
في اكتشاف استثنائي.. مصر تكشف عن أول مقبرة ملكية منذ «توت عنخ آمون»
تم تحديثه الخميس 2025/2/20 10:48 ص بتوقيت أبوظبي
أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، وهو أول اكتشاف لمقبرة ملكية منذ العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922.
هذا الاكتشاف يُعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، ويُضاف إلى سلسلة الاكتشافات التي تعزز موقع مصر كوجهة سياحية وثقافية في العالم.
تفاصيل اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني
تحتمس الثاني، الذي عاش قبل حوالي 3500 عام، كان أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر الفرعونية. وهو زوج الملكة حتشبسوت وأخوها غير الشقيق. المقبرة تم العثور عليها بالقرب من وادي الملوك في مدينة الأقصر، على بعد كيلومترات قليلة من معبد الملك تحتمس الثاني الجنائزي، الذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل.
ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة هامة في استكشاف تاريخ الفراعنة، خاصة أنه تم اكتشاف المقبرة أثناء أعمال الحفر الخاصة بالمقبرة الرقم "سي 4" التي كانت تحت إشراف بعثة مصرية بريطانية مشتركة. ورغم أن المقبرة كانت في حالة سيئة من الحفظ نتيجة تعرضها للسيول بعد فترة قصيرة من وفاة الملك، إلا أن الفريق الأثري تمكن من انتشال القطع المتساقطة وترميمها.
تفاصيل نقل مقبرة تحتمس الثاني في العصور القديمة
وقد أوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن المقبرة كانت قد غمرتها المياه بعد تعرضها للسيول في العصور القديمة، مما أدى إلى نقل محتوياتها الأساسية إلى مكان آخر. وأكد أن هذه المقبرة توفر رؤية جديدة حول كيفية تعامل المصريين القدماء مع التحديات الطبيعية، وكيفية الحفاظ على مقابرهم.
وفيما يخص اكتشاف هوية صاحب المقبرة، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة الأثرية كانت في البداية تظن أن المقبرة تخص إحدى زوجات ملوك التحامسة، ولكن بعد استكمال الحفائر، تم اكتشاف أدلة أثبتت أن صاحب المقبرة هو
أهم ما يميز مقبرة تحتمس الثاني
الدكتور بيرز ليذرلاند، رئيس البعثة الأثرية من الجانب الإنجليزي، أشار إلى أن المقبرة تتميز بتصميم معماري بسيط، وتحتوي على ممر يؤدي إلى حجرة الدفن. كما أضاف أن أرضية الممر كانت مغطاة بطبقة من الجص الأبيض، مما يعكس براعة الفراعنة في استخدام المواد في بناء مقابرهم.
هذا الاكتشاف المهم يأتي في وقت حاسم، حيث تكثف مصر جهودها لتنشيط قطاع السياحة الذي يعد أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في الاقتصاد المصري المتعثر. وقد أعلنت وزارة السياحة أن مصر استقبلت حوالي 15.7 مليون سائح في العام الماضي، وتسعى إلى جذب 18 مليون سائح هذا العام، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، والذي سيشكل إضافة كبيرة للمزارات السياحية.
aXA6IDM4LjIyNS4xOS4yNDMg
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 15 ساعات
- العين الإخبارية
زراعة الأشجار لتبريد الكوكب.. «حل ضروري» لا يكفي لوقف تدهور المناخ
يبحث البشر اليوم عن طرائق فعّالة لحل تلك الأزمة المناخية والحد من الانبعاثات الدفيئة، وتأتي زراعة الأشجار كأحد أبرز الحلول المطروحة. وتقوم الأشجار بعملية البناء الضوئي، وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، محولة إياه إلى غذاء وكربون عضوي تخزنه؛ ما يقلل من نسبة الغاز الدفيء الأشهر في الغلاف الجوي. وبالفعل ظهرت العديد من المبادرات التي تدعو لزراعة الأشجار على نطاقات واسعة. لكن السؤال الأهم، هل زراعة الأشجار كافية لتبريد الكوكب والحد من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري؟ هذا بالضبط ما عكف على دراسته مجموعة بحثية من جامعة كاليفورنيا (ريفرسايد) في الولايات المتحدة الأمريكية، ووجدوا أنّ إعادة زراعة الأشجار والغابات من شأنه أن يساعد في تبريد الكوكب نعم، لكن هذا ليس كافيًا للحد من الاحترار الناتج عن الأنشطة البشرية. ونشر الباحثون فقد يعود تاريخ تفاقم الاحتباس الحراري إلى عصر الثورة الصناعية، ويرجع هذا إلى الأنشطة البشرية التي اعتمدت بصورة أساسية على مصادر الطاقة غير المتجددة، مثل الوقود الأحفوري، لكن بالتزامن مع ذلك، تعرضت الأشجار والغابات إلى قطع جائر من أجل خدمة الأنشطة البشرية أيضًا، ما تسبب في فقدان نحو 3 تريليونات شجرة حتى الآن منذ الثورة الصناعية، وهذا يعني أنّ الكوكب فقد ما يقرب من نصف أشجاره. تفاعلات كيميائية ركزت الدراسات السابقة في هذا الصدد على قدرة الأشجار على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، لكن هذه الدراسة ركزت بصورة أعمق على تأثير الأشجار على التفاعلات الكيميائية المؤثرة على التركيب الكيميائي للغلاف الجوي ما يعزز عملية التبريد؛ إذ تُطلق الأشجار بصورة طبيغية مركبات تُعرف باسم "المركبات العضوية المتطايرة الحيوية" (BVOCs)، وتتفاعل تلك المركبات مع غازات أخرى؛ فتكون جزيئات قادرة على عكس ضوء الشمس وفي نفس الوقت تساهم في تكوين السحب، ما يساعد في النهاية على تبريد الغلاف الجوي. فوائد غير متساوية وجدت الدراسة أنّ أشجار الغابات الاستوائية تعمل بكفاءة أعلى في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتنتج كميات أكبر من المركبات العضوية المتطايرة، ما يعني أنها تنتج تأثيرات تبريد أقوى. أما في نصف الكرة الشمالي؛ فهناك انخفاض بنسبة 2.5% في غبار الغلاف الجوي. وهذا يعني أنّ جودة الهواء متدهورة. وخلص الباحثون إلى أنّ استعادة الغابات إلى مستواها في عصر ما قبل الصناعة، من شأنه أن يُخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.34 درجة مئوية، وهذا يُعادل ربع الاحترار الذي شهده كوكب الأرض حتى الآن. لكن هذا لا يعني أنّ عملية زراعة الأشجار لا جدوى منها، بل إنها خطة مهمة، لكنها ليست كافية، وهناك العديد من الإجراءات اللازمة لإعادة زراعة الأشجار في المناطق التي كانت فيها سابقًا. aXA6IDM4LjIyNS40LjE2OCA= جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
خوارزمية ذكية تنقذ «الطائر الغامض» من الانقراض
في محاولة جريئة لإعادة الأمل في بقاء أحد أكثر الطيور ندرة في العالم، استعانت مؤسسة "كولوسال" غير الربحية بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتتبع حمامة منقار الأسنان، الطائر المهدد بالانقراض بشدة والذي يُعرف بلقب "الدودو الصغير". وبالتعاون مع جمعية Samoa Conservation Society، طورت المؤسسة التابعة لشركة "Colossal Biosciences" خوارزمية متقدمة في مجال الصوتيات الحيوية، تعتمد على تمييز نداءات هذا الطائر النادر وسط الضوضاء الطبيعية في الغابات المطيرة بجزر ساموا، وفقًا لما نقله موقع Mashable المتخصص في أخبار التكنولوجيا. الطائر الغامض، الذي لا يوجد في العالم إلا في ساموا، يُعد من أقرب الكائنات الحية المتبقية إلى طائر الدودو المنقرض، ويُشكّل رمزًا وطنيًا في بلاده، حيث يُعرف أيضًا باسم مانوميا. ولم يتم رصد أي مشاهدة مؤكدة له منذ سنوات، ما جعله على حافة الاختفاء الكامل. وفي مارس/آذار 2024، حدث ما يشبه المعجزة، حين تمكن أحد أفراد الفريق الميداني من تسجيل أول مشاهدة واضحة للطائر منذ عقود، وهو ما اعتبر إنجازا ثمينا يعيد الأمل في إمكانية الحفاظ عليه. تحدي الباحثين تمثل في ندرة البيانات المتاحة لتدريب الخوارزمية. لم يكن لديهم سوى تسجيل صوتي واحد مدته خمس دقائق يحتوي على ثلاث نداءات فقط للطائر، سُجلت في حديقة حيوان برلين في الثمانينيات من القرن الماضي. ورغم ضآلة العينة، نجحت "كولوسال" في ابتكار خوارزمية تعلّم آلي قادرة على التمييز بدقة تصل إلى 95% بين نداء حمامة منقار الأسنان والأصوات البيئية الأخرى. واعتمدت المؤسسة على تسجيلات من ساموا الأمريكية، حيث لا توجد حمامة منقار الأسنان، كبيئة "تحكم" لفصل الأصوات الأخرى وتصفيتها، ما ساعد في تعزيز دقة الخوارزمية رغم محدودية البيانات. الهدف من هذه التقنية يتجاوز مجرد توثيق طائر نادر؛ إذ تأمل "كولوسال" أن يُمهّد هذا النجاح الطريق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حماية أنواع أخرى من الكائنات المهددة بالانقراض، من خلال أدوات تتبع دقيقة وغير تدخلية. وبتطور هذه الخوارزميات، قد نشهد مستقبلًا يتقاطع فيه الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الحياة البرية، ليس لإنقاذ طائر واحد فقط، بل لإعادة التوازن إلى منظومات بيئية بأكملها. aXA6IDgyLjIzLjIwOC4xMzYg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
مقاتلة «إس آر-72 داركستار».. شبح أمريكي «لا يترك أثرا»
مع احتدام سباق التسلح بين أمريكا والصين وروسيا، سعت واشنطن لتعويض تأخرها في مجال الأسلحة فرط الصوتية، بورقة قد تعيد التوازن. ويرى تقرير لمجلة ناشيونال إنترست، أن الطائرة إس آر-72 "داركستار" يجري تأهيلها لتكون مستقبل القوة الجوية الأمريكية، حيث تتميز بسرعة تفوق 6 ماخ، ما يجعلها قادرة على اختراق مجالات الرادار بسرعة هائلة يصعب معها تتبعها بشكل مستمر. ظهرت الطائرة في وسائل الإعلام منذ سنوات، وكانت من بين أبرز مشاهد سلسلة أفلام "توب غن". لكن هذه الطائرة لن تكون مجرد طائرة استطلاع كما كانت سابقتها إس آر-71 لاكبيرد"، بل تسعى القوات الجوية الأمريكية إلى تزويدها بقدرات هجومية متقدمة. وستجعل سرعة هذه الطائرة التي تبلغ 6 ماخ (أي حوالي 4600 ميل في الساعة)، ما يقرب من ضعف سرعة إس آر-71 من عبور القارات في أقل من ساعة أمراً ممكناً، وهو ما يعني تقليص زمن الاستجابة لأي عمليات عسكرية أمريكية بشكل كبير. تعتمد إس آر-72 على نظام دفع هجين يُعرف بمحرك التوربيني الدائري المركب (TBCC)، الذي يجمع بين الدفع النفاث التقليدي للإقلاع ومحرك سكرامجيت للسرعات فرط الصوتية. هذا النظام يتيح للطائرة العمل ضمن نطاق واسع من السرعات والارتفاعات، ما يجعل اعتراضها أو تتبعها أمراً بالغ الصعوبة حتى بالنسبة لأكثر شبكات الدفاع الجوي تطوراً في روسيا والصين. كما صُنعت الطائرة من مواد متقدمة مثل مركبات الكربون، التي تتحمل درجات حرارة عالية جداً على ارتفاعات تتجاوز 80,000 قدم، مما يمكنها من العمل في بيئات لا تستطيع الطائرات التقليدية أو حتى بعض الصواريخ العمل فيها. تواجه إس آر-72 أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل منظومات S-400 وS-500 الروسية، إضافة إلى الصينية HQ-9 وHQ-10، المصممة لاعتراض الطائرات الشبحية والأهداف فائقة السرعة. لكن المزيج بين سرعة إس آر-72 الفائقة وقدراتها الشبحية يجعلها تهديداً يصعب التصدي له، إذ يمكنها عبور مجالات الرادار بسرعة تجعل من الصعب الحفاظ على تتبع متواصل لها. كما أن سرعتها الفائقة تمنحها حصانة نسبية ضد معظم صواريخ أرض-جو المعروفة. إضافة إلى ذلك، يمكن للطائرة حمل صواريخ كروز فرط صوتية، مما يضيف بعداً هجوميًا قوياً يعزز من قدرتها على ضرب أهداف استراتيجية بدقة عالية. رغم هذه الطموحات، يواجه مشروع إس آر-72 تحديات كبيرة، منها التكلفة العالية التي قد تتجاوز 20 مليار دولار، إضافة إلى الحاجة لتطوير أنواع وقود جديدة تتحمل السرعات العالية والحرارة الناتجة عنها. كما أن الصناعة الدفاعية الأمريكية تعاني من مشاكل بنيوية ونقص في التمويل، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على تصنيع هذه الطائرات بكميات كافية وفي الوقت المناسب. في المقابل، تستعد الصين وروسيا لمواجهة تحدي إس آر-72 بتطوير دفاعات مضادة متقدمة، مثل صواريخ اعتراضية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، التي قد تكون قادرة على تعقب مسارات الطائرة وإسقاطها عند دخولها الخدمة في الثلاثينيات. كما تطور هذه الدول أنظمة استشعار حرارية متطورة لرصد البصمة الحرارية للطائرة الناتجة عن سرعتها العالية. aXA6IDE4MS4yMTQuMTkuMzEg جزيرة ام اند امز DK