logo
إيلون ماسك في مواجهة OpenAI.. معركة قضائية تهز عرش الذكاء الاصطناعي

إيلون ماسك في مواجهة OpenAI.. معركة قضائية تهز عرش الذكاء الاصطناعي

البيان١٣-٠٤-٢٠٢٥

في أحدث فصول الصراع المتصاعد بين قطبي الذكاء الاصطناعي، تقدّمت شركة OpenAI بطلب رسمي إلى محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو، تدعو فيه إلى وقف ما وصفته بـ"الهجمات غير العادلة وغير القانونية" التي يشنها الملياردير إيلون ماسك ضدها، في سياق دعوى قضائية رفعتها الشركة ضده يوم الأربعاء 9 أبريل 2025.
وجاء في الوثائق المقدّمة للمحكمة أن ماسك، المؤسس الشريك لـOpenAI، "جعل من إسقاط الشركة هدفًا له"، بحسب تعبير الشركة، التي طالبت المحكمة بمحاسبته على أي أضرار لحقت بها نتيجة لتصرفاته، مؤكدة أن تحركاته تأتي بدافع شخصي وتضرّ بالتنافسية، متناقضةً مع الرسالة الأساسية التي تأسست من أجلها OpenAI.
من شريك مؤسس إلى خصم معلن
إيلون ماسك، الذي شارك في تأسيس OpenAI في أواخر عام 2015 إلى جانب سام ألتمان وغريغ بروكمان وآخرين، كان قد غادر الشركة بعد نشوء خلافات داخلية حول آلية السيطرة على إدارة المنظمة وتوجهاتها. وبعد مغادرته، بدأت OpenAI في تسريع تطوير تقنياتها، وأطلقت لاحقًا تطبيق ChatGPT الذي جعلها في صدارة مشهد الذكاء الاصطناعي، بعد أن جمعت مليارات الدولارات من الاستثمارات بقيادة ألتمان.
في أغسطس من العام الماضي، رفع ماسك دعوى قضائية ضد OpenAI وألتمان وبروكمان، متهمًا إياهم بالتخلي عن ميثاق الشركة غير الربحي، وتقديم المصالح التجارية على حساب "المصلحة العامة"، كما كان مخططًا عند تأسيسها.
OpenAI ترد: عرض مزيف وادعاءات كاذبة
وفي ردّها القانوني الأخير، وصفت OpenAI الدعوى بأنها محاولة لعرقلة تقدم الشركة لمصالح ماسك الخاصة، مشيرة إلى أن محاولته لشراء أصول المنظمة غير الربحية المالكة للشركة مقابل 97 مليار دولار كانت "مزيفة"، وتهدف فقط للتشويش على عملية إعادة هيكلة الشركة، لا أكثر ، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وأضافت الشركة في ملفها: "ماسك يروج لمزاعم كاذبة بأن OpenAI تخطط للتحول إلى كيان ربحي بالكامل، في حين أن الواقع هو أننا نعمل على إعادة هيكلة نحو شركة ذات منفعة عامة (PBC)، توازن بين الربح والمسؤولية الاجتماعية."
رد ماسك: مجلس الإدارة تجاهل عرضًا جديًا
في المقابل، قال مارك توبيروف، محامي ماسك، إن عرض موكله كان جادًا وواقعيًا، وإنه لو أن مجلس إدارة OpenAI درسه بجدية، لكان أدرك حجمه ونيته، معتبرًا أن رفض العرض يكشف عن مصالح خفية تتعارض مع روح الشفافية التي تدعيها OpenAI.
تحركات من خارج الساحة القانونية
ولم تتوقف التوترات عند الساحة القضائية، ففي يوم تقديم الملف ذاته، وجّه تحالف من قادة منظمات غير ربحية ونقابات وجمعيات خيرية التماسًا إلى المدعي العام في كاليفورنيا، روب بونتا، يطالبون فيه بالتحقيق في خطوة OpenAI لتحويل نفسها إلى شركة ذات منفعة عامة. هذه الخطوة اعتُبرت من البعض محاولة للالتفاف على أهداف الشركة الأصلية كمؤسسة غير ربحية.
تحديات قانونية
يُذكر أن هذه القضية تأتي وسط تحديات قانونية أخرى تواجهها OpenAI، من ضمنها دعوى قضائية من صحيفة نيويورك تايمز تتهم فيها الشركة وشريكتها مايكروسوفت بانتهاك حقوق النشر في تدريب أنظمتها على محتوى الصحيفة. وقد نفت الشركتان هذه الادعاءات.
معركة رؤى أم صراع نفوذ؟
ما بين اتهامات ماسك، وخطوات OpenAI الدفاعية، وتحقيقات قانونية محتملة، يبدو أن النزاع يتجاوز مجرد خلاف قانوني، ليشكّل صراعًا أوسع حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ومَن يملك حق توجيه بوصلته. فهل ستحسم المحكمة هذه المعركة، أم أن الفصل القادم سيكتب في ساحات أخرى؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكرى 44 لـ«التعاون الخليجي».. اقتصاد في المركز 11 عالمياً
الذكرى 44 لـ«التعاون الخليجي».. اقتصاد في المركز 11 عالمياً

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

الذكرى 44 لـ«التعاون الخليجي».. اقتصاد في المركز 11 عالمياً

تم تحديثه السبت 2025/5/24 09:19 م بتوقيت أبوظبي أكد المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن احتفال دول المجلس بالذكرى الـ44 لتأسيسه يأتي تتويجاً لمسيرة متميزة في العمل الإقليمي المشترك. ويقوم مجلس التعاون الخليجي بدور فاعل في ترسيخ الروابط الأخوية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الأعضاء، بما يحقق المزيد من التنسيق والعمل التنموي المشترك. وقالت انتصار بنت عبدالله الوهيبي، مدير عام المركز الإحصائي الخليجي، إن المركز يُعد من أبرز ثمار التعاون الخليجي المشترك، ويعكس التطور الذي شهدته منظومة العمل الخليجي من خلال توفير بيانات ومؤشرات إحصائية دقيقة وموحدة، تُسهم في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات المبنية على البيانات الموثوقة وتحقيقًا لرؤى التنمية المستدامة في دول المجلس. وأشارت إلى أن المجلس حقق تطورات كبيرة كمنظومة لها مكانة عالمية بين التكتلات الاقتصادية العالمية إذ يأتي الاقتصاد الخليجي في المرتبة الـ11 كأكبر اقتصاد على مستوى العالم بإجمالي ناتج محلي 2.1 تريليون دولار، كما أن مجموع الأصول الاحتياطية الأجنبية لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية بلغ 748 مليار دولار، ويقدر حجم أصول الصناديق الثروة السيادية بدول المجلس 4.9 تريليون دولار وتمثل 37%، من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي. ولفتت إلى أن دول المجلس تمتلك 30% من قدرة إنتاج الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط في إطار الجهود التي تبذل للتحول إلى الطاقة النظيفة، منوهة إلى أن أسواق المال الخليجية تستحوذ على 4.3% من إجمالي القيمة السوقية لأسواق المال العالمية وتحتل بذلك المرتبة 7 عالمياً من حيث حجم القيمة السوقية لأسواق المال في العالم. وتوقعت أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 34% من الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس في 2030، مشيرة إلى أن 5 من دول المجلس من بين أفضل 50 اقتصاداً عالمياً في جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي متجاوزة المتوسط العالمي بجدارة. وأكدت التزام المركز بمواصلة تطوير البنية الإحصائية وبناء القدرات جنبا إلى جنب مع تعزيز الشفافية والإتاحة المعلوماتية ودعم العمل الخليجي المشترك وتمكين صانعي السياسات من رسم مستقبل مزدهر. aXA6IDM4LjIyNS4xNi44OSA= جزيرة ام اند امز SE

بالونات الهيليوم.. من فكرة بدائية إلى سلاح استراتيجي بسماء أوكرانيا
بالونات الهيليوم.. من فكرة بدائية إلى سلاح استراتيجي بسماء أوكرانيا

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

بالونات الهيليوم.. من فكرة بدائية إلى سلاح استراتيجي بسماء أوكرانيا

تم تحديثه السبت 2025/5/24 09:07 م بتوقيت أبوظبي في زمن تتعقد فيه التكنولوجيا العسكرية إلى حدود الذكاء الاصطناعي والحرب السيبرانية، تنبثق من قلب المعركة الأوكرانية فكرة تبدو لأول وهلة أقرب إلى ألعاب الأطفال: بالونات هيليوم. تلك الفكرة، لم تكن مزحة في ساحة حرب تدار فيها السماء كما الأرض، بل أداة استراتيجية أحدثت فرقًا حاسمًا في ميدان تغزوه المسيّرات والتشويش والتضاريس المعقدة. فكيف؟ قدمت شركة إيروبافوفنا المحلية والتي تأسست عام 2023، حلًا مبتكرًا لتحديات الاتصال التي تواجه هذه الطائرات المسيرة، في تقنية تبدو للوهلة الأولى بدائية لكنها أثبتت أنها فعالة للغاية، وأداة حاسمة في ساحة المعركة الحديثة. يتمثل ذلك الحل في استخدام بالونات مملوءة بالهيليوم مُزودة بأجهزة إعادة بث لاسلكي لتوجيه الطائرات المسيرة سواء القتالية والاستطلاعية، بحسب موقع بيزنس إنسايدر. ويقول الموقع، إن تلك الفكرة سمحت بتوسيع مدى الطائرات المسيّرة الأوكرانية وتجاوز عقبات التشويش الإلكتروني والعوائق الجغرافية. تعتمد الفكرة على تعليق أجهزة إعادة البث اللاسلكية على مناطيد مرنة تطفو بارتفاعات تصل إلى كيلومتر فوق الأرض، مما يوفر "برج اتصالات" متنقل يعزز إشارة الطائرات المسيّرة، خاصةً تلك من نوع FPV (منظور الشخص الأول)، التي تفقد الاتصال غالبًا بسبب التضاريس أو التشويش الروسي. ووفقًا ليوري فيسوفين، الرئيس التنفيذي للشركة، فإن هذه البالونات تسمح للطائرات بالتحليق على ارتفاعات منخفضة خلف التلال أو المباني دون انقطاع الإشارة، وهو ما كان يمثل عقبةً كبيرةً في العمليات الهجومية والاستطلاعية. تمتاز البالونات بسهولة النشر، حيث يمكن إطلاقها خلال 5 إلى 25 دقيقة، وتستمر في التحليق لمدة تصل إلى 7 أيام على متنها حمولات تصل إلى 25 كغم، مثل الهوائيات وأنظمة الحرب الإلكترونية. وتعمل الشركة حاليًا على تطوير نموذج جديد قادر على حمل 30 كغم، ما يسمح بتثبيت معدات أكثر تعقيدًا. وقد نشرت أوكرانيا حتى الآن نحو 50 بالونًا على طول خط الجبهة، وفقًا لتصريحات فيسوفين. تحديات تقنية لكن التحديات التقنية لا تزال قائمة، أبرزها الحفاظ على استقرار البالونات في الظروف الجوية المتقلبة، خاصةً عند حملها معدات حساسة تتطلب تموضعًا دقيقًا للهوائيات. ويوضح فيسوفين، أن: "الرياح تدفع البالون في اتجاهات عشوائية، مما يعقد مهمة توجيه الإشارة بدقة نحو الطائرات". كما تواجه الشركة معضلة التمويل، رغم نجاح منتجاتها ميدانيًا. فبينما تنتج إيروبافوفنا ما بين 10 إلى 20 بالونًا شهريًا، تشير تقديرات فيسوفين إلى أن العروض الاستثمارية التي تلقوها – والتي تصل إلى 40 مليون دولار – لا تكفي للتوسع، مقارنةً بشركات التقنية في وادي السليكون التي تجذب استثمارات ضخمة بأفكار أولية. ورغم ذلك، تُمثل هذه البالونات دليلًا على قدرة الابتكار الأوكراني على تحويل الأدوات البسيطة إلى أسلحة استراتيجية في مواجهة غزوٍ يعتمد على تفوق عددي وتقني. aXA6IDkyLjExMi4xNTMuMzEg جزيرة ام اند امز PL

«بلوسكاي» تفتح باب توثيق الحسابات.. إقبال حذر من المستخدمين
«بلوسكاي» تفتح باب توثيق الحسابات.. إقبال حذر من المستخدمين

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

«بلوسكاي» تفتح باب توثيق الحسابات.. إقبال حذر من المستخدمين

تم تحديثه السبت 2025/5/24 08:15 م بتوقيت أبوظبي بدأت منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي رسمياً، استقبال طلبات توثيق الحسابات من المستخدمين الراغبين في الحصول على العلامة الزرقاء، في خطوة تعيد إلى الأذهان الجدل القديم حول رمزية هذه الشارة في عالم السوشيال ميديا. وجاء الإعلان من خلال حساب "Bluesky Safety"، المختص بشؤون الأمان والثقة على المنصة، حيث أوضح أن الحسابات التي تصنّف على أنها "بارزة" أو "موثوقة" باتت مؤهلة لتقديم طلبات التوثيق عبر استمارة إلكترونية متاحة الآن. لكن الأمر لم يقتصر على الأفراد فقط. فقد أتاحت "بلوسكاي" للمؤسسات إمكانية التقديم للحصول على صفة "جهة تحقق"، وهي ميزة تمنح تلك الجهات أدوات خاصة تساعدها في التحقق من حسابات مستخدمين آخرين، وفق ما ذكره موقع TechCrunch المتخصص في أخبار التكنولوجيا. المنصة بدأت فعليًا اختبار هذا النظام الجديد قبل أسابيع، من خلال التعاون مع مؤسسات معروفة، مثل صحيفة نيويورك تايمز ومجلة وايرد، لاختبار قدرة المؤسسات على أداء دور "جهة تحقق موثوقة". ورغم الطابع الرسمي لتلك الخطوة، فإن الشارة الزرقاء لم تلقَ ترحيبًا كاملًا بين مستخدمي "بلوسكاي". بالنسبة للبعض، فإنها تعيد إلى الأذهان التجربة المثيرة للجدل على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، عندما تحولت العلامة من رمز للمكانة والموثوقية إلى ميزة مدفوعة تحت إدارة إيلون ماسك، وهو ما أطلق موجة من الانتقادات وقتها حول فقدان التوثيق معناه الأصلي. لكن "بلوسكاي" تحاول كسر هذا النمط من خلال تقديم بدائل متعددة. فهي لا تعتمد فقط على الشارة الزرقاء، بل تسمح أيضًا للمستخدمين بتوثيق أنفسهم ذاتيًا باستخدام أسماء نطاقات إلكترونية، مثلما فعلت إذاعة NPR الأميركية التي ظهرت على المنصة باسم "@ هذا النظام البديل حظي بقبول واسع، حيث استخدمه أكثر من 270 ألف حساب حتى الآن لتأكيد هويته بطريقة تقنية لا تعتمد على الرموز البصرية المعتادة، بحسب ما أكده تقرير TechCrunch. لكن على الرغم من كل ذلك، لا يزال الغموض يحيط بالمعايير الدقيقة التي ستعتمدها "بلوسكاي" لقبول طلبات التوثيق الجديدة. فالاستمارة التي طرحتها المنصة تشترط أن يكون الحساب نشطًا، ومكتملًا من حيث البيانات الأساسية، مثل السيرة الذاتية وصورة الملف الشخصي، إضافة إلى كونه آمنًا ويمثل جهة حقيقية، سواء كانت فردًا، شركة، أو كيانًا قانونيًا، ويفضل أن يكون مرتبطًا بموقع رسمي. إلا أن تعريف "الحسابات البارزة" ظل مبهمًا، إذ أشارت المنصة فقط إلى ضرورة أن يكون الحساب "بارزًا في مجاله أو في منطقته الجغرافية"، مع الاعتماد على مؤشرات مثل الظهور الإعلامي في منشورات معروفة، أو التقدير المهني، أو التواجد في منصات موثوقة، أو أي إشارات تدل على اهتمام الجمهور بالحساب. aXA6IDgyLjIxLjIxMi4zNiA= جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store