logo
منظمة التعاون الرقمي تطلق 5 مبادرات عابرة للحدود لتضييق الفجوة الرقمية

منظمة التعاون الرقمي تطلق 5 مبادرات عابرة للحدود لتضييق الفجوة الرقمية

الاقتصادية٢٠-٠٢-٢٠٢٥

أطلقت 16 دولة في منظمة التعاون الرقمي 5 مبادرات عابرة للحدود بهدف تضييق الفجوة الرقمية العالمية.
من بين المبادرات، معيار التميز في ريادة الأعمال والابتكار، وآلية التشغيل وتدفق البيانات عبر الحدود، وإطار عمل لمكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، ونظام التقييم الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إطار عمل لإدارة النفايات الإلكترونية.
كما تم اعتماد نموذج قانوني لدعم الشركات الناشئة، ومبادئ جديدة لحماية خصوصية البيانات والذكاء الاصطناعي الأخلاقي، إلى جانب مبادرة الفضاء الرقمي الآمن للأطفال ومستهدف حماية الملكية الفكرية الرقمية.
وفي هذا الإطار، قال لـ"الاقتصادية" عقيل المسعري، مستشار التنمية الإدارية ورئيس لجنة تبسيط الإجراءات الحكومية في العراق، "إن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم واقعًا يجب استيعابه والاستفادة منه، حيث لم يعد مجرد أداة لتحسين الأداء، بل أصبح جزءًا من العمليات الأساسية في مختلف القطاعات".
وأكد أنه رغم المخاوف المرتبطة باستبدال الوظائف التقليدية، إلا أن الذكاء الاصطناعي يفتح في الوقت ذاته أسواق عمل جديدة تعتمد على مهارات متقدمة تتناسب مع متطلبات هذا العصر الرقمي.
وأطلقت المنظمة مبادرات جديدة في مجال التعاون الرقمي تهدف إلى تضييق الفجوة الرقمية العالمية، كما اعتمدت أجندتها للأعوام 2025-2028 الرامية إلى تعزيز النضج الرقمي في الدول الأعضاء.
وهيمن الذكاء الاصطناعي في جلسات المنتدى الدولي للتعاون الرقمي الذي عُقد على هامش اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي في الأردن، في دورته الرابعة، يوم الأربعاء.
وشدد المشاركون على ضرورة وإدارة سياسة الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي للدول، حيث إن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً او حالة كمالية أو ترفيهية، بل أصبح اليوم عنصرًا أساسيًا في تسريع وتيرة الخدمات وتحقيق التنمية الاقتصادية. يمثل الذكاء الاصطناعي أحد المنعطفات المهمة في تاريخ البشرية، وهو جزء لا يتجزأ من الثورة الصناعية الرابعة التي تتطلب من المجتمعات السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والتعليمية أن تتعامل معه بلغة تتماشى مع روح العصر.
تشهد الدول العربية تطورات ملحوظة في هذا المجال، حيث قدمت السعودية والإمارات وقطر تجارب رائدة في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي ضمن خططها الإستراتيجية لتعزيز الاقتصاد الرقمي، في ظل هذه التغيرات، يتطلب المستقبل تبني سياسات مرنة تضمن تحقيق التوازن بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وحماية الحقوق المجتمعية، مع التركيز على الاستثمار في المهارات والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة للمرحلة المقبلة من التطور التكنولوجي.
وخلال المنتدى قال المهندس سامي سميرات وزير الاقتصاد الرقمي الأردني، "إن الذكاء الاصطناعي سيعمل على اندثار وظائف وإيجاد وظائف جديدة"، مبينا أن أي تقنية مرت على البشرية توجد وظائف جديدة، لكن الأهم كيف يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة خلقية.
واتفق وزير شؤون الاتصالات الكويتي عمر العمر، مع سميرات، بشأن إيجاد وظائف جديدة عبر الذكاء الاصطناعي، مطالبا بأخذ خطوات لتطوير القوى العاملة وتشغيل الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب.
وفي البيان الختامي الصادر عن الجمعية العامة، أكدت الدول الأعضاء الـ 16 في المنظمة التزامها ببناء اقتصاد رقمي شامل ومستدام، يتمحور حول الإنسان، وتبنت قرارًا يتيح توسيع عضويتها عبر تأسيس آلية للانتساب وكسب العضوية، كما أشادت الدول الأعضاء بالتنفيذ الناجح لمبادرة WE-Elevate.
وعلى هامش أعمال الجمعية، وُقعت مذكرات تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، ومؤسسة "إتش بي"، ووكالة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك بين سلطنة عمان وشركة 500 جلوبال. كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب.
وأعلن المجلس أيضاً عن تشكيلة اللجنة التنفيذية لعام 2025، التي ستترأسها السعودية، وتضم في عضويتها الأردن، والكويت، وباكستان، وقبرص، والمغرب، وسلطنة عمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خمسة تريليونات دولار إجمالي التجارة الرقمية عالمياً
خمسة تريليونات دولار إجمالي التجارة الرقمية عالمياً

سعورس

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سعورس

خمسة تريليونات دولار إجمالي التجارة الرقمية عالمياً

وخلال جلسة رفيعة المستوى عقدتها منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب على هامش منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتمويل التنمية بعنوان «تعزيز التجارة الرقمية الشاملة من خلال التعاون متعدد الأطراف»، شدّد صانعو السياسات الرقمية والمنظمون وقادة القطاع الخاص على ضرورة توسيع نطاق التجارة الرقمية الشاملة. وأشار المتحدثون إلى أن التجارة الرقمية في عام 2020 مثّلت ما يصل إلى 25 % من إجمالي التجارة العالمية، بقيمة تقارب ال5 تريليون دولار أميركي، إلا أنه على الرغم هذا النمو الملحوظ، لا يزال نحو 2.6 مليار شخص حول العالم غير متصلين بالإنترنت، وهو ما دفع الخبراء إلى الدعوة لتعزيز التعاون الدولي، بهدف سد الفجوة الرقمية والتغلّب على ما يرتبط بها من تحديات تعيق الوصول العادل إلى الفرص. ومن جانبها صرحت الأستاذة ديمة بنت يحيى اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي: «لقد أثبت التعاون والحوار اليوم أن التجارة الرقمية الشاملة ليست مجرد طموح سياسي، بل هي مسار عملي لتسريع وتيرة التنمية المستدامة في بلدان الجنوب العالمي. ومن خلال التعاون متعدد الأطراف والتمويل المبتكر، يمكننا سد الفجوات الرقمية وفتح آفاق اقتصادية جديدة تتيح تقديم الفرص للجميع». وأضافت: «تؤكد الشراكة بين منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب على التزامنا بأن لا نترك أي دولة، أو شركة، أو فرد خارج نطاق الاقتصاد الرقمي، لا سيما النساء والشركات الصغيرة والمتوسطة. ومع اقتراب موعد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، تؤكد منظمة التعاون الرقمي استعدادها للتعاون مع الجهات الحكومية، والبنوك التنموية، والشركاء من القطاع الخاص، للعمل على توسيع نطاق البنية التحتية الرقمية القابلة للتشغيل البيني، وتعزيز التكامل الإقليمي، وحشد التمويل لدعم الحلول القائمة على النتائج. بالعمل معاً، يمكننا تحويل التجارة الرقمية إلى محرك حقيقي للنمو الشامل والمستدام.» وفي هذا السياق، سلط المشاركون الضوء على أن 80 % من الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية تواجه تحديات كبيرة تعيق مشاركتها في التجارة الرقمية عبر الحدود، من بينها نقص المهارات، وصعوبة الوصول إلى أنظمة الدفع الرقمية، وضعف البنية التحتية الرقمية. وتُعد المشاريع التي تقودها النساء الأكثر تضرراً، ما يزيد من تعقيد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية القائمة بين الجنسين. وتسهم هذه التحديات مجتمعة في توسيع الفجوة الرقمية، وتحول دون استفادة شرائح واسعة من سكان الجنوب العالمي من التحول الرقمي والمزايا التي تقدمها التجارة الرقمية، مما يحد من قدرة الدول على تحقيق تنمية شاملة للجميع. ومن جانبها صرحت ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب: «يُشكّل الاقتصاد الرقمي إحدى أعظم الفرص في عصرنا الحالي، إذ يساهم في تسريع وتيرة التنمية، والحد من أوجه عدم المساواة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتمكين المجتمعات. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه النتائج يتطلب ضمان الوصول العادل إلى الفرص، وتوافر البنية التحتية والقدرات المناسبة». وأضافت الخطيب: «نحن بحاجة إلى استراتيجيات جريئة وشاملة، تقوم على نهج تعاوني، وتنطلق من الواقع الفعلي لبلدان الجنوب العالمي وابتكاراتها المحلية. لقد مثّل التعاون بين بلدان الجنوب، على مدى العقود الماضية، ركيزة أساسية للتضامن بين الدول النامية. أما اليوم، فقد أصبح أيضاً محرّكاً رئيساً للتحول والتنمية. إذ لا يقتصر دوره على تبادل المعارف والخبرات، بل يشمل أيضاً المشاركة في تطوير حلول عملية وفعالة، والعمل على توسيع أثرها ونطاق تطبيقها». وشهدت الجلسة أيضاً مناقشة حلول عملية لدعم التجارة الرقمية الشاملة، من بينها مبادرات تمويل تدعمها شراكات بين القطاع العام والخاص تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية العامة، بالإضافة إلى نموذج التعاون الثلاثي، الذي يتيح للدول تبادل المعارف والموارد والابتكارات الرقمية، بما يسهم في تطوير منظومات رقمية متكاملة وقابلة للتشغيل البيني. وعلى الرغم من التحديات القائمة، إلا أن هنالك تقدم ملموس على صعيد تعزيز التجارة الرقمية الشاملة. ويُعد بروتوكول التجارة الرقمية التابع لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) خطوة رائدة في هذا الاتجاه، حيث يُمهّد الطريق لبناء سوق رقمية موحدة في أفريقيا، ويساهم في تعزيز التكامل الرقمي عبر الحدود وربط البنى التحتية الرقمية العامة وتنسيق اللوائح التجارية بين دول القارة، مع دعم ذلك بمبادرات مختصة بالشمول الرقمي لتوسيع نطاق الوصول. وتؤكد منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب التزامهما الراسخ بدعم التعاون متعدد الأطراف وتوسيع نطاق الشراكات بين مختلف أصحاب المصلحة. وتعمل الجهتان مع الشركاء الدوليين لتحقيق تحول رقمي شامل وعادل، بما يضمن استفادة الجميع من الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي ويسهم في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.

من على منصة منتدى DFDI ، نالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي .. ديمة اليحيى ..
من على منصة منتدى DFDI ، نالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي .. ديمة اليحيى ..

رواتب السعودية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • رواتب السعودية

من على منصة منتدى DFDI ، نالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي .. ديمة اليحيى ..

نشر في: 30 أبريل، 2025 - بواسطة: خالد العلي من على منصة منتدى DFDI ، نالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي .. ديمة اليحيى .. تكريمًا مستحقًا من رئيس وزراء باكستان ، تقديرًا لدورها ودور المنظمة في تحقيق نجاح نوعي أسهم في جذب استثمارات رقمية كبيرة عززت مكانة باكستان الرقمية. المصدر : قريبا في السعودية | منصة x

رئيس وزراء باكستان يكرم الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي لجهودها في جذب استثمارات أجنبية تتجاوز قيمتها 650 مليون دولار
رئيس وزراء باكستان يكرم الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي لجهودها في جذب استثمارات أجنبية تتجاوز قيمتها 650 مليون دولار

المناطق السعودية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • المناطق السعودية

رئيس وزراء باكستان يكرم الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي لجهودها في جذب استثمارات أجنبية تتجاوز قيمتها 650 مليون دولار

المناطق_واس كرم دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي الأستاذة ديمة بنت يحيى اليحيى، خلال حفل تدشين النسخة الأولى من منتدى الاستثمار الأجنبي الرقمي المباشر 2025 (DFDI Forum)، الذي عُقد في (29) أبريل في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وذلك لجهودها وجهود المنظمة في جذب استثمارات أجنبية تتجاوز قيمتها (650) مليون دولار للاقتصاد الرقمي في باكستان. وأتى هذا التكريم تقديرًا لدور المنظمة في تعزيز بيئة الاستثمار الأجنبي المباشر الرقمي في باكستان من خلال التعاون الدولي متعدد الأطراف. كما يُجسد التكريم إنجازات المنظمة في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الرقمية، وشراكتها المميزة مع باكستان، وهي أحد الدول الأعضاء المؤسسين في منظمة التعاون الرقمي. وتتعاون المنظمة مع حكومة باكستان في إطار مبادرة الاستثمار الأجنبي المباشر الرقمي، في شراكة إستراتيجية تجمع بين المنظمة، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ووزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الباكستانية، إضافة إلى مجلس الاستثمار الباكستاني. وتؤكد هذه الشراكة أهمية التعاون الدولي متعدد الأطراف في دفع عجلة التحول الرقمي، من خلال توحيد الجهود لإبراز الفرص في باكستان وجهةً تنافسيةً للاستثمارات الرقمية العالمية، وفتح آفاق جديدة للابتكار والنمو والشمول الرقمي. ويُعد المنتدى منصة إستراتيجية تعيد تعريف الاستثمارات الرقمية، وتمكن الاقتصادات الناشئة، وتسرع من التقدم التكنولوجي، من خلال خلق المنتدى بيئة للمستثمرين لاستكشاف الفرص الرقمية السانحة على مستوى عالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store