنوب العراق إذا استمر ابتزاز الشيعة , وقد اعتبرها البعض انها ورقة ضغط من جماعات على صلة بإيران على الولايات المتحدة ودول فاعلة في المنطقة لتفادي الضغط الأقصى الذي يفرضه ترمبالسياسيون العراقيون يقدمون أنفسهم باعتبارهم حاملي لواء الدفاع عن المكون المذهبي أو القومي، ونجدهم عندما يتحدثون بخطاب يوحي بأنهم يمثلون الطائفة وغيرهم لا، وأنهم يمثلون العراق، وغيرهم لا!لذلك،كما يقول اكاديميون – يمكن وصف نظامنا السياسي بأنه نظام الحكم 'البلوتوقراطي': وهو النظام السياسي الذي تكون فيه الطبقات السياسية المسيطرة والماسكة بزمام السلطة طبقة الأغنياء وأصحاب الثروات. مع الاختلاف حول أنه في الأعم الأغلب من ساسة العراق أصبحوا من طبقة الأغنياء وأصحاب الثروات بعد عملهم بالسياسة وليس قبل دخولهم العمل السياسي. ومن هنا يكون الوضع أكثر تعقيدا في هذا النظام، إذ تصبح وظيفة الطبقة الحاكمة المحافظة على منظومة الحكم لضمان إدامة نفوذها السياسي الذي يضمن حصتها من الاقتصاد الريعي والسيطرة على النشاط الاقتصادي في الدولة, قاصبح لنظام الحكم في العراق هو نظام 'حكم اللصوص,, فهو النظام الذي يسمح بالفساد وسرقة المال العام والخاص من خلال تسهيل استغلال المناصب الإدارية والسياسية من قبل القائمين على مرافق الدولة، ويعبر عن نظام حكم جوهره الفساد واللصوصية أو نهب الثروات العامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
حرب إعلامية ناعمة في معركة تيجان العروش الخليجية؟ تكشفها حفاوة مظاهر استقبال الرئيس 'ترامب'؟
*على الرغم من الضرورة القصوى ومن خلال السياق المتبع بوجوب إعطاء السيرة الذاتية لطياري سلاح الجو الذين سوف يرافقون طائرة الرئيس الأمريكي حال دخولها الاجواء السيادية الوطنية ,وبعد أن يتم فحص سيرتهم جيدآ من قبل جميع اجهزة الامن والمخابرات الأمريكية قبل الشروع على الموافقة النهائية,لكن كان هناك نوع من القلق والتوجس لدى الرئيس 'ترامب' وضباط الخدمة السرية وطاقم الطائرة بان يكون هناك حدث طارئ في الجو يكون ساذج او من خلال تهور وحماقة واستعراض ليس في محله وموضعه لإحد الطيارين المتحمسين لهذه المرافقة يؤدي معها إلى سلسلة من الكوارث غير المحسوبة لإسقاط الطائرة الرئاسية؟. خلال زيارة الرئيس الأمريكي الخليجية ، لفتت الانتباه إلى ظاهرة إعلامية وسياسية لم يسبق أن تم التطرق اليها لغاية اللحظة , ولكن للمتابع عن كثب لهذا الحدث التاريخي في المنطقة الخليج العربي , تتمثل في التنافس الواضح بين وسائل الإعلام الخليجية الإخبارية الرئيسية، وتحديدآ قناتي 'الجزيرة' القطرية و'العربية' السعودية و'أبو ظبي' الإماراتية في إبراز حفاوة استقبال الرئيس الأمريكي على حساب التركيز على الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية التي شكلت أساسيات جوهر هذه الزيارة . ومن العروض التراثية والرقصات الشعبية إلى مسيرات الخيول العربية الأصيلة، وصولاً إلى ظهور شاحنات 'تسلا سايبر تراك' في موكب الرئيس الأمريكي في الدوحة، بدا أن الأضواء تسلط على المظاهر البصرية والرمزية أكثر من المضمون الاستراتيجي ، يطرح هذا المشهد تساؤلات حول دلالات هذا 'السباق الإعلامي' وتأثيره على صورة العلاقات الخليجية-الأمريكية. في العاصمة الرياض، ركزت قناة 'العربية' على مشاهد الرقصات التقليدية مثل 'العرضة'، ومسيرة الخيول العربية التي رافقت موكب الرئيس، مع استعراض تصريحات ترامب التي أبدى فيها إعجابه بالقصور الملكية الفاخرة. وفي المقابل، لم تتوانَ 'الجزيرة' القطرية عن إبراز لحظات وصول 'ترامب' إلى الدوحة، حيث تصدرت شاحنات 'تسلا سايبر تراك' الموكب الرئاسي من مطار الدوحة إلى قصر لوسيل، مع التركيز على إشادة الرئيس بفخامة القصر المطلي بالمرمر الإيطالي. ولكن على عكس الزيارة الاخيرة التي اتسمت بساطة وبثقل دبلوماسي وعند وصول طائرة الرئيس 'ترامب' إلى مطار أبو ظبي الدولي، لم تُفرش السجادة الحمراء أو البنفسجية، ولم يكن هناك استقبال على سلم الطائرة كما جرت العادة في الزيارات الرئاسية. بدلاً من ذلك، عبر 'ترامب' ممراً مباشراً إلى صالة الاستقبال الرسمية، حيث كان في استقباله كبار المسؤولين الإماراتيين وهذا التنافس الإعلامي لم يقتصر على المشاهد البصرية، بل امتد إلى تضخيم الرواية الإيجابية حول العلاقات الثنائية، مما أثار انطباعاً بأن الدول الخليجية تخوض 'سباق جائزة كبرى' لتحطيم الرقم القياسي في حسن الضيافة. ولكن كانت زيارة جامع الشيخ زايد هي لحظة ثقافية محورية وكان الحدث الأبرز في الزيارة هو توجه 'ترامب'، برفقة ولي عهد أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يُعدّ تحفة معمارية عالمية. خلال الزيارة، استمع الرئيس 'ترامب' إلى شرح مفصل عن تاريخ إنشاء الجامع، الذي يجمع بين التصاميم الإسلامية التقليدية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك أكبر سجادة يدوية في العالم وثريات مرصعة بالكريستال. ارتسمت علامات الإعجاب والانبهار على وجه الرئيس، الذي وصف الجامع بأنه 'رمز للتسامح والجمال'. وهذه الزيارة لم تكن اعتباطية، بل بدت مقصودة بعناية لإبراز القوة الناعمة للإمارات. الجامع، الذي يستقبل ملايين الزوار سنوياً ويُروَّج كمركز للحوار الحضاري، يعكس رؤية الإمارات كدولة تسعى لتعزيز التسامح والانفتاح. اختيار هذا الموقع كمحطة رئيسية في زيارة 'ترامب' يحمل رسالة دبلوماسية تتجاوز المظاهر الاحتفالية، مؤكداً دور أبوظبي كجسر بين الثقافات موطن الديانة الابراهيمية ؟. وعلى الرغم من أهمية الاتفاقيات الاقتصادية التي وقّعت خلال الزيارة، مثل صفقات الاستثمار والتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ، إلا أن التغطية الإعلامية المحلية قد قللت من شأنها مقارنة بالتركيز على المظاهر الاحتفالية. في السعودية، تم توقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات تشمل استثمارات في البنية التحتية والدفاع والتكنلوجيا والذكاء الاصطناعي، بينما شهدت قطر توقيع صفقات مع شركات أمريكية في قطاعات التكنولوجيا والطيران. لكن هذه الإنجازات بدت ثانوية في التغطية الإعلامية أمام مشاهد الاستقبال الفاخر، مما يعكس استراتيجية إعلامية تهدف إلى تعزيز صورة العلاقات الثنائية عبر الرمزية بدلاً من الحقائق الاقتصادية. ويمكن تفسير هذا التنافس الإعلامي في ضوء عدة أبعاد: *تعزيز الصورة الوطنية: تسعى كل دولة إلى إبراز قوتها الثقافية والاقتصادية من خلال استعراض مظاهر الضيافة. فالسعودية ركزت على التراث العريق، بينما قطر أضافت لمسة عصرية عبر شاحنات 'تسلا'، مما يعكس تنافساً على تقديم صورة 'الحداثة الممزوجة بالأصالة أما الإمارات أن يكون دخول القصر الرئاسي على جانبيه الجمال العربية والخيول. *الرسائل السياسية: الحفاوة المبالغ فيها قد تكون رسالة موجهة إلى الإدارة الأمريكية لتأكيد الالتزام بالشراكة الاستراتيجية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية مثل التوترات مع إيران أو التنافس الاقتصادي العالمي واحداث قطاع غزة . *الإعلام كأداة دبلوماسية: من خلال التركيز على المظاهر، تحاول وسائل الإعلام الخليجية تعزيز صورة إيجابية لدى الجمهور المحلي والدولي، مما يخدم أجندات دبلوماسية أوسع.لكن هذا التركيز المفرط على الحفاوة يثير تساؤلات حول ما إذا كان يصرف الانتباه عن قضايا جوهرية، مثل تفاصيل الاتفاقيات وما هو قد جرى خلف الابواب المغلقة وفي الجلسات الخاصة البعيدة عن اعين الاعلام والصحافة أو التحديات السياسية التي قد تواجه العلاقات الخليجية-الأمريكية. يبقى التحدي أمام وسائل الإعلام الخليجية في تقديم تغطية متوازنة تعكس العمق الاستراتيجي لهذه الزيارات، بدلاً من الاكتفاء بلمعان المظاهر. ويبقى التحليل ودوافع الاستعراض ودلالاته ومع الرمزية الثقافية والسياسية وتتخلص الاستعراضات الخليجية ليست مجرد مظاهر احتفالية، بل رسائل سياسية تؤكد مكانة كل دولة كشريك استراتيجي لواشنطن. السعودية ركزت على الأصالة لتعزيز صورتها كقائد إقليمي، بينما قطر جمعت بين الحداثة والتراث لإبراز طموحها العالمي. الإمارات، بدورها، قد تسعى لتأكيد ريادتها والتنافس الإعلامي: قنوات مثل 'العربية' و'الجزيرة' لعبت دوراً محورياً في تضخيم هذه المظاهر، مما يعكس تنافساً إعلامياً للسيطرة على الرواية العامة. هذا التنافس يعزز الانطباع بأن الدول الخليجية تخوض 'سباق جائزة كبرى' للفوز بإعجاب ترامب والجمهور الدولي. والتأثير على الرأي العام: من خلال منصات مثل إكس، يمكن ملاحظة تفاعل الجمهور مع هذه المظاهر، حيث أشاد البعض بالفخامة، بينما تساءل آخرون عن أولويات التغطية الإعلامية. هذا التفاعل يعزز الدور الإعلامي في صياغة الانطباعات العامة بالإضافة إلى انها تشهد الساحة الإعلامية الخليجية تنافساً خفياً بين كل من الرياض، الدوحة، وأبوظبي لإبراز دور كل عاصمة في دعم الولايات المتحدة لحل النزاعات الدولية، حيث تسعى وسائل الإعلام الوطنية إلى تعزيز مكانة بلدانها كشريك استراتيجي موثوق به . في هذا السياق، تبرز الدوحة كمحور أساسي يعتمد عليه البيت الأبيض، بفضل سجلها الدبلوماسي الممتد في تسوية الصراعات الإقليمية والدولية، وهو ما أكده الرئيس دونالد ترامب في خطابه بقاعدة العديد الجوية ، مشيداً بدورها 'اللافت والحاسم وإيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء هذه النزاعات' في الوساطة الدولية. ومع ذلك، تسعى كل من الرياض وأبوظبي إلى المنافسة عبر حملات إعلامية مكثفة تهدف إلى تسليط الضوء على إسهاماتهم في استقرار المنطقة ودعم السياسات الأمريكية. قناة 'العربية' السعودية والمركز الإعلامي الاتحادي للأخبار الإماراتية يقودان هذا الجهد، من خلال تغطية مكثفة تُبرز الإنجازات الدبلوماسية والاقتصادية لبلديهما، غالباً على حساب تقليل دور العواصم الأخرى. هذا التنافس، الذي يتجاوز حدود الدبلوماسية التقليدية إلى حرب إعلامية ناعمة قد تكون ما تزال غير منظورة لغاية الآن ولكنها موجودة وعلى ارض الواقع ويتم العمل بها وما تزال في الخفاء ، يكشف عن طموح كل عاصمة لتكون الشريك الاستراتيجي المفضل لواشنطن على حساب الآخر ، في وقت تظل فيه الدوحة ركيزة لا غنى عنها بفضل خبرتها الطويلة في الوساطة وحل النزاعات يبقى الصراع مفتوح فيما بينهما .


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب
شفق نيوز/ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أنها أبطلت حق جامعة هارفارد الأميركية في تسجيل الطلاب الأجانب، في خضم نزاع متفاقم بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق. واعرب ترامب عن استيائه من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزا بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة، بحسب "فرانس برس". وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد: "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيس الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب الدراسة في الولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل/نيسان، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وشكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.


وكالة أنباء براثا
منذ 7 ساعات
- وكالة أنباء براثا
السوداني: العراق يخطو بسرعة نحو الانتقال للطاقة النظيفة
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، اتخاذ العراق خطوات متسارعة للانتقال نحو الطاقة النظيفة، فيما وجه وزارة البيئة وشركة اقتصاديات الكربون باختصار إجراءات إمضاء عقود مع الشركات. وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان إن الأخير "استقبل ممثلي الشركات العالمية المشاركة في المؤتمر الدولي لاقتصاديات الكربون، الذي انعقد خلال اليومين الماضيين في العاصمة بغداد، وذلك بحضور وزير البيئة". وبارك رئيس مجلس الوزراء "انعقاد مؤتمر اقتصاديات الكربون، وهو الاول من نوعه في العراق، وما أفضى إليه من نتائج وافكار تدعم مسعى الحكومة نحو الاستثمار في هذا المجال، في ظل التحديات المناخية التي تواجه العراق". وأشار إلى أن "الحكومة قطعت شوطاً مهماً في مجال الإصلاح الاقتصادي والمالي، وايجاد بيئة جاذبة للمستثمرين والشركات العالمية، حيث بلغ حجم الاستثمارات ما يقارب 88 مليار دولار". ولفت إلى أن "العراق يخطو بشكل متسارع نحو الانتقال للطاقة النظيفة والمتجددة، وهو ما تجسد بتأسيس الحكومة شركة اقتصاديات الكربون، التي منحت صلاحية التعاقد مع شركات عالمية للنهوض بهذا الواقع الجديد". وأمر "وزارة البيئة وشركة اقتصاديات الكربون باختصار الإجراءات والتحرك باتجاه امضاء عقود الشراكة مع الشركات، والانتقال نحو العمل الملموس". من جانبهم، أعرب "ممثلو الشركات عن اهتمامهم بالمشاركة في هذا المؤتمر، وأنهم تواجدوا بناءً على التطور الذي شهده العراق خلال السنتين الماضيتين، وسيمضون عقوداً ومذكرات تفاهم مع شركة اقتصاديات الكربون". وأبدوا "استعدادهم للمساهمة في بناء الاقتصاد الأخضر والوصول الى الوقود النظيف والتعاون في مجال نقل الخبرات الى الكوادر المختصة بالعراق".