
المبعوث الأمريكي «راض للغاية» عن رد لبنان ويطمئن «حزب الله»
والتقى المبعوث الأمريكي رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة اللبنانيين، جوزيف عون، ونبيه بري، ونواف سلام الذي أكد أن الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم. وأضاف باراك للصحفيين بعد لقائه عون «ما قدمته لنا الحكومة في فترة وجيزة جداً كان شيئاً مذهلاً، أنا راض للغاية عن الرد». وقدم فريق الرئيس اللبناني للمبعوث الأمريكي رداً من سبع صفحات على المقترح الذي قدمه في 19 يونيو ويطلب التزاماً رسمياً بنزع سلاح «حزب الله». وأكد باراك أنه «ليس على لبنان الالتزام بأي جدول زمني خصوصاً أنه يريد صيغة حول ما يريد تحقيقه ونحن هنا للمساعدة، والمشكلة في لبنان ليست إيران بل عجز اللبنانيين عن الاتفاق في ما بينهم». وعبر باراك، وهو مستشار مخضرم للرئيس دونالد ترامب ويشغل أيضاً منصب السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، عن اعتقاده بأن «الإسرائيليين لا يريدون حرباً مع لبنان». وأضاف «يسعى الطرفان إلى تحقيق نفس الهدف، وهو التوصل إلى اتفاق تهدئة ووقف الأعمال القتالية ورسم طريق للسلام».
وقال إن «حزب الله» بحاجة إلى طمأنة بأنه سيكون له مستقبل في لبنان كحزب سياسي رئيسي.
وذكر أن التغييرات في المنطقة أتاحت فرصة للبنان، مشيراً إلى أن الحكومة السورية الجديدة تجري الآن حواراً مع إسرائيل. وأضاف «بدأ الحوار بين سوريا وإسرائيل، ويتعين على لبنان أيضاً إعادة إطلاق الحوار بروح جديدة.. إذا كنتم لا تريدون التغيير، فهذا خياركم. لكن بقية المنطقة تمضي بسرعة هائلة وأنتم ستتخلفون عن الركب». وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بعد لقائه المبعوث الأمريكي أن «حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف»، مشيراً إلى أن «حزب الله» جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية ونوابه صوّتوا على البيان الوزاري، أما الدرون والاعتداءات في الجنوب والبقاع فمستنكرة من الجميع، ونسعى لتجنيد الدعم الديبلوماسي العربي والدولي لوقف الاعتداءات. وقال «إن باراك تسلم من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورقة فيها مجموعة ملاحظات مني ومن الرئيس نبيه بري». وأوضح سلام أن «ورقة باراك تحتوي على ترتيبات لوقف العمليات العدائية وحصر السلاح بدءاً من الجنوب»، مؤكداً أن «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه».
وأصدرت السفارة الأمريكية في بيروت أمس بياناً حذرت فيه المواطنين الأمريكيين من السفر إلى لبنان، بسبب ما وصفته ب«الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، والألغام الأرضية غير المنفجرة، وخطر النزاع المسلح». وأشار البيان إلى أن «بعض المناطق، خاصة القريبة من الحدود، تواجه مخاطر متزايدة»، موضحاً أن موظفي السفارة الأمريكية في بيروت ممنوعون من السفر لأغراض شخصية من دون إذن مسبق، وقد تفرض عليهم قيود إضافية على التنقل في أي وقت، مع إشعار قصير أو حتى من دونه، نتيجة التهديدات والمشكلات الأمنية المتصاعدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
دول فقيرة تقايض مواردها الطبيعية بالمساعدات الأميركية
كشف تحقيق لمنظمة «غلوبال ويتنس» أن بعض أشد الدول فقراً في العالم بدأت دفع ملايين الدولارات لمجموعات ضغط مرتبطة بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في محاولتها لتعويض الانخفاض في المساعدات الأجنبية، وللتخفيف عن المعاناة التي تواجه شعوبها جراء الفقر. وكانت الصومال وهايتي والكونغو، من بين 11 دولة، وقّعت على صفقات لممارسة ضغوط مع شخصيات مرتبطة مباشرة مع الرئيس الأميركي، بعد أن خفض المساعدات الإنسانية الدولية. وبدأ بعض هذه الدول فعلياً مقايضة موارده الطبيعية المهمة، بما فيها الفلزات النادرة، مقابل دعم عسكري، أو مساعدات إنسانية، وفق التحقيق الذي أجرته «غلوبال ويتنس». وتم إغلاق مؤسسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيه إيد)، رسمياً، الأسبوع الماضي، بعد أن أصدر ترامب قراراً يقضي بحلها، وهي خطة لطالما حذّر الخبراء من أنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ظروف المعيشة لدى الشعوب الفقيرة، خصوصاً في قارة إفريقيا، كما أنها ستؤدي إلى وفاة 14 مليون شخص على الأقل، بلا مبرر، خلال السنوات الخمس المقبلة. وقالت رئيسة قسم سياسات الفلزات الانتقالية في منظمة «غلوبال ويتنس»، إيميلي ستيوارت: «هذا الوضع يعني أن عقد مثل هذه الصفقات مع واشنطن يمكن أن يصبح أكثر إثارة لليأس، وأقل ملاءمة لمصالح الدول منخفضة الدخل، التي أصبحت أكثر عرضة للاستغلال الوحشي لمواردها الطبيعية». وتظهر الوثائق أنه في غضون ستة أشهر، منذ الانتخابات الأميركية في نوفمبر الماضي، تم التوقيع على عقود بقيمة 17 مليون دولار بين شركات الضغط المرتبطة بصورة مباشرة مع ترامب، وعدد من أشد دول العالم فقراً، والتي كانت تعد من أكثر متلقي مساعدات مؤسسة «يو إس إيه إيد» في الفترة قبل إدارة ترامب. وتكشف السجلات المقدمة، بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأميركي، أن دولاً وقّعت عقوداً متعددة، بما في ذلك الكونغو الديمقراطية التي عانت نزوحاً جماعياً وصراعاً على ثرواتها المعدنية لسنوات. وأصبحت الكونغو مستعدة تماماً من أجل توقيع صفقة حول استغلال الفلزات المعدنية، للحصول على الأسلحة مع الولايات المتحدة لدعمها ضد المتمردين المدعومين من رواندا، ما يتيح للشركات الأميركية الوصول إلى المعادن النادرة، مثل الليثيوم، والكوبالت، والكولتان. ووقّعت الكونغو، التي كانت تعد واحدة من ضمن أكثر دول العالم تلقياً لمساعدات مؤسسة «يو إس إيه إيد»، عقوداً عدة بقيمة 1.2 مليون دولار لشركة الضغط المعروفة باسم «بالارد بارتنرز». ويمتلك هذه الشركة، الأميركي بريان بالارد، الذي يعمل لمصلحة ترامب، قبل انتخاب ترامب رئيساً في عام 2016، كما أنه كان من كبار المانحين لحملة ترامب الانتخابية. كما وقّعت الصومال واليمن عقوداً مع شركة «بي جي آر»، التي تعمل في مجال الضغط والاتصالات والقضايا الحكومية، ومقرها في واشنطن، بقيمة 550 ألف دولار، و372 ألف دولار، على التوالي. وأصبح الشريك السابق في شركة «بي جي آر»، شون دافي، وزير النقل في حكومة ترامب، وهو أحد روابط الاتصال العديدة بين الرئيس الأميركي وشركة «بي جي آر». من جهتها، وقّعت باكستان، وهي دولة تعاني بشدة الفقر المدقع، لكنها غنية جداً بالفلزات، عقدين مع مجموعات الضغط المرتبطة بترامب بقيمة 450 ألف دولار شهرياً. وباتت باكستان الآن مرتبطة باتفاقيات مع أشخاص عديدين من دائرة ترامب الضيقة، بمن فيهم الحارس الشخصي السابق للرئيس ترامب، كيث شيللر. وقد أصبح الوصول إلى الموارد الطبيعية أولوية قصوى بالنسبة للرئيس ترامب، خصوصاً الفلزات النادرة، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأمن الولايات المتحدة، وذلك في ظل التنافس على صناعة وإنتاج أشباه الموصلات عالمياً، لكن سلاسل التوريد العالمية من هذه الفلزات تسيطر عليها الصين. ويقدم بعض هذه الدول الفقيرة وصولاً حصرياً للموانئ، والقواعد العسكرية، والفلزات النادرة، مقابل المساعدة التي تقدمها لها الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن منظمة «غلوبال ويتنس» قالت إن الطريق الذي يؤدي إلى التواصل بين الحكومات ومجموعات الضغط، لم يكن أمراً جديداً، فإن المنظمة قالت إنها كانت تشعر بالقلق من الديناميكية الاستغلالية والواسعة التي تتعرض لها الدول الفقيرة، والتي تحفّز هذه العقود الجديدة. وقالت ستيوارت: «نرى تخفيضات غير عادية في المساعدات، يرافقها اندفاع واضح للحصول على الفلزات المهمة، واستعداد من قبل إدارة ترامب لضمان العقود مقابل تقديم المساعدات الإنسانية أو العسكرية». وأضافت: «يجب أن يكون عقد الاتفاقيات يتسم بالشفافية والإنصاف، إنه لأمر مهم، الاعتراف بالدور الذي تلعبه المساعدات الدولية لجعل العالم أكثر أمناً للجميع، لكن هذه المساعدات يجب أن تحافظ على دورها الإنساني المميز، بعيداً عن التجارة». عن «الغارديان»


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
مصدر إسرائيلي: العمليات ضد حزب الله مستمرة لحين القضاء عليه
أبوظبي - سكاي نيوز عربية أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع، لسكاي نيوز عربية أن إسرائيل لا تُعد بنك أهداف ضد حزب الله بل تستهدفه مباشرة، مشددا على استمرار العمليات حتى القضاء على التنظيم بشكل كامل.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
موسكو تحذر من تحركات «الناتو» في بحر البلطيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأيديولوجيا الشيوعية لم تكن هي السبب في التناقض بين روسيا والغرب، بل المصالح الجيوسياسية، في حين تحذر موسكو من أن تحركات حلف الناتو في بحر البلطيق تشكل تهديداً لها. وقال بوتين للتلفزيون الروسي الحكومي، إن «الكثير من الأشخاص يعتقدون، وأنا أيضاً كنت أعتقد، أن التناقضات كانت في الغالب بسبب الأيديولوجيا الشيوعية»، وفقاً لوكالة تاس الروسية للأنباء. وأضاف: «ومع ذلك، استمر تجاهل المصالح الاستراتيجية للاتحاد الروسي» حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. وقال: «أصبح واضحاً لي أن الأيديولوجيا ربما تلعب دوراً ما، ولكن في النهاية، هذه التناقضات نابعة من المصالح الجيوسياسية». وأكد بوتين أن بريطانيا وفرنسا وإمبراطوريات سابقة أخرى تواصل إلقاء اللوم على روسيا في تفكيك قوتها الاستعمارية، مضيفاً أنه لا يزال يشعر بهذا الموقف التاريخي السلبي تجاه بلاده، موضحاً: «لكن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة هي الأخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، تعاونت مع الاتحاد السوفييتي في هدم تلك الإمبراطوريات، إلى حد ما، فقد عمل البلدان على مساعدة المستعمرات في استعادة استقلالها وسيادتها». توسّع «الناتو» وكثيراً ما أبدى الرئيس الروسي استغرابه وتحذيره من توسع «الناتو» قريباً من حدود روسيا، وهذا سبب أوردته موسكو لحربها في أوكرانيا. وفي السياق، من المقرر أن يلتقي الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، هذا الأسبوع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إعلان الأخير عن خطط لبيع أسلحة لحلفاء الناتو يمكنهم بدورهم تمريرها إلى أوكرانيا. وجاء في بيان للحلف أن روته سيكون في واشنطن اليوم وغداً، حيث سيلتقي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس. تصعيد في البلطيق في الأثناء، حذّر السفير الروسي في النرويج، نيكولاي كورتشونوف، من أن الخطوات التي تتخذها دول «الناتو» في منطقة بحر البلطيق أدت إلى تعقيد كبير في الوضع العسكري والسياسي، وزيادة خطر التصعيد والصراع في المنطقة. وقال كورتشونوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نلاحظ نهجاً متعمداً من دول الناتو لتقييد حرية الملاحة في المنطقة، عبر إطلاق مهمة التحالف المسماة «حارس البلطيق» بذريعة حماية البنية التحتية تحت سطح البحر، التي تترافق مع تعزيز التشكيلات البحرية العاملة في المياه المفتوحة». وأضاف أن هذه التحركات أسهمت في «تعقيد الوضع العسكري - السياسي في المنطقة بشكل كبير، ورفعت من خطر التصعيد ووقوع صراع محتمل». وقارن كورتشونوف الوضع الحالي بما قامت به دول مجاورة لروسيا في القرون الماضية، مثل بولندا وألمانيا والسويد خلال القرنين الـ17 و19، عندما حاولت منع مرور السفن الروسية نحو الأسواق الأوروبية، بما فيها بريطانيا وهولندا وفرنسا، قائلاً: حتى إن السويديين لم يترددوا في ممارسة القرصنة. وفي النهاية، فشلت تلك الجهود، ومن المؤسف أن روح المنافسة غير النزيهة والمواجهة تُزرع من جديد في منطقة البلطيق، التي لطالما كانت منصة للتعاون السلمي متعدد الأطراف. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أكد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن «روسيا تراقب عن كثب جميع مناورات «الناتو»، بما في ذلك في بحر البلطيق، واتخذت ما يلزم لمواجهة التهديدات المحتملة من الحلف».