logo
استعادة أرشيف كوهين بادرة "حسن نية" سورية أم عملية إسرائيلية؟

استعادة أرشيف كوهين بادرة "حسن نية" سورية أم عملية إسرائيلية؟

Independent عربيةمنذ 2 أيام

جاء إعلان تل أبيب حصولها على الأرشيف السري السوري للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين ومقتنياته الشخصية في الذكرى الـ60 لإعدامه في ساحة المرجة في وسط دمشق، في خطوة قد تمهد الطريق لاستعادة جثمانه، وإسدال الستار على قضية "أعظم عميل استخباراتي في تاريخ إسرائيل".
وبحسب بيان لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، فإن أرشيف كوهين ومقتنياته الشخصية حصلت عليها إسرائيل إثر "عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد، بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي حليف".
وأوضح الجهاز أن جلب "هذه المواد التاريخية إلى إسرائيل ثمرة جهود استمرت عقوداً من قبل الموساد... وبعد تنفيذ عشرات العمليات على مر السنين، بما في ذلك في دول معادية".
وتأتي تلك الخطوة "التاريخية" بعد أسبوع على إعلان إسرائيل استعادتها في "عملية خاصة" رفات جندي إسرائيلي قتل بالبقاع اللبناني في معركة السلطان يعقوب خلال الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982.
بادرة "حسن نية" أم عملية استخباراتية؟
رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهاز "الموساد" أرجعا الحصول على وثائق ومقتنيات كوهين إلى عملية استخباراتية، فإن كثيراً من الخبراء والمراقبين لم يستبعدوا أن يكون ذلك بادرة "حسن نية" من الحكومة السورية تجاه إسرائيل.
وسلّم نتنياهو جزءاً من تلك المقتنيات والرسائل الشخصية إلى أرملة كوهين، نادية كوهين، خلال استقباله لها بحضور مدير جهاز "الموساد" ديفيد برنياع.
ويحتوي أرشيف كوهين على نحو 2500 وثيقة أصلية وصور ومقتنيات شخصية، جمعتها المخابرات السورية بعد أسره في يناير (كانون الثاني) عام 1965، بحسب "الموساد".
وأوضح "الموساد" أن "قوات الأمن السورية احتفظت بها لعقود من الزمن، بطريقة مجزأة للغاية".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف نتنياهو إيلي كوهين بـ"الأسطورة، وأعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة"، مشيراً إلى أن "بطولته ونشاطه أسهما في انتصارنا التاريخي في حرب الأيام الستة".
ومع أن السلطات السورية اكتشفت أمر كوهين قبل سنتين من اندلاع حرب يونيو (حزيران) لسنة 1967، فإن اتصالاته على "أعلى مستوى مع المسؤولين العسكريين والسياسيين السوريين منحته القدرة على إبداء النصيحة لهم".
وعد مدير جهاز "الموساد" أن جلب أرشيف كوهين "خطوة إضافية على طريق تحديد مكان دفن رجلنا في دمشق"، مضيفاً أن تلك "مهمة بالغة الأهمية أمامنا، ونحن ملتزمون بمواصلتها وبذل قصارى جهدنا لتحقيقها".
الأرشيف السري لكوهين
يشمل الأرشيف السري لكوهين الذي جمعته المخابرات السورية من منزله في دمشق، المهام التي تلقاها من "الموساد"، التي كان من المقرر تنفيذها سراً؛ بما في ذلك طلب مراقبة هدف ومهمة لجمع معلومات استخباراتية عن قواعد عسكرية سورية في القنيطرة.
كما يتضمن وثائق من ملفات تحقيق إيلي كوهين، ومن كان على اتصال بهم، ورسائل بخط يده إلى عائلته في إسرائيل، وصوراً لأنشطته خلال مهمته العملياتية في سوريا، ومقتنيات شخصية أُخذت من منزله بعد أسره.
وصية ورسالة إلى حافظ الأسد
من بين الوثائق، الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل ساعات من إعدامه في الـ18 من مايو (أيار) عام 1965.
وتتضمن مقتنياته الشخصية مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر ووثائق مزورة، وكثيراً من الصور الفوتوغرافية من فترة نشاطه السري في سوريا.
وتضمن أرشيف كوهين السري ملفاً بعنوان "نادية كوهين"، استعرضت فيه المخابرات السورية جميع جهودها لإطلاق سراح زوجها، بما في ذلك رسائلها إلى قادة العالم والرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد.
سر شجرة الكينا
يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا سليم بريك، أن جلب إسرائيل أرشيف كوهين السري ومقتنياته يأتي "ضمن دفعات حسن النية السورية لإسرائيل في ظل تواصل المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين برعاية إماراتية وتركية".
وبحسب بريك، فإن دمشق تسعى إلى "علاقات إيجابية مع إسرائيل، وتريد على الأقل العودة إلى اتفاق فض الاشتباك، وإنهاء الغارات الإسرائيلية على سوريا".
وأوضح أن كوهين يعد "شخصية رمزية في المجتمع الإسرائيلي، وذلك لأنه أسهم في احتلال إسرائيل هضبة الجولان في سنة 1967 في أقل من 36 ساعة".
ووفق بريك، فإن إيلي كوهين "نصح بحكم علاقته مع كبار المسؤولين العسكريين السوريين بزراعة الجيش السوري شجرة الكينا وإخفاء الأسلحة والصواريخ تحتها، وهو ما تم".
وأضاف بريك أن كوهين أبلغ "الموساد" "بنية الجيش السوري إخفاء أسلحته تحت تلك الأشجار، وهو ما ساعد الجيش الإسرائيلي على قصفها وتوجيه ضربة ساحقة للجيش السوري خلال ساعات".
وينحدر كوهين من يهود مصر، فيما تنحدر زوجته نادية من يهود العراق.
"رسائل إيجابية"
يرى الباحث في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور أن إسرائيل "تنتهز ما يحصل في سوريا بعد سقوط نظام الأسد لإقفال ملفات، وتسديد حسابات تعود لعقود ماضية من الصراع".
وبحسب منصور، فإن حصول إسرائيل على أرشيف كوهين "لم يكن ليحصل لولا وجود تعاون مع جهات فاعلة في سوريا، أو دول لها حضور قوي فيها".
وعد الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية أنطوان شلحت أن "دمشق، في ظل سعيها إلى التهدئة مع الجميع، تعمل على توجيه رسائل إيجابية ومبادرات حسن نية تجاه تل أبيب عبر المساعدة في جلب أرشيف كوهين".
وبحسب شلحت، فإن إسرائيل "تتعامل بحذرٍ وشك مع الحكم الجديد في سوريا، ولم تستقر بعد على موقف تجاهه على رغم من المفاوضات غير المباشرة المتواصلة بين الجانبين".
رمز في الرواية الاستخباراتية
اتفق الباحث في الشؤون الاستراتيجية عنان وهبة مع كل من بريك وشلحت في أن حصول تل أبيب على أرشيف كوهين "يأتي ضمن بوادر حسن النية السورية تجاه إسرائيل".
وأشار وهبة إلى أن إيلي كوهين "يشكل رمزاً في الرواية الاستخباراتية الإسرائيلية، واخترق دولة مجاورة على أعلى مستويات مسؤوليها".
وأشار إلى أن "قضية كوهين أثيرت في جميع المفاوضات السورية - الإسرائيلية خلال الأعوام الماضية". واستبعد الحصول على "الأرشيف من دون موافقة سورية، وبأنه قد يأتي تمهيداً لتقارب سوري إسرائيلي خلال الفترة المقبلة".
وأوضح المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان أن "مشاركة الحكومة السورية المحتملة في تسليم أرشيف كوهين ربما تدل على رغبة دمشق في بناء الثقة وجسور التفاهم مع تل أبيب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تواجه أميركا بدون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي
إيران تواجه أميركا بدون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي

Independent عربية

timeمنذ 23 دقائق

  • Independent عربية

إيران تواجه أميركا بدون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي

قالت ثلاثة مصادر إيرانية الثلاثاء إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. وقالت المصادر إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة. وقال مسؤول إيراني كبير "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها...تشمل الاستراتيجية أيضاً تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين". ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق الثلاثاء إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق. وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي. ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة - ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية - وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترمب المتشددة. وقالت المصادر إنه مع إحياء ترمب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها. وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف إيران أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى". ولم يتسن الحصول بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية. طريق شائك قالت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة للشؤون السياسية التي قادت فريق التفاوض الأميركي في اتفاق عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية، إن من المستحيل إقناع طهران "بتفكيك برنامجها النووي والتخلي عن تخصيب اليورانيوم رغم أن ذلك سيكون مثالياً". وأوضحت قائلة "هذا يعني أنهم سيصلون إلى طريق مسدود، وأننا سنواجه احتمال نشوب حرب، وهو ما لا أعتقد، بصراحة تامة، أن الرئيس ترمب يتطلع إليه لأنه أعلن في حملته الانتخابية أنه رئيس سلام". وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لا يزال محفوفاً بالمخاطر. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة جميع القيود على الفور. وقد فُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد منذ عام 2018، بما فيها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، بسبب "دعم الإرهاب أو نشر أسلحة". وعند سؤالها عن خيارات إيران في حال فشل المحادثات، قالت شيرمان إن طهران ستواصل على الأرجح "التحايل على العقوبات وبيع النفط، إلى حد كبير إلى الصين، وربما الهند وغيرها". وقد ساعدت الصين، المشتري الرئيسي للنفط الإيراني رغم العقوبات، في تفادي طهران للانهيار الاقتصادي، لكن ضغوط ترمب المكثفة على الكيانات التجارية والناقلات الصينية تهدد هذه الصادرات. ويحذر محللون من أن دعم الصين وروسيا له حدود. فالصين تصر على تخفيضات كبيرة للنفط الإيراني، وقد تضغط من أجل تخفيض الأسعار مع ضعف الطلب العالمي على الخام. وفي حال انهيار المحادثات - وهو سيناريو تأمل كل من طهران وواشنطن في تجنبه - فلن تستطيع بكين أو موسكو حماية إيران من عقوبات أميركية وأوروبية أحادية الجانب. وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على الرغم من عدم مشاركتها في المحادثات الأميركية الإيرانية، من أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة. وبموجب قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي لعام 2015، فإن الدول الأوروبية الثلاث لديها مهلة حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) لتفعيل ما تسمى "بآلية إعادة فرض العقوبات". ووفقاً لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فإن الدول الثلاث قد تفعل ذلك بحلول أغسطس (آب) إن لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت.

مصادر: سوريا وافقت على تسليم متعلقات كوهين لإسرائيل كبادرة تجاه ترمب
مصادر: سوريا وافقت على تسليم متعلقات كوهين لإسرائيل كبادرة تجاه ترمب

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

مصادر: سوريا وافقت على تسليم متعلقات كوهين لإسرائيل كبادرة تجاه ترمب

قالت ثلاثة مصادر إن القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلقات الجاسوس إيلي كوهين لإسرائيل في محاولة لتخفيف حدة التوتر وإظهار حسن النوايا للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وأعلنت إسرائيل يوم الأحد استعادة مجموعة من الوثائق والصور والمتعلقات الشخصية المرتبطة بكوهين قائلة إن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" تعاونت مع جهاز استخبارات أجنبي لم تحدده للحصول على الوثائق والمتعلقات. ومع ذلك، قال مصدر أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المحادثات السرية بين البلدين إن أرشيف المواد عرض على إسرائيل في مبادرة غير مباشرة من الشرع في إطار سعيه لتهدئة التوتر وبناء الثقة لدى ترمب. ولا يزال كوهين، الذي أعدم شنقاً في عام 1965 في ساحة بوسط دمشق بعد اختراقه النخبة السياسية السورية، يعد بطلاً في إسرائيل وأشهر جاسوس للموساد لكشفه أسراراً عسكرية ساهمت في تحقيق النصر في حرب 1967. ووصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي كوهين يوم الأحد بأنه أسطورة و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". وتسعى إسرائيل منذ مدة طويلة لاستعادة رفاته ودفنه في إسرائيل. وأشاد الموساد باستلام متعلقاته التي احتفظت بها المخابرات السورية لمدة 60 عاماً ووصف ذلك بأنه "إنجاز أخلاقي رفيع". ولم توضح إسرائيل كيفية حصولها على الوثائق والمقتنيات واكتفت بالقول إن هذا نتيجة "عملية سرية ومعقدة للموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف". ولم يرد مكتب نتنياهو أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات للتعليق على دور سوريا في حصول إسرائيل على متعلقات كوهين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ملف كوهين بعد التقدم المباغت للمعارضة بقيادة الشرع والإطاحة ببشار الأسد لينتهي حكم عائلته الذي دام 54 عاماً في ديسمبر (كانون الأول)، عثرت المعارضة على ملف كوهين في مقر أمني تابع للدولة، حسبما قال المصدر الأمني السوري. وأضاف المصدر أن الشرع ومستشاريه للشؤون الخارجية سرعان ما قرروا استخدام تلك المواد وسيلة للمساومة. وذكر المصدر الأمني أن الشرع أدرك أن وثائق كوهين ومقتنياته مهمة للإسرائيليين وأن إعادتها قد تمثل بادرة دبلوماسية بارزة. ووضع حد للهجمات الإسرائيلية على سوريا وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى أمران حيويان بالنسبة للشرع في الوقت الذي يسعى فيه إلى النهوض ببلاده المنهكة بعد حرب أهلية استمرت 14 عاماً. وتوغلت القوات الإسرائيلية في مناطق حدودية العام الماضي وقصفت مراراً أهدافاً لدعم الأقلية الدرزية في سوريا. وذكرت "رويترز" هذا الشهر أن الإمارات فتحت قناة اتصال للمحادثات بين إسرائيل وسوريا تضمنت جهوداً لبناء الثقة بين الجانبين. وقال مصدران مطلعان إن هناك أيضاً قنوات اتصال أخرى غير مباشرة للمحادثات. وذكر مصدر مطلع إن سوريا وافقت في المحادثات على إجراءات من بينها إعادة رفات كوهين وثلاثة جنود إسرائيليين لقوا حتفهم خلال قتال مع القوات السورية في لبنان في أوائل الثمانينيات. وذكرت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها استعادت رفات أحد هؤلاء الجنود، وهو تسفي فيلدمان. وأضاف المصدر أن إعادة متعلقات كوهين جاءت في سياق تلك التدابير لبناء الثقة وتمت بموافقة مباشرة من الشرع. ويقول المسؤولون السوريون إنهم يريدون السلام مع جميع الدول في المنطقة، وأكد الشرع هذا الشهر أن دمشق أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر دول تربطها بها علاقات من أجل تهدئة الوضع.

معلومات استخباراتية أميركية: إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية
معلومات استخباراتية أميركية: إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

معلومات استخباراتية أميركية: إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية

ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية اليوم الأربعاء نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية. وأضافت الشبكة نقلاً عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً مشيرة إلى وجود خلاف داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانوا سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات. ولم يتسن بعد تأكيد التقرير. ولم يرد مجلس الأمن القومي على الفور على طلب للتعليق. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلب للتعليق. ولم يرد كذلك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية لـ "سي.إن.إن" إن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية "ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة". وأضاف أن فرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحاً إذا توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لا يقضي بالتخلص من كل اليورانيوم الذي تمتلكه إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتجري إدارة الرئيس دونالد ترمب مفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي. وأوضحت الشبكة الإخبارية أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة استندت إلى اتصالات علنية وخاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار، بالإضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها وملاحظات لتحركات عسكرية إسرائيلية قد توحي بضربة وشيكة. ونقلت "سي.إن.إن" عن مصدرين قولهما إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة حركة ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية. كانت وسائل إعلام رسمية قد نقلت عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق أمس الثلاثاء إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store