logo
لا بديل عن الوحدة

لا بديل عن الوحدة

البيانمنذ 4 ساعات
سؤال ضاغط في هذا التوقيت: هل من الممكن أن تسير القضية الفلسطينية في طريقها الصحيح في ظل هذا الانقسام الفصائلي؟، وما الأوراق التي تضاعف القيمة النسبية السياسية للقضية أمام أطراف الصراع؟، وماذا تعني الاختلافات والخلافات بين الأطراف الفلسطينية؟،
أم أنها ذريعة لدى المحتل للتلاعب والهروب والمناورة بدعوى أنه لا يجد طرفاً موحداً للحديث معه؟، وهل إسرائيل نفسها تلعب دوراً في تعميق هذا الانقسام لتوظيفه في عدم الوصول لحل نهائي للصراع؟. الانقسام الفلسطيني هو جسر المشروع الإسرائيلي، فكلما تفتت الفلسطينيون إلى فصائل وتنظيمات، نجت إسرائيل بفعلتها.
لا شك أن صورة الفلسطيني في الذهن العالمي ارتبطت بتعدد القوى، ومراكز القرار، ما أضعف عملية التفاوض، وجعل العالم ينظر إلى الشعب الفلسطيني، كشتات لا ناظم له.
برغم التعاطف العالمي المتنامي مع الفلسطينيين بسبب حرب الإبادة، التي ترتكبها تل أبيب في غزة، فإن الأمر لا يخلو من نقد عالمي للحالة الفلسطينية بسبب الانقسام الذي قاد إلى فصيل واحد، يتخذ قرار الحرب والسلام، فآلت الأوضاع إلى ما نراه الآن، من تجويع وقتل ومحاولة تصفية للقضية بالكامل. ماذا لو توحدت الضفة الغربية، وغزة، والقدس، وفلسطينيو الشتات، تحت راية واحدة؟.
بالتأكيد أن العالم سيحترم ويقدر هذا التوجه، فمعروف أن الانقسام، يأتي بالتنازلات، وإسرائيل عملت على تفتيت الشعب الفلسطيني، على مدى أكثر من 80 عاماً، وغذت هذه النزعة، ومع الأسف جاءت الفرصة وراء الأخرى، من خلال حوارات طويلة بين الفصائل على مدى عقدين من أجل الوحدة.
وجاءت النتيجة غير مرضية في الواقع للشعب الفلسطيني، في ظل هيمنة فصيل أو آخر على القرار الاستراتيجي، الذي بدوره تحول إلى شظايا قرارات، وتستغل إسرائيل هذه الحالة وتنميها في وسائل الإعلام، وفي أروقة الدبلوماسية العالمية، وتزعم أنه لا يوجد شريك فلسطيني استراتيجي نعقد معه الاتفاقيات.
الحقيقة، أن قرار إسرائيل في الكنيست والخاص بضم وفرض السيادة على الضفة الغربية، ودعوة نتنياهو لاحتلال غزة، يؤكد أن فلسطين نفسها على المحك، وأن الفلسطينيين مدعوون للوحدة اليوم قبل الغد، فمع توالي الاعترافات العالمية بدولة فلسطينية، والمؤتمر الذي عقد في نيويورك، يبدو أن هناك فرصة جديدة يمكن استغلالها من قبل الفلسطينيين، حتى لا تكون القضية الفلسطينية، قضية الفرص الضائعة، كما يقال. إ
ن الشعب الفلسطيني، في حاجة إلى قراءة فاحصة للأوضاع السائدة في عالم اليوم، فلا يوجد معسكر شرقي، أو غربي، يمكن الاستناد إليه، هناك قوة واحدة ووحيدة، تتحكم في القرار الاستراتيجي الدولي، وهي الولايات المتحدة، وهي بدورها لا تقف على الحياد.
لكن هناك أملاً في التصحيح تقوده أوروبا وفرنسا تحديداً، من أجل اعتدال الميزان في الشرق الأوسط، بوجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب، ونظن أن أوروبا تريد تصحيح الدور الذي لعبته في أوائل القرن العشرين إلى الآن من دعم مطلق لإسرائيل إلى محاولة الإنصاف.
فمما لا شك فيه أن بريطانيا، صاغت وعد بلفور 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ثم تسلمت فرنسا الراية، عندما أعطت السلاح لإسرائيل، وأنشأت لها مفاعل ديمونة النووي.
وجاء الدور على الولايات المتحدة الأمريكية، التي خرجت منتصرة، كقوة عظمى، بعد الحرب العالمية الثانية، لتتسلم راية الدفاع عن إسرائيل إلى الآن، دبلوماسياً وإعلامياً، ودعماً مادياً.
وبرغم أن أمريكا كانت الطرف الثالث في اتفاق أوسلو عام 1993، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فإنها تتخلى الآن عن هذا الدور، وتخالف حلفاءها الأوروبيين، في الاعتراف بدولة فلسطين.
إزاء هذه الصورة العالمية، فإن الفلسطيني مدعو الآن إلى وحدة يستطيع بها حماية المستقبل، ويسد بها ذرائع الحاضر أمام الاحتلال، الذي يملأ الفراغ بغياب القرار الواحد، والرؤية الواحدة، تجاه القضايا المتعلقة بالمصير.
إن هذه اللحظة التي نلمح فيها بوادر تحركات جادة وقوية للاعتراف بالدولة الفلسطينية من أغلب دول العالم تحتاج إلى وقفة مع تاريخ الانقسام للبناء على رؤية استراتيجية جديدة تكون بمثابة رافعة لاستثمار الفرصة التي ربما لا تتكرر مرة ثانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صور أقمار اصطناعية تكشف حشدا إسرائيليا ضخما قرب حدود غزة
صور أقمار اصطناعية تكشف حشدا إسرائيليا ضخما قرب حدود غزة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

صور أقمار اصطناعية تكشف حشدا إسرائيليا ضخما قرب حدود غزة

وأوضحت "إن بي سي نيوز" أن المسؤولين الأربعة يعتبرون أن تحريك قوات ومعدات وتشكيلات عسكرية علامة على عملية برية وشيكة. وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقة "الكابينيت" على اقتراح نتنياهو احتلال قطاع غزة بالكامل، رغم معارضة قيادة الجيش. وبحسب ثلاثة مسؤولين أمريكيين, وشخص مطلع على المناقشات الإسرائيلية، فإن أي عملية عسكرية جديدة قد تشمل جهودا لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، كما ستوسع إسرائيل مجال إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق البعيدة عن القتال. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه السيطرة عسكريا على قطاع غزة بأكمله، مضيفا أن إسرائيل لا تريد الاحتفاظ بالقطاع وإنما "تريد محيطا آمنا، ولا نريد أن نكون هناك ككيان حاكم". ويشكل القرار الذي اتخذ في وقت مبكر من يوم الجمعة، تصعيدا آخر للهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 شهرا والذي بدأ ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر. وتخشى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة من أن يؤدي التصعيد إلى مقتل المحتجزين لدى حماس، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس. كما عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون الخطة، محذرين من ورطة عسكرية بفائدة عسكرية إضافية قليلة. وأفادت صحيفة "يديعوت أوحرونوت" إلى أن رئيس الأركان زامير اعترض على الخطة وقال إنها قد تستغرق عامين وستعرض الجنود للقتل وحياة الأسرى للخطر. وذكرت "إن بي سي نيوز" أن هذا الحشد العسكري جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توترا متزايدا. وفي 28 من يوليو الماضي، جرى اتصال هاتفي خاص بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحول إلى مشادات كلامية، بحسب "إن بي سي نيوز". وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض قلق بشأن أداء مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، وفق ما أفاد به مسؤولون أمريكيون وغربيون مطلعون على الواقعة.

أبو ردينة: واشنطن قادرة على وقف حرب غزة فورا "لو أرادت ذلك"
أبو ردينة: واشنطن قادرة على وقف حرب غزة فورا "لو أرادت ذلك"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

أبو ردينة: واشنطن قادرة على وقف حرب غزة فورا "لو أرادت ذلك"

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أكد أبو ردينة أن واشنطن لو أرادت وقف الحرب بشكل جدي لأوقفتها فورا على اعتبار أنها الداعم الأول لإسرائيل. وأضاف أبو ردينة أن "الجهد الفلسطيني العربي الدولي مستمر للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وعلى من يدعمها". وتابع قائلا: "الجهد الحقيقي الفلسطيني العربي الآن منصب على أكبر عدد ممكن من الدول الداعمة. كل دول العالم تندد وتطالب إسرائيل بوقف هذا العدوان". وشدد على أن "الجهد يجب أن ينصب الآن على الإدارة الأميركية لتجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب والمجاعة في غزة ، وحتى لا تستخدم أيضا حق النقد الفيتو ضد أي قرار أو ضد أي مشروع قرار يتناول ذلك". وفيما يلي أبرز ما قاله أبو ردينة في مقابلته مع "سكاي نيوز عربية": - نجحنا نحن والعرب في منع التهجير. - حققنا نجاحا في وقف كثير من المؤامرات الإسرائيلية، كما نجحنا بالجهد السعودي العربي، بالذهاب إلى نيويورك، والحصول على اعتراف الكثير من دول العالم. - هذا الجهد المتواصل المتراكم، هو الطريق الوحيد أمام الشعب الفلسطيني. - نحن كفلسطينيين لا نملك سوى الصمود والتعبير عن رأينا، والحفاظ على حقوقنا، وأن لا نسمح لأية مؤامرة أن تمر. - طالبنا مرات عديدة بأن تتحمل الإدارة الأميركية مسؤولياتها، وأن توقف هذه الحرب في غزة، وتدخل المساعدات. - لن نتنازل على أي حق من الحقوق الفلسطينية التي أقرتها لنا الشرعية العربية والدولية. - منظمة التحرير هي المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، وأي حل لا ترضى عنه منظمة التحرير والشعب الفلسطيني، لن يرى النور. - منظمة التحرير مستعدة لتولي مسؤولياتها في غزة فورا، وبدعم عربي ودولي. إذا لزم الأمر. - جاهزون للذهاب إلى انتخابات عامة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني. - كل ذلك يتطلب أن تكون الظروف تسمح لهذه الانتخابات مثل وقف الحرب في غزة. - العالم كله مقتنع بوجهة النظر الفلسطينية العربية، وسنبقى صامدين على هذا الموضوع. - الشعب الفلسطيني موحد ضد الاحتلال. - ينبغي على أميركا إجبار إسرائيل على وقف الحرب، وبعدها نحن جاهزون لانتخابات تشريعية.

الإمارات تدين قرار إسرائيل احتلال غزة
الإمارات تدين قرار إسرائيل احتلال غزة

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

الإمارات تدين قرار إسرائيل احتلال غزة

وأقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، خطة طرحها رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، هدفها السيطرة على مدينة غزة، ما أثار ردود فعل محذرة ومعارضة. وعلى الفور هاجمت عائلات الرهائن وقادة المعارضة، نتانياهو، على خلفية القرار الذي قالوا إنه يعرض حياة الرهائن للخطر. ووصف زعيم المعارضة، يائير لابيد، قرار إرسال المزيد من القوات الإسرائيلية لمدينة غزة بالكارثة. لافتاً إلى أن القرار يخالف توصيات المسؤولين العسكريين والأمنيين. واتهم لابيد الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن جفير، وبتسلئيل سموتريتش، بجر نتانياهو إلى إطالة أمد الحرب، ما قد يؤدي إلى مقتل رهائن وجنود. ودعت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي، وجددت تأكيدها أن صون الحق الفلسطيني لم يعد خياراً سياسياً، بل هو ضرورة أخلاقية وإنسانية وقانونية. وعبّرت الوزارة، عن رفض دولة الإمارات القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق ومحاولة تهجيره، وطالبت باتخاذ خطوات عاجلة لتجنّب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، وبضرورة بذل كافة الجهود بدون إبطاء لتوفير الحماية للمدنيين. وشددت الوزارة، التأكيد على موقف دولة الإمارات التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وأكدت أن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين. وقال ناطق باسم غويتريش في بيان، إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة، وإن هذا القرار يشكل تصعيداً خطيراً ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين. ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى الوقف الفوري للخطة الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة العسكرية التامة على قطاع غزة، قائلاً: إن هذا مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حداً لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ألمانيا بمكافأة حماس بقرارها وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وقال مكتبه إنه أعرب عن خيبة أمله في محادثة هاتفية مع المستشار فريدريش ميرتس. وقال ستارمر في بيان، إن قرار الحكومة الإسرائيلية لن يسهم إطلاقاً في وضع حد للنزاع ولن يساعد في ضمان إطلاق سراح الرهائن، محذراً من أنه سيؤدي فقط إلى إراقة المزيد من الدماء. وأضاف عبر منصة إكس: وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن أمر عاجل، ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للاستمرار. وحضت تركيا، المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيلية وما تشكله من ضربة قاسية للسلام والأمن، على حد وصفها. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية: ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم. وأعربت الصين عن قلقها البالغ حيال خطة إسرائيل للسيطرة على كامل مدينة غزة، داعية إسرائيل إلى وقف تحركاتها الخطيرة فوراً. وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية، إن غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. ومن المنتظر عقد مجلس الأمن الدولي، وبطلب من أعضاء، اليوم، اجتماعاً لمناقشة القرار الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة، وفق ما أفادت 3 مصادر دبلوماسية. ولدى سؤاله عن خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية، أجاب فانس، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما هدف مشترك هو حل الأزمة في الشرق الأوسط، مضيفاً: ربما نختلف على كيفية تحقيق هذا الهدف، وسنناقش ذلك. وأكد فانس مجدداً أن واشنطن لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلاً إنه لا يعرف ما يعنيه الاعتراف فعلياً نظراً لعدم وجود حكومة فاعلة هناك.. لو كان من السهل إحلال السلام في تلك المنطقة من العالم، لكان قد تحقق بالفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store